مهرجان المسرح التجريبي يكرم الكبار في دورته الـ 27
* يهدي دورته لإسم الفنان الراحل سناء شافع
* عرض الافتتاح (تحت النظر) سيكون عنوانا لانتصار الإبداع على أية ظروف قاهرة
* يكرم ثمانية من رموز الإبداع المسرحي الذين لعبوا دورا بارزا فى صناعة ودعم ودراسة الإبداع المغاير والمسرح المغامر
كتب : شهريار النجوم
تفتتح الليلة الدكتورة (إيناس عبدالدايم) وزير الثقافة في السابعة مساء فعاليات الدورة الـ27 لـمهرجان المسرح التجريبي، الذي يقام لأول مرة على خشبة المسرح القومي بميدان العتبة، بعد أن كان يقام فى السنوات الماضية على المسرح الكبير بدار الأوبرا، كجزء من استثنائية الإجراءات فى الدورة التى تقام أكثر من نصف فعالياتها (أون لاين)، يحضر حفل الافتتاح رئيسه الدكتور (علاء عبدالعزيز سليمان) ومجلس إدارة المهرجان، والدكتور (فوزي فهمي) الرئيس الشرفي للمهرجان، وعدد من المسرحيين من عدة أجيال.
الدورة تقام مع اتباع الشروط والضوابط الاحترازية التى حددتها الدولة لمواجهة كورونا، حيث لن يتجاوز عدد ضيوف حفل الافتتاح 25% من سعة المسرح القومي، فضلا عن إجراءات التعقيم والوقاية، دون أن تنتقص من مقومات وملامح حفل الافتتاح كما اعتاده المسرحيون وجمهور المهرجان.
تحتضن مسارح الهناجر ومعهد الفنون المسرحية والجمهورية، والمسرحين الصغير والمكشوف بالأوبرا مسابقة العروض المصرية الحية، وقاعات المجلس الأعلى للندوات فى إطار الإلتزام بالإجراءات الاحترازية المتعلقة بالحد من تداعيات وباء كورونا.
الدورة مهداة لسناء شافع
الدكتور (علاء عبدالعزيز سليمان) رئيس المهرجان قال: إن حفل الإفتتاح يتناسب واستثنائية الدورة بالكامل، مؤكد أن الحفل الذي سيخرجه المخرج (سامح بسيوني) يحمل الكثير من مقومات الاحتفاء بالإبداع، فى مواجهة ظروف وإجراءات احترازية مفروضة بسبب كورونا، ويتضمن حالة كرنفالية لاستقبال ضيوف المهرجان، هذه الحالة مقصود بها التعبير عن نجاح وزارة الثقافة وإدارة المهرجان فى إقامة الدورة الحالية رغم كل التحديات، والحالة الاحتفالية لن تقتصر على حفل الافتتاح فى ساحة القومي، بل تمتد لفقرات الإفتتاح التى ستتضمن إلى جانب إعلان افتتاح الدورة المهداة إلى اسم الفنان الراحل (سناء شافع) تقديرا لعطائه الأكاديمي والفني عبر ما يزيد على النصف قرن.
تحت النظر عرض الافتتاح
يكرم التجريبي هذا العام ثمانية من رموز الإبداع المسرحي الذين لعبوا دورا بارزا فى صناعة ودعم ودراسة الإبداع المغاير، والمسرح المغامر، يتصدرهم اسم الناقد والأكاديمي الدكتور (حسن عطية)، والمخرج الذي رحل شابا (منصور محمد)، واسم أستاذ التمثيل والإخراج الدكتور (سامي صلاح)، كما يتم تكريم كلا من الكاتبة والمخرجة والممثلة اللبنانية (مايا زبيب)، والمخرج السويسري (ميلو راو) المدير الفني لمسرح (جنت)، والمخرج والسينوغرافي الفرنسي (برونو ميسا)، ومؤسس مسرح كانت بيلي المخرج (نولو فاكيني).
وسيستمع جمهور ونجوم حفل الافتتاح بالعرض المسرحي القصير (تحت النظر) لمجموعة من شباب المسرح، من إخراج (كمال عطية) الذي أكد أن العرض سيكون عنوانا لانتصار الإبداع على أية ظروف قاهرة، كما أنه سيتضمن استعراضا لأدوات الممثل المختلفة وتفاصيل أخرى .
ثلاث مسابقات
تستمر الدورة الحالية إلى يوم 11 سبتمبر، وتتضمن عدة فعاليات فى مزيج ما بين الفعاليات الحية، والـ (أون لاين)، حيث تنطلق منافساتها عبر ثلاث مسابقات اثنتان منهما افتراضيا عبر الشاشات والوسائط التقنية، سيتابعها الجمهور من خلال القناة الرسمية للمهرجان على موقع الفيديوهات الشهير (يوتيوب)، وهما مسابقة (مسرح الحظر) والتى يتنافس فيها تسعة عروض تم اختيارها من بين (54) عرضا، تقدمت للمشاركة، وتمثل مسارح أوروبا وأميركا، فضلا عن مصر وأفريقيا، والمفهوم الأساسي لهذه المسابقة هو البحث عن بدائل للعرض الحي الذي حالت ظروف الوباء دون استمراره، من خلال تحالف الكاميرا مع التطبيقات التكنولوجية الحديثة، وتحالف كلاهما كجانب واحد مع خشبة المسرح من أجل استمرار فن المسرح قائما.
المسابقة الثانية ستكون لـ (العروض المصورة) التى لا تتجاوز مدتها (90) دقيقة، وهى العروض التى أنتجت قبل الجائحة بشكل طبيعي وتم تصويرها قبل أن تحول الظروف بين استمرار عرضها وتنقلها، وتشارك فى هذه المسابقة أيضا تسعة عروض من بين 172 عرضا تقدمت للمنافسة بينها 96 عرضا مصريا، سيكون واحدا منهم فقط موجودا فى المنافسة.
المسابقة الثالثة لم تكن ضمن التخطيط الأساسي لفعاليات المهرجان، لكنها أضيفت لاحقا بعد اقتراح تقدم به عضو مجلس إدارة المهرجان الراحل الدكتور حسن عطية كاستثمار لمبادرة وزارة الثقافة الرامية لإعادة الفعاليات الثقافية تدريجيا، ضمن الشروط الصحية.
المسابقات الثلاث تتماثل جوائزها البالغة 57 ألف جنية، والدرع الذهبي وشهادة المهرجان لعرض المركز الأول 50 ألف جنية، والدرع الفضي وشهادة المهرجان للعرض الذي يحل ثانيا.
يوم المسرح المصري
كما تقام ورش المهرجان وندواته بنفس المزج بين الحي (اللايف) والـ (أون لاين) عبر برامج التواصل، ويحتفل المهرجان يوم 5 سبتمبر بيوم المسرح المصري، على خشبة المسرح القومي، أيضا محاولا استعادة بريق الاحتفالية التى اتفق المسرحيون المصريون على موعدها تكريما للضحايا والناجين من حادث (بني سويف) الشهير، وستشهد الاحتفالية احتفالا يليق بتاريخ وعراقة المسرح المصري.
رجاء حسين والخولي والشافعي وجلال
يشهد الاحتفال بيوم المسرح عرضا من إخراج ناصر عبدالمنعم، فضلا عن تكريم المخرجين (فهمي الخولي، عبدالرحمن الشافعي، خالد جلال، حمدي طلبه) الفنانة رجاء حسين، وأسماء الراحلين الكاتب الدكتور محسن مصيلحي، ومصمم الديكور حسين العزبي، والمخرج حسين محمود، وتكريم أيضا إسم الناقد الدكتور علي الراعي كجزء من الاحتفاء بمئويته.
ذاكرة المهرجان
من الفعاليات المستحدثة فى دورة هذا العام (ذاكرة المهرجان) وهو مسابقة غير تنافسية تقدم من خلاله تسعة عروض متميزة سبق أن قدمت فى دورات سابقة من المهرجان.
نشرة يومية
ستتضمن الدورة الـ27 نشرة يومية إلكترونية ومطبوعة، يضاف إليها للمرة الأولى نشرة مصورة تبث عبر قناة المهرجان على (يوتيوب).