بقلم : محمد حبوشة
لم يكن طريق الفن مفروشا له بالورود فقد كانت المسألة صعبة جداً، حيث أن محاولاته في الظهور على الساحة الفنية أخذت وقتا طويلا جدا حتى بدأ نجمه يلمع في عالم الفن، ولكن ذلك كان بعد أن أصبح في العقد الخامس من حياته، وعلى الرغم من ذلك فقد قدم نماذج رائعة من الأعمال التي تتناسب مع مرحلته العمرية، حتى أصبح نجما وفنانا سوريا من طرازٍ رفيع، تشهد مسيرته الفنية على تألقه، شغل مناصب عديدة بالإضافة لكونه مخرجا، وفوق كل ذلك معروف بتعامله الراقي وطيبته وعفويته، وتعد عائلته من أكثر العائلات الفنية تميزا في الوسط الفني السوري.
عرفه جمهور الدراما منذ سنوات طويلة كواحدا من المؤسسين والرواد في خارطة الفن السوري سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون أو حتى في العمل النقابي، حيث كان أحد مؤسسي نقابة الفنانين السوريين قبل أكثر من أربعين عاما، وهو بالإضافة إلى ذلك رسام ومخرج وممثل سوري وأب لعائلة فنية متميزة، فضلا عن كونه مسرحيا رائدا يتمتع بتجربة فنية عميقة ورؤية فكرية جادة لدور المسرح وأهميته في فهم مشاكل المجتمع وإضاءة الطريق أمام التحول في سبيل التقدم والازدهار، إضافة إلى أنه بنى أسرة منسجمة ومتماسكة فكريا وفنيا جعلها في مأمن من العواصف التي تحكم معظم المشتغلين في الفن.
إنه الفنان السوري الكبير والقدير (سليم صبري) الممثل العملاق الوسيم صاحب الكاريزما، الذي يتمتع بحضور خاص وموهبة متميزة استطاع من خلالها الوصول إلى مكانة فنية مهمة على الساحة الدرامية في سوريا، فهو بالاضافة إلى كونه ممثلا ذا باع طويل قدم العديد من الأدوار المهمة في المسرح والتلفزيون فضلا عن مشاركاته المتميزة في السينما، فإنه قد أثرى المكتبة الفنية العربية والسورية بإرث فني زاخر، شبت على أعماله أجيال من السوريين، الذين تفاعلوا مع شخصياته المتنوعة بالحب والرهبة والتقدير، معجبين باحترافه وقوة حضوره.
(سليم صبري) فنان من طراز رفيع، ونجم لامع تشهد له سنوات طويلة من الإبداع أمتع فيها معجبيه وأسر قلوبهم، وأدخلنا معه في كل دور، نشارك معه روعة العمل، على جناح الصدق، والصدق عنده له أبعاد كثيرة، بمعنى إن التمثيل يحتاج – بحسب فهمه – دواعي أساسية، من هنا يرى (صبري) أن هذه المهنة أصبحت تفتقد معالمها الأساسية في وقتنا الحاضر، التمثيل يحتاج الباطن الداخلي الموجود لدى الممثل وليس الظاهر فهو يستبطن الشخصية ويخرجها مرة أخرى من شخصيته فهو ليس تصنعاً، اليوم المشكلة الأساسية هى أن معظم الشباب يتصنعون الدور وليس لهم علاقة بالتمثيل وهذه مشكلة إذ إنهم يستسهلون مايقومون به.. هناك فرق بين التمثيل والتصنع.
ولد في دمشق وبدايته مع الفن كانت في سن مبكرة، حيث تعلق بداية بالرسم في عمر الثامنة، وكان (سليم صبري) مهتماً بالفن بكل أنواعه، عندما كان عمره ثماني سنوات بدأ بالرسم على نحو خاص، وعندما أصبح صبيا اطلع على مبادئ المسرح وكان يذهب مع أصدقائه لحضور المسرحيات وأغرم بذلك وإلى الآن – حسب قوله – مازالت موجودة عندي الكتب التي أهداني إياها والدي، فلقد كان له فضل كبير، حبي لم يكن متوقفاً على التمثيل بل كتبت وقدمت تمثيلية مع الأستاذ (بسام لطفي) في تلك الفترة وبعدها تفتحت لي الآمال من جديد بدخولي الجامعة – كلية الحقوق، وكان اقتراحي الأول لمدير الكلية ثم مدير الجامعة هو إنشاء مسرح جامعي وتحقق ذلك وقدمنا مسرحيتين بإشراف أساتذة من كلية الآداب وبعدها انتقلت إلى مرحلة الاحتراف بعد أن التحقت بالمسرح القومي.
اتجه (سليم صبري) إلى المسرح والسينما فشارك في فيلم (خياط السيدات) عام 1969، ثم فيلم (كفر قاسم) عام 1974، لتبدأ تجربته مع الدراما والتلفزيون في الثمانينيات فكان مسلسل (حرب السنوات الأربع)، وبعدها (حي المزار، زمن الخوف وحمام شامي).. وهكذا تمكن من أن يحجز مكانه إلى جانب معلمي الدراما السورية وشيوخ الكار في هذا الفن السوري الذي بدأ يصعد إلى الواجهة المحلية والعربية، ولأنه ممثل ومخرج اشتهر بأناقته وأدائه الأدوار بحرفية عالية سواء تحدثنا عن الشخصيات الشامية المتصلة بالماضي، أم عن الأدوار الحديثة العصرية، فصبري تمكّن في جميع تلك الأعمال من التفرد والتميز ووضع البصمة الخاصة على كل دور.
بدأ العمل الفني الاحترافي عام 1958 وشارك في عمل مسرحي اسمه (صرخة دمشق)، وكان أول عمل مسرحي يقدمه من خلال المسرح الجامعي هو مسرحية (بيت الدمية) للكاتب النرويجي (هنريك إبسن)، وكانت بداية عمله خارج المسرح الجامعي بالمسرح القومي من خلال مسرحية (مروحة الليدي وندرمير عام 1962)، وتعتبر الأخيرة هى إنطلاقته الحقيقية نحو احتراف الفن فشارك بعدها بالعمل في العديد من الأعمال المسرحية، وأول عمل من إخراجه كان في عام 1966 وحمل اسم (البيت الصاخب).
يقول عن بداياته الأولى لتلمس عالم الفن: سرت بعقلانية وكانت لي رغبة فيما أقوم به وحتى فترة انتقالي من المسرح إلى التلفزيون كانت بعقلانية وبخط ممنهج وأنا راضٍ عن كل شيء، و لم يكن قصدي التميز على الإطلاق بل كانت خطوة مهمة وكنت في حينها مخرجا جريئا وقادرا على الانتقال من مرحلة الأبيض والأسود إلى مرحلة الألوان فكانت انتقالة مهمة وجميلة على الرغم من صعوبتها وهي لم تكن التجربة الأولى لي في تجربة الألوان فلقد قدمت تمثيليات بالألوان في اليونان قبل أن تطرح في التلفزيون السوري.
عن والده ورث (سليم صبري) الكثير من الحزم، وحسا دبلوماسيا عاليا، كان (سليم بيك) الأب، ضابطا في الجيش العثماني، أسره الإنجليز أثناء الحرب العالمية الأولى لمدة سنتين، ثم لاحقا طلب الملك فيصل فك أسره، فالتحق بصفوف الجيش السوري، وبقي فيه حتى تقاعده الاختياري بعد انقلاب حسني الزعيم (1949)، ويقول عن والده: كان والدي شخصية استثنائية، وقد أثر في حياتي كثيرا، أذكر أنه رفض انقلاب الزعيم، ولم يستجب لاحقا لطلب الرئيس أديب الشيشكلي بالعودة إلى صفوف الجيش، قال له يومها: (عليك الابتعاد عن الحكم لأعود أنا إلى الجيش).
لكن العقلية العسكرية لم تنسحب على تربية الأولاد، فقد كان والد (سليم صبري) العراب الأول لموهبته، كان سليم ابن السادسة عشرة، يتجول في أحياء دمشق، تداعبه فكرة الفن، وعندما أسر إلى والده باهتماماته أهداه كتباً لشكسبير وإبسن، وحدثه طويلا عن بدائية فن التمثيل في سوريا آنذاك، وناقشه في تاريخ المسرح العالمي، وشجعه لينجز أول عرض مسرحي، بعد عام على العدوان الثلاثي على مصر (1956)، كان الشعب السوري قد مل مشهد العسكر في الشوارع، وكان المزاج العام يتمنّى ابتعاد العسكريين عن السلطة، لكنني كنت أخالف هذا الرأي ضمنيا – يقول صبري – وحولت وجهة نظري إلى عرض مسرحي، كان الأول في مسيرتي، بمشاركة صديقي الممثل (بسام لطفي) منذ ذلك الحين، تحولت كل أوقات الفراغ إلى ورشة للكتابة المسرحية.
وبالعودة بالذاكرة إلى الوراء مع (صبري) سنجد أنه خلال فترة الدراسة في المدرسة، أثناء النزهة في الحديقة، وحتى خلال أوقات الدراسة في المنزل، انكب المسرحي الشاب على كتابة نصوص كان يؤديها لاحقا على خشبة المدرسة، وبالتعاون مع بعض زملائه، حصل على خشبة (النادي المصري) الذي عرف فيما بعد بـ (المركز الثقافي العربي) لتقديم عرض جاد، حقق حراكا مهما على شباك التذاكر، ولعل تشجيع مدير المركز آنذاك (عبد الستار العزوني) لتجربة الشباب المغامرين ودعمهم كان لها أثرها الإيجابي على مسيرته الفنية، حيث احتضنهم النادي وفتح أبوابه لعروض مسرحية راحت تحقق إقبالا متزايدا.
وكان لرد الفعل الإيجابي على أعماله، أثر أكبر زاد من تصميم (سليم صبري) على المضي قدماً في طريقه، وصار نجوم الفن في تلك الحقبة يأتون لمشاهدة مسرحيات أولئك الشباب، إلى أن اقترح عليهم المخرج (صبري عياد) العمل في مسرحية (صرخة دمشق 1958) التي عرضت على (مسرح الحمراء)، وبعد فترة، اكتشف سليم أن المسرح القومي لا يقدم إلا مسرحيّات عالمية، فقرر أن يقلب القاعدة، وأقنع الإدراة بأن ينجز عرضا مسرحيا عن نص (البيت الصاخب) لوليد مدفعي، كانت تلك أول مسرحية سورية تعرض على خشبة (المسرح القومي)، وبمحاذاة ضغوط العمل وازدحام المشاريع، التقى على خشبة المسرح برفيقة دربه الممثلة ثناء دبسي، تزوّجا من دون أن يتصارحا بمشاعرهما، رافقتهما أغاني فيروز طوال مشوارهما، فأورثا عشقها لأولادهم (ريم وثائر عازفي الجيتار، ويارا نجمة الدراما السورية).
بعد تجربة مسرحية غنيّة، انتقل سليم صبري إلى (وزارة الإعلام)، وعمل في التلفزيون مع المخرج (سليم قطايا) في تمثيليات قصيرة، حيث أخرج مسلسل (مساكين -1969) ثمّ كلف بمهمات إدارية، قبل أن يقدّم اقترحا لوزير الإعلام بإنشاء مؤسسة عامة للإنتاج التلفزيوني، رفض الوزير الفكرة رفضا قاطعا، فردّ عليه سليم بهجوم شرس في الصحافة، هجوم دفع رئيس مجلس الوزراء إلى استدعاء المخرج الشاب والاتفاق معه على إنشاء مديرية في التلفزيون خاصة بالإنتاج، كان صبري أول مدير لها.
أنتج بعد ذلك عدداً من المسلسلات، إلى أن أصيب بجلطة قلبية أقصته عن العمل لمدّة عام كامل، عاد بعدها ليسافر إلى اليونان، وينجز (حارة الصيادين – 1979) وكان أول مسلسل سوري ملون، والإطلالة الأولى للممثلة (نادين خوري)، ثم عمل لفترة في الخليج على برنامج بعنوان (سلامتك)، وعاد بعدها إلى سوريا ليخرج عددا من المسلسلات منها (المغنّون، شجرة النارنج)، وفي تلك الفترة اقترح عليه شيخ المخرجين السوريين (هيثم حقي) التفرغ للتمثيل، بعد مسلسل (خان الحرير) الذي مثل محطّة مفصلية في الدراما السورية، وأدى فيه صبري دور السيد كمال، أحد كبار التجار في سوق حلب.
ومنذ ذلك الحين، زادت شعبيّة (سليم صبري) على الشاشة، وأخذ أدوار البطولة في أعمال درامية مهمة، منها (الخوالي، الفصول الأربعة، أبناء القهر، بقعة ضوء)، وبعد أن دخل إلى الوسط مخرجون شباب، يحملون دماء جديدة مثل (حاتم علي، الليث حجو، المثنى صبح، سيف الدين سبيعي) قرر (صبري) الابتعاد كلياً عن الإخراج بعدما شعرت بأنّني قدمت كل ما لديه.
وعندما نتوقف أمام محطات مهمة في حياة النجم السوري الكبير لابد لنا أن نعرج على أهم أعماله التي قدمها في المسرح منذ انضمامه للمسرح القومي والذي قدم فيه أول مسرحياته (مروحة الليدي وينرمير)، وفيما بعد توالت أدواره المسرحية ففي عام 1963، قدم عرض مسرحي بعنوان (مدرسة الفضائح) وفي العام التالي كان له مسرحية تحت عنوان (الأخوة كارامازوف)، وفي عام 1965، كان له مسرحية (لكل حقيقته)، أما في عام 1966 فقد قدم مسرحية (عرس الدم)، وفي هذه السنة كان له أول إخراج مسرحي لمسرحية تحت عنوان (البيت الصاخب)، وألف المسرحية الكاتب السوري وليد مدفعي، كما أخرج صبري مسرحية (الخاطبة) في عام 1968، وقدم مسرحيتين هما (الرجل الرابع والتنين)، وترك نجمنا بصمة في المسرح السوري.
وكما في المسرح، كان صبري نجما لامعا في الشاشة الفضية وكانت أولى تجاربه في السينما بفيلم (خياط السيدات) عام 1969، ثم فيلم (كفر قاسم) عام 1974 ، ثم غاب عن السينما لحوالى 24 عاما، ولكنه لم يغب أبدا عن قلوب محبيه، ليعود لهم من جديد في فيلم (نسيم الروح -1998)، وبعد حوالى عشرة أعوام ظهر في فيلم الليل الطويل في عام 2009، ولم يتوقف تفوق نجمنا فهو دائما يلمع كسبحة من الماس النقي، وكانت كل خطوة له فيها تحمل إنجازا رائعا لا نستطيع عدها.
ونعود لإنتاجه الدرامي فسوف نكتشف أن (سليم صبري) أنجز أول مسلسل تلفزيوني ملون في عام 1979 تحت عنوان (حارة الصيادين)، واقتحم نجمنا الوسيم مجال الدراما التلفزيونية من خلال المشاركة في عام 1984 في المسلسل الشهير (حرب السنوات الأربع)، الذي أخرجه هيثم حقي، لتتوالى أعماله، بأن بدأ بالظهور كنجم من نجوم الدراما السورية من خلال عدد كبير من المسلسلات التي تركت أثرا رائعا في ذاكرة الجمهور العربي عامة والسوري خاصة، واستطاع صبري أن يكون شخصية فنية متميزة في مجال التمثيل التلفزيوني من خلال عدد كبير من المسلسلات، في مسيرة فنية مميزة على مدى عدة سنوات، كانت تضيء كل عام الشاشة الصغيرة بمشاركة لنجمنا القدير، وقد جاءت هذه الأعمال على النحو التالي: مسلسل الجوكر بدور (هادي) و بروكار بدور(أبو الحسن – ضيف شرف) عام 2020، وأيضا كضيف شرف في حارس القدس، وفي عام 2019: بدور مأمون في ناس من ورق، وفي 2018 (رائحة الروح، مسلسل وحدن)، وسنة 2017 (أولى زواج ومسلسل عطر الشام ج2)، وفي سنة 2016 : (مسلسل العراب: تحت الحزام ودومينو، عطر الشام ج1 ومسلسل مدرسة الحب، ومسلسل نص يو)، وفي سنة 2015: العراب وباب الحارة ج7 بدور أبو حاتم / بهجت الشامي، ومسلسل دنيا وعناية مشددة بدور كمال، وفي 2014 : (باب الحارة ج6 وبواب الريح وبدور حمام شامي بو صخر)، وفي 2012 : بدور (أبو وضاح زمن البرغوت ج2، وأيضا مسلسل الشبيهة وبنات العيلة ومسلسل ما بتخلص حكايتنا).
في 2011 تألق بدور (الزعيم أبو الدهب في مسلسل الزعيم، مسلسل المنعطف والولادة من الخاصرة، وفي عام 2010 قدم (الصندوق الأسود، تخت شرقي، قيود الروح ومسلسل وراء الشمس بدور رياض، وكان له بصمة في نفس العام في فيلم رسائل في الهواء)، وسنة 2009: شارك في فيلمين (الليل الطويل ولكل ليلاه) ومسلسل (رجال الحسم بدورهنري وزمن العار، وعن الخوف والعزلة بدور نجيب ومسلسل موعود، في عام 2008 شارك في مسلسلات (اسأل روحك، أصعب قرار والخط الأحمر بدور اللواء عمران بركات)، ومن أعماله نفس العام (أهل الراية ج1، حارة ع الهوا، رفيف وعكرمة، شركاء يتقاسمون الخراب، عندما تتمرد الاخلاق، غفلة الأيام وهيك تجوزنا ونفس العام شارك بفيلم حسيبة
وكان عام 2007 عاما قد شهد رواجا كبيرا للنجم (سليم صبري) حيث شارك في (مسلسل أسير الانتقام، وفي دور أبو جلال في رسائل الحب والحرب، زمن الخوف، سيرة الحب بعدة شخصيات، وشارك في فيلم حادثة على الطريق، نفس الرواج حققه في 2006 عبر مسلسل (أحقاد خفية، وبدور سالم الأزهري أبو رائد في أسياد المال ومسلسل الزيزفون، وبدور القاضي عبد الجليل في مسلسل القضية 6008، وأيضا (أهل الغرام – ج1، ندى الأيام، وبدور أبو الجود في (وشاء الهوى) وشارك في نفس العام في فيلم (زيارة خاطفة)، وفي عام 2005 مسلسل (أشواك ناعمة، بدور فاخر الحب في زمن الإنترنت، حاجز الصمت.
أما 2004 فكان بداية تميزه الدرامي من خلال مسلسل (أحلام كبيرة، أزواج وفي دور أبو أكرم بالتغريبة الفلسطينية، الخيط الأبيض، المدير العام و أهل المدينة، عالمكشوف كضيف في حلقات متميزة وفي دور متميز في مسلسل عشتار، عصر الجنون)، وفي 2003، كان بداية السير على الطريق الصحيح من خلال مسلسل (الداية، الشتات وبدور كريم في ذكريات الزمن القادم)، وشارك بفيلم (رؤى حالمة)، وفي 2002 حقق شهرة من خلال مسلسل (أبناء القهر وفي دورمالك في الفصول الأربعة ج2، ورود في تربة مالحة)، وفي عام 2001 جاء أداءه متميزا في (الرجل س في دور د. عماد، الرقص على سلالم متحركة، سحر الشرق، قوس قزح)، أما في 2000 فقد ظهر بمسلسل واحد هو (الخوالي)، بعد أن ظهر في عام 1999 بمسلسل (أزهار الشتاء، وفي دور شريف في الانهيار، ومسلسل الفصول الأربعة ج1 والفوارس، تلك الأيام، حي المزار)، فضلا عن مشاركته في فيلم (فضاءات رمادية).
وفي عام1998 حقق نجاحا جماهيريا كبيرا في مسلسل (الثريا، أمانة في أعناقكم، خان الحرير ج2)، وشارك في نفس العام بفيلم (نسيم الروح)، لكن عام 1996 شهد ظهورا واحدا في مسلسل (خان الحرير ج1)، وكذا عام 1991 بمسلسل (أيام الخوف)وفي 1980 مسلسل (حرب السنوات الأربع) بدور جيفرسون، وقبلها بأربع سنوات 1974 فيلم (كفر قاسم)، وفي 1969فيلم (خياط السيدات)، و شارك الفنانة المصرية الكبيرة (شادية) عام 1963 إحدى أفلامها.
ونحن في بوابة (شهريار النجوم) نقدم أجمل تحية تقدير واحترام للفنان السوري الكبير والقدير (سليم صبري) الذي يرى أن فن الكوميديا لا يحتمل المقولات الكبيرة سواء السياسية أو الاجتماعية إلا في حالات خاصة .. ويقصد هنا بالكوميديا الخفيفة تلك الكوميديا التي تعتمد مواقف اجتماعية طريفة تدعو للابتسام ودون مبالغة أو تهريج، وهنا يجب أن نميز بين كوميديا الموقف وكوميديا المبالغة، فالأولى تهتم بالحدث وتعتمد عليه لتقديم رؤية كوميدية والثانية لا تهتم كثيرا لهذه المسألة وتفتعل بشكل كبير المواقف الارتجالية وغير المنطقية لاستجداء ضحكة المشاهد التي تأتي أقرب إلى السخرية مما يقدم الآن في الدراما التليفزيونية.