سر اختفاء (ديو) مها صبري وسيد خليفة !
كتب : عمر أحمد
تمر هذه الأيام ذكرى المطربة الجميلة (مها صبري) التى توفيت يوم 16 ديسمبر عام 1986، وقدمت على مدى مشوارها الفني عشرات الأغنيات الخفيفة الناجحة من هذه الأغنيات (قد إيه حبيتك، ما تزوقيني يا ماما، وحشني كلامك، يا ناس يا هوه، امسكوا الخشب، فيها جون، اديني عقلك، إنت إنت، خمسة عليها، كفاية يا قلبي، من بين الصبايا) وغيرها.
اسمها الأصلي (زكية فوزي محمود) ولدت يوم 22 يونيه 1932 بحي باب الشعرية، وتزوجت من أحد أبناء هذا الحي، وقدمها المخرج (يوسف معلوف) عام 1959 في فيلم (أحلام البنات)، واختار لها اسمها الفني النجم (عبدالسلام النابلسي)، وظهرت بعد هذا الفيلم في مجموعة أفلام خفيفة ناجحة منها (حسن وماريكا، عودة الحياة، حب وحرمان، إسماعيل ياسين فى السجن، لقمة العيش، حب وعذاب، أنا والعدالة، حلوة وكدابة، العمر أيام، بين القصرين، تنابلة السلطان، بين القصرين، السكرية، دنيا، الحياة نغم، كباريه الحياة) وكان آخر أفلامها (ياما أنت كريم يارب) مع النجم (نور الشريف).
ولم يقتصر مشوارها على السينما فقامت ببطولة المسلسل الشهير (ناعسة) الذي غنت فيه مجموعة كبيرة من الأغنيات كتبها الشاعر الغنائي عبدالوهاب محمد، ولحنها الموسيقار محمد الموجي، وفى نهاية الستينات تزوجت من أحد رجال السياسة وأعتزلت الفن، لكن سرعان ما عادت للغناء والفن فى السبعينات وكان أهم ما فعلته فى هذه الفترة أنها اكتشفت الموسيقار المبدع (عمار الشريعي) الذي لحن لها واحدة من أشهر أغنياتها وهي (أمسكوا الخشب).
ونحن نحيي ذكرى رحيلها نكشف عن سر لا يعرفه الكثيرين وهو غناء المطربة (مها صبري) لأكثر من لحن سوداني، حيث جاء في مجلة الكواكب فى العدد647 عام 1963 الخبر التالي :
مها صبري ستغني لحنا سودانيا من لون الدويتو يشترك معها فيه المطرب السوداني (سيد خليفه) يلحن الدويتو (محمد الموجي)، هذا ثاني لحن سوداني للموجي تقول كلمات الدويتو الجديد:
حبيبي اللي بحبه دوب فيه الجيران
حبيبي عطف قلبه وداني للسودان
ولقيته عندكم لقيته منكم لقيته من السودان
ويرد عليها المطرب السوداني (سيد خليفه) قائلا :
يا شقيق الروح جيت لك القاهرة
ولقيت في الحب أزهاره الناضره
ولقيتك عندنا بتنور المكان
مها صبري ستؤدي الأغنية في حفل في السودان وتؤدي معها رقصة تويست.
جدير بالذكر أن هذه الأغنية مع أغنية أخرى لمها صبري بعنوان (حبيبي أسمر) لاتذاع إطلاقا في أي من محطات الإذاعة المختلفة، والسؤال الذي نطرحه : لماذا لانسمع كل التجارب الغنائية التي قدمت بين مصر والسودان خاصة أنها تجارب مختلفة وثرية وقام بغنائها مجموعة من كبار الطربين المصريين والسودانيين والتي أكدت على وحدة (وادي النيل)؟.