(فضايح بعقود ملزمة للطرفين)
بقلم : محمد شمروخ
طول عمر قصص وحكايات وحواديت وأساطير وفضائح الحياة الخاصة للفنانين والفنانات موضوعات مثيرة للصحافة لاسيما الفنية منها.
ووصل الأمر إلى السخرية من ذلك بأن اهتمام المحررين فقط ينصب على البحث عن الأسرار المخجلة أو المفاجآت المثيرة.. وفلانة اتجوزت وعلانة اتطلقت.
على أي حال فالحياة الخاصة للفنان ليست ملكا له سواء رضى أم لم يرض بهذا!
ولكن النجومية لها ضريبتها التى يدفعها النجم طائعا مختارا ، ولكن ما أظن إلا أنه وهو في سعيه حثيثا نحو تحقيق حلمه بالنجومية يسعى أيضا للحلم بيوم يذهب فيه إلى مصلحة الفضائح الضريبية ليسدد هذه الضريبة وربما يضع رصيدا مقدما في “حسابه الشخصي”.
فحياة النجوم الخاصة – وليس نجوم الفن وحدهم – تفتح حدودها بدون تأشيرات دخول ولا يغرنكم ما يبدونه من تبرم وضيق عبر أحاديثهم في وسائل الإعلام المختلفة أو على حسابه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي.
فلو أنت صدقت تصريحات البعض منهم حول تبرمهم مما يثار حول حياتهم من إشاعات إنك إذن لساذج.
فالنبش في الحياة الشخصية كثيرا ما يكون متعمدا لا من النابشين ولكن من المنبوشبن أنفسهم لأن الحضور بالحديث عن تفاصيل ودقائق الحياة الخاصة للنجوم جزء من سبل الاحتفاظ بالنجومية.
حتى أن من نصائح الخبراء في شركات الدعاية التى بدت تصنع الأحداث على غالب المستويات لنجوم الذين بتعاقدون معهم.. هى السعى لإحداث أي فرقعة للتواجد على الساحة تحت ضغوط سيول جبارة من الأخبار والشائعات بكل الوسائل ولابد من قصة شهية ومثيرة لجذب الأنظار وحصد اللايكات والكومنتات وتحقيق الترند بعد أن صار هذا الترند ساحة صراع يفقد كثيرون وقارهم في التزاحم على أبوابها – إن كان لديهم ما ينتمى للوقار- ولا تتعجب عندما يخبرك محرر فنى أو خبير في شركة ” بي آر” فخورا مفاخرا بأنه وراء فضيحة أو إشاعة أو – هرية – فلان وفلانة حول ما يحدث بينهم فقد يكونا هما وراء شائعة طلاقهما إذا كانا زوجين أو فسخهما إذا كانا خطيبين أو خطوبتها إن كانا حبيبين أو انفصالهما إن كانا “لامؤاخذتين”.
ويخرج هذا ليؤكد أو ينفي ويعود ليقرر بعكس ما كان يقول. وسيادتك قاعد حارق دمك وتشرع في تحطيم شاشة تلفزبونك أو كمبيوترك أو موبايلك من فرط انفعالك وغضبك متعدد الأسباب.
اأتدري يا مسكين أن انفعالاتك وتعليقاتك وتشييراتك وكومنتتاتك ولايكاتك هى المطلوبة والتى تترجمها برامج وتطبيقات إلكترونية جبارة لأموال سائلة تتضخم في حسابات هؤلاء النجوم وشركاتهم التى باتت ترسم لهم كل خطوة بل وكل نفس.
فأساليب الدعاية الحديثة تأتي بما لا يخطر على بالك من خطط دعاية تعرض لتحقيق النجومية أو الاحتفاظ بإنجاح عمل لنجم أو إفشال عمل لنجم مضاد.
كيف يمكن ترويج عمل بترويج معلومات عنه وجذب الجماهير لمناقشتها وقد ترى المعلومات ليس لها علاقة مباشرة بالعمل ولكن الخطط تكون على مراحل، فمثلا ترى بوست على فيسبوك أو تويتة على تويتر أو إنستجرمة على إنستجرام يكتبها شخص عادي ولكن فجأة تعلو وتعلو وتعلو بسبب تعليق أو رد عليها فتبدو العملية تلقائية للغاية وأنها وليدة ظروف عادية.
وقد أدركنا فى زمن قريب كيف يرتفع عمل ما بسبب بلاغ أو قضية أو اتهام ما وينشغل الناس بردود أفعال ذلك أكثر من انشغالهم بالعمل نفسه، ولكن المطلوب هو رفع العمل والقائمين به.
بلغ ببعض النجوم (ومنهم سوبر وميحا ستارز) تكليف أعوانهم ومستشاريهم ببث أخبار تبدو سلبية عن علاقاتهم.
بعض نجمات الفن يرتدين ملابس فاضحة (خصوصي) في كل مناسبة للانتشار أكتر والبقاء أطول حتى أن بعضهن تفرغت لذلك وأهملن الأعمال الفنية مع أن الغاية كانت جذب شركات الإنتاج لعقود أكثر، فلا تنفعل وتحرق دمك وتسوق فيها فكثير مما تتباعه عن علاقات بين الشد الجذب ليس إلا لتحقيق عرض البقاء والانتشار ويتم الاتفاق عليه مسبقا
فهمت؟!
والنعمة شكلي كده من أول المقال بأحرث في البحر!!.