فريد في عيون أساطين النغم فى الشرق والغرب
كتب : أحمد السماحي
دق الموت باب (فريد الأطرش) فى لحظة خريفية وأخذه إلى مدينة الصمت والأحزان، وتركنا نذرف الدمع بقلوب موجعة، ونترك طيور الألم والفراق تنهش فى لحمنا، وقد طويت بموته صفحة غالية من صفحة الموسيقى الشرقية، وسكت النغم الحزين، وجف نهر الإبداع، قصيرة هى الحياة، لكن الحب الذى قدمه لنا (فريد الأطرش) فى أغنياته طويل ومقيم فى قلوبنا وسيظل مقيما، فى ذكرى رحيله الـ (46) قررنا أن نبعد عن حياة الموسيقار الحزين المليئة بالمأسي والأوجاع، منذ جاء إلى مصر فى بداية العشرينات مع أسرته، والصعوبات التى واجهته حتى بدأ مشواره الفني، لأن هذه الرحلة الصعبة معروفة لكثيرين، لهذا قررنا أن نهديه ملف شامل مليئ بالحب والمفاجأت التى نكشفها لأول مرة، نتوقف في البداية عند رأي نجوم العالم فى هذا الموسيقار الخالد.
أم كلثوم
إن وفاة فريد الأطرش خسارة فادحة للموسيقى الشرقية، لقد كان فنانا أصيلا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان، ويكفيه فخرا أنه ظل طوال 40 عاما فى قلوب الجماهير، ولن يخرج من هذه القلوب لأنه ضحى بنفسه في سبيل فنه.
محمد عبدالوهاب
لا شك فى أن الموسيقار الراحل فريد الأطرش فنان نادر، لأنه واحد من جيل العمالقة الذى لا يتكرر، لقد عاش هذا الفنان بالطول والعرض واهبا نفسه لفنه وجمهوره، واستطاع أن يحقق ذاته ويجعل لموسيقاه وألحانه شخصية مستقلة مميزة.
رياض السنباطي
عزؤانا الوحيد فى فقدان الفنان الكبير فريد الأطرش هو أعماله التى ستظل خالدة، لقد كان صاحب مدرسة موسيقية ملتزمة بطابعها الشرقي الأصيل على الرغم من أنه أدخل العديد من الآلات الغربية فى ألحانه، إنه فنان كبير لا يعوض.
محمود الشريف
منذ عرفت فريد الأطرش كعازف عود ومطرب وملحن موهوب عرفت فيه أيضا المستمع الموهوب، كان يعرف بالظبط بإحساس الفنان الحقيقي كيف يستمع لأعمال غيره .. وكيف ينفعل بها بغير أن تؤثر عليه، وكيف يرى فيها نواحي الجمال والمتعة قبل أي شيئ آخر، ولم يجد غضاضة أبدا فى أن يعترف لغيره أكثر من مرة بأنه تفوق عليه أو أنه بلغ القمة فى عمل من الأعمال، ذلك لأن فريد لم يكن غيورا بأي حال من الأحوال ولا كان حاقدا أو شريرا أو خبيثا، بالعكس كان طيبا نقي الضمير دائما صافي النفس.
بليغ حمدي
كان فريد يحتفظ لنفسه بطابع خاص ومميز فى أدائه حتى أن المستمع يحس باللفة مع هذا الصوت وبالحب الشديد وأن الأذن العربية ظلت وسوف تظل سنوات طويلة تطرب تماما لهذا الصوت، ربما من أجله لم تفشل أغنية لفريد الأطرش، وربما من أجله لم يفشل لحن له، ولم يفشل فيلم من أفلامه، لقد كان فريد ناجحا دائما، والنجاح ليس ساذجا، النجاح يعرف جيدا أن يختار من يستحق ولقد استحق فريد النجاح واستحق هو أيضا ما هو أكثر من النجاح، وكم كنت أتمنى أن يطول العمر بفريد الطرش لكي يعطينا مزيدا من الموهبة، ومزيدا من النجاح ومزيدا من الأصالة ومزيدا من الفن.
محمد الموجي
فريد الأطرش كان فنانا صادقا وإنسانا صادقا وسط إطار يخلو منه الصدق تماما، بل يملؤه الكذب تماما، وإنني لم أر إنسانا طيبا ومخلصا وصادقا بمشاعره بمثل ما رأيت فريد الأطرش، كان صادقا للغاية حتى فى الطريقة التى يصافح بها أو يقبل بها صديقا له، إن اليد الممتدة والكلمة المرحبة، والابتسامة الصافية كلها تؤكد أن صاحبها لا يفتعل شيئا ليس فيه، ولا يرتدي قناعا على عواطف يخلو منها، ولا يرسم على وجهه ترحيبا ولا يحس هو به، ربما من أجل هذا لم يكن فريد الأطرش ناجحا كممثل إن التمثيل لم يكن من طبعه وبالإضافة إلى ذلك فإن التمثيل كان يتنافى أصلا مع طبيعة شخصيته.
أحمد فؤاد حسن
فريد الأطرش ظاهرة فنية وإنسانية لا تتكرر بإجماع كل الناس وكان مشهد وداعه الأخير خير تعبير عن تأصل هذه الظاهرة فى أعماق الشعب الذى أحبه لأنه أسعده طوال 40 عاما، وهذه الظاهرة الفنية لا يمكن أن يحسها إلا من عايش فريد عن قرب، فقد كان رحمه الله تجسيدا حيا للحب والإخاء والوفاء والصداقة بلا أي غرض.
كمال الطويل
فريد الأطرش علامة فى الموسيقى العربية، ومن غير شك أنه كان يشكل ركنا هاما فيها، وقدم الكثير واستطاع أن يحتفظ بشخصيته وطابعه الشرقي طوال 40 عاما وهى مدة لا يمكن تجاهلها.
حلمي بكر
مهما قيل في فريد الأطرش من كلام فلن يجازيه هذا قدره كفنان رفع شأن الموسيقى الشرقية مدة طويلة، واستطاع أن ينفرد بلونه وطابعه وإصراره على العود كآلة رئيسية فى ألحانه فى غمار الموسيقى المستوردة وكرنفال الآلات الغربية.
عبدالعظيم عبدالحق
فريد خسارة كبيرة كان يجبر الإنسان على أن يحترمه وكان يتصرف تصرف الملوك والأمراء كرم زائد وطيبة لا حدود لها وعاطفي دائما يحب الناس ويحب فنه كثيرا، لم يكن يوما سعيدا وكان يكره الوحدة ويحيط نفسه دائما بأصدقائه ومحبيه.
…………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………….
فريد فى عيون أساطين الغرب
فرانك سيناترا: هرم العرب الموسيقى وبكل المقاييس فريد الأطرش.
إلتون جون: لا موسيقى تقربنا إليكم إلا موسيقى فريد الأطرش.
مايا كازابيانكا: روح الشرق وعبيره ونسيمه فى موسيقى فريد الأطرش.
إلفيس بريسلي: لم أكن أعرف أن العرب باستطاعتهم أن يضاهونا فى العالمية إلا حينما سمعت مستر أطرش.
شارل أزنافور: لو عاش بيننا لقضى علينا جميعا.
خوليو إجلاسياس: صوت ساحر لا يبلى.
أنريكو ماسياس: عبقري عالمي لا عربي فقط.