بقلم الدكتور: طارق عرابي
“والت ديزني” هو الاسم رقم 1 (“نمبر وان” بجد وبدون صداع!) في قائمة ترشيحات الأوسكار ، حيث ترشح 59 مرة ، وكذلك هو “نمبر وان” في قائمة الفائزين بالأوسكار على مر التاريخ حيث فاز بالجائزة 22 مرة ، ولا أعتقد أن أحداً من نجوم العالم في السينما يمكنه تحقيق هذا الرقم ولو عاش أكثر مما عاشه “والت ديزني” بمئات السنين ، هذا هو ما أسميته من قبل “المقياس الصحيح” لعمر الإنسان.
بعد تجربته السيئة مع السيدة “مارجريت وينكلر” وزوجها في مشروع “الأرنب المحظوظ” ، أخرج “والت ديزني” ورقة وهو في إحدى رحلاته بالقطار للعودة إلى المنزل عام 1928 وبدأ يرسم عليها شخصية جديدة من صنع خياله أسماها “ميكي ماوس” Mickey Mouse ، والتي قام لاحقاً هو وشريكه “أوب” بتحريكها بينما قامت زوجته “ليليان ديزني” مع زوجة شقيقه روي “إدنا ديزني” بتحبير “Inking” شخصية “ميكي” والشخصيات الأخرى المصاحبة لشخصية ميكي ماوس ، وتم إنتاج ثلاث أعمال رسوم متحركة لشخصية “ميكي ماوس” ، ولما فشل “والت” في بيع النسختين الأُوليين فكر في أن إضافة “صوت” لشخصية “ميكي ماوس” ولأول مرة سيحدث ثورة في عالم الإنتاج وسيؤدي ذلك إلى نجاحه في مساعي الترويج والبيع لشخصية “ميكي ماوس” ، من الجدير بالذكر أن صوت شخصية “ميكي ماوس” الشهير هو صوت النجم الخالد “والت ديزني” ، ومن هذه الشخصية الشهيرة ونجاحها الساحق منذ عام 1928 دوت شهرة “والت ديزني” في أرجاء العالم وأصبحت شخصية “ميكي ماوس” هي الشخصية الأقرب لقلب كل طفل في العالم إلى وقتنا هذا.
منذ عام 1955 وحتى عام 1958 يقدم “والت ديزني” عملاً تلفزيونياً رائعاً بعنوان “نادي ميكي ماوس” الذي جذب كل الأمريكيين وجعلهم ينتظمون في متابعة حلقات المذيع “ميكي ماوس” الذي يستضيف مجموعة من الأطفال والشباب ليوجهوا رسائلهم التي تحمل مزيج من القيمة والمرح للمشاهدين من خلال أعمال كوميدية واستعراضية وغنائية مع شخصيات كارتونية شهيرة وكذلك مسلسلات درامية مثل Spin and Marty و The Hardy Boys
قبل أن نمر على أعمال الراحل – الخالد “والت ديزني” التي ترشحت وفازت بالأوسكار نريد الإشارة إلى أن فكرة جوائز الأوسكار كان أول حفل لها على أرض الواقع عام 1929 وكان عبارة عن حفل عشاء بفندق “روزفيلت” Hollywood Roosevelt في هوليوود وهو الحفل الذي استضافه الممثل والمنتج الشاب آنذاك “دوجلاس فيربانكس” الذي كان يشغل حينها منصب رئيس أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (AMPAS) Academy of Motion Picture Arts and Sciences ولذا فإن المسمى الأصلي لجوائز الأوسكار هو “جوائز الأكاديمية” Academy Awards ، وقد تم إذاعة حفل جوائز الأوسكار على الراديو لأول مرة عام 1930 وتم بثه لأول مرة على شاشات التلفاز عام 1953.
ونستعرض فيما يلي فقط أعمال “والت ديزني” التي ترشحت وفازت بجوائز الأوسكار حتى عام 1945 ، لأن مجمل أعمال “ديزني” في حياته فقط لا يمكن تفنيدها واستيعابها إلا بمرجع من آلاف الصفحات ، حيث أن له عدد 698 عمل كمنتج ، و 128 عمل كممثل ، و 126 عمل كمخرج ، و 16 عمل ككاتب وعدد 107 عمل بوظائف ومهام فنية وإدارية أخرى متنوعة في مجال صناعة الترفيه .
– في عام 1932 ترشح “والت ديزني” لجائزة الأوسكار عن فيلم الكارتون Mickey’s Orphans (إنتاج عام 1931 ومدته 7 دقائق) وفاز بالأوسكار عن فيلم الكارتون Flowers and Trees (إنتاج 1932 ومدته 8 دقائق) وفاز بجائزة أوسكار أخرى (فخرية) بنفس الحفل لابتكاره شخصية “ميكي ماوس”.
– في عام 1934 ترشح “والت ديزني” لجائزة الأوسكار عن فيلم الكارتون Building a Building (إنتاج عام 1933 ومدته 7 دقائق) وفاز بجائزة الأوسكار عن فيلم الكارتون Three Little Pigs (إنتاج 1933 ومدته 9 دقائق) .
– في عام 1935 فاز “والت ديزني” بجائزة الأوسكار عن فيلم الكارتون The Tortoise and the Hare (إنتاج عام 1935 ومدته 9 دقائق) .
– في عام 1936 ترشح “والت ديزني” لجائزة الأوسكار عن فيلم الكارتون Who Killed Cock Robin? (إنتاج عام 1935 ومدته 8 دقائق) وفاز بجائزة الأوسكار عن فيلم الكارتون Three Orphan Kittens (إنتاج 1935 ومدته 9 دقائق) .
– في عام 1937 فاز “والت ديزني” بجائزة الأوسكار عن فيلم الكارتون The Country Cousin (إنتاج عام 1936 ومدته 9 دقائق) .
– في عام 1938 فاز “والت ديزني” بجائزة الأوسكار عن فيلم الكارتون The Old Mill (إنتاج عام 1937 ومدته 9 دقائق) .
– في عام 1939 ترشح “والت ديزني” لثلاث جوائز أوسكار عن ثلاث أفلام كارتون جميعها من إنتاج عام 1938 وهي: فيلم Good Scouts (مدته 8 دقائق) وفيلم Mother Goose Goes Hollywood (مدته 8 دقائق) وفيلم Brave Little Tailor (مدته 9 دقائق) ، وفاز بجائزتي أوسكار الأولى عن فيلم الكارتون القصير Ferdinand the Bull (إنتاج 1938مدته 8 دقائق) أما الثانية فكانت جائزة الأوسكار الفخرية عن أول فيلم كارتون طويل في العالم بعنوان Snow White and the Seven Dwarfs “سنو وايت والأقزام السبعة” (إنتاج 1937 ومدته ساعة و 23 دقيقة) وكانت جائزة الأوسكار الفخرية الأخيرة بسبب إبتكار شخصية “سنو وايت” وشخصيات “الأقزام السبع” حيث تم الاعتراف من لجنة الأوسكار بأن هذا العمل يمثل ثورة هامة للشاشة وقد اجتذب ملايين المشاهدين ، واعتبار “والت ديزني” رائداً ثورياً لنوع جديد إبداعي ورائع في مجال صناعة الترفيه ، وحصل “والت” عن الفيلم الأخير على تمثال أوسكار كبير وعدد 7 تماثيل أوسكار صغيرة .
– في عام 1940 ترشح “والت ديزني” لجائزة الأوسكار عن فيلم الكارتون The Pointer (إنتاج عام 1939 ومدته 9 دقائق) وفاز بجائزة الأوسكار عن فيلم الكارتون Ugly Duckling (إنتاج 1939 ومدته 9 دقائق).
– في عام 1942 ترشح “والت ديزني” لجائزة الأوسكار عن فيلم الكارتون Truant Officer Donald (إنتاج 1941 ومدته 8 دقائق) وفاز بثلاث جوائز أوسكار ، الأولى عن فيلم Lend a Paw (إنتاج 1941 ومدته 8 دقائق) والثانية هي جائزة “إيرفينج جي ثالبيرج” التذكارية أما ثالث جائزة نالها “والت ديزني” بنفس الحفل كانت جائزة فخرية لمساهمته البارزة في النهوض باستخدام الصوت في صناعة الصور المتحركة في فيلم الكارتون الطويل Fantasia (إنتاج 1940 ومدته ساعتان وخمس دقائق)
– في عام 1943 ترشح “والت ديزني” لجائزتي أوسكار الأولى عن فيلم الكارتون الوثائقي The New Spirit (إنتاج 1942 ومدته 7 دقائق) وهو فيلم وثائقي بالرسوم المتحركة هدفه تشجيع الأمريكيين والترويج لتقديم إقراراتهم الضريبية بمنتهى الشفافية ودفع ضرائبهم الفيدرالية على الدخل في الوقت المناسب ، وذلك من خلال الصعوبات التي تواجهها شخصية “دونالد داك” الكارتونية في عمل إقراره الضريبي ،، والترشح الثاني للجائزة كان عن فيلم الكارتون الوثائقي The Grain That Built a Hemisphere (إنتاج 1943 ومدته 11 دقيقة) والذي يسلط الضوء على تاريخ زراعة نبات الذُرة و وأهميته الغذائية في أمريكا الشمالية ، كما فاز “والت ديزني” بجائزة الأوسكار عن فيلم الكارتون Der Fuehrer’s Face (إنتاج 1942 ومدته 8 دقائق) وهو فيلم ينتقد نازية هتلر من خلال كوابيس “دونالد داك” الذي يرى أنه يعيش بألمانيا تحت النظام النازي العنصري.
– في عام 1944 ترشح “والت ديزني” لجائزة الأوسكار عن فيلم الكارتون Reason and Emotion (إنتاج 1943 ومدته 8 دقائق)
– في عام 1945 ترشح “والت ديزني” لجائزة الأوسكار عن فيلم الكارتون How to Play Football (إنتاج 1944 ومدته 7 دقائق)