رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

“7 أيام فى الجنة” يكشف نفاق وزيف المجتمع!

* شهد الفيلم تعاون نجاة مع الأخوين رحباني لأول مرة

* الموسيقار “محمد عبدالوهاب” قدم لصوت الحب أجمل ألحانه في هذا الفيلم

* صلاح جاهين وسيد مكاوي تعاونا مع “الهنيدي” فى سكتش رائع بعنوان “سنيوريتا”.

* “نجاة” نجحت فى تقديم دور البنت البسيطة الشعبية.

كروان وأمين في “7 أيام في الجنة”

كتب : أحمد السماحي

مشوار صوت الحب “نجاة” ــ التى نحتفل هذا الأسبوع بعيد ميلادها ــ مع السينما بدأ مبكرا وهى في التاسعة من عمرها حيث ظهرت عام 1947 وهى طفلة فى فيلمي “هدية، والكل يغني”، بعدهما توالت أفلامها السينمائية فقدمت “بنت البلد، محسوب العائلة، غريبة، الشموع السوداء، شاطئ المرح، 7 أيام في الجنة، ابنتي العزيزة، جفت الدموع”.

ورغم قلة عدد هذه الأفلام إلا أنه يمكن اعتبار كل فيلم على حدة، تجربة مختلفة، وحالة سينمائية غنائية جيدة الصنع، أداراها مجموعة من المخرجين المتميزين، وفيلمها الذى نستعرضه هذا الأسبوع في باب “فيلم لا ينسى” هو  “7 أيام من الجنة” الذي يعتبر واحدا من أحب الأفلام إلى قلب الجمهور، نظرا لبساطة قصته، وروعة أغنياته التى مازالت تتردد حتى اليوم، فمن منا يستطيع أن ينسى “إلا أنت، مرسال الهوي، دوارين فى الشوارع”.

والفيلم هو اللقاء الأول والأخير للسيدة “نجاة” مع رائد أفلام الكوميديا المخرج “فطين عبدالوهاب” الذي قدمها في صورة جميلة جدا، واستطاع توظيف أغنياتها بشكل درامي موفق جدا، خاصة أغنيتي “دوارين في الشوارع” التى بدأ بها الفيلم، وأغنية “مرسال الهوى” التى قدمها بالألوان، فقدم فيديو كليب معاصر مليئ بالبهجة والرومانسية.

7 أيام فى الجنة-مع نجاة والهنيدي وحسن يوسف

قصة الفيلم

تدور أحداث الفيلم التى تصلح في كل زمان ومكان والأقرب إلى قصة “السندريلا”، حول كروان (نجاة) الفتاه الفقيرة التي تعيش مع خالها عم أمين (أمين الهنيدي) في الإسكندرية، ويقومان ببيع الفل للمصطافين، ويشاهدهما الصحفي شكري (عادل إمام) الذي يريد عمل تحقيق صحفي يكشف فيه نفاق المجتمع، يؤكد أن المظاهر يمكن أن تغير الاشخاص وينخدع فيهم الناس، فيتفق مع “أمين وكروان” على أن يسافرا معه إلى القاهرة ليعيشوا 7 أيام حياة الأثرياء، مقابل “50” جنية نظير موافقتهما عن هذه التمثيلية، ويدعون أن “أمين” هو المليونير المصري العائد من البرازيل أحمد الطمبشاوي وأن “كروان” هي ابنته “هدى”.

و يحضر حسين (حسن يوسف) لعمل بوليصه تأمين لهما، و يقع في حب “كروان/ هدى” وتتقرب سيدة من الخال “أمين” المتنكر في شخصية والدها المليونير “أحمد الطمبشاوي” وتتزوجه، وبعد مرور السبعة أيام يعودون إلى أصلهم كبائعين للفل، ورغم ذلك ينتصر الحب و يتزوج “حسين” من “كروان” و تضطر السيدة التي كانت تنشد الثراء إلى بيع الفل مع زوجها أمين .

أمين مع شكري والضحك على المجتمع وكشف زيفه

……………………………………………………………………………………………………………………..

أحمد الجمال يكتب عن كواليس الفيلم

يقول الكاتب الصحفي الكبير “أحمد الجمال” فى قراءة للفيلم في جريدة “الجريدة”: عندما قرأت نجاة سيناريو “7 أيام في الجنة” للكاتب علي الزرقاني، وجدت أن شخصية “كروان” تختلف عن أدوارها السابقة، واختبار صعب لقدراتها التمثيلية، وتحمل أصداءً من حكاية “السندريلا” الشهيرة، وطلبت من المنتج “رمسيس نجيب” لقاء المؤلف والمخرج، وعقدت معهما جلسات مطولة، واقتنعت أخيراً بدخول هذه التجربة، واهتمت بكل التفاصيل المتعلقة بإكسسوارات وثياب شخصية الفتاة الفقيرة.

وعن اختيار المنتج رمسيس نجيب للمخرج فطين عبدالوهاب، قال إن فطين مخرج متميز في اللون الكوميدي، ويهتم جيدا بأداء الممثلين، وهذا ما فعله في فيلم “الزوجة 13” مع رشدي أباظة وشادية، وجعل أداءهما يتناغم مع المفارقات الكوميدية في الفيلم، واستطاع أن يقدم “نجاة” ذات الطابع الهادئ في دور فتاة بسيطة، تدور مع خالها في الشوارع، وهو من أنجح أدوارها على الشاشة.

ودارت في كواليس “7 أيام في الجنة” حالة من الالتزام بين فريق العمل، وكان المنتج يحضر إلى الاستديو في ساعة مبكرة، ويذلل العقبات الطارئة، ويغادره بعد انتهاء التصوير، بينما عقد المخرج “فطين عبدالوهاب” جلسات خاصة مع بطلة الفيلم، واستطاع أن يجعل أداء “نجاة” مقنعاً للجمهور ومتناغماً مع الطابع الكوميدي للفيلم، وحقق ذلك الشريط السينمائي نجاحاً كبيراً في دور العرض، وظلت الأغاني التي شدت بها نجاة، تذاع في المحطات الإذاعية ويطلبها منها جمهور حفلاتها فترة طويلة، لاسيما “مرسال الهوى، وإلا أنت، ودوارين في الشوارع” التي تحمل أصداء الأغنيات الفيروزية، وتقول كلماتها:

دوارين في الشوارع دوارين في الحارات

يا شباكهم ياللي ضايع من عيني سلامات

سلامات سلامات والله والله سلامات…

يا أهل الهوى ندهتونا لحيكم

وأهو جينا لحيكم إزيكم

إزيكم يا أهل الهوى

ياللي سبتونا في الهوى

لفّينا الطرقات وسألنا العمارات

وعايزة في حي حبيبي أبات

قالوا السلام بالأيادي

قلت أنا بعيني عايزة أسلم عليك

وأضحك لكم بعيني

أنا يا حبيبي… أنا يا حبيبي

مشيت الليل والأيام

دمعي في عيني وأقول

يا ليل يا ليل…

وخرجت نجاة من تجربة “7 أيام في الجنة” أكثر تألقاً وحضوراً على الشاشة وساحة الغناء، وأقنعت الجمهور بأدائها كممثلة، وتسابق المنتجون لطرق بابها، ومعهم سيناريوهات جديدة، واستقرت عام 1971 على بطولة فيلم “ابنتي العزيزة”، سيناريو محمد أبو يوسف وإخراج حلمي رفلة، وشاركها البطولة رشدي أباظة وعمر خورشيد وزوزو شكيب وحسن مصطفى وإبراهيم سعفان وماجدة صالح.

……………………………………………………………………………………………………………………..

بوستر أبي فوق الشجرة الذي نافس 7 أيام فى الجنة وعرض في نفس العام

7 أيام ينافس أبي فوق الشجرة

عرض عام 1969 مجموعة كبيرة من الأفلام وصل عددها إلى 45 فيلم هى “أبي فوق الشجرة، ميرامار،بئر الحرمان، شيئ من الخوف،  نص ساعة جواز، شيئ من العذاب، صباح الخير يا زوجتي العزيزة، لصوص لكن ظرفاء، أنا ومراتي والجو، صراع المحترفين، زوجة بلا رجل، الشجعان الثلاثة، نادية، الحلوة عزيزة، أكاذيب حواء، 3 وجوه للحب، ثلاث نساء، ليلة واحدة، من أجل حفنة أولاد، فتاة الإستعراض، سكرتير ماما، أسرار البنات، العتبة جزاز، إبن الشيطان، شارع الملاهي، العميل 77، الرعب، نشال رغم أنفه، إبن الشيطان، الحرامي، دلع البنات، الشيطان، عائلات محترمة، الحب سنة 70 ، هى والشيطان”.

صورة نادرة للمخرج فطين عبدالوهاب أثناء اخراجه لفيلم نص ساعة جواز الذى قدم في نفس سنة 7 أيام في الجنة

……………………………………………………………………………………………………………………..

أحداث عام 1969

* قدم القطاع العام أربعة مخرجين جدد هم المخرج إبراهيم لطفي الذي قدم “لصوص لكن ظرفاء”، ومدحت بكير وناجي رياض وممدوح شكري معا في فيلم “3 وجوه للحب”، وقدم القطاع الخاص مخرجين جديدين هما إسماعيل القاضي الذي قدم ” للمتزوجين فقط”، وأحمد فؤاد ” يوم واحد عسل”.

* قدم “توفيق صالح” فيلمين خلال العام هما “يوميات نائب في الأرياف” عن رواية “توفيق الحكيم”، و”السيد البلطي” عن رواية صالح مرسي.

* قدم جلال الشرقاوي فيلمه “الناس اللي جوه” عن قصة لألبير قصيري عنوانها “الموت المؤكد”، وقدم “حلمي حليم” فيلم “حكاية من بلدنا” عن قصة “المكامير” لمجيد طوبيا.

* حقق فيلم “أبي فوق الشجرة” لحسين كمال رقما قياسيا فى استمرار عرضه بالسينما من “17 فبراير وحتى 5 أكتوبر 1969 ” الفيلم بطولة عبدالحليم حافظ، نادية لطفي، ميرفت أمين.

* شاركت مصر في مهرجان موسكو السينمائي الدولي السادس بفيلمي “شيئ من الخوف” في المسابقة الرسمية، و”الأرض” خارج المسابقة.

* شاركت مصر فى مهرجان الرباط بفيلمي “قنديل أم هاشم” و”شيئ من العذاب”، وفي مهرجان ليبزج بالفيلمين التسجيليين “مرحبا بالنيل” و”وجوه من القدس”.

……………………………………………………………………………………………………………………..

بوستر 7 أيام في الجنة

بطاقة الفيلم

إنتاج : رمسيس نجيب

قصة وحوار: محمد مصطفى سامي

سيناريو : علي الزرقاني، محمد مصطفى سامي

مهندس المناظر : حلمي عزب

منسق المناظر : نهاد بهجت

المصور : رمزي إبراهيم

مكياج : رمضان إمام، ميتشو.

كوافير : نادية صديق

مركب الفيلم : وديع شفيق

مونتاج نيجاتيف : وداد راغب

المناظر الداخلية والتحميض والطبع : اساوديوهات ومعامل المؤسسة المصرية العامة للسينما.

الألحان : إلا إنت “مأمون الشناوي”،” مرسال الهوى ” كلمات “حسين السيد”، ألحان محمد عبدالوهاب،  “دوارين في الشوارع” كلمات وألحان الأخوين رحباني، اسكتش “يا سنيوريتا”، كلمات “صلاح جاهين”،ألحان ” سيد مكاوي”.

مهندس والصوت والمكساج : حسن التوني

ادرارة الإنتاج : إدوارد نجيب

الموسيقى التصويرية : فؤاد الظاهري.

مونتاج : حسين عفيفي

مدير التصوير: فكتور انطوان

إخراج : فطين عبدالوهاب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.