* نوح الريس رجل حديدي يغير مجرى القانون والعدالة الأرضية بأصبعه الأصغر ليحقق مصالحه!
* رجل التناقضات نوح، رجل واحد يجتمع فيه عقل شيطان وقلب برئ كالأطفال
* تساعدني في مهمتي الشائقة زوجتي وحبيبتي
* اسم الشرير العاشر سيكون مفاجأة للجمهور
* المسلسل سيعرض في الموسم الشتوي، وينقسم إلى جزئين.
حوار أجراه : أحمد السماحي
مجنون تمثيل، عاشق للتجديد والابتكار، لا تستهويه الأدوار العادية أو البسيطة، ويبحث عن المختلف ليقدمه لجمهوره الذي أطلق عليه لقب (آل باتشينو العرب)، استطاع النجم السوري الكبير (عابد فهد) أن يفرض نفوذ إمكاناته كممثل على كل دور قدمه، ونجح فى تجسيد شخصيات مختلفة عبر أعماله الفنية الكثيرة، يؤمن بأن الفن لا يكون صادقا وحقيقيا إلا إذا كان نابعا من الأحاسيس، أفكاره مرتبة، ولا يجيد فن الثرثرة، عقله هو القادر على شحن بطاريات موهبته بالجنون الفني الذي يتمناه.
كل من رأي أدائه فى شهر رمضان الماضي في مسلسلي (هوس) و(الساحر) أدرك انه اختلف تماما، بحيث صار أكثر نضجا فى الأداء والتعبير والإحساس، وأكثر قدرة على الإمساك بتفصيلات الشخصية وانفعالاتها وبأدق مشاعرها، صار يمثل بأسلوب السهل الممتنع الذي يتسلل فورا للوجدان، وبعد عرض العملين انهال النقد عليه، بعضه كان مثل الوردة الجميلة التى تعبر عن الحب والإعجاب، والبعض الآخر كان مثل الشوك الذي يدمي القلب، البعض رأه مدهشا، والبعض الآخر رأها عاديا، وفي كل الأحوال كان يجمع كلمات النقد يحتفظ بها يدرسها يفهمها يناقشها مع نفسه لتكون وسيلته لتطوير فنه الذي دفع ثمنه كثيرا من حياته.
النجم السوري الكبير عابد فهد أكد لـ (شهريار النجوم) أنه راضي عن مسلسليه (هوس، والساحر) خاصة مسلسل (هوس)، لأن المخرج محمد لطفي بذل مجهودا كبيرا فى العمل الذي خرج بصورة جميلة إلى حد كبير، أما (الساحر) فظروف فيروس كورونا هذا الوباء الذي اجتاح العالم مع بداية هذا العام، تسببت في قصورالرؤية، ووجود مطبات درامية فى العمل، وهذا ليس تقصيرا من المخرج محمد لطفي لكن لظروف كثيرة خارجة عن إراداته وإراداتنا جميعا!.
وصرح أنه مشغول هذه الأيام بالاستعداد لتمثيل دوره في مسلسل (نبض) تأليف ناديا الأحمر، إخراج محمد لطفي، الذي سيكون من أضخم الانتاجات العربية لهذا العام إن لم يكن أكبرها، وهو إنتاج شركتي (i see media – إياد الخزوز- و جولدن لاين) بعد لقائهم في شهر رمضان من خلال مسلسلي (هوس والساحر).
المسلسل ينقسم إلى جزئين وكل جزء مكون من عشر حلقات، وسيعرض في الموسم الشتوي، وحتى الآن فى مرحلة اختيار باقي فريق العمل، ويدور في جو من التشويق والإثارة، حول قصة رجل كلما طعنته الحياة بظهره طعنة أدار لها وجهه، ابتسم منها ساخرا وتمتم لها: انظري كيف الرجال ينهضون؟!، هذه هى باختصار شخصية وحياة (نوح الريس) رجل بقلب محارب، ولكن هذا لا يعني أنه محارب عادل!، بل أنه إبليس على سطح الأرض، محامي مخضرم ورجل قانون لكنه فقد إيمانه بقيمة وعدالة القانون!، ويلقبونه بالمخلص لأنه يخلص المحكوم من حبل المشنقة، بنى اسمه وسمعته بدهائه وتلاعبه بأعدائه ومكره.
ويضيف آل باتشينو الدراما العربية، رغم طفولته المحرومة وخساراته المتلاحقة لكن نوح لم يجعل من نفسه الضحية التى تتباكى على الظروف والماضي، بل صنع من نفسه رجل حديدي يغير مجرى القانون والعدالة الأرضية بأصبعه الأصغر ليحقق مصالحه، لكن هذا الرجل يتعرض لأزمة صحية تغير حياته للأبد، ليس خططه المستقبلية فحسب بل حتى ذكرياته وماضيه، بل أنها تعيد تشكيل المخلص وتخرجه من جلده لتصنع منه رجل التناقضات، رجل واحد يجتمع فيه عقل شيطان وقلب برئ كالأطفال ليعايش كل يوم صراعه وضياعه بين الشر والخير المطلق بين أضلاع جسده.
ويستكمل فهد الدراما السورية كلامه قائلا: فى أحد الأيام يقرر نوح الريس أن يوسع رقعته لتتعدى جدران القصر العدلي وينصب نفسه مخلصا لهذا العالم، ففي رأيه أن لا شيئ يحدث من دون سبب! معتبرا أن الله عز وجل أعطاه فرصة جديدة للحياة حتى يغير العالم ويبدد بؤسه وظلمه محاولا خلق حياة متوازنة بين قلبه وعقله، مما يدفعه ليوجد اتفاقية سرية بينه وبين نفسه ليست شفهية بل هى اتفاقية موثقة قانونية ومذيلة بطرفي اتفاق، الطرف الأول (نوح الريس) الرجل السيئ!، والطرف الثاني (نوح الريس) الرجل الجيد!.
ويصرح النجم السوري الكبير: نعم إنه الجنون والانفصال والاتصال والتناقض بعينه بالفعل، سيلعب المخلص هذه اللعبة مع نفسه، ويضع قائمة بأسماء عشرة رجال غير أسوياء ليخلص العالم من ظلمهم وفسادهم، ولن يلجأ للدم بل يستخدم الدهاء والذكاء معهم، ليجعل العالم مكانا أفضل من بعدهم، وبالفعل يضع قائمة بأسماء تسع رجال أشرار، تاركا خانة الاسم العاشر خاليا، ويقابل هذه القائمة السوداء، قائمة أخرى تحتوي على عشرة أعمال خيرية سيتولي هو تنفيذها من ثروته الخاصة!
ويضيف العابد فى محراب الفن: سيشاهد الجمهور (نوح الريس) وهو يستيقظ يوما مرتديا اللون الأسود بشخصية (Bad Man ) لتنفيذ مخطط الخلاص الذي وضعه بنفسه وتشاركه زوجته (ياسمين) التى لا تجهل تماما حقيقته فحسب، بل أيضا شخصيته الجديدة التى يحياها بالطرف الآخر بالخفاء عنها، وفي اليوم التالي يستيقظ (نوح) بشخصيته الجديدة ( Good Man) ويمضي كملاك الرحمة لرفع الفقر والعوز عن البشر، وتشاركه حياته إمرأة أخرى لا تعرف أيضا عن حياته الماضية أي شيئ، وكل هذا لا يفعله (نوح الريس) بمفرده ولا بمساعدة زوجته أو حبيبته فقط، ولكنه يستعين بجيشه من الشباب الذين أعطاهم فرص ودربهم ليساعدوه بمخططاته!
ولكن الأمر لن يكون بهذه السهولة ولن يمضي بهذا السلام خاصة بعد أن تحول المخلص من محامي يدافع عن مصالح موكليه لرجل يحاسبهم على أخطاءهم، ليحاك الانتقام من حوله بكل مكان ويضرب أضعف نقاط حياته بساعة غفلة، والسؤال الذي تطرحه الأحداث هل للأسطورة المخلص من نهاية، وهل ستقتله ضربات الانتقام المميتة أم سينجح بمهمته، ويخلص العالم من ظلمه؟ وماذا عن اسم العاشر بقائمته من هو هذا الاسم ومن صاحبه؟!
عابد فهد رفض الإجابة عن الإسم العاشر الذي سيكون مفاجأة كبيرة لجمهوره في العالم العربي.