بقلم : محمد حبوشة
يعتقد الكثيرون أن الممثل البارع هو من يلعب دوره بشكل طبيعي ودون اصطناع واضح، لكن الحقيقة، وفقا للمخرج والمشرف الفني ماركوس، أن أداء الدور بعيدا عن الاصطناع أمر مفروغ منه، ولكن التميز يكمن باستطاعة الممثل على مفاجأة الجمهور بردود فعله وعدم قدرة المشاهد على التنبؤ بما سيقوم به، على سبيل المثال، يمكنك تخيل ردة فعل الإنسان لدى فقدانه لشخص عزيز، هنالك عدد كبير من الانفعالات الإنسانية التي يمكن أن يتقمصها الممثل في هذه اللحظة، ولكن مهمة الممثل الجيد فهم هذا الطيف الواسع من الانفعالات وإدراك عمق كل منها وعلاقتها بالشخصية التي يؤديها، ومن ثم اختيار الأداء الأنسب، عدا ذلك يتحول الممثل إلى شخصية مملة تكرر انفعالاتها بشكل مبتذل.
وضيفنا في باب (بروفايل) هذا الأسبوع من نوعية الفنانين الذين يملكون قدرة كبيرة على مفاجأة الجمهور بردود فعله المختلفة، وهو ممثل كويتي من رواد الحركة الفنية والمسرح السياسي في الخليج، أحد عمالقة المسرح، فقد ساهم بأدواره التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب، وتميز بعضها بقراءة المستقبل في صناعة شكل للمسرح السياسي والاجتماعي في الكويت، وذلك قبل أن يأفل نجم المسرح بعد التحرير، وقد امتدت مسيرته الفنية لحوالي ستة عقود متتالية من الزمن، وفوق هذا وذاك هو ممثل حاد البصيرة رفع راية الفن الجاد والرصين في ساحة تتلمس خطواتها الأولى في عالم الحداثة، لذا يعتبر أيقونة الفن الخليجي وعميد الدراما الخليجية بسبب عطائه الفني المستمر والتزامه بتقديم مختلف الأعمال المسرحية والتلفزيونية والإذاعية.
إنه الفنان الكبير والقدير (سعد الفرج) والذي يعتبر غير محسوب على حزب أو تنظيم سياسي أو تيار معين في الكويت، لكنه يعترف بناصريته المطلقة، وقربه من القوميين العرب، الذين يعتز بمعرفتهم، بواسطة شقيقه ناصر الفرج، النقابي المعروف في الكويت، لذلك يرى أنه ينتمي إلى مدرسة الوعى بقضايا أمته، ومن ثم يجب أن يدلي الفنان بدلوه في الأحداث السياسية، ويسعى إلى توجيه المجتمع بفنه ورأيه لكي يعالج الأحداث، أو يجعلها واضحة على أقل تقدير.
نصفه مصري
في حديث له بجريدة (الطليعة) الكويتية أشار (الفرج) أثناء حديثه المطول إلى نصفه المصري، وقد يكون مصرياً أكثر من أي شخص آخر، وقال: لديَّ استراحة بكنج ماريوت، وأمتلك سكنا خاصا بشارع جمال عبدالناصر بميامي بالإسكندرية، والظروف هى التي قادتني منذ عقود إلى ذلك الشارع لشراء الاستراحة، كما لو أنها كانت تدرك أننا من جماعة عبدالناصر، وأضاف: أنا ناصري من عائلة ناصرية، فشقيقي الأكبر، خليفة، له ابنان؛ الأول جمال، والثاني عبدالناصر، وقد تأثرنا كثيرا بالحركة الناصرية وحركة القوميين العرب، وخاصة شقيقي ناصر الفرج، النقابي الناصري المعروف، الذي أصبح رئيس اتحاد العمال العرب وعضو اتحاد العمال العالمي ببراغ في تشيكوسلوفاكيا.
سعد الفرج من مواليد قرية (الفنطاس)، والتي عاش طفولته فيها، أيامها طبعا لم تكن هناك كهرباء – يقول سعد الفرج في حديث له عن بدايات تطلعه للحياة – كانت حياتنا بسيطة جدا وصعبة في الوقت نفسه، مقارنة بالوقت الحالي، وكنا أيامها نقضي الصيف في منطقة المرقاب في بيت جدي محمد الخراز والد أمي، حيث كان يمتلك (بنكة) أرضية ودائما نجلس حولها، كما يضيف عن نفسه قائلا: طفولتي صاحبها الشقاء والتعب والحرمان أيضا، لم يكن لدينا الراديو أو التلفزيون، وكنا نقضي أوقاتنا من خلال الرواة الذين يقصون علينا بعض الروايات القديمة بأسلوب ممتع.
ومن خلال قصص هؤلاء الرواة يقول (سعد الفرج): استطعنا توسيع مداركنا وأفكارنا، وكان حينها الراوي (ناصر الحنيف) في كل يوم يروي علينا قصة ذات مغزى جميل وتوعوي وأعمال رجولة، إلى درجة إنه كان أيضا يحفظ القصيدة التي تتحدث عن القصة، كما كان هناك جرار ربابة يعزف ويغني القصيدة بشكل ممتع جدا، ما زلت أتذكره حتى الآن، وبالطبع كان الوضع يختلف من وقت الى آخر، ففي الصيف تُحكى هذه القصص على شاطئ البحر، وفي فصل الشتاء تحكى في الديوانيات، وهذه الأجواء كانت تمثل لنا قمة المتعة، حيث أن الراوي يعتبر صاحب فضل عليّ من خلال هذه القصص.
جرأة وتمرد
نشأ وترعرع (الفرج) في أسرة كبيرة جدا فكان وقتها أبناء الولد البكر هم الأعزاء والأقرب إلى الجد ولباقي الأسرة، وكان هو المسيطر والمهيمن على كل ما يخص الأسرة، حيث يعتبر أمين الصندوق والمعيل للعائلة، فتجد بطبيعة الحال الأطفال لا يميزون هذه العلاقة ولا هذا التفضيل لأبناء الابن الأكبر بشتى الأشكال من الاهتمام، يقول عن نفسه وسط تلك الأجواء : كنت متمردا جدا – يحكي الفرج على لسانه – وأرفع صوتي في بعض الأحيان من أجل مساواتي بأبناء عمي الأكبر في كل شيء، وكانت جرأتي سبب محبة عمي لي، وكان يحاول أن يكسبني حتى لا أثير المشاكل الى درجة إنه كان يصطحبني باستمرار الى مدينة الكويت، وكان هذا الشيء كبير بالنسبة إلى حينها، وبالفعل استطاع أن يكسب ثقتي ومحبتي له، وكان يجعلني أحمل اللبن واشتري الحلوى والكيك ويعطيني نصف روبية، وفعلا سيطر على غضبي وحجّم إثارتي للمشاكل.
شهدت مرحلتين من الدراسة الأولى ، وخلال عامين ختم القرآن الكريم وبعدها دخل المدرسة، وجرى اختباره للقرآن والكتابة والمسائل الحسابية ووضعوه في الصف الثالث بعد النتيجة الإيجابية، وكان مميزا في دراسته، وبعد تخرجه عمل سعد الفرج قبل دخوله عالم التمثيل عمل في وزارة الأشغال العامة من عام 1956 إلى عام 1960، ثم انتقل للعمل في وزارة الشؤون الاجتماعية ولكنه لم يبق هناك سوى لمدة سنة واحدة، في عام 1962 عين رئيسا لقسم الدراما في تلفزيون الكويت، واستمر بتولي المنصب حتى عام 1984، حين أصبح بعدها مستشاراً للدراما في التلفزيون، وفي عام 1969 حصل على دورة في الإخراج والإنتاج التلفزيوني من معهد الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، وفي عام 1973 حصل على شهادة الدبلوم في الإخراج والإنتاج التلفزيوني من الولايات المتحدة الأميركية، كما حصل على الدبلوم في الإخراج المسرحي من “لوس أنجلوس سيتي كلوج” في عام 1974، وحصل بالعام نفسه على البكالوريوس في الإخراج والإنتاج التلفزيوني من الولايات المتحدة الأميركية.
بائع التذاكر
كانت بداية (سعد الفرج) الحقيقة وصلته بالفن عن قرب ببيع التذاكر في المسرح الشعبي وتنظيم الصفوف، ثم اكتشف موهبته المخرج المسرحي المصري زكي طليمات عندما قدمه في عام 1961 للإشراف على المسرح العربي في الكويت، وقد اختاره مع مجموعة من الشباب ليقوموا بتجربة أداء، واكتشفه من خلال مسرحية (صقر قريش) التي عرضت في ثانوية الشيوخ وتعتبر بداية انطلاقته، ثم في عام 1962 كتب نص أول مسرحي كوميدي له في أول عيد وطنيٍ في الكويت، بعنوان (أنا ماني سهل) والتي أخرجها عادل صادق، وفي عام 1963 كتب مسرحية “استارثوني وأنا حي” وأخرجها زكي طليمات.
بعد ذلك تلقى أولى دوراته الدراسية والتدريبية في مصر عام 1965، وعمل كمساعد مخرج متدرب مع المخرج الراحل نور الدمرداش والمخرجة علوية زكي، كما كتب أولى مسرحياته السياسية في عام 1965 بعنوان “الكويت سنة 2000” التي مثّل فيها بالمشاركة مع الفنان عبد الحسين عبد الرضا والفنان خالد النفيسي وغيرهم.
له العديد من الأدوار التي قدمها في عام 1967 حيث كتب مسرحية (مطلوب زوج حالًا)، ومثل في فيلمي (محكمة الفريج، واللي ما يطيع يضيع”، ومسرحية (24 ساعة)، ومسلسل (مدينة النور)، وفي عام 1968 أطل في سهرتين تلفزيونيتين هما (مصنع الرجال، ونهاية ظالم)، وتبعها في عام 1971 مشاركته بالفيلم المشهور (بس يا بحر) من إخراج خالد الصديق وبطولة (حياة الفهد ومحمد المنصور) وغيرهم من الممثلين المشهورين آنذاك.
ابتعد الفنان القدير (سعد الفرج) عن الأعمال الفنية من تلفزيون ومسرح سواء كتابة أو تمثيل لمدة ثلاث سنوات، ثم عاد في عام 1975 من خلال المسرحيتين الكوميديتين (بني صامت، وضحية بيت العز) اللتين قام بتأليفهما مع الفنان عبد الحسين عبد الرضا، وفي عام 1977 شارك مع عبد الأمير التركي بتأليف المسلسل الكوميدي المشهور على مستوى الخليج (درب الزلق) الذي أخرجه حمدي فريد، في أغسطس من نفس العام عمل مع الفنان عبد الحسين عبد الرضا في تأليف المسرحية الكوميدية الشهيرة (على هامان يا فرعون)، والتي كانت من إخراج فاروق القيسي، وتمثيل سعد الفرج وعبد الحسين عبد الرضا وسعاد عبد الله وأسمهان توفيق وغيرهم.
في عام 1978 قلّ نشاطه الفني فلم يظهر سوى في مسلسل واحد هو (الأقدار)، لكن في العام التالي شارك ببطولة فيلم (الميناء)، كما قام بإعداد مسرحية (حرم سعادة الوزير) التي حققت العديد من النجاحات بسبب طرحها الجريء، شاركه فيها مجموعة من الفنانين منهم (حياة الفهد وغانم الصالح)، وفي عام 1980 أعد مسرحية (ممثل الشعب)، وفي عام 1984 اشترك مع عبد الأمير تركي بتأليف مسرحية (دقت الساعة)، وتابع الثنائي تعاونهما مرة أخرى في عام 1986 من خلال المسرحية السياسية الاجتماعية (حامي الديار) التي رفضت وزارة الإعلام تبنيها عندما حولها إلى فيلم، مما أجبر الفنان سعد الفرج على عرضها كوثائقي.
ضجة كبيرة
في عام 1988 أحدث الفنان سعد الفرج، ضجة كبيرة عندما هزَّ الشارع الكويتي في المسرحية السياسية (هذا سيفوه) التي تم إيقافها ومحاكمة من شارك بتمثيلها، بسبب انتقادها لبداية بعض التجار في مرحلة ما قبل النفط والتابعين للتيار الإسلامي المتشدد الذين حركتهم غرفة التجارة الكويتية لمصالح خاصة، و شارك وقتها في مسرحية (زلزال)، وبعيدا عن الأفلام والمسرحيات فقد شارك في عام 1989 في المسلسل العائلي (إلى الشباب مع التحية) وفي عام 1990 كتب المسرحية الكوميدية المشهورة (مضارب بني نفط) مع المخرج عبد الأمير التركي.
غاب (الفرج) مرة أخرى عن الساحة الفنية ما يقارب السنتين وعاد في عام 1992 بدور أبو خالد في مسلسل (الماضي وخريف العمر)، مع المخرج محمد السيد عيسى، وفي عام 1994 كتب قصة مسلسل (العقاب) الذي أخرجه عبد الرحمن الشايجي، ولعب بطولته (مريم الصالح وغانم الصالح وسعد الفرج) وغيرهم، وفي سنة 1996 ظهر ببطولة مسرحية (عالمكشوف) التي حازت على رقم قياسي في العرض بسبب تناولها لموضوع الرياضة والرياضيين مما أثار قضية مهمة كان يحظى بها الشارع الكويتي.
أما في عام 1997 فقد عرضت ولمرة واحدة مسرحية (جنون البشر) من تأليف سعد الفرج وبطولته مع الفنانة سعاد عبد الله وخالد النفيسي وغيرهم، والتي ناقشت قضية التجارة بالأعضاء البشرية، وفي نفس العام ذهب إلى منطقة الرومانسية حيث كتب سيناريو مسلسل (ما يبقى غير الحب) وشاركه البطولة حياة الفهد وفايزة كمال، وفي عام 1998 كتب العمل الدرامي (لمن تشرق الشمس) وظهر فيه بدور راشد، ثم تابع ابداعه في السنوات التالية وقدم مسرحية (سنطرون بنطرون)، ومسلسل (سوق المقاصيص)، وفيلم (السدرة)، فضلا عن لتعاونه مع كمال عبد العزيز بتأليف مسلسل (البيت الجديد) ومشاركته ببطولته، وتأليف المسلسل الكوميدي (لعبة كبار) سنة 2002، وفي عام 2004 شارك ببطولة مسلسل (أحلام طواش)، وتبعه مسلسل (بلا قيود) في عام 2006.
عام التألق
بدأ ظهور الفنان سعد الفرج أكثر في 2007 حيث تألق في العديد من الأعمال منها مسرحية (عنبر و11 سبتمبر) ومسلسلات (الدروازه، وعيال الفقر، ورحلة شقى)، كما شارك ببطولة المسلسل الشهير (شر النفوس) بجزأيه في عامي 2008 و2009، أما في عام 2010 كان له بطولة مسرحية (حيال بوطير)، وفي سنة 2011 شارك في مسلسل (العضيد)، وفيلم (تورا بورا)، وكان ضيف شرف ببعض حلقات مسلسل (تصانيف 2)، ولعب دور البطولة في المسلسل الكوميدي المشهور (بوكريم برقبته سبع حريم)، كما ظهر ببطولة مسرحية (فرجان) في عام 2013، وبطولة مسلسلي (هذا حنا، وتوالي الليل).
اجتمع مع عبد الرحمن العقل وجمال الردهان في المسلسل العائلي (لمحات) عام 2014، وفي عام 2016 شارك في مسلسلات (باب الريح)، اللي ماله أول ، ولقيت روحي)، ومسرحية (البيدار)، كما ظهر سنة 2018 ببطولة الفيلم الكوميدي (شباب سياب)، والجزء الثاني من المسلسل الدرامي (سموم المعزب)، وحل ضيفا للشرف في مسلسل (بدون فلتر) وفي عام 2019 ظهر ببطولة مسلسل (إفراج مشروط) ومسرحية (نيو جبلة)، أما في العام الحالي 2020 شارك في مسلسل (سبع أبواب)، ومسلسل (محمد علي رود) الذي عرض في الموسم الرمضاني.
واعتبر الفرج أن مسلسل (محمد على رود) بمثابة نقلة في صناعة الدراما الكويتية والخليجية، وأشار إلى أن شخصيته في المسلسل تمثل بالنسبة له تحدياً إضافياً، خاصة أن المسلسل يؤسس لمرحلة إضافية ومتجددة في مسيرة صناعة الإنتاج الفني والدرامي التلفزيوني، وهي تجربة ترتكز على نص ثري بالشخصيات والأحداث، كتبها بعناية وعمق الكاتب الشاب محمد أنور، وغزل خيوطها المخرج مناف عبدال والمنتج عبدالله بوشهري، الذي سخر كل الإمكانيات من أجل هذا العمل الضخم، وفي ذات الصدد ه عبر عن سعادته الغامرة بتلك الصفوة المتميزة التي التقى بها وعاش معها وسط أجواء أسرية مشبعة بالاحترافية والتعاون الفني المثمر البناء ولعلها فرصة أن أقول أنني أعود للعمل مع عدد من النجوم الكبار، ومنهم الفنان القدير محمد المنصور والفنان القدير جاسم النبهان وهكذا البقية من نجوم العمل، حيث اتاح لي فرصة التواصل مع أجيال سعدت بها وافتخر لأنها تمتلك طاقات إبداعية عالية ومشرفة.
مسلسلات إذاعية
هذا وبالإضافة إلى الأعمال التلفزيونية والمسرحية للفنان سعد الفرج فله العديد من المسلسلات الإذاعية منها (زواج بالكمبيوتر) سنة 1983، و(المقدر كاين) عام 1999، و(مباركين عرس الاثنين) في عام 2013، وفي عام 2014 كان اجتماعه مع العمالقة في مسلسل (سواها البخت) بطولة نخبة من فناني الكويت منهم (سعد الفرج وعبد الحسين عبد الرضا وحياة الفهد وسعاد عبد الله)، كما شارك بمسلسل (أبو بهلول) في عام 2016، و(راعي النصيفة) عام 2017.
في رصيد (سعد الفرج) عدد لابأس به من التكريمات، فقد حصل في عام 1981 على ميدالية وشهادة تقدير بمناسبة مرور 20عامًا على تأسيس تلفزيون الكويت، وفي عام 1999 حاز على جائزة (مهرجان الرواد العرب الأول) في جامعة الدول العربية، كما كرم في عام 2012 في مهرجان (المميزون في رمضان)، وفي مهرجان (القاهرة السينمائي) في مصر من نفس العام حاز على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم (تورا بورا).
وتقديرا لمشواره الفني حاز سعد الفرج على (جائزة العراب) من معرض الإعلام وتكنولوجيا الاتصال الخامس في السعودية، كما حصل على (درع تقدير) من حفل تكريم رواد الفن الكويتي سنة 2013، وفي عام 2015 حاز على جائزة (المشوار الفني) من جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجي في الكويت، وفي البحرين عام 2015 كرم سعد في مبادرة (نفتخر بكم) تقديرا لعمله الإنساني، ثم في عام 2016 كرم أيضا في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في البحرين، وفي عام 2018 أعلن الأستاذ عبد الرحمن المطيري مدير عام الهيئة العامة للشباب عن تسمية جائزة المسرح الشبابي الكبرى باسم الفنان القدير سعد الفرج، تقديرًا لمسيرته الفنية المميزة .. تحية تقدير واحترام لأيقونة الفن الكويتي وعميد الدراما المسرحية والتليفزيونية الخليجية.
أبرز آرائه
ويبقى من أبرز أراء الفنان الكبير والقدير سعد الفرج قوله:
* الفنان الحقيقي لا يعتزل، بل يستمر عطاؤه حتى يسقط أثناء التصوير أو على خشبة المسرح، ولذلك لم أفكر يوما في الاعتزال طالما كنت قادرا على العطاء، وما يتبادر من أخبار حول اعتزال فنان أو فنانة فهم ليس لهم علاقة بالفن، لأنه لا تقاعد في العمل الدرامي أوالفنون بشكل عام، فنحن لا نمارس دواماً، بل نؤدي رسالة بناء على موهبة وخبرة، أما من يتوقف عن التمثيل لأسباب صحية فهو أيضا يعتبر سقوط أثناء العمل، ولا يعد اعتزالا.
* المسرح الجاد محارب من قبل الحكومة والأحزاب والتكتلات.
* شروط الممثل الناجح الاستعداد والموهبة وحب العمل.
* أتمنى الموت على خشبة المسرح.
* أستفيد من النقد البنّاء وان لم يكن كذلك ضعه تحت قدمك يمكنه أن يرفعك.
ومن جانبنا في بوابة (شهريار النجوم) نقدم خالص التحية والتقدير لأيقونة الفن الخليجي وعميد الدراما، ونتمنى له مزيد من العمر والصحة ليبقى عطاءه متجددا في شرايين الفن العربي.