سر اجتماع كمال الشيخ وماجدة ومديحة يسري!
كان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو ” سيلفي” بلغتنا الآن.
كتبت : صبا أحمد
الصورة التى نعرضها لكم هذا الأسبوع في باب (سيلفي النجوم) تجمع بين أربع نجوم من نجوم الزمن الجميل الذين أمتعونا بفنهم الجميل، وبسلوكهم الراقي، هؤلاء النجم هم (المخرج كمال الشيخ، مديحة يسري، ماجدة، عمر الحريري) والصورة أخذت لهم فى أحدى دورات مهرجان القاهرة السينمائي، وعندما رجعنا للأرشيف الفني لتجميع رابط يربط بين هؤلاء النجوم الأربعة اكتشفنا أن النجمة (مديحة يسري) كانت بطلة لمجموعة أفلام هامة للمخرج (كمال الشيخ) فقدم معها ثاني أفلامه (مؤامرة)، 1952 سيناريو وحوار علي الزرقاني، تصوير أحمد خورشيد، بطولتها مع يحيي شاهين، سراج منير، وأمينة نور الدين، ورشدي أباظة، كما قدمها عام 1954 في فيلم (حياة أو موت) الذي كتب قصته، كما كتب أيضا السيناريو مع (علي الزرقاني) وبطولتها مع (عماد حمدي، يوسف وهبي، الطفلة ضحى أمير، حسين رياض، رشدي أباظة)، وفي عام 1957 قدمها في ثالث لقاء بينهما في فيلم (أرض الأحلام) قصة محمد صبحي بطولتها مع (عماد حمدي، فريد شوقي، سراج منير، عبدالوارث عسر)، وكان آخر لقاء فني بينهما عام 1959 في فيلم (قلب يحترق) انتاج (مديحة يسري)، وقصة وحوار(صبري عزت) بطولتها مع (عماد حمدي، ومحمود المليجي،و وداد حمدي وسعيد خليل).
أما ماجدة فكانت بطله لاثنين من أهم أفلامها الأول عام 1956 وهو (الغريب) الذي شاركه الإخراج المخرج (فطين عبدالوهاب)، وقام ببطولته (يحيي شاهين، ومحسن سرحان، وكمال الشناوي، وزهرة العلا، وسراج منير، وحسين رياض)، والفيلم الثاني عام 1959 وهو (من أجل حبي) مع (فريد الأطرش وليلى فوزي).
ورغم أن (مديحة يسري وماجدة) وكمال الشيخ لم يلتقوا فنيا منذ عام 1959 إلا أنهم كانوا على درجة كبيرة من الوفاق والحب والترابط الفني والإنساني، رحم الله الأربعة ورحم الله زمن الفن الجميل.