بقلم الدكتور: طارق عرابي
ما الذي يلزم موهوب حقيقي كي يصل إلى مبتغاه؟! ذاك السؤال الذي اهتممت طيلة عمري بالإجابات الشافية له ، وتلك الإجابات لا تخص الموهوب فنياً فقط بل تشمل كل شخص طموح يحلم بالوصول إلى النجاح والتميز في أيٍ من مجالات الحياة.
إن “اليقين” و”الشغف” و”المعرفة” وتحديد “الأهداف” و”التخطيط” لها و”العمل الجاد” عليها و”الصبر” هى الأدوات الضامنة لبلوغ النجاح والتميز لدى أي شخص طموح.
“اليقين” يعكس مدى ثقة الشخص وإيمانه بما لديه من مَلَكات ويقينه الثابت في عدل الله الذي لا يضيع أجر شخصٍ أحسن عمله.
“الشغف” هو حالة وجدانية تنمي شوق وتطلع الشخص الطموح لبلوغ أهدافه وهو ما يشكل في النهاية “الأمل” الدافع للأمام (تماماً مثل محرك السيارة).
“المعرفة” هى مخزون الشخص الطموح وأحد أهم مصادره لتطوير مدارك عقله وإلمامه بما يلزم من العلم والمعرفة العامة بوجهٍ عام والمعرفة المرتبطة بمجال طموحه بوجهٍ خاص ، فكلما زاد “المخزون المعرفي” عند الشخص الطموح كلما قويت فرصته وقصرت مدته في رحلة الوصول لتحقيق حلمه.
“تحديد الأهداف” هو الخيط الفاصل بين الشخص الطموح “التائه” الذي لن يصل إلى جهةٍ لم يحددها سلفاً والطموح “المدرك” الذي يعرف تماماً إلى أين ستأخذه خطواته في رحلة كفاحه لأنه قد وضع عينيه منذ خطواته الأولى على إطارٍ محدد ولا يسمح لأيةِ عوائق أن تُبعد بصره عن هذا الإطار (فريم النجاح والتميز).
“التخطيط” هو رسم خارطة الطريق بخطواتها الواضحة ووضع خطة العمل والتكتيكات اللازمة ، وإدراك ودراسة العقبات المتوقعة ووضع استراتيجية للتعامل معها والتغلب عليها ، وينتهي “التخطيط” بوضع خطة التسويق والترويج لما لدى الشخص الطموح من قدرات ومهارات قد تم تطويرها بالفعل (أي كيفية إيصال ما لديه من موهبة أو مهارات متميزة ومكتملة إلى من يعنيه الأمر).
“العمل الجاد” يعني الجدية والحزم والانضباط في تنفيذ خطوات العمل وبذل الجهد المطلوب حسبما جاء في “خطة العمل” التي وضعها الشخص الطموح لنفسه بغرض الوصول إلى حالة النجاح والتميز في مجاله.
“الصبر” هو القدرة على تحمل الصعاب وعدم اليأس أمام العقبات ، وهو أحد أهم أسلحة الشخص الطموح الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بما لدى هذا الشخص الطموح من “يقين” وما يقوم به من “عمل جاد” حتى يتحول الحلم إلى حقيقة.
عندما تعرضت لقصة كفاح النجم “براد بِت” في رحلته منذ بداياته وإلى أن وصل إلى قمة الصف الأول بين نجوم السينما العالمية أدركت أنه تسلح بجميع أدوات النجاح وقام بتحديد أهدافه سلفاً ووضع الخطة وقام بتنفيذها وهو على يقين تام بأنه سيبلغ مبتغاه .
براد .. سائق متعريات وناقل ثلاجات و”دجاجة” في مطعم!
وُلد “ويليام برادلي بِت” (براد بِت) Brad Pitt في ديسمبر من عام 1963 بولاية “أوكلاهوما” الأمريكية ، بينما جاءت نشأته منذ الطفولة في ولاية “ميزوري” ، والده “ويليام بِت” مدير لشركة شاحنات نقل ووالدته “جين إيتا” مستشارة مدرسية ، وهو الأخ الأكبر لكلٍ من أخيه “دوجلاس” وأخته “جولي”.
بدأت رغبة “براد” وميوله الفنية تظهر بمدرسته الثانوية Kickapoo حيث شارك ببعض المسرحيات الموسيقية المدرسية إلى جانب نشاطاته الرياضية بالمدرسة.
التحق بعد إنهاء دراسته الثانوية بجامعة “ميزوري” ليدرس الصحافة والإعلان لكنه ترك الجامعة قبل أن يُتم دراسته بغرض الانتقال إلى “لوس أنجلوس” للسعي وراء رغبته في أن يكون ممثلاً ناجحاً ، ولكي يعول نفسه هناك لجأ “براد” للعمل كسائق ليموزين لفتيات عروض التعري وعمل كذلك ناقلاً للثلاجات الكهربائية ، وكان آخر عمل له قبل حصوله على فرصة التمثيل هناك هو “مروج إعلاني” لبراند مطعم “البولو لوكو” El Pollo Loco بشارع “صن ست” Sunset Boulevard في لوس أنجلوس وكانت مهمته أن يرتدي زي دجاجة ويرقص ويقوم بحركات ترفيهية أمام المطعم بغرض لفت انتباه الزبائن وجذبهم وتحفيز رغبتهم للدخول إلى المطعم.
الخطوات الأولى نحو النجومية والشهرة للشاب براد بِت
كان أول ظهور فني للممثل الشاب “براد بِت” عام 1987 (وعمره 24 عاماً) وقد بدأ هذا العام بدور هامشي للغاية كشاب متواجد على شاطيء البحر (بدون إسم شخصية معينة) في فيلم غير ناجح بعنوان Hunk ثم شارك بنفس العام في أدوار هامشية بأعمال تلفزيونية وسينمائية حتى جاءته فرصة التقديم الأولى له بنهاية نفس العام حيث لعب شخصية “راندي” في المسلسل التلفزيوني الشهير Dallas في موسمي 1987 و 1988 وهو المسلسل الذي فتح ضوءً من الأمل لبراد بِت ليتعرف عليه القائمون على صناعة السينما والأعمال التلفزيونية ، ثم شارك في عام 1988 مع الشاب الصاعد آنذاك “جوني دِب” في المسلسل التلفزيوني الشهير Jump Street 21 ، بعد ذلك لعب “براد” شخصية “تودي” في الفيلم التلفزيوني A Stoning in Fulham County بنفس العام ، ويختتم “براد” عام 1988 بآدائه لشخصية “ريك” في الفيلم السينمائي The Dark Side of the Sun ، ويستمر “براد” في آداء شخصيات ثانوية بين أعمال تلفزيونية وسينمائية حتى جاءته فرصة مناصفة البطولة مع الممثلة الصاعدة آنذاك “جولييت لويس” عام 1990 في الفيلم التلفزيوني المأخوذ عن قصة حقيقية Too Young to Die ثم يختتم “براد” عام 1990 بمشاركة الممثل الشاب آنذاك “ريكي شرودر” بطولة الفيلم السينمائي Across the Tracks ، وبذلك يكون عام 1990 هو موعد صعود النجم الشاب “براد بِت” وتقديمه الحقيقي إلى القاعدة الكبيرة من الجمهور الأمريكي.
كان عام 1991 هو موعد البطولة السينمائية الحقيقية للشاب “براد بِت” عندما اختتم العام بمشاركة كلٍ من النجمة “كاترين كينر” والنجم “صامويل إل جاكسون” ونجوم كبار آخرين في فيلم Johnny Suede الذي لعب فيه “براد” شخصية بطل الفيلم “جوني سويد” .
ونستعرض فيما يلي بعضاً من أعمال مسيرة النجم “براد بِت” السينمائية
– في عام 1992 يشارك “براد” النجمة “كيم باسينجر” في فيلم Cool World وهو فيلم كوميدي فانتازي مصنوع بمزيج بين الأشخاص الحية “اللايف” وأشخاص كارتونية ، ويلعب فيه “براد” شخصية “فرانك هاريس” الذي يتعرض إلى حادثة عجيبة تنقله إلى دنيا الشخصيات الكارتونية داخل ما يسمى “عالم رائع” أو Cool World والذي ظل الكائن الإنساني الوحيد “اللايف” بين كل الشخصيات الكارتونية داخل هذا العالم.
– في عام 1993 يقدم “براد” عملين للسينما ويبدأ الأول بمشاركة كلٍ من “جولييت لويس” و”ديفيد ديوكوفني” في فيلم Kalifornia ثم يختتم العام 1993 بمشاركة كلٍ من “كريستيان سلاتر” و”جاري أولدمان” و”صامويل إل جاكسون” و”فال كيلمر” في فيلم True Romance
– في عام 1994 يقدم “براد” ثلاث أعمال للسينما يبدأها مع “إليزابيث ماكجوفرن” و”بيل بولمان” في الفيلم الرومانسي الكوميدي The Favor ثم فيلم Interview with the Vampire مع النجم “توم كروز” والنجمة – الطفلة آنذاك – “كريستين دانست” ، وهو الفيلم الذي تكلف إنتاجه 60 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر حوالي 224 مليون دولار.
ثم يختتم “براد بِت” عام 1994 بواحدٍ من أروع أدواره مع النجم الكبير “أنتوني هوبكنز” وكلٍ من “جوليا أورموند” و”إيدِن كِوِّن” و”هنري توماس” والمخرج العبقري “إدوارد زويك” في الفيلم الرائع Legends of the Fall والذي ترشح عنه “براد بِت” ولأول مرة لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل في دور رئيسي ، وفاز الفيلم بجائزة الأوسكار كأفضل تصوير سينمائي وترشح لجائزتي أوسكار كأفضل ديكور وأفضل صوت. تكلف إنتاج هذا الفيلم حوالي 30 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 160 مليون دولار .
كان الفيلمان الأخيران في عام 1994 هما سبب الشهرة الواسعة للنجم “براد بِت” بجميع أنحاء العالم.
– في عام 1995 يقدم “براد” عملين للسينما ، يبدأ العمل الأول مع النجمين “مورجان فريمان” و”كيفن سبيسي” والنجمة الصاعدة آنذاك “جوينيث بالترو” والمخرج المتميز “ديفيد فينشر” في فيلم Se7en الذي ترشح لجائزة الأوسكار كأفضل مونتاج سينمائي ، وهذا الفيلم مُصنف رقم 20 ضمن أعظم مائة فيلم وذلك باستطلاع رأي عدد من الجمهور الأمريكي العاشق للسينما. تكلف إنتاج هذا الفيلم 33 مليون دولار وحقق عالمياً ما يقرب من 330 مليون دولار.
ثم يختتم “براد” عام 1995 بواحدٍ من أدواره الرائعة مع النجم “بروس ويليز” والمخرج “تيري جيليام” في فيلم الخيال العلمي المثير 12 Monkeys وهو الفيلم الذي ترشح عنه “براد بِت” ولأول مرة لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل في دور مساعد وفاز عنه ولأول مرة بجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل في دور مساعد. تكلف إنتاج هذا الفيلم 29 مليون دولار وحصد عالمياً ما يقرب من 170 مليون دولار.
– في عام 1996 يقدم “براد” مع النجمين الكبيرين “روبرت دي نيرو” و”داستن هوفمان” والممثل “جيسون باتريك” والكاتب والمخرج الكبير “باري ليفينسون” فيلم الجريمة والإثارة Sleepers الذي ترشح عنه الأسطورة الموسيقية الموسيقار العالمي “جون ويليامز” لجائزة الأوسكار كأفضل موسيقى أصلية ، وجدير بالذكر أن “جون ويليامز” يأتي إسمه رقم 2 في قائمة أكثر من ترشحوا لجائزة الأوسكار على مر التاريخ حيث ترشح “جون ويليامز” لجائزة الأوسكار 52 مرة وفاز منها بخمس مرات. تكلف إنتاج هذا الفيلم 44 مليون دولار وحصد عالمياً أكثر من 165 مليون دولار.
– في عام 1997 يقدم “براد” عملين للسينما ، يبدأ العمل الأول مع النجم “هاريسون فورد” والممثلة “مارجريت كولين” والنجمة – الفتاة الصاعدة آنذاك “جوليا ستايلز” فيلم The Devil’s Own الذي تكلف إنتاجه 90 مليون دولار وحصد عالمياً أكثر من 140 مليون دولار.
ثم يختتم “براد بِت” عام 1997 بفيلم Seven Years in Tibet والذي يجسد فيه شخصية “هينريش هارير” الحقيقية Heinrich Harrer متسلق الجبال النمساوي الذي أصبح صديقاً مقرباً من “دالاي لاما” Dalai Lama أثناء استيلاء الصين على “التبت” Tibet في خمسينات القرن الماضي ، ومنطقة “التبت” يطلقون عليها إسم صفة “سقف العالم” بسبب أنها أعلى منطقة على وجه الأرض وهي هضبة كبيرة وممتدة وتقع شمال جبال الهيمالايا. ترشح الفيلم لجائزة جولدن جلوب كأفضل موسيقى أصلية للموسيقار “جون ويليامز”. تكلف إنتاج هذا الفيلم 70 مليون دولار وحصد عالمياً أكثر من 131 مليون دولار.
– في عام 1998 يشارك “براد” للمرة الثانية النجم “أنتوني هوبكنز” في فيلم Meet Joe Black وهو فيلم رومانسي فانتازي يتناول قضية جدلية إفتراضية حول الآمر والمنفذ لقبض أرواح البشر (الموت) من خلال المبعوث الخاص “جو بلاك” (براد بِت) وهو الشاب الذي مات في حادث سيارة بعد لقائه في مقهى مع الفتاة الجميلة “سوزان باريش” (الممثلة كلير فورلاني) التي بادلته شعور الإعجاب وقد مات بعد لقائه بها مباشرة دون أن تعلم هي بما حدث ، حتى عاد مبعوثاً خاصاً لقبض روح والد “سوزان” رجل الأعمال شديد الثراء “ويليام باريش” (أنتوني هوبكنز). ورغم أن قصة الفيلم جدلية حول “من ومتى وكيف” يصدر الأمر بقبض روح شخصٍ ما إلا أن الفيلم به العديد من الرسائل والقيم الإنسانية الرائعة. تكلف إنتاج هذا الفيلم 90 مليون دولار وحصد عالمياً حوالي 143 مليون دولار.
– في عام 1999 يشارك “براد” في بداية العام مشاركة هامشية مع عدد كبير من النجوم الذين شاركوا أيضاً مشاركة هامشية في الفيلم الكوميدي الفانتازي Being John Malkovich والذي يتناول شخصية النجم “جون مالكوفيتش” من خلال رحلة داخل رأسه. وهو الفيلم الذي ترشح لثلاث جوائز أوسكار وأربع جوائز جولدن جلوب وترشح كذلك لثلاث جوائز BAFTA فاز منها بجائزة أفضل سيناريو للسيناريست “تشارلي كوفمان”
ويختتم “براد” عام 1999 بواحدٍ من أدواره الاستثنائية الرائعة مع النجم “إدوارد نورتون” والمخرج المتميز “ديفيد فينشر” وذلك في فيلم Fight Club الذي ترشح لجائزة الأوسكار كأفضل مونتاج مؤثرات صوتية.
– في عام 2000 يقدم “براد” مع الممثل القدير “بينيشيو دِل تورو” ونجم الأكشن “جيسون ستيثام” فيلم الجريمة الكوميدي Snatch الذي تكلف إنتاجه 6 مليون جنيه إسترليني (حوالي 8 مليون دولار) وجمع عالمياً أكثر من 83 مليون دولار.
– في عام 2001 يقدم “براد” ثلاث أعمال للسينما ، يبدأ العمل الأول مع “جوليا روبرتس” و”جين هاكمان” والممثل القدير الراحل “جيمس جاندولفيني” فيلم The Mexican الذي تكلف إنتاجه 57 مليون دولار وحصد عالمياً ما يقرب من 150 مليون دولار.
ثم يقدم “براد بِت” عمله السينمائي الثاني مع النجم الكبير “روبرت ردفورد” بفيلم Spy Game الذي تكلف إنتاجه 115 مليون دولار وحصد عالمياً أكثر من 143 مليون دولار.
ثم يختتم “براد بِت” عام 2001 بآداء شخصية “راستي رايان” في فيلم Ocean’s Eleven مع كلٍ من “جورج كلوني” و”مات ديمون” و”جوليا روبرتس” ونجوم آخرين ، وهي نفس الشخصية “راستي رايان” التي آداها “براد” في الجزء الثاني من هذا الفيلم عام 2004 بعنوان Ocean’s Twelve ثم في الجزء الثالث عام 2007 بعنوان Ocean’s Thirteen ، تكلف إنتاج الثلاث أجزاء لهذا الفيلم 280 مليون دولار وحصد الفيلم بأجزائه الثلاثة عالمياً حوالي مليار و 125 مليون دولار.
– في عام 2003 يشارك “براد” بآدائه الصوتي لشخصية “سنباد” كلاً من “كاترين زيتا جونز” و”ميشيل فايفر” في فيلم الأنيميشن Sinbad: Legend of the Seven Seas الذي تكلف إنتاجه 60 مليون دولار وجمع عالمياً حوالي 81 مليون دولار.
– في عام 2004 إلى جانب مشاركته في فيلم Ocean’s Twelve يقدم “براد بِت” واحداً من أدواره الرائعة “أخيل” مع الممثلين القديرين “برايان كوكس” و”بريندان جليسون” وذلك في الفيلم التاريخي Troy الذي ترشح لجائزة الأوسكار كأفضل تصميم ملابس. تكلف إنتاج هذا الفيلم 175 مليون دولار وجمع عالمياً ما يقرب من 500 مليون دولار.
– في عام 2005 يقدم “براد بِت” مع النجمة “أنجيلينا جولي” فيلم Mr. & Mrs. Smith الذي تكلف إنتاجه 110 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 487 مليون دولار ، وقد ذكرت سابقاً أن هذا الفيلم كان بداية العلاقة العاطفية بين “براد بِت” و”أنجيلينا جولي” في الملف الخاص بالنجمة “أنجيلينا جولي”.
– في عام 2006 يشارك “براد بِت” النجمة “كيت بلانشيت” في فيلم Babel الذي ترشح عنه “براد” لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل في دور مساعد ، وترشح الفيلم لسبع جوائز أوسكار فاز منها بجائزة أفضل موسيقى أصلية للموسيقار المبدع “جوستافو سانتاولايا” الذي فاز كذلك عن هذا الفيلم بجائزة BAFTA وترشح لجائزة جولدن جلوب كأفضل موسيقى ، وترشح الفيلم في المجمل لسبع جوائز من جولدن جلوب كان من بينها كما ذكرنا “براد بِت” وسبع جوائز BAFTA فاز منها كما ذكرنا بجائزة أفضل موسيقى. تكلف إنتاج هذا الفيلم 25 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 135 مليون دولار.
من الجدير بالذكر أن النجم “براد بِت” قام في نفس العام (2006) بخطوة جريئة في عالم الإنتاج من خلال شركته التي أسسها عام 2001 تحت إسم Plan B Entertainment مع زوجته “آنذاك” الممثلة “جينيفر أنيستون” والمنتج “براد جراي” ، وبعدما أصبح “براد بِت” هو المالك الوحيد لشركة الإنتاج بعد إنفصاله عن زوجته “جينيفر أنيستون” في 2005 وبعدما أصبح “براد جراي” رئيساً تنفيذياً CEO لشركة “باراماونت” Paramount Pictures قام “براد بِت” بمغامرته الأولى في إنتاج فيلم The Departed دون أن يكون ممثلاً فيه ، وهو الفيلم الرائع لكل من المخرج العبقري “مارتن سكورسيزي” والنجوم “ليوناردو دي كابريو” و”جاك نيكلسون” و”مات ديمون” و”مارك وولبرج” و”أليك بالدوين” ونجوم آخرين ، الفيلم الذي ترشح لخمس جوائز أوسكار فاز منها بأربع جوائز كان من بينها “مارتن سكورسيزي” كأفضل إخراج ، وهو الفيلم الذي تكلف إنتاجه حوالي 90 مليون دولار وحقق عائداً عالمياً يزيد عن 291 مليون دولار ، مما يعني أن “براد بِت” حقق ربحاً جيداً من مشاركته في الإنتاج السينمائي لأول مرة ، وقد ترشح عنه “براد بِت” كمنتج لجائزة BAFTA كأفضل فيلم (إنتاج سينمائي).
– في عام 2007 إلى جانب مشاركته في فيلم Ocean’s Thirteen يقدم “براد بِت” مع “سام روكويل” و”كيسي أفليك” و”جيريمي رينر” والممثلة “ماري لويس باركر” فيلم الجريمة المأخوذ عن قصة حقيقية لشخصية “جيسي جيمس” The Assassination of Jesse James by the Coward Robert Ford الذي يجسد شخصيته “براد بِت” ويتناول الفيلم آخر 7 شهور من حياة هذا الشخص الخارج على القانون والمتهم بالعديد من جرائم السرقة والقتل والذي يغتاله “روبرت فورد” (كيسي أفليك) الشقيق الأصغر لصديق وشريك “جيسي جيمس” – “شارلي فورد” (سام روكويل). وهو الفيلم الذي ترشح لجائزة الأوسكار كأفضل تصوير سينمائي وترشح عنه الممثل “كيسي أفليك” لجائزتي الأوسكار وجولدن جلوب كأفضل ممثل في دور مساعد ، من المعروف أن “كيسي أفليك” هو الشقيق الأصغر للنجم “بن أفليك” .
– في عام 2008 يشارك “براد” في عملين رائعين للسينما ، يبدأ العمل الأول مع النجوم “جورج كلوني” و”فرانسيس ماكدورماند” و”جون مالكوفيتش” و”تيلدا سوينتون” في فيلم Burn After Reading الذي ترشح عنه “براد بِت” لجائزة BAFTA كأفضل ممثل في دور مساعد ، وترشحت عنه “فرانسيس ماكدورماند” لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة في دور رئيسي ، والفيلم من تأليف وإخراج الشقيقين الشهيرين “جويل كُوِين” (زوج “فرانسيس ماكدورماند”) و”إيثان كُوِين” اللذان ترشحا معاً عن هذا الفيلم لجائزة جولدن جلوب كأفضل فيلم (إنتاج) ولجائزة BAFTA كأفضل سيناريو. تكلف إنتاج هذا الفيلم 37 مليون دولار وجمع عالمياً ما يقرب من 165 مليون دولار.
ثم يختتم “براد” عام 2008 بواحدٍ من أصعب وأروع أدواره على الإطلاق مع النجمة “كيت بلانشيت” وبمشاركة كلٍ من “جوليا أورموند” و”تيلدا سوينتون” والممثلة السمراء “تاراجي بي هينسون” في عمل درامي رومانسي فانتازي كتبه السيناريست المبدع “إريك روث” وأخرجه المتألق “ديفيد فينشر” وهو فيلم The Curious Case of Benjamin Button الذي ترشح لعدد 13 جائزة أوسكار فاز منها بثلاث جوائز كأفضل ماكياج وأفضل ديكور وأفضل مؤثرات بصرية (خدع سينمائية) ، وكان من بين الترشيحات “براد بِت” كأفضل ممثل في دور رئيسي و”تاراجي بي هينسون” كأفضل ممثلة في دور مساعد و”ديفيد فينشر” كأفضل إخراج و”إريك روث” كأفضل سيناريو بالشراكة مع الكاتبة “روبن سويكورد” التي شاركته بكتابة القصة ، كما ترشح الفيلم لعدد 5 جوائز من جولدن جلوب كان من بينها “براد بِت” كأفضل ممثل في دور رئيسي ، وترشح الفيلم لعدد 11 جائزة من BAFTA فاز منها بثلاثة ، وكان “براد بِت” من بين الترشيحات كأفضل ممثل في دور رئيسي. تكلف إنتاج هذا الفيلم 150 مليون دولار وحصد عالمياً أكثر من 335 مليون دولار.
– في عام 2009 يقدم “براد بِت” مع الكاتب والمخرج العبقري “كوينتِن تارانتينو” وبشراكة التمثيل مع الممثل المبدع “كريستوف وولتز” فيلم Inglourious Basterds الذي ترشح لعدد 8 جوائز أوسكار وعدد 4 جوائز جولدن جلوب وعدد 6 جوائز BAFTA وكان البارع “كريستوف وولتز” الفائز الوحيد بين كل هذه الترشيحات حيث فاز بجوائز الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثل في دور مساعد. تكلف إنتاج هذا الفيلم 70 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 321 مليون دولار.
– في عام 2010 يقدم “براد بِت” بالآداء الصوتي شخصية “مترو مان” Metro Man مع الآداء الصوتي لكلٍ من الممثلين الكوميديين “ويل فيريل” و”بن ستيلر” والممثل الشاب “جونا هيل” في فيلم Megamind الذي تكلف إنتاجه 130 مليون دولار وجمع عالمياً 322 مليون دولار.
– في عام 2011 يقدم “براد بِت” ثلاث أعمال سينمائية كان أهمهم هو فيلم Moneyball الذي ترشح عنه “براد بِت” لجائزتي الأوسكار إحداهما كمنتج لأفضل فيلم والأخرى كأفضل ممثل في دور رئيسي ونفس نوعية الجائزتين ترشح لهما من جولدن جلوب كما ترشح لجائزة BAFTA كأفضل ممثل في دور رئيسي. كما ترشح الممثل “جونا هيل” عن نفس الفيلم لجوائز الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثل في دور مساعد.
ويستمر “براد بِت” في تألقه كممثل ومنتج سينمائي ويترشح لجائزة الأوسكار ثلاث مرات أخرى مرتين منهم كمنتج عن فيلم Years a Slave 12 عام 2013 الذي فاز بجائزته كأفضل فيلم (إنتاج) وفيلم The Big Short عام 2015 ، أما المرة الثالثة فكانت عن دوره مع النجمين “ليوناردو دي كابريو” و”آل باتشينو” في فيلم Once Upon a Time In Hollywood من تأليف وإخراج “كوينتِن تارانتينو” ، والذي فاز عنه “براد” بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل في دور مساعد ، ويقدم “براد بِت” قبل نهاية 2019 دوراً رائعاً في فيلم من إنتاجه بعنوان Ad Astra .
ترشح “براد بِت” إجمالياً (كممثل ومنتج) لعدد 8 جوائز أوسكار فاز منها مرتين وعدد 6 جوائز جولدن جلوب فاز منها مرتين وعدد 6 جوائز BAFTA فاز منها مرتين.