المليونير الفقير .. فيلم حسب التساهيل
بقلم : سامي فريد
الفيلم يسليك ويشغل لك فراغ وقتك .. حكاية بسيطة يمكن أن تحكيها لأطفالك فيندهشون ويسعدون ويشفقون على البطل الغلبان الذي جاءته الثروة المدهشة لكنها كانت وهما ولعبة لعبها نصاب خطير جنى من ورائها مائة وعشرين ألفا من الجنيهات ثمن الجواهر التي سرقها من محل المجوهرات وبرغم أنها شبكة العروس ابنة المليونير.
أبطال الفيلم ستحبهم فهم (إسماعيل يس واستيفان روستي وعباس فارس ونجوى فؤاد وفايزة أحمد وزينات صدقي ولطفي الحكيم وعبدالغني النجدي).
تبدأ أحداث الفيلم في إحدى القرى ونرى أحد المزارعين ممسكا بثلاثة من أهل القرية يدعي أنهم سرقوا محصول قطنه.. وينكر الثلاثة فلا يجد العمدة (لطفي الحكيم) سوى أن يستدعي داهية القرية وحكيمها جعران الحدق (إسماعيل يس) ليكتشف هكذا بالحداقة والمفهومية اللص ويتشممهم الحدق واحداً واحدا ثم يصرخ للعمدة بأنه قد عرف اللص كيف؟، يسأله العمدة ليزيل القطن الذي على وجهه ليقبض عليه الخفراء.. وبالطبع لم يكن على وجه اللص أي قطن لكنها حداقة الحدق.
ويريد العمدة شراء شبكة لابنه من القاهرة فلا يجد أمامه سوى الحدق ليؤدي هذه المهمة لأن ولده (خائب) لا يعرف أي شيء في أي شيء.. وهكذا يدفع إلى الحدق مبلغ خمسمائة جنيه ليسافر إلى العاصمة ويشتري الشبكة.. وفي القطار يلتقي الحدق بالنصاب المستسر في ملابس شيخ ورع ليحكي له عن المبلغ الذي يحمله معه وعن سبب سفره إلى القاهرة.
وفي أثناء نوم الحدق يقوم الشيخ المزيف بسرقة المبلغ ثم تتوالى الأحداث عندما يكتشف الحدق خيبته وأن المبلغ قد سرقه منه النصاب وتبدأ المشاكل عندما يستقل الحدق سيارة أجرة إلى الفندق فيكتشف أنه ليس معه أي مال على الإطلاق لكنه وأمام إلحاح السائق (محمود فرج) في طلب الأجرة يرجوه الحدق في أن يتوجه به إلى مصر الجديدة حيث قريب له يمكن أن يقترض منه المبلغ ولكي تتشابك الأحداث وتتعقد فليس مع القريب أيضا أي مال لكنه يعطي الحدق توصية إلى صديق له صاحب مطعم كبير لكن الحدق ومعه سائق التاكسي بعد أن أسرفوا في الطلبات في المطعم وفي انتظارهم لصاحب المطعم يفاجأون بأن الرجل من يحضر وفي الفندق يدعي الحدق بذكائه المفقود أنه ثري حتى تأتيه الفاتورة ليكتشف مدير الفندق (استيفان روستي) أنه قد وقع ضحيى لمفلس وتكون النتيجة أن يعمل الحدق بالمبلغ الذي تراكم عليه في عدة وظائف بالفندق ليفشل فيها جميعا.
حتى نفاجأ بالشيخ المزيف يطب على الفندق في ملابس فاخرة يحمل حقيبة ويدعي أن محامي جعران الحدق الذي ورث عن أم له مبلغ 500 ألف جنيه فتبدأ نظرة الجميع وأولهم صاحب الفندق تتغير نحوه حتى يسبك النصاب جريمته عندما يقدم للحدق نجوى فؤاد على أنها ابنة عمه وأن وصية العم تشترط أن يتزوج الحدق من ابنة عمه لكي يتسلم الميراث.. لكن حبه لموظفة التليفون في الفندق (فايزة أحمد) والتي يخطبها بالفعل من أمها زينات صدقي قد تبطل تنفيذ الوصية فيتدخل النصاب (عباس فارس) ليقنع الخطيبة بألا تقف حائلا دون سعادة الحدق الذي تحبه فتمنعه بحبها من الحصول على الثروة.
وفي محل الجواهرجي تطلب العروس المزيفة وشريكها النصاب جواهر ثمنها 120 ألفا من الجنيهات ويذهب الجواهرجي (إدمون قويما) إلى منزل الحدق في انتظار الشيك في حين يهرب النصاب وشريكته بالمجوهرات. لكن المجواهرت تثير شهوة شريك النصاب فيتقاتل هو والنصاب الذي يطلق عليه الرصاص ويهرب لكن شريكته تذهب إلى الشرطة لتبرئة الحدق وتبلغ عن النصاب الذي يسقط في قبضة الشرطة عندما تقف عربة الأجرة للحدق وتكتشف أن سائقها هو محمود فرج الذي مازال يبحث عن أجر التاكسي من الحدق..
ويقرر إدمون تويما (الجواهرجي) عندما تستيعد الشرطة مجوهرات الرجل فيقرر الجواهري مكافأة الحدق بمبلغ ألف جنيه يدفع منها الحدق 500 جنيه ثمن الشبكة للعمدة و500 أخرى مهراً لمحبوبته فايزة أحمد موظفة التليفون بالفندق.
فيلم تسليه من إخراج حسن الصيفي وكل أحداثه تسير حسب التساهيل والمهم أن يخرج الجمهور سعيدا بعودة الحق إلى أصحابه.. وتوتة توته.. فرغت الحدوتة!.