حقيقة الملايين التي نهبها محسن جابر من (صوت القاهرة)
* حسام لطفي: محسن جابر استولي على ملايين الدولارات من وراء أم كلثوم فقط!
* استولى المحكوم ضده على حقوق بعض الورثة وبالتحايل على القانون
* جابر استكتب بعض الورثة لتقديم تنازلات عن حق الأداء العلنى بالطبع الميكانيكى وهم لايملكونه أصلا بل يرجع بالأساس لجمعية المؤلفين والملحنين والناشرين
* وجد غايته فى مواقع الإنترنت المختلفة فأخذ منها وأتاح عليها مصنفات السيدة أم كلثوم واستأثر وحده بعائدات الاستغلال بما فى ذلك ما هو مملوك للإذاعة المصرية
* مازال المحكوم ضده يقاوم تنفيذ الحكم ويضغط من خلال حجم ما يتيحه بحق أو بدون حق عبر شبكات الإنترنت من محتوى لمنع تنفيذ الحكم البات
كتب : أحمد السماحي
بعد نشرنا لموضوع (نحن ندق ناقوس الخطر في نهب تراث أم كلثوم) قبل تسعة أيام تحديدا، جاءنا الرد التالي من المحامي الكبير الدكتور (حسام لطفي) محام شركة القاهرة للصوتيات والمرئيات ليوضح بعض الحقائق المهمة في سير القضية التي فجرناها لأنها تهم الرأي العام المصري، خاصة أنها تتعلق بنهب مال شركة وطنية قامت بأدوار كبيرة بنشر الثقافة الموسيقية والغنائية منذ إنشائها قبل ما يقرب من 80 عاما وحتى اليوم الذي توقفت فيه فعليا عن الدفع في شيرايين الغناء المصري، عندما استولت شركات محسن جابر على حقوق بعض الورثة وبالتحايل على القانون والتواطئ مع بعض الفسدة الذين أضاعوا حقوق الشركة في الحصول على مستحقاتها التي تبلغ ملايين وربما مليارات تم الاستيلاء عليها دون وجه حق:
السيد الأستاذ الصحفي الكبير / أحمد السماحي
تحية طيبة وبعد،،،
أنتهز هذه الفرصة لأحيي ما سطرته بقلمك الجرئ فيما يخص قضية خطيرة تتعلق بالجور على حقوق شركة صوت القاهرة من جانب إحدى شركات القطاع الخاص (محسن جابر)، وتحت يدى ملف كامل بكل التجاوزات التى وكلت من ورثة المبدعين لرصدها والزود عنهم فى شأنها، وسلمت نسخة كاملة للأجهزة الأمنية المعنية والسلطات القضائية المختصة، وقد تطوعت للدفاع عن أصحاب الحقوق جميعًا حتى تعود الحقوق لأصحابها، وتظل لمصر ملكيتها المشروعة لتسجيلات صنعت وجدان العرب جميعًا.
وفي الوقت الذي أثمن فيه جهودكم في فتح هذا الملف الشائك أحيط علمكم بأن القضية أكبر من أن تختزل فى مقال واحد، لأننا بصدد تعد سافر على حقوق مالية، منها ما هو مملوك لشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات وأموالها أموال عامة، ومنها ما هو مملوك لأفراد استكتب بعض ورثتهم تنازلات عن حق الأداء العلنى بالطبع الميكانيكى، وهو حق لا يملكونه أصلًا بل يرجع بالأساس لجمعية المؤلفين والملحنين والناشرين، وهى جمعية أهلية أنشئت منذ عقود خلت لتحمى المؤلفين والملحنين من التغول على حقوقهم المالية، إذا ما أراد الناشر أن يستكتبهم تنازلات عن حقوقه تنازلوا عنها بالفعل للجمعية، ليظل لهم الحق في الحصول حصة عامة أنها مورثتهم من كلمات وألحان.
أما فى شأن ضياع حقوق أغانى السيدة أم كلثوم التي استولت عليها الشركة، فأحيط علملكم بأن شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات ظفرت بحكم قضائى بات بتاريخ (16 يونيو الماضي) لصالحها ضد شركة (ستارز للإنتاج الفني) الذى يسعى من خلال كيانات عديدة يسيطر عليها بمسميات مختلفة، هى (عالم الفن، وديجيتال ساوند، ومزيكا، وستارز للإنتاج الفنى “دبى للإعلام”، وستارز للانتاج والتوزيع الفني والاعلامي “لبنان”، إلى احتكار ملكية الإنتاج الفنى الموسيقى العربى على مدار مائة عام.
ولقد وجد غايته فى مواقع الإنترنت المختلفة فأخذ منها وأتاح عليها مصنفات السيدة أم كلثوم ، خالدة الذكر واستأثر وحده بعائدات الاستغلال لكل ما غنت فى حياتها بما فى ذلك ما هو مملوك للإذاعة المصرية من تسجيلات متمسكًا بعقد حرره مع بعض ورثة السيدة أم كلثوم، تنازلوا بموجبه عن نسبة مئوية يتقاضونها مما تحققها أغانيها من عائدات مالية، متجاهلًا وجود عقود ثلاثة مع السيدة أم كلثوم فى الأول من يوليه سنة 1964 والثانى مع ورثتها فى27/5/1978 والثالث مع السيد محسن جابر نفسه فى17/10/2010، وأقرفيه بملكية شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات لحقوق استغلال كل المصنفات الغنائية للسيدة أم كلثوم.
ويسعدني أن أجيب على تسأولاتكم التي طرحتموها في الموضوع المنشور في بوابتكم (شهريار النجوم) يوم 9 سبتمبر تحت عنوان (نحن ندق ناقوس الخطر في نهب تراث أم كلثوم) على النحو التالي:
* فيما يتعلق بالسؤال الأول : كيف لازال شعار قناة (مزيكا) حتى الآن موجودا على أغنيات كوكب الشرق أم كلثوم على موقع (اليوتيوب) رغم رجوع حقوق الأداء العلني،وكل الحقوق الخاصة بهذه الأغنيات منذ يونيه الماضي إلى أصحابها الحقيقيين متمثلين في شركة (صوت القاهرة)؟!
** السيد (محسن جابر) يقوم بذلك بدون وجه حق، وهو يعلم علم اليقين بأنه لم يعد له صفة منذ 2010، وأصبح هناك محل لمسألته جنائيا عن انتحال صفة كاذبة تتعلق بتمثيل المال العام لشركة (صوت القاهرة).
* وبالنسبة للشق الثاني من السؤال حول: من السبب وراء التقاعس وعدم تنفيذ قرار المحكمة حتى الآن؟
** لا يوجد تقاعس خاصة أنها قضية تخص الرأي العام المصري وتبقى المسألة مسألة وقت!
* السؤال الثاني: هل ستضيع ملايين المشاهدات التي بالضرورة تترجم بملاين كثيرة من الجنيهات التى حققتها هذه الأغنيات عند انتقال هذه الأغنيات لشركة صوت القاهرة؟.
** هذه الملايين ستعود إلى شركة (صوت القاهرة) وستعود من عام 2010، وهذا هو السبب الذي جعلنا ندخل جميع الشركات المعنية بتقديم خدمة الإنترنت والاتصالات في القضية المتداولة حاليا، لتقديم كشوف حسابات تفصيلية عما تم تقاضيه من أموال بدون وجه حق من قبل شركات (آل جابر)، وهى (عالم الفن، وديجيتال ساوند، ومزيكا، وستارز للإنتاج الفنى (دبى للإعلام) وستارز للانتاج والتوزيع الفني والاعلامي لبنان).
* السؤال الثالث: والذي يخص الأموال التي حصل عليها محسن جابر خلال السنوات الماضية دون وجه حق من تراث أم كلثوم هل قام بإعادتها إلى صوت القاهرة؟ وكم تبلغ هذه الأموال؟
** السيد (محسن جابر) ممتنع عن الدفع وهذا هو سبب كل المشاكل، ونحن نعد العدة حاليا لاتخاذ الإجراءات القانونية لاستيفاء حقوقنا، أما بالنسبة لكم تبلغ هذه الأموال؟! فهى ملايين من الدولارات الأمريكية، لكننا لا نستطيع أن نجزم بالضبط الرقم الصحيح بحكم أن عدد المشاهدات ليس تحت يدنا، لكن احصاءات المشاهدة والدخول على المواقع الإلكترونية لا تكذب، وسجلات شركات الاتصالات وبرامج اكتشاف المواهب لا تكذب!
* والسؤال الرابع إذا كانت أم كلثوم ورائها شركة مثل (صوت القاهرة) ومحامي شهير وشاطر مثل الدكتور حسام لطفي، فماذا عن المطربيين الآخرين الذين استولي (محسن جابر) على تراثهم مثل (محمد عبدالوهاب، عبدالحليم حافظ، نجاة، وردة، فايزة أحمد، شريفة فاضل، عايدة الشاعر، محمد رشدي، محمد قنديل) وغيرهم من نجومنا الكبار، والذين تؤل ملكيتهم أيضا لصوت القاهرة، وصوت الفن وغيرهما من شركات أخرى ؟!.
** سنتتبع كل ما يخص المحتوى الخاص بشركة (صوت القاهرة) والمطربين المتعاونيين معها، واذا كان محسن جابر قد اشترى من ورثة (أم كلثوم) حقهم المالي وادعى إنهم نقلوا له الملكية، لكنه ليس تحت يده أي مستندات بالنسبة لباقي المطربيين في شركة (صوت القاهرة)، واذا كان يدعي أنه آل إليه حق من مؤلف أو ملحن، فهذا ليس له علاقة بملكية التسجيل الصوتي.
وعلى جانب آخر: للأسف مازالت جهود شركة (صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات) تسعى إلى إلغاء ما كان قد تحصل عليه من شهادات بملكية هذه التسجيلات بموجب عقده مع الورثة، وهى شهادات منعدمة حيث تنازل من لا يملك عن ما لا يستحق، باعتبار أن التسجيل الصوتى له عناصر تتمثل فى تكلفة استديو، وعازفين وتعاقدًا مع مؤلفين وملحنين، وموزعين وأغلفة.
ومازال المحكوم ضده يقاوم تنفيذ الحكم ويضغط من خلال حجم ما يتيحه بحق أو بدون حق عبر شبكات الإنترنت من محتوى لمنع تنفيذ الحكم البات فيما يخص السيدة أم كلثوم، ولم يقف الأمر عند هذا الحكم بل صدر حكم قضائى من القضاء اللبنانى بتزوير توقيع مالك شركة صوت لبنان وهو الحكم، الصادر فى الدعوى رقم222/145 لسنة 2014 بتاريخ 12/10/2017.
كما تحقق النيابة العامة فى المحضر رقم 3860 لسنة 2019 قسم ثان 6 أكتوبر، حيث حصل على ترخيص محدد المدة باستغلال مقطوعات بالاستغلال إلى بيع قطعى، فشكاه الفنان وينتظر حكم العدالة، وفى واقعة أخرى تحقق النيابة العامة فى حذف عبارة مع حفظ حقوق الورثة فى الأداء العلنى والطبع الميكانيكى من إقرار بترخيص ألحان الفنان بليغ حمدى.
القضية شائكة ومتشعبة وداخلها أطراف كثيرة، لكننا سنقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه نهب المال العام، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بسيدة الغناء العربي (أم كلثوم) وغيرها من أساطين الغناء المصري الذين أثروا الحياة الثقافية بإبداعهم الخالد الذي أثرى كثيرا ومازال يؤثر في الوجدان العربي كله حتى الآن.