كان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو ” سيلفي” بلغتنا الآن.
كتبت : سما أحمد
لا يمكن الحديث عن العلاقات المصرية السورية باعتبارها علاقة عابرة يفرضها التاريخ، ولا حتى عن علاقة بين شعبين ازدهرت بينهما على مر العصور علاقات تجارية وتصاهر ونسب.
فالحقيقة المجردة أن ما بين مصر وسوريا هو أكبر من مجرد الحديث عن محاولة الإبحار في التاريخ، فمصر وسوريا روح واحدة، وعادات وتقاليد واحدة، ولقد وعى نجوم الفن منذ بدايات الفن لهذا، فشاهدنا وحدة فنية مصرية سورية قبل حدوث الوحدة السياسية بين الشعبين عام 1958 ،وذلك منذ بدايات القرن التاسع عشر، عن طريق استقدام نجوم سوريين للتمثيل أو الغناء في مصر.
وهذا الأسبوع نعرض لكم فى باب (سيلفي النجوم) صورة تمثل وحدة فنية مصرية سورية تجمع بين مجموعة من كبار النجوم (دريد لحام، صفية العمري،عفاف راضي، إلهام شاهين، بوسي شلبي، محمود حميده) وبعض الأشخاص الذين يعملون في السفارة المصرية التى احتضنت الجميع، وكانت هذه الصورة الجميلة التى تؤكد أن وحدة مصر وسوريا قائمة حتى الآن وستظل قائمة خاصة بين النجوم وبعضهم.