* أحمد مظهر يستعين بأداء استفان روستي في أداء شخصية البرنس
* صلاح ذوالفقار فجر الكوميديا من خلال دوره المميز
* صباح كتب اسمها أول اسم وقدمت أجمل أغنياتها بتوقيع محمد الموجي
* مريم فخر الدين قدمت أداءا بسيطا وسلسا قربها أكثر من الجمهور
* ليلى طاهر: فكرت فى الأعتذار عن الفيلم عندما علمت أبطاله لكن ذوالفقار نصحني نصيحة العمر
كتب : أحمد السماحي
تعتبر مسرحية (الأيدي الناعمة) التى كتبها الكاتب والمفكر (توفيق الحكيم) عقب ثورة 1952 بعد فترة انقطاع طويلة عن التأليف المسرحي، مسرحية اجتماعية فلسفية كوميدية مهمة، أعاد فيها صياغة أفكاره إزاء التطورات الجديدة التى حدثت في مصر، وجسدت أفكار ثورة ٢٣ يوليو في أهمية العمل والإنتاج وتأميم الممتلكات الخاصة لصالح الدولة وغير ذلك من مبادئ هذه الثورة، وإن كان الحكيم قد انقلب عليها فيما بعد كما نرى في كتابه (عودة الوعي) وكتابه (خطوات في طريق عودة الوعي).
وتتحدث المسرحية كثيرا عن قيمة العمل وأهمية الصناعة والإنتاج وإن كان الأمر يتحول أحيانا لما يشبه الخطابة في هذه المسرحية عن الدعوة للعمل والإنتاج وقضايا أخرى تبنتها ثورة يوليو.
هذه المسرحية حولها السيناريست الكبير (يوسف جوهر) إلى فيلم سينمائي عرض عام 1963، من إخراج (محمود ذوالفقار)، ويحتل فيلم (الأيدى الناعمة) المركز رقم 77 في قائمة أفضل 100 فيلم بذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقاد بمناسبة مرور 100 عام على أول عرض سينمائى بالأسكندرية (1896-1996).
قصة الأيدي الناعمة
تجري أحداث المسرحية في أربعة فصول وفي الفصل الأول نرى البرنس (فريد) يقف قرب قصره بجانب النيل يستشعر الوحدة ويحاصره الفقر بعد تأميم أملاكه ويتعرف على الدكتور (علي حمودة) المتخصص في النحو، ويجمع بينهما البطالة والكسل والروح المرحة، ونعرف أن البرنس طرد بنته (ميرفت) التي تزوجت رغما عنه من ميكانيكي صار مهندسا وثريا بعد ذلك بعمله ولحقت ببيتها أختها (جيهان).
ويرى الدكتور(حمودة، جيهان) ويحبها ولهذا يتمسك أكثر بصحبة البرنس المفلس، ويعرض البرنس قصره للإيجار لأي أسرة تقيم فيه وتقوم بخدمته وإطعامه مع صديقه الدكتو، وتدبر (كريمة) أخت (سالم زوج ميرفت) حيلة فتأتي للقصر مع أبيها ويعيشان فيه مع خادم لهما وتنشأ قصة حب بين (البرنس وكريمة) ونتيجة لهذا الحب يتخلص البرنس من كثير من عقده السابقة عن فروق المقامات وحين يعلم أن (كريمة أخت سالم زوج ابنته) تتغير نظرته نحوه بتقديره وحاولته استرضاءه.!
وفي الفصل الرابع من المسرحية نظل منتظرين رأي (سالم) في زواج أخته من(البرنس) وزواج (جيهان من الدكتورحموده) لأنها اعتبرت رأيه أهم من رأي والدها، ويحل (سالم) العقدة فيدبر للعاطلين عملين يتعلقان بعمله في شركة للبترول ويسر البرنس والدكتور بهذا وتنتهي المسرحية نهاية سعيدة.
لم يخرج الفيلم الذي تم تصويره في قصر الطاهرة، وهو من أفخم القصور الرئاسية في مصر، ويقع شرق القاهرة بين روكسي وحدائق القبة، ويحوي إدارات مؤسسة الرئاسة، عن هذه الأحداث؟
وضع الموسيقى التصويرية للفيلم، الموسيقار(على إسماعيل)، وكانت الموسيقة التصويرية عامل مهم من عوامل نجاح الفيلم، وتعتبر واحدة من فضل موسقى الأفلام التصويرية.
أحمد مظهر: قلدت ستفان روستي
في برنامج (لسه فاكر) الذي كان يعرضه التليفزيون المصري فى منتصف التسعينات سألت المذيعة المصرية (نهال كمال) ضيفها النجم (أحمد مظهر)، عن إذا ما كان استقى هذه الطريقة في أداء الدور من تعامله مع أحد الأمراء الحقيقيين، فنفى أن يكون هذا الأداء قريبا بأي شكل من أي من الأمراء الذين التقى بهم طوال حياته، بل أنه استقاه من طريقة الممثل الموهوب ستيفان روستي في أداء بعض أدواره.
ليلى طاهر تتذكر
قالت الفنانة ليلى طاهر، خلال ندوة تكريمها بمهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى: (فرحت جدا بترشيحي لفيلم كبير بهذا الحجم، ولكن بعد أن تعرفت على فريق العمل شعرت برعب شديد، وترددت قبل الموافقة على المشاركة فى الفيلم حيث كان ثانى أفلامي فى السينما المصرية، وتخوفت من الظهور وسط أبطال الفيلم العمالقة، أحمد مظهر، وصلاح ذو الفقار، ومريم فخر الدين، وصباح، وتوجهت للمخرج (محمود ذو الفقار) وطلبت منه أن يعفيني عن الدور، ولكنه شجعني قائلا: (اشتغلى مع الكبار تكبرى)، وبالفعل نجحت التجربة جدا وسعدت بها وكان من الاعمال الناجحة فى السينما.
…………………………..
أحداث سينمائية عام 1963
هذه الأحداث من كتاب (وقائع السينما المصرية فى مائة عام) للناقد السينمائي الراحل (علي أبوشادي) ..
* يشهد عام 1963 البداية الرسمية للقطاع العام السينمائي بصدور القرار رقم 48 لسنة 1963 بإدماج المؤسسة المصرية العامة للسينما في المؤسسة العامة للهندسة الإذاعية، وأصدر مجلس إدارة المؤسسة المصرية العامة الجديدة قرارا بإنشاء أربع شركات جديدة هى:
1 ــ شركة الإنتاج السينمائي العربي (فيلمنتاج) تولى رئاستها المخرج صلاح أبوسيف.
2 ــ شركة الإنتاج السينمائي العالمي (كوبرو فيلم).
3 ــ شركة ستوديوهات السينما.
4 ــ شركة توزيع وعرض الأفلام السينمائية.
وتولت (فيلمنتاج) مسئولية السينما التسجيلية من خلال إدارة الأفلام التسجيلية بها.
* تم عرض أول أفلام من إنتاج القطاع العام وعددها ثلاثة أفلام هى (الأيدي الناعمة) لمحمود ذوالفقار، و(القاهرة في الليل) و(منتهى الفرح) لمحمد سالم.
* عرض فيلم (الزوجة 13 )للمخرج فطين عبدالوهاب في مهرجان فينسيا السينمائي
* انتقلت تبعية جريدة مصر الناطقة إلى التليفزيون العربي.
* انتقلت جمعية الفيلم إلى متحف العلوم بباب اللوق لتمارس نشاطها وعروضها هناك.
* أقيمت مسابقة الدولة السادسة للسينما لأفلام الفترة من 1959 إلى 1962 ووزعت مبالغ مالية قدرها 33 ألف جنية للفائزين الثلاثة من كل مهنة من مهن الفيلم السينمائي بالتساوي وبدون ترتيب، نال الجوائز 12 فيلما، حصل فيلم (دعاء الكروان) إخراج بركات على أكبر عدد فقد حصل على 5 جوائز.
…………………………..
أفلام 1963
عرض عام 1963 سنة عرض فيلمنا (الأيدي الناعمة) 47 فيلم هى: (الحقيقة العارية، أم العروسة، زقاق المدق، الليلة الأخيرة، الساحرة الصغيرة، البدوية العاشقة، الباب المفتوح، عروس النيل، حياة عازب، عريس لأختي، جواز في خطر، النشال، رابعة العدوية، بطل للنهاية، الناصر صلاح الدين، المجانيين في نعيم، قصة ممنوعة، أميرة العرب، لا وقت للحب، أيام زمان، المتمردة، اعفر لي خطيئتي، سر الهاربة، شفيقة القبطية، عائلة زيزي، النظارة السوداء، شقاوة بنات، رجل فى الظلام، طريق الشيطان، من غير أمل، شباب طائش، القاهرة في الليل، نار في صدري، سجين الليل، سنوات الحب، الجريمة الضاحكة، منتهى الفرح، إمرأة على الهامش، العريس يصل غدا، صاحب الجلالة، الشيطان الصغير، الحسناء والطلبة، ثمن الحب، زوجة ليوم واحد، حب لا أنساه، بائعة الجرايد).
…………………………..
بطاقة الفيلم:
إنتاج : الشركة العامة للإنتاج السينمائي العربي (إحدى شركات المؤسسة العامة المصرية).
قصة : توفيق الحكيم.
سيناريو وحوار : يوسف جوهر.
الأغاني : الدوامة، ب فتحة با، حسين السيد، الموال فتحي قورة، الألحان محمد الموجي.
الموسيقى التصويرية : علي إسماعيل.
مونتاج : فكري رستم.
المصور : علي خير الله.
مهندس الصوت : نصري عبدالنور.
مهندس المناظر: انطون بوليزويس.
منسق المناظر : نجيب خوري.
مصور فوتوغرافي : حسين بكر.
صورت المناظر وتم تحميض الصوت : ستديو مصر.
مدير التصوير : وديد محمد سري.
إخراج : محمود ذوالفقار.
بطولة : صباح ، مريم فخرالدين، أحمد مظهر، صلاح ذوالفقار، ليلى طاهر، وداد حمدي، أحمد خميس، حسين عسر، أحمد لوكسر، عبدالغني النجدي، حسين إسماعيل، كامل أنور، أدمون تويما، محمد مرجان، عباس الدالي، أنور مدكور، رشاد إبراهيم.