عفاف راضي كادت أن تمنع زواجه من وردة الجزائرية!
كتب : أحمد السماحي
قصة الحب بين (وردة وبليغ حمدي) تراوحت بين الأمل واليأس، الوصل والخصام، لكنها كادت تتبخر وتطوى فى كتب النسيان، وتنتهي (زى أي كتاب ينطوي صفحته، زى واحد كان بيبتسم ودابت بسمته) كما يقول شاعرنا الكبير عمر بطيشه، وكل هذا بسبب المطربة الجديدة والصاعدة وقتها عفاف راضي!
والحكاية ببساطة أن بليغ حمدي كان مؤمنا بصوت عفاف راضي جدا، إيمانه بعشقه للموسيقى، وحبه للحياة، وحبه لشقيقته صفية، كان يرى إنها أهم اكتشاف فى عالم الموسيقى، خاصة أن صوتها نادر وجديد على الساحة الغنائية، ويجمع بين اللونين الشرقي والغربي، وستخدم مشروعه فى المسرح الغنائي، لهذا نذر بليغ نفسه وألحانه لها، ولم يكن يقبل أو يرضى أن يتحدث أحد عنها بسوء أو يهاجمها، خاصة وأن عفاف خجولة ولا تجيد الرد، وأيضا لا تجيد التعامل مع مؤمرات الوسط الفني.
وبعد عودة وردة لمصر عام 1972 سئلت فى أحد الحوارات الصحافية عن رأيها فى الأصوات الجديدة التى ظهرت فى مصر أثناء غيابها؟، فقالت عن صوت عفاف راضي أنه يصلح للأوبرا وليس للغناء الشرقي!، وغضب بليع حمدي جدا من وردة، وتوقف عن السؤال عليها، خاصة أنها قالت هذا الرأي من قبل في الجزائر، فبليغ لايحب أن يخالفه أحد الرأي فى ما يقوله عن عفاف راضي، ولم تشعر وردة إنها ارتكبت جريمة أو ذنب لا يغتفر عندما صرحت بهذا الرأي!.
ولاحظ الكاتب الصحفي “عصام بصيلة” انخفاض مؤشر العلاقة العاطفية بين بليغ ووردة، فسأل بليغ فحكى لها ما قالته وردة، وذهب “بصيلة” وحكى لوردة عن سر غضب بليغ، وهنا انتفضت وردة وأصابتها حالة من العناد، وقررت قطع علاقتها بالملحن الموهوب، لكن بعد مرور أيام تدخل الإعلامي “وجدي الحكيم” وعقد جلسة صلح فى منزله وعزم (بليغ ووردة) على العشاء دون أن يخبر أي من الطرفين عن وجود الطرف الآخر وفى نهاية السهرة تم الصلح بين (بليغ ووردة) بعدها بأسابيع قليلة تم زواجهما.