(السلطانية) تعيد مراد منير للمسرح و (الغجري) مولوده الجديد
كتب : شهريار النجوم
بعد تماثله للشفاء من الجلطة التى تعرض لها مؤخرا فى المخ، عاد المخرج المسرحي الكبير (مراد منير) للمسرح معشوقه الأول، وأوشك على الانتهاء من بروفات المسرحية الاستعراضية الغنائية (السلطانية) تأليف عبدالفتاح مصطفى، بطولة (حسن فؤاد، لقاء سويدان، ياسمين الخطيب، يوسف مراد)، ومن المقرر عرضها خلال الفترة القادمة على مسرح البالون.
جدير بالذكر أن (مراد) صدر له مؤخرا مذكراته الخاصة والفنية ومسيرته الإبداعية في المسرح، فى كتاب حمل اسم (الغجري)، يضم الكتاب أهم المحطات التى عايشها وعاصرها، كما يحكي فيه تاريخ مصر فى السنوات السبعين الأخيرة منها فترات الحروب التى عاشتها مصر خاصة أنه من محافظة بورسعيد، وشارك فى 56 و67 و73 .
كتب مقدمة الكتاب مبدعنا الكبير (صنع الله إبراهيم) الذي كتب قائلا: “في أسلوب شيق، يدفع بالبسمة إلى شفتي القارئ أحيانًا وبالدموع إلى عينيه أحيانًا أخرى، يروي (مراد منير) قصة حياته، وهى لحسن حظنا قصة المسرح المصري في ذروة توهجه وفي لحظات انحساره.
فمنذ طفولته في بورسعيد عشق المسرح وقاده العشق إلى قصور الثقافة الجماهيرية، كما قاده أيضًا إلى معتقل القلعة وليمان طرة ورحلة شاقة مليئة بالانتصارات والهزائم، بلورت رؤيته للمسرح: إنه فرجة ممتعة ومصدر للبهجة والوعي!.
شهدت الرحلة لحظات النشوة، كالتي عرفها عندما عرض “منين أجيب ناس” مرتين في ليلة واحدة في عاصمة الرشيد تحت عيون (صدام حسين) الصارمة المطلة من صوره المعلقة في كل مكان، كما شهدت لحظات الألم عندما أصيبت زوجته النجمة (فايزة كمال) بالسرطان ورحلت بعد صراع طويل مع المرض اللعين.
ويضف صنع الله إبراهيم هذا الأديب المبدع ساحر الكلمة: أمور كثيرة يعزف الكثيرون عن التعرض لها، والتي لم يتحرج (مراد) عن ذكرها في خضم الرحلة الممتعة التي خاضها والتي ربطته بنجوم الفترة من كُتاب وشعراء وممثلين ومطربين ونقاد، فأغلبهم يعاني من تضخم الذات، بينما يتميز هو بخصلة كانت خلف انتصاراته وهزائمه: العناد، التي منحتنا الجواهر التي أمتعتنا: (الملك هو الملك، رأس المملوك جابر، منين أجيب ناس، ملك الشحاتين، لولي) وكثرة من اللآلئ.