النجوم يجاوبون عن الدور الذي يعيشون فى انتظاره!
* أنور وجدي: أحلم بأداء دور هاملت
* ليلى فوزي: الدور الذي يجمع بين الدراما والكوميديا فى وقت واحد
* محمود ذوالفقار: اتمنى تمثيل دوري في الحياة الزوج السعيد
* مريم فخر الدين: أحلم بأداء دور غادة الكاميليا
* محسن سرحان : دور صديق قيس فى (مجنون ليلي) يشغلني!
كتب : عمر أحمد
كل فنان يعيش سعيدا فى ذكرى دور معين قام بأدائه، ولكنه رغم ذلك ينتظر دورا آخر يتمنى أن يمثله، لأنه – فى نظره الدور الذي خلق له – وقد سألت مجلة (الاتنين والدنيا) في شهر يناير عام 1955 مجموعة من الفنانيين عن الدور الذي يعتز كل منهم بأنه أداه، وعن الدور الذي يتمنى أداءه وهذه هى إجاباتهم.
البداية كانت مع الفنانة (ليلى فوزي) التى قالت : إنى أعتز بدوري في فيلم (سجى الليل)، حيث مثلت فيه كريمة طبيب يعمل مع زميل له في عيادة واحدة، وكان هذا الزميل رجلا أعزب طيب القلب كبير السن، لكنني أحببته وتمنيت الزواج منه، وأظهرت له شعوري نحوه، ثم فوجئت به يرشح مهندسا شابا للزواج مني!، وحاولت أن أفهم السر، فعرفت أنه مريض بداء السل، وأنه أبى أن يجني على، فكافأني على شعوري نحوه بهذا المهندس الشاب.
أما الدور الذي أنتظره فهو الدور الذي يجمع بين الدراما والكوميديا فى وقت واحد، ترى متى يجيئ هذا الدور؟! الله أعلم.
الزوج السعيد
يقول الفنان والمخرج (محمود ذوالفقار): لعل دوري في فيلم (غلطة العمر) هو الدور الذي أعتز به، فقد كنت فيه زوجا تعسا، رغم أني رجل طيب يؤمن بالحياة الزوجية، ويخلص لها، وكانت الزوجة هى التى دفعتني إلى ذلك عقب شهر العسل مباشرة، فقد حاولت جاهدا أن أجد السعادة في بيتي، وأن أصلح من شأن زوجتي مثل مئات الأزواج فى هذا المجتمع، بل إنني اضطررت أخيرا أن أخرج للبحث عنها في الشارع، وفى الطرقات، وفي الكباريهات!.
ولما كنت قد مثلت دور الزوج التعس فإن الزوج المثالي هو الدور الذي أترقبه، لأنه الدور الواقعي الذي أعيش في ظله، وتشاركني فيه زوجتى المحبوبة مريم فخر الدين.
العطف الإنساني
تقول مريم فخر الدين: كان دوري في فيلم (ليلة غرام) هو الدور الذي أعتز به، وقد مثلت فيه دور لقيطة تعيش على هامش الحياة، فلا تحس بالدفء أو السعادة، كانت حياتي حافلة بالظلام والشقاء، لأنها صورة للحياة التى درجت عليها الكثيرات المنبوذات رغم أنوفهن، ولقد أديت هذا الدور وأنا أحس بالشقاء المقيم لاستدر عطف الإنسانية، وليأخذ المجتمع بيد هذه الطائفة المسكينة.
أما دوري الذي أنتظره وأحلم بأدائه فهو (غادة الكاميليا).
هاملت
هل تظن أن هناك شخصية محبوبة أكثر من (الكونت دي مونت كريستو)؟ لقد سمعت عن هذا (الكونت) من قبل، ثم مثلته في فيلم (أمير الانتقام)، وما كنت أحب أن أفضل دورا عليه فى حياتي، غير أني وجدت أخيرا، أن (هاملت) شخصية تفوق بكثير شخصية (الكونت دي مونت).
ولهذا أنتظر – يقول أنور وجدي – بفارغ الصبر اليوم الذي أؤدي فيه هذا الدور، أبحث معي بالله عليك، فقد تستطيع معاونتي على تحديد التاريخ الذي أقوم فيه بهذا الدور .
صديق قيس
أني أعتز بدوري في فيلم (أنا الحب) لأنه كان الدور الطبيعي الذي أؤديه في حياتي – هكذا قال محسن سرحان – ومازلت مواظبا على تأديته رغم المقالب المتلاحقة! انها الحالة الطبيعية للإنسان الطيب في هذه الحياة.
وإني معجب جدا برواية (مجنون ليلى) التى وضعها أمير الشعراء المرحوم (أحمد شوقي)، وقد تأثرت جدا بها وبشخصياتها، وخصوصا شخصية صديق (قيس) انه الدور الذي اتمنى أن أمثله.