زبيدة ثروت تتحدث عن أول لقطة في مشوارها الفني
كتب : عمر أحمد
كتبت الفنانة “زبيدة ثروت” عام 1956 مقالا لمجلة “الكواكب” بعنوان “أول لقطة”، وكانت في هذا الوقت تستعد لتقديم مشهدها اليتيم فى أول أفلامها “دليلة” الذي عرض في شهر أكتوبر عام 1956، وعادت بتاريخ 11 يونيو عام 1957 وتحت عنوان “دموع فى البلاتوه” تحدثت النجمة الجميلة والتى كان عمرها وقتها لا يتجاوز 17 عاما عن كواليس أول مشهد لها أمام الكاميرا فى فيلم دليلة، فإليكم ما كتبته الوجه الجديد “زبيدة ثروت” عام 1956 قبل أن تصبح نجمة:
(إن التمثيل ليس سهلا كما تتصوره الكثيرات من صديقاتي، وكما كنت أتصوره أنا، فعندما وقفت أمام الكاميرا في استديو “دار الهلال” لاختبار فوتوغرافي أحسست برعشة قوية مع أنني سبق وأن وقفت أمام كاميرا كثير من المصورين، وكانت فكرة الاختبار في ذاتها هى السبب فى خوفي وقلقي، لقد كنت أعرف أنهم يختبرونني لمعرفة ما إذا كان وجهي يصلح للشاشة الملونة كصديقة لشادية فى فيلم بالسينما سكوب وبالألوان أم لا؟، وكانت خشيتي من النجاح الذي سيجعل مني ممثلة أكثر من خشيتي من الفشل، وعندما وقفت بعد ذلك أمام الكاميرا الملونة في الاستديو الكبير وعلى مقربة من المخرج “محمد كريم” والممثلين وهيئة الإنتاج يشاهدون حركاتي وإيماءاتي، أصبحت أخشى شيئا واحدا هو الفشل، كان علي فى اللقطة الاختبارية أن أنظر إلى ” النجفة” وأنا أستمع مع ” شادية” إلى ” عبدالحليم حافظ” وهو يغني فى حفلة أغنية “حبيب حياتي”، وربما تعتقد الكثيرات أن مثل هذا المشهد من السهولة بحيث يمكن لأي هاوية أن تؤديه بنجاح، ولكن هذا مجرد اعتقاد لقد أحسست حينئذ بالشفقة على نجوم السينما، وعلى الذين يصنعونهم).
وتضيف: (كنت أختلس النظر أثناء التصوير إلى المخرج لأرى تأثير تمثيلي على وجهه، ناسية أنني أؤدي إختبارا يتوقف عليه مصير هوايتي وفجأة صرخ “كريم” في وجهي : “يا آنسة أرجوكي ما تبصليش، وبكيت وكانت هذه الدموع هى ثمن التذكرة التى خولت فى دخولي الإستديو الكبير، إني فخورة بنجاحي فى الاختبار، وأرجو أن أنجح في الفيلم وأصعد درجات السلم واحدة بعد أخرى فكلما صعدت درجة بعدت عن أرض الجهل الفني درجة).
الوجه الجديد ” زبيدة ثروت” مجلة “الكواكب”عام 1956