كتب : شهريار النجوم
بعد 12 عاما من العذاب والقلق وتأنيب الضمير الذي لازم الكاتبة الشهيرة الدكتورة (منى حلمي) ابنة الدكتورة (نوال السعداوي) عبر مكالمات هاتفية وخطابات مرسلة، تحقق الحلم الأخير فى حياتها وحياة المطرب الراحل (محمد فتوح) في أن تودع أغانيه وتحفظ حقوقه بالإذاعة المصرية.
وقالت (منى حلمي) لـ (شهريار النجوم) عبر تصريحات مؤثرة للغاية: الآن يمكن أن أودع الحياة وأنا مطمئنة هادئة البال مستريحة الضمير، ويمكن للموت أن يطرق باب قلبى المتوعك فى أى وقت، فالحلم تحقق ولست مصدقة .
وأضافت: على مدى الـ 12 سنة الماضية، بعد رحيل توأم روحى المطرب صاحب النغم الشرقي الأصيل (محمد فتُوح) ، كنت أخاطب خلالها الإذاعة المصرية لقبول ألبوم (محمد) بصوته وألحانه، والذي يتكون من 8 أغنيات، كلمات (ماجد يوسف، سمير الأمير، منى حلمى)، والذى قام بتسجيله قبل رحيله، وبعدما أدرك أن حالته الصحية ميئوس منها أوصانى أن أهديه للاذاعة المصرية، وطوال هذه الفترة الزمنية وأنا عاهدت نفسى ألا أيأس، لن أمل، لن أكل، حتى آخر يوم فى عمرى، سأظل أخاطب الإذاعة حتى يتحقق الحلم.
وأكدت (حلمي) قائلة: إن يوم الاثنين الماضى 9 نوفمبر 2020 تاريخ لن أنساه، بعد أن أرسلت القضية مرة أخرى في خطاب ومعه فلاشا عليها الـ 8 أغنيات لرئيس الإذاعة الإعلامي الكبير محمد نوار، استلم الخطاب وكلمنى بعد استلامه بساعة قائلا: ازيك يا دكتورة أنا قرأت لك فى روزاليوسف كثيرا وطبعا قرأت للدكتورة نوال، سنسمع الشريط غدا وعليك أن ترسلي لى إهداء رسمى وكلمات كل أغنية .
وأشارت الدكتورة منى حلمي، إلى أن اليوم التالى 10 نوفمبر 2020 – تاريخ آخر لن أنساه يوم الخبر السعيد: حيث اتصل بى الأستاذ محمد نوار وقال أنه تم قبول إهداء المطرب الراحل محمد فتوح، وسوف يكون موجودا فى الإذاعة على المحطات المختلفة، وقال: كخطوة سريعة لكى نفرحك ونفرح محمد – رحمه الله – فى مثواه الأخير، سنذيع الـ 8 أغنيات فى إذاعة الشرق الأوسط السبت القادم 14 نوفمبر 2020 فى برنامج (ملوك الطرب) في تمام الساعة 11 وعشرة دقائق مساء.
من ناحية أخرى قالت الدكتورة منى حلمي: صحيح أن جميع أغانى المطرب الراحل محمد فتوح كنت قد وضعتها على اليوتيوب، لكن الإذاعة هى الباقية بعراقتها، خاصة أننا نسمع أغانى فى الإذاعة يرجع تاريخها إلى تاريخ إنشاء الإذاعة عام 1934، ومن ثم سيكون محمد فتوح موجودا فى إذاعة بلده، مختتمة قولها بكلمات معبرة لحبيبها الراحل: (نم يا توأم الروح والجسد ، مطمئنا ، هانئا ، مرتاحا ، وفيت بوعدى ، كما دوما عرفتنى ).