كتبت : صبا أحمد
من التجارب الغنائية التى شكلت وجداننا في تسعينات القرن الماضي تجربة الموسيقار الرائع “ياسر عبدالرحمن”، والمطربة وعازفة الكمان “حنان ماضي”، هذه التجربة التى مست شغاف قلوبنا بسحر الموسيقى والكلمة، والأداء، لهذا حققت التجربة نجاحا باهرا أثمر عن عدة ألبومات غنائية متميزة جدا هى “عصفور المطر، إحساس، ليلة عشق، شباك قديم”، وكان أجمل ما في هذه التجربة إنها أعادت الأعتبار للكلمة، حيث تعاون “ياسر عبدالرحمن” من خلال هذه الألبومات التى قام بتلحينها جميعا مع مجموعة رائعة من الشعراء أو أفضل شعراء مصر المحروسة فى هذه الفترة وهم “عبدالرحمن الأبنودي، فؤاد حداد، أحمد فؤاد نجم، مجدي نجيب، عمر بطيشة، مدحت العدل، رضا أمين، إبراهيم عبدالفتاح، كوثر مصطفى، جمال الشاعر” .
ورغم الضجيج الغنائي الذي كان موجودا فى هذه الفترة، ووصل حاليا لذروته إلا أننا كنا ننتظر بفارغ الصبر، طرح أي أعمال جديدة لهذا الثنائي، حيث كنا نشعر أن “حنان ماضي” لاتعرب فى غنائها عمال على بطال، كما هو دارج عند معظم المغنيين والمطربيين، فهي تغني بعفوية طبيعية جميلة، ودائماً أقول إنها تغني كما تتكلم وكما تقول الـ “مرحبا” لا تتصنع بصوتها، هذه الطبيعية وصلت لنا جميعا وأحببنا صوتها رغم محدودية إمكانياته الصوتية، ولكنها كان ممتعا، ويذكرنا بما قالته لنا مطربتنا الكبيرة “نجاح سلام”: ” ووشني وأسعدني”.
كان آخر ألبوم طرح لهذا الثنائي الذهبي قبل طلاقهما وانفصلاهما الفني والإنساني، ألبوم “شباك قديم” الذي أنتجته شركة “رسالة” وكان يتضمن 8 أغنيات لحنها ووزعها جميعا “ياسر عبدالرحمن” وهى “من بين السهرانيين، يا ليل يا عين، شباك قديم، من يوم ما قابلتك، يا نسمة هلي” كلمات الشاعر المتميز “إبراهيم عبدالفتاح”، “شدي الضفاير” كتبتها الشاعرة الرقيقة “كوثر مصطفى”، “مافيش في الأغاني” كلمات عمنا الشاعر الكبير “فؤاد حداد”، وكتب الشاعر المبدع “رضا أمين” أغنية “امتى الكلام يبتدي”.
جاء غلاف ألبوم بسيطا لا يحمل شيئ ملفت للنظر، صممه “أسامة عواد”، وتم عمل المكساج والديجيتال ماستر بإستديو” إم ساوند” للمهندس أمير محروس.
ونترككم الآن مع بعض كلمات أغنيات الألبوم …
شباك قديم
نايمة الشوارع و البيوت
و الخطوة بتشق السكوت
وحدي و ذكرى حب ضاع
بيطل من شباك قديم
فاكر يا شباكنا .. لما الهوى شبكنا
النظرة تسحرنا .. و اللمسة تربكنا
اختارنا نعشق ليه..و اختارنا نبعد ليه؟!
و ازاي سوا بعنا .. اللي اتفقنا عليه ؟!!
تنده لي و انده لك .. لما الحنين يهلك
و يضيع ما بيننا الصوت !!
نايمة الشوارع و البيوت
عارفة إن أحلامنا .. تاهت في أيامنا
وحنيني و شعوري ..بقى شيء مالوش معنى
إزاي بعدنا سنين ..ومشينا على طريقين؟؟!
و إزاي سوا بعنا ..شوقنا في غمضة عين؟!!
تنده لي و انده لك .. لما الحنين يهلك
و يضيع ما بيننا الصوت !!
نايمة الشوارع و البيوت
…………………………………………..
مفيش في الأغاني
مفيش في الأغاني كده و مش كده
تفرقنا عن بعض بالشكل ده !
يا مصر اللي جايبة الشجر من زمان
وشايلة الضفاير على البرتقان
و قبل الأوان اللي قبل الأوان
بتحيني أنفاسك المسعدة !
مفيش في الأغاني كده و مش كده
عينيكي تغمض و تفتح ، بيبان
سطوح الليالي عليه الأمان
و بحر الدرة وورق الامتحان
بتغني موالي يا مولّدة !
مفيش في الأغاني كده و مش كده
بحبك كأني طليق العناااااااااان
وزي العجوز اللي دق البيبان !
وزي الكتاب اللي كان ياما كان
وزي الرصيف اللي في السيدة !
مفيش في الأغاني كده و مش كده
أنا اللي زرعت البيوت و العيدان
ما يمنعش عقلي ، شوية جنان !
هيرجع لاسمك رنين الحنان
قتيل المحبة ، يموت في الندا !
مفيش في الأغاني كده و مش كده
تفرقنا عن بعض بالشكل ده !
…………………………………………..
امتى الكلام يبتدي
امتى الكلام يبتدي .. طوّل ما بينا سكوت
هاسمع في قلبي الصوت .. لو ابتدى
امتى الكلام يبتدي .. سايب في قلبي غصون
ورودها لو هتخون .. تنزف ندا
الدمع قال عالورق .. الحب ليه اتسرق
كان لسه طفل بيحبي .. و هو طفل اتخنق !
تاه النهار مننا .. تاه النهار زينا
ليلنا سكن فجرنا .. ضاع الأمان !
امتى الكلام يبتدي .. طوّل ما بينا سكوت
كلمة و يوم قلتها .. بين الكلام عشتها
صدقتها بس انت .. خليتني كدبتها !
قلت اللي فات ، انتهى .. كل الحاجات ، كلها
معناها ضاع انها .. ملهاش صدى !
امتى الكلام يبتدي .. طوّل ما بينا سكوت
…………………………………………..
شدى الضفاير
امايه يا امه، شدى الضفاير
شدى رباطها .. عصبينى
لو قادرة يا امه، تقيديها قيديها
وقيدينى !!
شعورى موجة، عماله تلعب
عماله ترقص، فوق جبينى
شعورى شوق، وبشوقى حايرة
ما انا عارفه ماشية، ما انا عارفه طايرة
وكلام فى سرك وبقولها مُرة
عذاب بحسه، عذاب وثورة
امايه يا امه، شدى الضفاير
شدى رباطها .. عصبينى
امايه يا امه، جوايا ليه
امايه يا امه، جوايا ايه
جوايا حيرة، جوايا ضلمة
جوايا طير، قلقان فى عشُه
لا انا قادرة اشيله، ولا قادرة اهشُه
وكلام فى سرك، وبقولها مُرة
عذاب بحسه، عذاب وثورة
امايه يا امه، شدى الضفاير
شدى رباطها .. عصبينى
لو قادرة يا امه، تقيديها .. قيديها
وقيدينى !!