بقلم الدكتور: طارق عرابي
من أكثر الأشياء التي توجِع الفنانين والصحفيين والإعلاميين الأمناء والصادقين هو أن يجدوا فناناً أو إعلامياً أو ناقداً في بلدنا أو في أي مكانٍ آخر بالعالم يهاجم فناناً أو إعلامياً ويطلق عنه الشائعات للتقليل من قيمته الفنية أو الإعلامية ، وذلك فقط لأنه لا يحبه أو بسبب خلافات أو موقف شخصي معه وليس على أساس تقييمه الصادق عن وجود قدرات وكفاءة حقيقية لديه من عدمها ، وما أكثر هذه الحالات في بلدنا وفي دولنا العربية ، ولو أن من يفعل ذلك يعلم أن التزام المصداقية في تقييم مهارات من هو على خلافٍ معهم هو الطريق الصحيح الذي يجلب له التقدير والاحترام حتى من خصومه فإنه ولا شك لن يُصر على تكرار هذا السلوك المتدني الذي لا يمت بصلةٍ على الإطلاق إلى الأخلاقيات الإنسانية أو المهنية ، وهناك أكثر من برهان واقعي يؤكد صحة ما أدعيه من نتائج لمن يلتزم المصداقية في تقييمه للآخرين حتى وإن كان على خلافٍ معهم ، سأذكر منهم موقفين فقط ، الأول يخصني شخصياً مع مؤلفنا العظيم “يسري الجندي” ، والثاني يخص صديقي الأستاذ “محمد حبوشة” مدير تحرير الأهرام، ورئيس مجلس إدارة شهريار النجوم مع السيناريست المبدع “محمد جلال عبد القوي” .
أثناء عملي في مجال التمثيل في منتصف التسعينات من القرن الماضي جمعني لقاء على حفل عشاء مع الأستاذ يسري الجندي والمنتج محمد فوزي والفنانة فادية عبد الغني والفنانة سلوى خطاب ونجوم آخرين ، ومن خلال هذا اللقاء تطورت علاقة تواصل وصداقة دائمة بيني وبين الأستاذ يسري الجندي ، وبلغت متانة هذه الصداقة إلى حد أنه كان أول المهنئين لي على مولودتي الأولى آنذاك إبنتي “نغم” التي قدم لها “سواراً” من الذهب احتفالاً بقدومها ، وتمر الأيام ويحدث خلاف بيني وبين أستاذنا يسري الجندي بسبب طرف ثالث وليس لسببٍ مني أو منه ، وتجمدت علاقتنا وتوقفنا تماماًعن التواصل ، وفي حوار صحفي لجريدة عربية تصدر في بيروت آنذاك سألتني الصحفية عن رأيي في بعض المؤلفين والمخرجين ونجوم الفن والإعلام ، وجاء إسم “يسري الجندي” بينهم وما كان مني إلا أن قلت ما أؤمن به في المؤلف يسري الجندي وأتذكر من بين ما قلته عنه “إنه كاتب لا تنفصل مصريته الخالصة عن أيٍ من جوارحه عندما يمسك بالقلم ….” ، ويفاجئني أستاذنا يسري الجندي باتصالٍ هاتفي وشعرت في نبرة صوته مقاومةً منه لدموعٍ في عينيه وهو يقول لي: “يا طارق هو لسه فيه ناس بالنبل ده؟” ، وعندما علمت منه أن كلامه يتعلق بما وصفته به في الصحيفة قلت له: “ده مش نبل ولا حاجة يا أستاذنا ، دي حقيقة ما ينفعش أي مواقف شخصية تغيرها أو تزيفها ، وانا والله لم أجاملك بهذا الوصف”.
أما عن موقف صاحب القلم الرشيق وأستاذي الذي أتعلم منه الكثير الصحفي الكبير “محمد حبوشة” مع السيناريست المبدع “محمد جلال عبد القوي” لم أكتشف تفاصيله إلا بعدما قرأت له في الأسبوع الثاني من شهر مايو من هذا العام (2020) ملف خاص في “شهريار النجوم” بعنوان “محمد جلال عبد القوي .. أديب الدراما المصرية” وعندما قرأت الملف كاملاً شعرت بأن محتوى هذا الملف لا يقل قدراً عن جائزة الأوسكار العالمية لأفضل سيناريست ، ولأنني كنت على علم (دون تفاصيل) بأن خلافاً كان قد حدث بين الأستاذ “حبوشة” والأستاذ “عبد القوي” منذ سنوات فقد دفعني فضولي ورغبتي في التعلم من مثل هذه المواقف لأن أطلب الأستاذ “حبوشة” على الهاتف وأسأله عن طبيعة الخلاف الذي حدث بينه وبين الأستاذ “عبد القوي” وكيف أن هذا الخلاف لم تظهر له أية آثار سلبية في مقاله عنه ، وشرح لي الأستاذ “حبوشة” التفاصيل وقد جاءت خلاصة الكلام من الأستاذ محمد حبوشة كالتالي:
“اتصلت بالأستاذ محمد جلال عبد القوي قبل 5 سنوات من الآن كي أسجل رأيه في ملف بجريدة الأهرام حول كيفية استعادة الشاشة لدراما تخدم المجتمع والقضايا الوطنية ، وكان بعنوان (صناع الدراما يعيدون الاعتبار للشاشة) ففوجئت بأنه لم يكترث بأسئلتي ، وتقريبا صدني بطريقة عدوانية غريبة انتهت باغلاقه السماعة في وجهي ، واتصلت به مجددا وقلت له في عجالة سوف تندم عندما تقرأ الملف على صفحات الأهرام الأسبوع القادم في صفحتين كاملتين ، فأغلق السماعة دون أن ينطق.
بعدها بأسبوع وفور نشر الملف طلبني وقدم لي اعتذارا قائلا : أنا مدين لك بالاعتذار لسببين ، الأول أنني كنت أجهلك كصحفي كبير وصاحب قلم رشيق وفكر مستنير ، وثانياً لأني لم أشارك في هذا الملف القيم والذي احتوى على مصادر جاءت من ثلاثة أجيال مختلفة وهذا ينم عن وعيك وحرفيتك ووطنيتك في طرح القضايا ، لذا لزم الاعتذار .. شكرته وأنهينا الاتصال الهاتفي على أمل اللقاء الذي طلبه مني لإجراء حوار معه.
دارت الأيام ولم نلتقِ حتي جاءت الفرصة لكتابة بروفايل عنه في بوابة (شهريار النجوم) ، ولم أتأثر على الإطلاق بموقفه السابق وذلك لإدراكي الكامل بقدره ككاتب درامي من طراز رفيع أمتعنا بعدد 38 مسلسل ليس من بينها ماهو ساقط أو رديء ، بل على العكس تماما فهي تمثل قيمة مصرية عالية على مستوى الرسالة والهدف من الكتابة الدرامية ، وقمت بالبحث عن كل آثاره وأرائه الصادمة عن حال الدراما المصرية الحالية وكتبت بما يمليه علىَ ضميري تجاه واحدٍ من أعلام الدراما المصرية في زمن الفن الجميل خاصة وأنه زامل كلاً من أسامة أنور عكاشة ، يسري الجندي ، محمد صفاء عامر ، محفوظ عبد الرحمن ، كرم النجار ، وغيرهم من أساطين الدراما في مصر” .. (إنتهى هنا كلام الأستاذ محمد حبوشة)
ولإدراكي ومعرفتي بأن بعضاً من الصحفيين والإعلاميين وكذلك البعض من عامة الناس (وخاصة في بلادنا العربية) اعتادوا على مر سنوات أن ينتقدوا ويعترضوا على كثيرٍ من سلوكيات وتصرفات النجمة العالمية “أنجيلينا جولي” ، ولأنني شخصياً أنتقد فيها ومنها بعض السلوكيات والأفعال ، فإنني أردتُ أن أوقظ أو أُنعش حالَ ضميري قبل أن أكتب عنها لأُذَكِّرَ نفسي وإياكم بشرف الكاتب ونزاهته وإنصافه عندما يتناول حياة ومسيرة أي نجم على المستويين الإنساني والفني دون أن يفسح المجال لاعتراضه على سلوكٍ أو تصرفٍ من هذا النجم لينال من قيمته (إن كانت له قيمة حقيقية تصل للناس) ، وعلى الجانب الآخر لا ينبغي لعلاقة الكاتب الشخصية الطيبة مع أحد النجوم أن تتدخل وتقوده لمدح هذا النجم أو ذاك بما ليس فيه .
“أنجيلينا جولي” نجمة “غريبة الأطوار” ولكن ..!
إنها حقاً نجمة غريبة الأطوار ، وهناك جوانب عديدة في حياتها الشخصية وسلوكياتها مثيرة للجدل ، وشكلت تلك الجوانب المثيرة للجدل مادة إعلامية وأخباراً للصحف والمجلات الأمريكية والعالمية ومن بين الشائعات التي ظهرت في الإعلام عن “أنجيلينا” أنها “مثلية” وكذلك اتهامها بممارسة “زنا المحارم” مع شقيقها الممثل “جيمس هيفن” وذلك بسبب حبها له وقربها الدائم منه وقد نفت “أنجيلينا” كل هذه الشائعات ، وأصبح الوشم “التاتو” المرسوم أو المنحوت على أجزاء متفرقة من جسدها وتغييره أو استبداله لاحقاً بوشمٍ أخر يعكس للبعض شيئاً غريباً في تكوينها النفسي .
ومن التصرفات الغريبة للنجمة “أنجيلينا جولي” أنها في حفل زواجها الأول من الممثل “جوني لي ميللر” عندما كانت ترتدي بنطالاً جلدياً أسوداً وقميصاً أبيض اللون اتضح أنها جرحت نفسها لتحصل على بعضٍ من دمها وتكتب به إسم زوجها “جوني لي ميللر” على ظهر قميصها الأبيض ، وفي حفل زفافها من زوجها الثاني الممثل والكاتب “بيلي بوب ثونتون” كانت صاحبة فكرة ملأ قنينة صغيرة بسائل من دمها وتحويلها إلى قلادة يرتديها زوجها حول عنقه ، وقنينة أخرى مملوءة من دم زوجها لترتديها هي حول عنقها .
أضف إلى ذلك علاقتها الغريبة والمضطربة والمتقلبة مع والدها النجم الحاصل على الأوسكار “جون فويت” ، ومن الأشياء التي لا تعجبني شخصياً في النجمة “أنجيلينا جولي” هو قبولها أداء مشاهد جنسية صارخة ببعض الأفلام التي لم تكن ضرورية لخدمة دراما العمل ، وحتى لا يتسرع أحدُكم ويحكم بأنني متزمت أو متخلف فإنني نفس الشخص الذي يقبل مشاهد جنسية من شأنها خدمة دراما العمل ، فعلى سبيل المثال لو أن هناك عملاً درامياً يتناول قضية “السادية” الجنسية أو أي مرض نفسي مرتبط بالعلاقات الجنسية فمن الطبيعي أن أرى ما يساعدني كمشاهد على فهم طبيعة وأعراض هذا المرض ، هذا مع ضرورة تأكيدي على أن وعي وثقافة الجمهور يشكلان فارقاً كبيراً عند تحديد “ماذا نعرض على من”؟!.
وأذكر هنا للتوضيح أنني في بداية عام 1995 شاهدت مسرحية “هاملت” على مسرح “جيلجود” الكلاسيكي الشهير بالعاصمة البريطانية “لندن” وظهر البطل “هاملت” بأحد المشاهد عارياً تماماً على خشبة المسرح في موقفٍ أراد منه المخرج إظهار إنكسار وضعف ووهن نفسي وجسماني في شخصية “هاملت” فانهمرت دموعي مع دموع الجمهور الراقي دون أن أسمع “صفارة” أو “تهليل” أو تعليقاً واحداً من أي من الجمهور الحاضر بالمسرح .
رغم ما أنتقده في بعضٍ من سلوكها وتصرفاتها إلا أنني أعترف بإنسانيتها الصادقة وحبها للناس وبراعة آدائها التمثيلي ، دعونا نقترب أكثر من نجمتنا العالمية غريبة الأطوار “أنجيلينا جولي”.
وُلدت “أنجيلينا جولي” Angelina Jolie بمنتصف عام 1975 في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية ، والدها هو الممثل القدير الحاصل على الأوسكار “جون فويت” ، والدتها هي الممثلة (متواضعة الشهرة) “مارشلين برتراند” التي ماتت عام 2007 بعد صراع لأكثر من 7 سنوات مع سرطان المبيض ، وقد كان رحيلها من أكثر الأحداث إيلاماً لابنتها “أنجيلينا” لتعلقها الشديد بها والتي كانت لا تعتبرهاً أماً فقط بل أفضل صديقة لها ، أخوها الشقيق هو الممثل (متواضع الشهرة) “جيمس هيفن”.
إنفصل والدا “أنجيلينا” وترك أبوها “جون فويت” العائلة وعمرها أقل من عام وعاشت هي وأخوها “جيمس” مع والدتها ، وواجهت أنجيلينا صعوبات كثيرة في حياتها سببت لها ألماً نفسياً كبيراً مما دفعها وهي في سن المراهقة المبكرة لأن تؤذي جسدها بآلة حادة وهي الحالة التي يطلقون عليها بالإنجليزية Self-Harm وهي حالة بديلة للانتحار ويلجأ إليها الأشخاص الذين يعانون اضطراباً نفسياً هرباً من الوصول لحالة الانتحار.
تعثرت “أنجيلينا” في مسيرتها التعليمية وعانت من زملائها وزميلاتها (أبناء وبنات العائلات الثرية) بمدرسة “بيفرلي هيلز” الثانوية ، حيث شعرت بالعزلة والبعد في المستوى الاجتماعي عن باقي زملائها وزميلاتها الذين كانوا يتعمدون دوماً مضايقتها ويسخرون منها لكونها فتاة شديدة النحافة وترتدي نظارات غريبة وأطواق ودعامات لتداري الأجزاء التي جرحتها في يديها ، لهذا السبب ، وكذلك لأن والدتها تعيش على مستوى دخل محدود ، لم تستطع “أنجيلينا” الاستمرار بتلك المدرسة والتحقت لاحقاً بمدرسة ثانوية أخرى ، ثم التحقت بمعهد “لي ستراسبيرج” (فرع لوس أنجلوس) ، و”لي ستراسبيرج” هو الأستاذ الذي علم “روبرت دي نيرو” و”آل باتشينو” وآخرين من نجوم ونجمات مسارح برودواي وأفلام هوليوود.
تعرضت “أنجيلينا” لنوبات اكتئاب شديدة وحاولت الانتحار مرتين الأولى كانت وعمرها 19 عاماً والمحاولة الثانية كانت محاولة انتحار لم يسبق لها مثيل حيث لجأت وعمرها 22 عاماً لاستئجار قاتل محترف ، وعندما علم القاتل المحترف أنها تستأجره ليقتلها هي اعتبرها إنسانة مختلة وخارج وعيها ورفض الاستمرار في هذه المهمة الجنونية التي لا سابق لها في التاريخ ، وقد تعرضت “أنجيلينا” بعد ذلك بعامين لانهيار عصبي تسبب في بقائها بالمستشفى لمدة ثلاثة أيام ، وذكرت “أنجيلينا” في تصريحاتٍ لها بعدما صارت نجمة كبيرة أنها لم تشعر بحالة من الاستقرار في حياتها إلا بعد تبنيها لطفلها الأول “مادوكس” من دولة “كامبوديا وقالت إنها لا يمكن أن تلجأ لإيذاء أو تدمير ذاتها بعدما صارت أماً لهذا الطفل الذي يحتاجها.
أهم أعمال أنجيلينا جولي
كانت أنجيلينا قد بدأت تجربة التمثيل وعمرها 6 سنوات مع والدها في فيلم Lookin’ to Get Out ولم تقدم بعدها أي عمل للسينما حتى بلغت الخامسة والعشرين حيث بدأت العام 1995 بفيلم Hackers مع “جوني لي ميللر” (زوجها الأول لاحقاً في 1996) ، ثم قدمت بنهاية عام 1995 فيلم Without Evidence ثم قدمت عملين سينمائيين في عام 1996 أولهما فيلم Love Is All There Is والثاني فيلم Foxfire وبسبب هذه الأعمال بدأ الجمهور الأمريكي يعرف ممثلة جديدة تُدعى “أنجيلينا جولي” ،
لكن الأعمال التي صنعت شهرة “أنجيلينا” الواسعة والكبيرة داخل أمريكا هي ثلاث أعمال للتلفزيون بدأتها عام 1997 بالفيلم التلفزيوني True Women ثم قدمت بنفس العام المسلسل التلفزيوني George Wallace الذي فازت عنه بجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة في عمل تلفزيوني وترشحت عنه لجائزة Emmy ، ثم قدمت عام 1998 دوراً استثنائياً لشخصية حقيقية هي عارضة الأزياء الشهيرة “جيا كارانجي” Gia Carangi وذلك في الفيلم التلفزيوني Gia الذي جسدت فيه “أنجيلنا” شخصية عارضة الأزياء “جيا” ، وتتلخص قصة العارضة الشهيرة في أنها بدأت حياتها كطفلة جامحة في أسرة فقيرة ، وبعد أن صارت نجمة واسعة الشهرة في عالم عروض الأزياء لم تتعامل بالشكل الصحيح مع نجاحها المهني وتأزمت نفسياً بسبب موت بعض الأشخاص المقربين منها ، فهربت إلى عالم تعاطي المخدرات ، وقد أصيبت بمرض “الإيدز” (مرض نقص المناعة المكتسب) بسبب انتقال الفيروس إليها عن طريق الحَقْن الوريدي للمواد المخدرة ، وماتت “جيا كارانجي” بالإيدز وعمرها 26 عاماً فقط ، وقد فازت “أنجيلينا” عن آدائها الرائع لهذا الدور وللمرة الثانية بجائزة جولدن جلوب وترشحت كذلك للمرة الثانية عن هذا الفيلم لجائزة Emmy كأفضل ممثلة في عمل تلفزيوني.
ونستعرض فيما يلي بعضاً من الأعمال الناجحة للنجمة العالمية “أنجيلينا جولي”:
– في عام 1999 تأتي فرصتان سينمائيتان عظيمتان للنجمة الصاعدة “أنجيلينا جولي” حيث تبدأ العام مع النجم الأسمر “دينزيل واشنطن” في فيلم الجريمة والإثارة The Bone Collector الذي تكلف إنتاجه 73 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 151 مليون دولار.
ثم تختتم “أنجيلينا” عام 1999 بواحدٍ من أدوارها الرائعة مع النجمة “وينونا رايدر” والممثلتين القديرتين “فينيسا ريدجريف” و”ووبي جولدبرج” وذلك في فيلم Girl, Interrupted الذي فازت عنه “أنجيلينا جولي” بجائزتي الأوسكار وجولدن جلوب كأفضل ممثلة في دور مساعد. والفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية لكاتبة القصة الأصلية “سوزانا كايسن” في آواخر الستينات من القرن الماضي والتي جسدت شخصيتها بالفيلم النجمة “وينونا رايدر” بينما جسدت “أنجيلينا” شخصية “ليزا” ملكة الإغراء الخطيرة والمضطربة عقلياً والتي تخضع مع “سوزانا” ومجموعة أخرى من الشابات المضطربات عقلياً بمؤسسة متخصصة في رعاية وعلاج حالات الاضطراب العقلي عند النساء.
– في عام 2000 تشارك “أنجيلينا جولي” النجم “نيكولاس كيج” في فيلم الأكشن Gone in 60 Seconds الذي تكلف إنتاجه 90 مليون دولار وحصد عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 237 مليون دولار.
– في عام 2001 تقدم “أنجيلينا جولي” النسخة الأولى من سلسلة الأكشن الشهيرة Lara Craft بعنوان إضافي Tomb Raider وهو الفيلم الذي قدمت النسخة الثانية منه في عام 2003 بعنوان إضافي The Cradle of Life وقد تكلف إنتاج النسختين معاً 210 مليون دولار وحصدا عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 435 مليون دولار.
ثم تختتم “أنجيلينا” عام 2001 مع النجم “أنطونيو بانديرَس” بفيلم Original Sin وهو الفيلم الذي حوى مشاهد جنسية لم تكن إلا حشواً زائداً بغرض الترويج للفيلم وجذب جمهور أكبر وبالتالي تحقيق عائدات كبيرة ولكن خاب أمل الجهة الإنتاجية خيبةً كبيرة حيث تكلف إنتاج الفيلم 42 مليون دولار بينما خسر الفيلم أكثر من 5 مليون دولار بعد خصم التكلفة الإجمالية من عائدات شباك التذاكر على مستوى العالم.
– في عام 2004 تقدم “أنجيلينا” حزمة دسمة من الأعمال للسينما حيث شاركت في 5 أفلام ، وتبدأ العام مع الممثل الموهوب “إيثان هوك” في فيلم الجريمة والإثارة والغموض Taking Lives ثم تشارك النجم “جود لو” والنجمة “جوينيث بالترو” في فيلم Sky Captain and the World of Tomorrow ، بعد ذلك تشارك بالآداء الصوتي لشخصية “لولا” مع النجمين “روبرت دي نيرو” و”ويل سميث” في فيلم الأنيميشن الرائع Shark Tale ، ثم تشارك الممثلة القديرة “فينيسا ريدجريف” في فيلم The Fever ، وتختتم “أنجيلينا جولي” عام 2004 بمشاركة النجم الكبير “أنتوني هوبكنز” والنجم “كولين فاريل” والنجم “فال كيلمر” في الفيلم التاريخي Alexander عن “الإسكندر” ملك مقدونيا الذي يعد من أعظم قادة الجيوش على مر التاريخ.
– في عام 2005 تلتقي “أنجيلينا” مع النجم “براد بِت” للمرة الأولى في فيلم Mr. & Mrs. Smith الذي تكلف إنتاجه 110 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 487 مليون دولار ،، ومن المعروف أن هذا الفيلم كان بداية العلاقة العاطفية بين “أنجيلينا” و”براد بِت” التي جعلتهما يعيشان معاً كحبيبين منذ عام 2006 ثم أوصلتهما إلى الزواج “الرسمي” عام 2014 .
– في عام 2008 تقدم “أنجيلينا” ثلاث أعمال سينمائية حيث تبدأ العام بآدائها الصوتي لشخصية “تايجرِيس” Tigress أي “أنثى النمر” في الجزء الأول من فيلم الأنيميشن Kung Fu Panda بمشاركة الآداء الصوتي لكلٍ من النجم القدير “داستن هوفمان” والنجم الكوميدي “جاك بلاك” والنجم “جاكي شان” ، وقد شاركت “أنجيلينا” في النسخة الثانية من هذا الفيلم عام 2011 ثم النسخة الثالثة عام 2016 ، وقد تكلف إنتاج الثلاث أجزاء حوالي 425 مليون دولار وحصدت عالمياً حوالي مليار و 820 مليون دولار.
ثم تقدم “أنجيلينا” بنفس العام واحداً من أجمل أدوارها على الإطلاق بمشاركة النجم “جون مالكوفيتش” حيث تجسد شخصية “كريستين كولينز” المأخوذة عن قصة حقيقية لأم وحيدة فقدت طفلها الذي تقول الشرطة إنه قد قُتل ضمن مجموعة من الأطفال قتلهم رجل مختل نفسياً وعقلياً ، لكن “كريستين” تؤمن بأن إبنها مازال على قيد الحياة وأنه سيعود إليها يوماً ما. أخرج هذا الفيلم النجم الكبير “كلينت إيستوود”. ترشح الفيلم لثلاث جوائز أوسكار كان من بينها “أنجيلينا جولي” كأفضل ممثلة في دور رئيسي ، كما ترشحت “أنجيلينا” عن هذا الفيلم لجائزتي جولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثلة في دور رئيسي .
ثم تختتم “أنجيلينا” عام 2008 مع النجم القدير “مورجان فريمان” والنجم الشاب “جيمس ماكافوي” في فيلم الأكشن الفانتازي Wanted الذي تكلف إنتاجه 75 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 342 مليون دولار .
– في عام 2010 تقدم “أنجيلينا” عملين للسينما ، الأول فيلم Salt الذي تلعب فيه دور “إيفيلين سولت” عميلة المخابرات الأمريكية التي تصبح متهمة بالعمل لصالح المخابرات الروسية ، فهل هي الخائنة لبلدها بالفعل؟! أم أن هناك خائن آخر مستتر خلف موقعه في جهاز المخابرات الأمريكية؟!. تكلف إنتاج هذا الفيلم 110 مليون دولار وجمع عالمياً ما يقرب من 300 مليون دولار. ثم تختتم “جولي” عام 2010 بمشاركة النجم “جوني دِب” في فيلم The Tourist الذي تكلف إنتاجه 100 مليون دولار وجمع حوالي 278 مليون دولار .
– في عام 2014 تقدم “أنجيلينا” النسخة الأولى من فيلمها الفانتازي الناجح Maleficent والذي تقدم نسخته الثانية عام 2019 بعنوان إضافي Mistress of Evil ، وهو فيلم مغامرات وأكشن عائلي ، تكلف إنتاج النسختين الأولى والثانية 365 مليون دولار أما العائد للنسختين فقد جاء بقيمة مليار و 350 مليون دولار .
معروف أن “أنجيلينا” تبنت الطفل”مادوكس” في 2002 ثم شاركها “براد بِت” في هذا التبني عام 2006 ثم تبنت الطفلة “زهارا” في 2005 ثم شاركها “براد بِت” في هذا التبني عام 2006 ثم تبنت الطفل “باكس” في 2007 ثم شاركها “براد بِت” هذا التبني في 2008 ، وأنجبت “أنجيلينا” ثلاثة أطفال من “براد بِت” هم الطفلة “شايلو” Shiloh في 2006 ثم التوأم “نوكس” Knox و”فيفيان” Vivienne في 2008.