بقلم الدكتور: طارق عرابي
الإدمان هو أن تعتاد على شيء وتفقد قدرتك المعنوية والبدنية على هجره أو التوقف عنه ، قد يكون هذا الشيء مادة تتناولها على الدوام (مخدرات – كحوليات – أدوية – مشروبات وأطعمة معينة) ولا تقوى على الاستغناء عنها بحيث تصبح عبداً تابعاً لها رغم علمك بأنها تضر صحتك وأنها قد تضر بحياتك العاطفية والمهنية والأسرية ، وقد يكون الشيء الذي أدمنته هو سلوك ما تحول إلى عادة أساسية في حياتك لا يمكنك التوقف عن ممارستها رغم علمك بأنها قد تجلب لك ولمن حولك نتائج كارثية ، وهذا كله يندرج تحت ما أسميه بالإدمان “المذموم” لأن هناك مايمكن تسميته بالإدمان “المحمود” وهو أن تتعود على سلوك أو فعل طيب لا يضرك ولا يضر غيرك ، وقد يفيد صحتك النفسية والبدنية وقد يكون نافعاً للناس ، ولا يمكنك التوقف عنه ، على سبيل المثال: لو أنك لا تستطيع النوم إلا إذا استمعت إلى القرآن ، أو الموسيقى الهادئة لأنك تعودت على ذلك ، أو أنه لا يمكنك التوقف عن تناول كوب الحليب في الصباح ، أو أنك أدمنت تمريناً رياضياً لا يمكنك التوقف عنه وإن فاتك مرة تشعر بخلل كبير في يومك ، أو أنك تتوعك وتتوتر إن مر يومٌ دون أن تُخرج الصدقة اليومية التي تعودت على آدائها لسنوات.
الإدمان آفة شديدة الخطورة على أي مجتمع ، وينبغي على الدولة مواجهة مشكلة الإدمان بدرجة لا تقل حكمةً وحزماً عن تلك الدرجة التي تواجه بها مشكلة الإرهاب ، فنتائج الإدمان كارثية على أي مجتمع ، ويكفي أن نذكر هنا ما يسببه إدمان الكحوليات والهيروين والمواد والعقاقير المخدرة داخل الولايات المتحدة الأمريكية من كمٍ هائلٍ من الجرائم وخسارة ما يزيد عن 740 مليار دولار سنوياً متمثلة في تكلفة علاجه وعواقبه الكارثية بين فقدان الوظائف وكم الجرائم الناجمة عن مشكلة الإدمان ، كما يسبب نوعٌ واحدٌ فقط من أنواع الإدمان (إدمان استعمال المسكنات الأفيونية فقط) موت 115 شخص “يومياً” بالولايات المتحدة الأمريكية .
أنتوني هوبكنز .. من إدمان الكحول إلى الأوسكار ولقب “سير”
وُلد “أنتوني هوبكنز” Anthony Hopkins في اليوم الأخير من عام 1937 بدولة ويلز المجاورة لإنجلترا والتابعة للمملكة المتحدة ، والدته “مورييل آن” ووالده “ريتشارد أرثر هوبكنز” الذي كان يعمل خبازاً ، وهما من أصول نصفها “ويلزي” والنصف الآخر “إنجليزي” ، وقد صرح “هوبكنز” بعدما صار نجماً كبيراً بأن كون والده من الطبقة العاملة الكادحة قد شكل قيمة في حياته وأنه كلما فكر فيه وتذكر يديه المتصلبتين من طبيعة عمله كلما حفزه ذلك وأكد في داخله ضرورة السعي لأن يكون إنساناً ناجحاً ومتميزاً .
تحدث النجم “أنتوني هوبكنز” إلى بعض وسائل الإعلام ومن بينها قناة BBC البريطانية حول تجربته الصعبة مع إدمان الكحوليات ، وفي عام 2018 (أي وهو في الثمانين من عمره تقريباً) خاطب 500 طالب عن تجربة إدمانه وذلك في محاضرة له بجامعة كاليفورنيا ، وتحدث إليهم بمنتهى التلقائية والمصداقية وأخبرهم بأنه كان قد أدمن الكحول إلى حدٍ ميئوسٍ من علاجه وذلك في بداية مسيرته الفنية وقال إنه من شدة إدمانه للخمور كان من المفترض أن يموت في بلده “ويلز” مخموراً قبل أن يخرج منها إلى عالمه الجديد ، وذكر أنه كان تلميذاً بمستوى أدنى من أن يتم التنبؤ له بأي مستقبل جيد وأنه دائماً كان يتم التنمر به من كثيرٍ من زملائه ، وأضاف بأنه دخل إلى عالم التمثيل لأنه لم يكن لديه مايمكنه القيام به بشكلٍ أفضل ، واستطرد حديثه للطلبة مؤكداً على أن إدمانه للخمور كاد أن يدمر مسيرته الفنية منذ بدايتها ، وذكر سبباً عجيباً وغير تقليدي لشفائه من هذا الإدمان الخطير حيث قال إنه تحدث عام 1975 إلى إمرأة مجهولة مدمنة للكحوليات وقال إن السؤال الذي طرحته تلك السيدة عليه أثناء حوارهما “لماذا لا تضع ثقتك في الله فقط؟!” كان سبباً كافياً ليقتل رغبته تماماً في تناول الكحول منذ ذاك الوقت ،،
وعاد “هوبكنز” من هذه التجربة المميتة إلى الحياة مرةً أخرى ليتألق ويخطو خطوات واعية وواثقة على درب مستقبله المهني حتى وصل لنيل جائزة الأوسكار عام 1992 وهي نفس الجائزة التي ترشح لها لاحقاً 4 مرات أخرى بعد ذاك التاريخ حتى حلول موعد حفل الأوسكار عام 2020 ، كما نال “وسام الفروسية” من ملكة بريطانيا “إليزابيث الثانية” عام 1993 ليصبح “السير” أنتوني هوبكنز . من المعروف أن “وسام الفروسية” تمنحه ملكة بريطانيا لشخصٍ صاحب مساهمة كبيرة ولمدة طويلة في أي نشاط يخدم الناس والمجتمع على المستوى الوطني “البريطاني” أو على المستوى الدولي ، ويصبح الشخص الحائز على هذا الوسام في منزلة رفيعة في سجلات الإمبراطورية البريطانية ويحصل على لقب “فارس” ويسبق إسمه بالكتابة أو المناداة لقب “سير” .
تخرج “هوبكنز” عام 1957 من الكلية الملكية للموسيقى والدراما في مدينة “كارديف” عاصمة “ويلز” Royal Welsh College of Music & Drama ، وبعد أن أدى الخدمة العسكرية بين عامي 1958 و 1960 إنتقل إلى لندن والتحق هناك بالكلية الملكية لفن الدراما RADA .
بدأ “أنتوني هوبكنز” مسيرته الفنية عام 1960 بالعمل للمسرح وكان أول عمل احترافي له كممثل في مسرحية Have a Cigarette على مسرح القصر Palace Theatre في مدينة “سُوانزي” ببلده الأم “ويلز” ، واستمر يعمل للمسرح إلى جانب مسلسلين للتلفزيون حتى عام 1965 ، وكان يتابعه آنذاك النجم العالمي الممثل والمخرج “لورانس أوليفييه” ، الذي ترشح لجائزة الأوسكار 11 مرة فاز منها بواحدة بالإضافة إلى أنه نال الأوسكار مرتين أخرتين كجائزة شرفية فخرية ، وعندما أعجبه آداء “هوبكنز” دعاه عام 1965 لينضم إلى المسرح الوطني الملكي في لندن Royal National Theatre ، وبعدما تعرض النجم “أوليفييه” لوعكة صحية اضطرته إلى دخول المستشفى لإجراء جراحة قام بإسناد دوره إلى “هوبكنز” ليؤدي شخصية “إدجار” بمسرحية “رقصة الموت” The Dance of Death للكاتب والروائي السويدي “أوجوست ستريندبرج” التي عُرضت على المسرح الوطني الملكي بالعاصمة البريطانية لندن عام 1967 ، وقد كتب “أوليفييه” في مذكراته لاحقاً ، واصفاً آداء “هوبكنز” في هذه المسرحية قائلاً: هناك ممثل شاب جديد استثنائي وواعد يُدعى “أنتوني هوبكنز” ، كان آداؤه يدهشني وقد رأيته ممسكاً بشخصية “إدجار” مثلما يمسك القط فأراً بين أسنانه .
ورغم أن نجم “هوبكنز” بدأ في الصعود إلا أن دخوله لاحقاً في رحلة إدمان الكحول قد “فرمل” سرعة صعوده إلى حدٍ كبير حتى تعافى من تلك الآفة الخطيرة في عام 1975 .
كان فيلم A Flea in Her Ear عام 1967 هو أول “فيلم تلفزيوني” للنجم “أنتوني هوبكنز” والذي شارك بعده بنفس العام في أول “عمل سينمائي” له وهو فيلم قصير (46 دقيقة) بعنوان The White Bus لم يحقق له شيئاً يُذكر في مسيرته الفنية .
ثم يأتي عام 1968 ليمنح “هوبكنز” أول خطوة حقيقية في مسيرته السينمائية عندما شارك النجمة الأسطورية “كاترين هيبورن” والنجم العالمي القدير “بيتر أوتول” في فيلم The Lion in Winter والذي يؤدي فيه “هوبكنز” شخصية الأمير “ريتشارد” (الشهير بقلب الأسد) أحد الأبناء الثلاث للملك “هنري الثاني” (بيتر أوتول) والذي ينبغي أن يعلن واحداً من أبنائه الثلاث كولي للعرش في مناسبة عيد الميلاد عام 1183 وهو يميل ويخطط لاختيار إبنه الأمير “جون” (نايجل تيري) ولياً للعرش لكن زوجته الملكة “إليانور” (كاترين هيبورن) ترى أن إبنهما الأمير “ريتشارد” (هوبكنز) هو الأحق بخلافة العرش. ترشح هذا الفيلم لسبع جوائز أوسكار فاز منها بثلاث جوائز كانت لأفضل سيناريو وأفضل موسيقى أصلية ، وفازت “كاترين هيبورن” بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في دور رئيسي ، وكان من بين ترشيحات الأوسكار النجم “بيتر أوتول” كأفضل ممثل في دور رئيسي ، وقد ترشح “هوبكنز” عن هذا الفيلم لجائزة BAFTA كأفضل ممثل في دور مساعد.
فيما يلي سنمر على بعض أهم وألمع المحطات في المسيرة الفنية للنجم “أنتوني هوبكنز”
– في عام 1969 يشارك “هوبكنز” مع المخرج والكاتب والمنتج البريطاني العالمي “توني ريتشاردسون” الفائز بجائزتي الأوسكار ، ومع كلٍ من الممثل “نيكول ويليامسون” والممثلة “جودي بارفيت” والممثلة “ماريان فيثفول” في فيلم Hamlet المأخوذ عن المسرحية العالمية الشهيرة للكاتب الإنجليزي الأسطوري “ويليام شكسبير” ، ويلعب فيه “هوبكنز” شخصية “كلوديوس” .
– في عام 1970 إلى جانب تجسيده لشخصية الروائي الإنجليزي الأسطوري “تشارلز ديكنز”في الفيلم التلفزيوني The Great Inimitable Mr. Dickens ، يشارك “أنتوني هوبكنز” في الفيلم السينمائي The Looking Glass War والذي يجسد فيه شخصية عميل المخابرات البريطانية “جون أفيري” الذي يقوم على تدريب “ليزر” الذي سيكمل مهمة عميل تم قتله ، ولكي يحصل على الجنسية البريطانية عليه آداء مهمته بنجاح في جمع معلومات استخباراتية عن نظام صاروخي سري في ألمانيا الشرقية.
– في عام 1971 يحصل “هوبكنز” على أول بطولة سينمائية في دور رئيسي حيث يجسد شخصية العميل السري البريطاني “فيليب كالفِرت” في فيلم When Eight Bells Toll ومهمته هي مطاردة مهربي السبائك الذهبية (في شكل مشابه لأفلام جيمس بوند) ، ويتم تكليفه بالمهمة الكبرى وهي العثور على يخت “السير أنتوني سكوراس” (الممثل جاك هوكنز) الذي اختفى قبالة ساحل اسكتلندا.
– في عام 1977 يبدأ “هوبكنز” مشوار أفلام الرعب حيث يقدم شخصية “إليوت هوفر” في فيلم الرعب الفانتازي Audrey Rose وهو شخص غريب يظهر فجأة ويقلب الحياة الزوجية والأسرية السعيدة للزوج “بيل” (الممثل جون بِك) والزوجة “جانيس” (الممثلة مارشا ماسون) إلى جحيم عندما يخبرهما بأن إبنتهما “إيفي” (الممثلة الطفلة آنذاك سوزان سويفت) ما هي إلا الروح المجسدة لابنته التي توفيت منذ سنوات.
ثم يختم “هوبكنز” العام 1977 بتجسيد الشخصية الحقيقية للكولونيل الإنجليزي “جون فروست” في الفيلم المأخوذ عن أحداث حقيقية من الحرب العالمية الثانية بعنوان A Bridge Too Far ، مع كلٍ من “شن كونري” و”مايكل كين” و”روبرت ردفورد” و”رايان أونيل” و”إدوارد فوكس” و”جيمس كان” و”جين هاكمان” ،، والكولونيل “جون فروست” (أنتوني هوبكنز) هو أحد ضباط عملية “حديقة السوق” Operation Market Garden والتي يحاول فيها الحلفاء الاستيلاء على عدد من الجسور الواقعة تحت سيطرة الألمان في هولندا خلال النصف الثاني من عام 1944 . ترشح الفيلم لسبع جوائز BAFTA فاز منها بأربع جوائز كان من بينها الممثل “إدوارد فوكس” كأفضل ممثل في دور مساعد.
– في عام 1978 يقدم “هوبكنز” شخصية “كوركي” في فيلم الرعب Magic وهو الساحر الفاشل والغير متزن عقلياً والذي يلجأ لابتكار الدمية “فاتس” التي تسيطر لاحقاً على عقله وكل مشاعره وتصرفاته ، وبعدما جاءته فرصة دخول مسابقة لتقديم عرض تلفزيوني يهرب مع دميته “فاتس” بدافع الخوف من الفشل ويعود إلى مسقط رأسه ويلتقي بحبيبته القديمة من أيام المدرسة “بيجي” (الممثلة آن مارجريت) ويقنعها بأن تترك زوجها الذي لا تحبه ، ولكن دميته “فاتس” التي تتحكم فيه لا توافق على تلك العلاقة. ترشح “أنتوني هوبكنز” عن هذا الفيلم لجائزتي جولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثل في دور رئيسي.
– في عام 1980 يبدأ “هوبكنز” عامه بآداء شخصية مأخوذة من قصة واقعية بعنوان The Elephant Man حيث يجسد شخصية السير “فريدريك تريفيز” الطبيب الجراح والأديب الروائي الذي كتب قصة “الرجل الفيل” عن شخصٍ حقيقيٍ قابله في حياته ويدعى “جوزيف ميريك” الذي جاء في قصة الفيلم تحت إسم “جون ميريك” (الممثل القدير جون هيرت) وهو الذي يستخدم عيبه الخلقي (تشوه شديد في الوجه والتكوين الجسدي) في كسب عيشه من خلال عروض فنية حية (لايف) للجمهور تحت مسمى The Elephant Man وعندما يراه السير “فريدريك تريفيز” بأحد العروض الفنية التي تجلب له الإهانة بسبب شكله يتأثر به بشدة ويقرر التقرب إليه ، وعندما يصحبه “تريفيز” معه إلى بيته ويتعرف إليه عن كثب يكتشف أن مظهره القاسي يخفي وراءه كل سمات النقاء والذكاء ورقي الوجدان الإنساني ، وينقله “تريفيز” من عالم عروض الإهانات إلى مُعلم لصفوة الطبقة العليا في بريطانيا ، وتفتتن الممثلة الحنونة السيدة “كيندال” (الممثلة القديرة آن بانكروفت) بالرجل الفيل “جون ميريك” الذي مات وهو في السابعة والعشرين من عمره. ترشح هذا الفيلم لثماني جوائز أوسكار ، وأربع جوائز جولدن جلوب ، وسبع جوائز BAFTA فاز منها بثلاث جوائز كان من بينها “جون هيرت” كأفضل ممثل في دور رئيسي عن آدائه الرائع لشخصية الرجل الفيل “جون ميريك” .
ثم يختتم “هوبكنز” العام 1980 مع الممثلة القديرة “شيرلي ماكلين” والممثلة “بو ديريك” بالفيلم الدرامي الكوميدي A Change of Seasons .
– في عام 1991 يبدأ “هوبكنز” رحلة تجسيد الشخصية الإجرامية المرعبة دكتور “هانيبال ليكتر” مع النجمة “جودي فوستر” في الفيلم المثير “صمت الحملان” The Silence of the Lambs الذي ترشح لسبع جوائز أوسكار فاز منها بخمس جوائز كان من بينها “هوبكنز” ولأول مرة يفوز بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل في دور رئيسي ، و”جودي فوستر” كأفضل ممثلة في دور رئيسي ، وترشح “هوبكنز” لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل بينما فازت “جودي فوستر” بنفس الجائزة كأفضل ممثلة ، وفاز الاثنان معاً بجائزة BAFTA كأفضل ممثل وأفضل ممثلة في دور رئيسي. تكلف إنتاج هذا الفيلم 19 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر حوالي 273 مليون دولار.
وقدم “هوبكنز” نسختين أخرتين من شخصية “هانيبال ليكتر” وذلك في فيلم Hannibal عام 2001 الذي تكلف إنتاجه 87 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 350 مليون دولار ، وفيلم Red Dragon عام 2002 الذي تكلف إنتاجه 78 مليون دولار وجمع عالمياً حوالي 210 مليون دولار.
– في عام 1992 يشارك “هوبكنز” الممثلة “إيما تومسون” في فيلم Howards End ، وقد تحدثنا عن تفاصيل هذا الفيلم في المقال الخاص بالنجمة “إيما تومسون” الذي حمل عنوان “الممثلة التي رفضت موعد غرامي مع دونالد ترامب” .
– في عام 1993 يشارك “هوبكنز” للمرة الثانية الممثلة “إيما تومسون” بطولة فيلم The Remains of the Day والذي ترشح عنه “هوبكنز” لجائزتي الأوسكار وجولدن جلوب كأفضل ممثل في دور رئيسي وفاز عنه بجائزة BAFTA كأفضل ممثل في دور رئيسي ، وقد تحدثنا بتفاصيل أكثر عن هذا الفيلم كذلك في المقال الخاص بالنجمة “إيما تومسون” الذي حمل عنوان “الممثلة التي رفضت موعد غرامي مع دونالد ترامب” .
ويختتم “هوبكنز” العام 1993 مع الممثلة القديرة “ديبرا وينجر” بفيلم Shadowlands الذي ترشح عنه “هوبكنز” لجائزة BAFTA كأفضل ممثل في دور رئيسي ، وترشحت “ديبرا وينجر” عن هذا الفيلم لجائزتي الأوسكار و BAFTA كأفضل ممثلة في دور رئيسي.
– في عام 1995 يجسد “هوبكنز” شخصية الرئيس الأمريكي “ريتشارد نيكسون” مع المخرج المتألق “أوليفر ستون” وبمشاركة كل من الممثلة القديرة “جوان ألِن” والممثلين القديرين “إد هاريس” و”جيمس وودز” وذلك في فيلم Nixon الذي ترشح لأربع جوائز أوسكار من بينها “أنتوني هوبكنز” كأفضل ممثل في دور رئيسي ، و”جوان ألِن” كأفضل ممثلة في دور مساعد ، كما ترشح “هوبكنز” عن نفس الفيلم لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل في دور رئيسي.
– في عام 1997 يجسد “أنتوني هوبكنز” شخصية الرئيس الأمريكي السادس “جون كوينسي آدامز” (نجل الرئيس الثاني لأمريكا “جون آدامز”) وذلك مع المخرج العبقري “ستيفن سبيلبرج” والممثل القدير “مورجان فريمان” في فيلم Amistad ، ويجسد “هوبكنز” الرئيس “آدامز” بطلاً ومناضلاً بارزاً ومخلصاً في مجلس النواب لقضية إنهاء العبودية. ترشح “هوبكنز” عن هذا الفيلم لجائزتي الأوسكار وجولدن جلوب كأفضل ممثل في دور مساعد.
– في عام 2012 يجسد “أنتوني هوبكنز” شخصية مخرج أفلام الإثارة والرعب الشهير “ألفريد هيتشكوك” مع الممثلة القديرة “هيلين ميرين” والنجمة “سكارلِت جوهانسون” ، وذلك في فيلم Hitchcock الذي ترشح لجائزتي الأوسكار و BAFTA كأفضل ماكياج وتصفيف شعر ، كما ترشحت عنه الممثلة “هيلين ميرين” لجائزتي جولدن جلوب و BAFTA كافضل ممثلة في دور رئيسي.
– في عام 2019 يقدم “هوبكنز” مع الممثل القدير “جوناتان برايس” الفيلم المأخوذ عن أحداث حقيقية من الفاتيكان The Two Popes حيث يجسد “هوبكنز” شخصية البابا “بنديكت” الذي يطلب منه الكاردينال “بيرجوليو” (جوناتان برايس) طلب الإذن للتقاعد في عام 2012 ، ولكن استقصاء البابا “بنديكت” في مواجهة الشك يكشف عن سر من شانه أن يزلزل الأرض تحت أقدام أسس الكنيسة الكاثوليكية ،، ويبدأ الصراع خلف جدران الفاتيكان بين الفكر القديم والفكر المتقدم حول الذنب والغفران ، ويواجه رجلا الدين المتناقضان للغاية ماضيهما في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة للحفاظ على وحدة الإيمان وعدم إثارة الشك والتشويش عند أكثر من مليار متابع من المسيحيين حول العالم. ترشح “هوبكنز” عن هذا الفيلم لجوائز الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثل في دور مساعد ، وترشح “جوناتان برايس” عن نفس الفيلم لنفس الثلاث جوائز كأفضل ممثل في دور رئيسي.