نكشف لأول مرة: ياسين سبق الأبنودي في الدواوين المسموعة
كتب : أحمد السماحي
بكى عشاق الفن المصري اليوم النجم المصري الكبير محمود ياسين الذي منحته السماء صوتا عذبا ينفذ به إلى أعماق النفوس يبث فيها الحقيقة ويؤجج فيها أنبل العواطف والأحاسيس، تكاد تصفق له الأيدي قبل أن تنفرج شفتاه، اليوم تبكى الجماهير نجما محبوبا استمتع آلاف المشاهدين في رفقة أعماله الفنية وهو يصوغ لهم أحلامهم، ويقوم أسلوبهم، وينصح مواهبهم، ويؤنس وحدتهم، ويغسل بالآمال بائسهم، ويغرس البسمة على شفاه محزونهم، يجد فيه الشباب والفتية نموذج البطل المثالي، وتجد فيه الصبايا والفتيات صورة فارس أحلامهن النبيل.
في عام 1974 ونظرا لجمال صوته خاض تجربة كانت متفردة وغير مسبوقة وهى الديواوين المسموعة الذي كان أول من قدمها حيث قدم ديوان مسموع للشاعر السعودي (عبد الإله محمد الجدع)، تحت عنوان (أحبك) تقديم نهى العلمي، وإخراج وجدي الحكيم، حيث قدمت هذه القصائد لأول مرة فى شريط كاسيت عليه صورة الشاعر السعودي والفنان المصري، ولا نعرف إذا كانت قدمت كبرنامج إذاعي أم لا؟!
لكن الشريط الذي معنا عبارة عن قصائد للشاعر السعودي عليها موسيقى ناعمة لعمر خورشيد وإلياس الرحباني، تبدأ الإذاعية الراحلة (نهى العلمي) بجملة مثل (رأي فى الحب) يأتي بعدها صوت نجمنا الراحل وهو يلقي قصيدة للشاعر(عبد الإله) بصوته الذهبي اللامع:
كتبت عن الحب أحلى الكلام
عبارات شوق انكوت داخلي
وود يفوق خيال الأنام
وكنت أردد فى خاطري
أحب الحياة أحب السلام
فكان الوداد وكان الحبيب
ظننت بأن حياتي وئام
وكنت أسأل نفسي سؤال
هل الحب حق بهيج المقام
أم مصدر كل السقام؟!
جدير بالذكر أن هذه التجربة لم تجد رواجا جماهيرا فى وقتها، لكنها حققت نجاحا كبيرا بعدها بـ 25 عاما عندما قدم الشاعر الراحل (عبدالرحمن الأبنودي) دواوين مسموعة لدواينه (جوابات حرجي القطن).