بقلم : محمد حبوشة
هو بالفعل يستحق عن جدارة لقب “عملاق التمثيل المصري” حاليا، عاشق للفن منذ صغره ومحترم لرسالته السامية طوال حياته، وفضلا عن كونه فنان قدير قدم العديد من الأعمال الفنية على مدار تاريخه الطويل، والتي تنوعت أدواره فيها ليصبح الجندى المعلوم وفرس الرهان الرابح فى معظم الأعمال التى اشترك فيها، فقد اقتحم الوسط الفنى ليحجز لنفسه مكاناً مميزاً بين مبدعى جيله، واستطاع أن يثبت ذاته على مدار 60 عاما من التمثيل، حتى أثرى الفن المصري بمئات من الأعمال المتنوعة بين المسرح والسينما والدراما التليفزيونية.
وخلال تلك الأعمال ترك بصمة واضحة فى مسيرة الإبداع، معتمدا في ذلك على التكيف الحقيقي الذي يقوم على المعايشة الصادقة، والعقل الباطن، ويبتعد في أدائه قدر الإمكان عن القوالب والكليشيهات الجاهزة، والتقليد الآلي الجاف الخالي من الحركة والحيوية، انطلاقا من عقيدة راسخة داخله مؤداها: ” إن التمثيل الذي يجري في إطار القوالب الجامدة تمثيل تقليدي زائف وخال من الحياة، تمثيل يقوم على الطرق المسرحية المألوفة البالية، وهو لا ينقل مشاعر ولا أفكارا ولا أي صور من تلك التي يتميز بها البشر.
إنه الفنان الكبير والقدير (أحمد خليل) الذي قال عنه توفيق الحكيم : (إن تمثيله أشبه بالنهر المتدفق بالعطاء لاتعرف بدايته من نهايته، أداءه ينساب بيسر وسهولة، لا تعرف ماذا يخبئ من مفاجآت سارة ومثيرة، لأنك لا تملك إلا أن تسبح معه بخيالك) ،وقد بني الحكيم رأيه على أن (خليل) ممثل في الوقت نفسه عازف الآلة والآلة نفسها، بمعنى أن يترجم بذكائه وحساسيته وحسه الفني نصا مكتوبا كما يترجم الموسيقى الفاصل الموسيقي، ثم هو آلة لأنه لا يستطيع أن يعبر عن نفسه في فنه إلا بصوته وإيمائه وأداء بلغة جسد متقنة، وهو شأنه في ذلك شأن الممثل العظيم الذي يحتفظ بهيبته حتى في لحظات صمته، وفي نفس الوقت على دراية كاملة بالتوترات الزائفة والتشويش المعتاد الأمر الذي يجعله يحافظ على طاقتك التي تشع تأثيرا إيجابياعلى الجمهور.
تميز باستخدامه لمفردات سينمائية تحمل من الفكر مقدار ما تحمل من الحرفية بفضل حاسة الانتباه والتركيز الإيجابي الذي يتمتع به، ولعله في ذلك يتبع قسطنطين ستانسلافسكي في هذا السياق بقوله : “الانتباه دليل المشاعر، فبفعل الانتباه منذ لحظة التركيز الإيجابي (الإرادي) تبدأ عند الممثل عملية الإبداع أثناء التمثيل، فعيون الممثل وأذناه وكل أعضاء حواسه يجب أن تعيش على خشبة المسرح – الذي بدأه في سن مبكرة – كما تعيش في الحياة الحقيقية، ويجب أن نراها ونحسّها ونلمس تأثيراتها على الحالة المسرحية، وفي هذه الحالة فقط سيستقبل المتفرج الحياة المسرحية كأنها حقيقة، وهذا ما نعرفه اصطلاحا بتحقيق عملية الإيهام المسرحي التي تجعل الجمهور يصدّق تماما أن كل ما يراه على المسرح هو حقيقة بالفعل وهو إصطلاحا عملية السيطرة على شعور المتفرج عن طريق المجاهدة في جعله يحس أثناء وجوده في المسرح، أو اثناء قراءته لنص درامي.
(أحمد خليل) واحد من هؤلاء الذين يمتلون تلك الطاقة المعنوية الشخصية للممثل القادرة على اجتذاب الجمهور، ربما لأنه ينطلق من الصدق في معايشة الدور، والإحساس به بدلا من الارتكان إلى التمثيل الآلي والمحاكاة السطحية في الأداء؛ لأن الصدق القائم على المهارة الفنية هو من الأمور التي يصعب أن تستمر طويلا، لكنه إذا تحقق لا يمكن أن تعافه النفس أكثر من سواه على الدوام، حتى يسري في كيان الفنان كله، وفي كيان المشاهدين كذلك، إن الدور الذي يكون الصدق مادته – كما يفعل هذا الفنان القدير – لابد أن ينمو، أما الذي تكون القوالب الجامدة مادته، فإنه يذوي ويصبح غثا سخيفا، وهو ما لا يقبله (خليل) في حياته المهنية التي يبذل فيها أقصى درجات الإتقان على مستوى الشكل والمضمون.
ويرجع السبب فى ذلك إلى أنه نشأت وسط جيل تربى على مبادئ الفن وأصوله، ولذا فطوال حياته الفنية لم يقدم عملاً فنياً يخجل منه – على حد قوله – وذلك باعتبار الفن بمثابة القوة الناعمة الفعالة والمؤثرة فى الجمهور، وهو مبدأ آمن به منذ بدايته فى التمثيل، وكان هدفه الحقيقي خدمة المجتمع، ولم يسمح لذاته بأن يقدم أى أعمال بها عنف أو بلطجة، لأنه يرى أنه سيكون وقتها بمثابة الرجل الفاسد الذى يوزع (الأفيون) على الجمهور،ولهذا يؤكد على أن كل ما قدمه من أعمال فنية هو راض عنها، فلا يوجد عمل فى خياله جاء به لفظ بذىء أو غير محترم أو ارتدى ملابس غير لائقة، لكن هناك مسلسلات قدمها لم تضره ولم تقدمه خطوة، ولا يسمح لأى ظروف أن تضطره للحصول على المال، فبحسب تعبيره: (لن أضيع قيمة من القيم التى أحترمها وتربيت عليها).
ولأن عمل الممثل الحقيقيي الصادق مع نفسه وجمهوره يعتمد في إبداعه التمثيلي على العقل الباطن تخييلا واستدعاءا للمشاعر الشعورية واللاشعورية، وينتقل من العقل الواعي إلى العقل اللاواعي عبر الذاكرة الانفعالية، والاستسلام للإلهام الإبداعي الخلاق عن طريق الصدق والإيمان، فإن (أحمد خليل) يعمل من خلال منهج ستانسلافسكي الذي يقول: (إن عقلنا الواعي يرتب ظواهر العالم الخارجي المحيط بنا، ويدخل عليها قدرا معينا من النظام. وليس ثمة خط واضح يفصل بين التجربة الشعورية والتجربة غير الشعورية، وعقلنا الواعي يعين في كثير من الأحيان الاتجاه الذي يواصل فيه عقلنا الباطن عمله، ولذلك، كان الهدف الأساسي لمهارتنا الفنية النفسية هو أن تجعلنا في حالة إبداع، يتمكن فيها عقلنا الباطن من أن يؤدي وظيفته بطريقة طبيعية).
ولد (أحمد خليل) بمدينة بلقاس القريبة من المنصورة بمحافظة الدقهلية، وكان يهوى التمثيل منذ صغره، حيث كان يقوم بكتابة مسرحيات صغيرة ويقوم بإخراجها مع زملائه بالمدرسة ويقدمها في حديقة منزله، لكن والده رفض أن يسلك طريق التمثيل لأنه يريده أن يصبح مهندسا، أو طبيبا مثله، ولكن بعد أن تخرج من الثانوية العامة أصر على دخول معهد السينما ليوافق والده على مضض دخوله المجال الفني بشرط أن يدخل قسم الإخراج، ولكنه دخل من دون علم والده قسم التمثيل لأنه كان يعشق التمثيل ولم يعلم والده بذلك إلا بعد أن أحرز المركز الأول في قسم التمثيل، فاقتنع بعد ذلك بموهبة ابنه الكبيرة ليوافق على إكمال مشواره في التمثيل، وقد تخرج في معهد السينما قسم التمثيل وكان الأول على دفعته وعين معيدا بالمعهد.
خلال آخر سنة بدراسته في المعهد، قابل كرم مطاوع وقال لي إنه يؤسس فرقة مسرحية جديدة وطلب منه الانضمام لها بعد معرفة نتيجته، وبالفعل بعد التخرج انضم للفرقة، وكانت تجربة شديدة الجمال، وقدم خلالها 9 مسرحيات في عامين فقط، واستفاد كثيرًا من الوقوف صامتًا في بعض العروض وتعلم من الفنانين الكبار، كانت تلك التجارب بمسرح الجيب، ومن مسرحياته (خادم سيدين وياسين وبهية، حب تحت الحراسة).
وفي فترة السبعينيات كان يعيش فترة تخبط واضحة بسبب ما تمر به مصر من حروب ونكسة وانتصار، وفي ظل حالة من عدم وضوح الرؤية قررعام 1974 ألا يعمل مرة أخرى فى التمثيل، وتوقف بالفعل لمدة تصل إلى 6 أشهر، حتى حصل على عقد عمل بمؤسسة الخليج للأعمال الفنية بدبى، وعرضوا عليه مسلسل (سليمان الحلبى) مع المؤلف محفوظ عبدالرحمن، والمخرخ الفلسطيني (عباس أرناؤوط)، وبالفعل تراجع عن قراره وذهبت إلى الاستوديو وانبهر بالأمر والمواعيد، وهذا التوقيت يُعتبر الوحيد الذى فكرت فيه باعتزال التمثيل بسبب عدم التآلف ولكن لم يتكرر ذلك الأمر.
وفي هذا الصدد يقول (أحمد خليل) : إن الأمر من وجهة نظرى مختلف، ومتعتى الحقيقية أن أمارس الفن بأصوله، بمعنى أن أرى مهنة لها قواعدها وأصولها وعاداتها، فالفن له تقاليد وعادات يجب أن نراعيها حتى لا تنهار المهنة، فالفن بالنسبة لى رسالة يجب أن أحترمها وأحافظ عليها، وأحب ما يكون بالنسبة لى عندما يقابلنى أحد من الجمهور ويقول لى (إحنا بنحترمك عشان انت احترمتنا)، فأنا لم أقدم عملاً فنياً خلال مشوارى الفنى أخجل من أن تشاهده ابنتى وزوجتى، وهذا معناه أننى أحترم المشاهد، ويبقى فى نهاية الأمر حب الجمهور.
ببساطة شديدة يقول (أحمد خليل): هناك تعريف للفن يقول: إنه رسالة تُنقل من المبدع أى (الفنان) إلى المتلقى وهو (الجمهور) خلال وسيلة فنية، سواء كانت التليفزيون أو الشعر والكتاب المسرح والتمثيل، والغرض من كل هذا محاولة تغيير الواقع إلى واقع أفضل، فنحن عندما نقدم عملاً فنياً يكون ذلك محاولة لتغيير الواقع الذى نعيشه، أما إذا قدمنا خلال تلك الرسالة شيئاً آخر، فيتحول وقتها الفن إلى أفيون يقتل الشعب، ومن أجل ذلك ينبغي أن يلتزم الجميع بأصول المهنة، ويكرس تفكيره بمشواره الفنى فقط وتقديم رسالة هادفة وواضحة للجمهور، وأن يحترم المشاهد مثلما احترمه عندما قرر أن يتابعه، والابتعاد عن الأعمال المبتذلة التى تقدم فى الوقت الحالى، والالتزام بتقديم فن راق هادف.
كان (أحمد خليل) قدم أدوارا مهمة في سينما ستينيات القرن الماضي مثل (المومياء، وجوه للحب) وغيرهما عبر أدوار بسيطة، وفي السبيعينيات قدم فيلمي (مأساة الدكتور حسني، زهور برية)، مع نهاية الثمانينات ومطلع التسعينات زادت نجومية السينمائية كأن الأيام كانت ترد الاعتبار لموهبته، فأمتع الجميع بأداء راق عبر مجموعة من الأدوار المختلفة في السينما من خلال أفلام (فخ الجواسيس، الأراجوز، كتيبة الإعدام، ضحية حب، الأوغاد، إمرأة فقوق القمة، ناصر 56، هدى ومعالي الوزير، ضد الحكومة) ومن بعدها في بدايات الألفية الجديدة قدم أفلام (جاءنا البيان التالي، بطل من الجنوب، إعدام برئ)، وغير ذلك من أفلام تعد علامات بارزة في تاريخ السينما المصري.
لكن أحمد خليل برز أكثر وتألق في الدراما التليفزيونية من خلال أعمال مهمة ومنها: (رسايل، كأنه إمبارح، الكيف، مولد وصاحبه غايب، أهل الهوى، الركين، الشك، خرم إبرة، ورد وشوك، رجل لهذا الزمان ،كيد النسا، موعد مع الوحوش، ريش نعام، ورقة توت، حدف بحر، الوتر المشدود، الأشرار، شرف فتح الباب، رمانة الميزان، قصة الأمس، بنت من الزمن ده، سكة الهلالي،سوق الخضار،عيون تائهة،أولاد الشوارع، أصعب قرار)، بالإضافة إلى: (على يا ويكا، الست أصيلة، ملاعيب شيحة، أوراق مصرية، ضبط و إحضار، الوشاح الأبيض، أحلام العمر، حلم آخر الليل، رد قلبي، صقر قريش، سقوط غرناطة، إصلاحية جبل الليمون،عندما يشتعل الرماد، الحب والطوفان، دعاة الحق، الوريث، الوسادة الخالية ، نهاية القصة)، ورائتعه الرومانسية (حديث الصباح والمساء)، والذي لعب فيه أجمل أدواره في الدرما التليفزيونية علبى الإطلاق.
وشارك أحمد خليل في عدد من المسلسلات الإذاعية منها: (هارب على سفر، سيرة ومسير،خلوصي حارس خصوصي، دي نهاية العالم يا زغلول، لسان العصفور، أرض الحب والسلام، طائرة العودة، الجوازة التانية، وغربت الشمس، عشاق الحياة، الجذور، الراقصون على النار.
ومؤخرا توج (أحمد خليل) رحلته الطويلة في الدراما التليفزيونية بمسلسل (الفتوة) في رمضان 2020، حيث قدم دورا مهما (المعلم صابر أبو شديد) فتوة الجمالية، الذي جمع بين القوة والضعف في آن واحد، ويقول في هذا: بالفعل كنت أشعر بآلام صابر أبوشديد، وما يؤرقه من ماض، ومحاولات للإصلاح فى المستقبل، فكيف له أن يعيش وهو متورط فى قتل (أحمد الجبالى) صديق عمره، وظلم زوجته الأولى وأم ابنته؟، كما يعرف أفعال ابنه (عزمى) فى أهل الحارة، ورغم كل ذلك يحاول تحقيق العدل، فصابر شخصية مركبة بين ماض مؤلم وحاضر يحاول إصلاحه، فى ظل ضغوط كثيرة، ومع تقدمه فى العمر يظهر مسالماً أحياناً ويحاول أن يكون قوياً أحياناً أخرى، وهذا يتطلب دقة فى كل لفظ وفعل وشعور يظهر به صابر، ليتحقق الأداء المثالى للشخصية، فصابر شخصية (صعبت علىّ) هكذا قال.
وعلى الرغم من خبرة (أحمد خليل) الكبيرة والمهمة في التمثيل إلا إنه يقول: لقد واجهت صعوبات كثيرة في (الفتوة)، فالصعوبة من وجهة نظره نوعان، هناك صعوبة فى التعامل الذهنى والنفسى مع الشخصية، وقد تغلبت عليها بالمذاكرة الجيدة لفترة زادت على شهر لرسم الشخصية، وإظهار ملامحها المركبة، وهناك صعوبة بدنية ولم أعان منها، لأن الدور لا يحتوى على مشاهد تستحق مجهودا بدنيا، سوى مشهد واحد، هو مشهد المعركة التى قتل فيها صابر، وقد شعرت ببعض الإرهاق بعد تنفيذ المشهد، لكن الحمد لله مر بسلام، ولا أخفى أن هذه النوعية من المشاهد تكون مقلقة للفنان المتقدم فى العمر، لكنه (عدى على خير)، وعموما أنا سعيد للغاية بهذه التجربة المهة في مشواري الفني
وعند الحديث عن (أحمد خليل) الفنان والإنسان لابد أن تعبر على مراحل مهمة في حياته الزوجية الثرية، فيرى (خليل) أن الزواج قدر ومكتوب لا مفر منه، (الواحد بيبقا ماشي في الشارع يتكعبل يلاقي واحدة ست تقوله سلامتك فيتجوزها.. لو مكنش اتكعبل مكنتش قالت سلامتك مكنش اتجوزها.. يبقا نصيب ولا مش نصيب!، لذلك تكررت زيجاته عدة مرات، كان أبرزها زواجه من الفنانة سهير البابلي، والذي حدث بشكل مفاجئ، إذ التقيا خلال إحدى السهرات التلفزيونية، ومع انتهاء التصوير كانا قد قررا الزواج.
كان قرارا سريعا وغير مدروس، لذلك كان من الطبيعي أن ينتهي بالانفصال، فقد كان لا يزال في شبابه وطباع أهل الريف التي نشأ عليها في داخله، بينما هى نجمة كبيرة تتأخر في تصوير الأعمال الفنية، ويريدها هو أن تعود للمنزل مبكرا حتى وإن تركت الفن، كما أن لديه خطوط حمراء كثيرة، وهى تراها قيودا غير ملائمة.. إلى آخره من الأسباب التي جعلتهما لم يستطيعا التكيف سويا، لكنه رغم الانفصال لم يتحدث عنها بالسوء، بل يؤكد حتى الآن أنها سيدة عظيمة ورائعة لها كل الحب والتقدير.
لكن ما لم تتحمله زوجاته المصريات، استطاعت (هايدي) الألمانية أن تنجح فيه لأكثر من 25 عاما، فبالرغم من أن زواجه منها كان تقليديا إلا أنها استطاعت السيطرة عليه، وتقبل طباعه وانفعالاته، فقد تعرف عليها في البداية حين استضافتها أسرته لعدة أشهر حين جاءت لزيارة مصر، وطلبت منه والدته أن يتزوجها، فوافق، لكن بشرط إخبارها بالخطوط الحمراء في حياته وأن يصارحها بكل ماضيه، ليرى إن كانت ستتقبل ذلك أم لا، فوافقت الفتاة وتم الزواج.
وفي معرض حديثه وتثمينه لتجربة الزواج من أجنبية قال عن (هايدي): (مشتني على العجين ملخبطهوش، عملت اللي الستات المصريات مقدروش يعملوه معايا، بس مش ذنبي هما اللي طيبين)، ورغم سنوات زواجهما الطويلة لم يتعلم منها اللغة الألمانية، وطلب من أسرته ألا يعلموها اللغة العربية، لكنها تعلمتها، وأنجبت له ابنتين، ودخلت الإسلام بعدها.. رحلة ثرية عرضناها في (بروفايل) هذا الأسبوع في حياة الفنان القدير (أحمد خليل)، لكن تظل هنالك محطات مهمة في حياته التي إختار لها عنوان (الاحترام والحفاظ على التقاليد الريفية البسيطة)، وجعلها دستورا يحميه من تقلبات الحياة وصراعات مهنة التمثيل التي عشقها منذ الطفولة .. وهو – متعه الله بالصحة والعافية – يعتز بكل أعماله الفنية التي تحمل في طياتها القيمة والمعنى الحقيقي لرسالة الفن .. فتحية تقدير واحترام له باعتباره أحد عمالقة الفن الذين لايمكن أن يتكرروا مهما طال الزمن.