لن تسقط القدس .. عرض شاهدته الملكة رانيا وطلب الرئيس الفرنسي شيراك رؤيته!
كتبت : صبا أحمد
ما تزال قضية القدس واحدة من أهم القضايا الموجودة الآن على الساحة العربية، ومهما تغيب فهى حاضرة دائما وأبدا فى ذهن كل مصري وعربي، ومن العروض المسرحية الهامة التى قدمت عن القدس مسرحية (لن تسقط القدس) هذا العرض الذي قدم عام 2002، وكان شبه صرخة مباشرة في وجه الضمير العربي من أجل نصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض طول الوقت وعلى مدى سنوات طويلة لأبشع صور القمع والتنكيل على يد الجيش الإسرائيلي، مستحضرين درسا من الماضي للعبرة و لشحذ الهمم.
هذا العرض طاف مجموعة من الدول العربية مثل (الجزائر، الأردن، سوريا، لبنان) وغيرها من الدول العربية، الطريف أن (شريف الشوباشي) مؤلف العرض كتبه باللغتين العربية والفرنسية، وأهدى منه نسخة بالفرنسية الى الرئيس الفرنسي (جاك شيراك) الذي أعجب بالنص وأبدى رغبته في مشاهدة العرض على خشبة المسرح.
هذا الأسبوع قررنا أن نتوقف فى باب (سيلفي النجوم) مع صورة لأبطال العرض ومؤلفه ومخرجه مع الملكة (رانيا) ملكة الأردن، بعد مشاهدتها للعرض الذي نال إعجابها، ومنحت وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لكلا من (نور الشريف، عفاف راضي) فضلا عن المخرج فهمي الخولي، والمؤلف شريف الشوباشي.
جدير بالذكر أن العرض كان ينقسم إلى قسمين، تبدأ أحداث الفصل الأول في اللحظات الأخيرة لسقوط القدس الأول في القرن الحادي عشر الميلادي على أيدي الصليبيين، أما الفصل الثاني فتبدأ أحداثه بتصدي قاضي قضاة دمشق (أبو سعد الهروي) ودعوته لاسترداد القدس حيث يلجأ اليه مجموعة من أهالي القدس الذين نجوا من المذبحة لكي يساعدهم على تحرير القدس فيذهب معهم إلى خليفة بغداد (المستعلي بالله) أملا في أن يخلصهم الخليفة من الاحتلال وفي سبيل هذا الهدف النبيل يترك (أبو سعد الهروي) ابنه على فراش الموت رغم توسلات زوجته وأخته بألا يذهب ويترك ابنه في هذه الحالة.
أدت المطربة الكبيرة (عفاف راضي) مجموعة من الأغنيات المتميزة التى كتبتها الشاعرة (وفاء وجدي) ولحنها بإبداع خاص الموسيقار( منير الوسيمي)، وجاءت الأغنيات لتكمل الدراما وتعد جزءا هاما داخل نسيج الدراما.
جدير بالذكر أن المسرحية كانت من تأليف الكاتب الصحفي (شريف الشوباشي) وتعتبر المسرحية هى التجربة الأولى له، وأخرجها مخرجنا المبدع (فهمي الخولي) وشارك في بطولتها مجموعة كبيرة من النجوم منهم (نور الشريف، عفاف راضي، مجدي كامل، منال زكي) إلى جانب مجموعة أخرى من أعضاء المسرح القومي (يوسف إسماعيل، حمادة عبدالوهاب، حسن العدل، فاروق عيطة).
المخرج الكبير (فهمي الخولي) أكد لـ (شهريار النجوم) أن هذه المسرحية تم تصويرها تليفزيونيا بناء على رغبة وزير الإعلام السابق (صفوت الشريف) وبعد تصويرها تم إخفاء الشريط بأمر من (الشريف) نفسه، وظلت ممنوعة من العرض حتى بعد محاولات عدة قمت بها لعرضها، لهذا لم تعرض حتى الآن، ولا نعلم أين إختفى الشريط حتى الآن؟!