بقلم : محمد حبوشة
ما تم عرضه من جانب الفضائيات المصرية خلال الأسبوع الماضي بخصوص إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على (خلية إخوانية)، في محافظة الإسكندرية، قالت الأجهزة الأمنية إنها تدار من قبل قيادات في الجماعة، من تركيا، وتقوم بتسجيل فيديوهات تحريضية؛ بغرض إثارة البلبلة والنيل من استقرار البلاد، يكشف بوضوح حقيقة (جماعة الشيطان) كما ظهر من خلال اعترفات أعضاء الخلية التي تتكون الخلية من 6 عناصر إخوانية وهم كل من: (معتز بالله محمود عبد الوهاب، مالك شركة “تيم وان برودكشن”، وأحمد ماهر عزت مدير ومشرف استوديو “بوهمين”، وسامح حنين سليمان “مسئول إنتاج الأفلام”، وهيثم حسن عبد العزيز محجوب، “مسئول إعداد المواد الفيلمية”، ومحمد عمر سيد عبد اللطيف، “مسئول إعداد المواد الفيلمية) وذلك من خلال عرض فيديوهات اعترافاتهم على شاشات الفضائيات، ما يؤكد فشل تلك الجماعة التي تسمي نفسها مجاز (جماعة الإخوان) في تنفيذ خططها التدميرية – التي لاتعرف غيرها – في إسقاط الدولة المصرية.
ربما وجهت إليهم الأجهزة الأمنية تهم (التخطيط لإثارة الفوضى في البلاد)، وخاصة أنه تم ضبط أدوات تصوير وكاميرات، وذلك لإنتاج مواد مفبركة عن الأوضاع الداخلية في مصر، بحسب بيان لوزارة الداخلية المصرية، وذكر البيان أنه جرى رصد معلومات حول إصدار قيادات التنظيم الهاربة بالخارج تكليفا لعدد من العناصر الإخوانية والمتعاونين معهم في البلاد، للعمل على تنفيذ مخططهم الذي يستهدف المساس بأمن الوطن والنيل من استقراره، من خلال إنتاج وإعداد تقارير وبرامج إعلامية (مفبركة)، لعرضها على شاشة قناة الجزيرة قطرية مقابل مبالغ مالية ضخمة، وأوضح بيان الداخلية الذي تم عرضه على الشاشات الفضائية، أن التقارير المفبركة تتضمن: الإسقاط على الأوضاع الداخلية بالبلاد، والترويج للشائعات، والتحريض ضد مؤسسات الدولة؛ تنفيذا لتوجهات التنظيم، حيث تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وإخطار النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية.
والحقيقة المؤكدة كما لاحظتها من ردود أفعال على الفضائيات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تؤكد بما لايدع مجالا للشك بأن أعتى أجهزة المخابرات في العالم مهما قدمت من مساعدات لتلك الجماعة الإرهابية لن تنجح في كسر شوكة الدولة المصرية التي يساندها شعبها بقوة وصبر، كما يتجلى ذلك من خلال صفحات شخصية تخصصت في الرد على تلك الشائعات والمزاعم التي تتخذ منها (الجماعة إياها) منهجا في محاولة النيل من مصر، وللأسف يتم ذلك على يد أبنائها المارقين، ولعل عمليات القبض التي تتم يوميا تؤكد
حقيقة أن مصر هى الصخرة التي تتحطم عليها كل مؤامرات الشرق والغرب التي تحاول جاهدة وبشتى الطرق تفتيتها، لكن دون جدوى تذهب كل تلك المحاولات أدراج الرياح، وتفشل في تحقيق أهدافها بفضل تصدى أبناء المحروسة لهؤلاء الفشلة مما لايملكون ضميرا أو ذرة من وطنية تجاه هذا البلد.
خلال الأيام القليلة الماضية أعلنت أجهزة الأمن المصرية بحسب تقرير CNN القبض على 16 شخصًا من أعضاء جماعة الإخوان
المسلمين والتي تصنفها الحكومة المصرية (جماعة إرهابية)، وذلك بعد رصد أجهزة الأمن إنشاء هؤلاء المتهمين لـ 3 شبكات سرية تستهدف تهريب النقد الأجنبي، وتهريب المطلوبين أمنيًا من مصر، وتنفيذ عمليات عدائية في مصر، حسبما ورد في بيان للداخلية المصرية، وقال بيان الداخلية المصرية، إنه تم ضبط بعض المبالغ المالية بالعملات المحلية والأجنبية وعدد من جوازات السفر ومجموعة من الأوراق التنظيمية، والتي كان يستخدمها هؤلاء المقبوض عليهم في “تهريب النقد الأجنبي خارج البلاد، وتهريب
العناصر الإخوانية المطلوبة أمنياً إلى بعض الدول الأوروبية مروراً بدولة تركيا، وتوفير الدعم المادي لعناصر التنظيم بالداخل لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية التي تستهدف الإضرار بالجبهة الداخلية، وذلك بالتعاون مع عدد من العناصر الإخوانية القائمة على إدارة بعض الشركات بالبلاد والتي يتخذونها ستاراً لتمويل نشاطهم لصالح التنظيم”، على حد وصف البيان.
وهذا يكشف لنا على الهواء مباشرة حقد جماعة الشيطان على مصر والمصريين، من خلال خطة الإخوان لفبركة الشائعات ضد خصومها، حيث ترصد ميزانية بالمليارات لتشويه السياسيين واغتيالهم معنويًا، نعم سياسيون وخبراء: الجماعة اعتادت اتباع هذا النهج لابتزاز الشخصيات المؤثرة ليكفوا عن معارضتهم، وهى بذلك تصنع حالة من الضجيج والتحريض والتشكيك وتغييب للحقائق وكذب محترف، عملت عليها الجماعة الإرهابية ضد خصومها والذين اعتادوا كشف حقيقة زيفهم خلال الفترة الماضية، وفي هذا الصدد قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الإخوان لديها جهاز خاص يقوم على التزييف والفبركة، وتاريخيًا هذا الجهاز يعد أحد أذرع الجهاز السري للجماعة والدليل على ذلك وشواهده اعترافات قادة وأعضاء الجهاز الخاص في مذكراتهم.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن الإخوان لديها متخصصون في تشويه الخصوم من سياسيين ومثقفين واغتيالهم معنويًا وشن حملات الدعاية الموجهة لتشويه خصم بعينة لأهداف كثيرة منها أنها مقدمة لاغتياله وتصفيته جسديًا، كما حدث مع العديد من الرؤساء كالزعيم جمال عبد الناصر، والرئيس الراحل أنور السادات، وكما حدث مع المفكر فرج فودة، ومؤخرا شن رواد السوشيال ميديا الإخوانية، هجوما على الدكتورة منى مينا، وكيل مجلس نقابة الأطباء الأسبق، بعد تعمدها الواضح تشويه صورة الأطقم الطبية الذين يخوضون معركة مواجهة فيروس كورونا، والعمل على إظهارهم بالمظهر الانتهازي الضعيف المهزوم الذي يهرب من ميدان المعركة، ويطالب بالامتيازات وإجراءات حماية غير معتادة، على الرغم من كل التقدير الذى تبديه الدولة تجاه التضحيات التي يقدمها الأطباء والثناء عليهم دائما من قبل القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسي .
لقد دأبت كتائب الإخوان الالكترونية على الضغط على الشخص المستهدف – وهذا بحسب النجار – والذي نجح مع العديد من الأشخاص خاصة من المنشقين عن الجماعات ممن لا حول ولا قوة لهم، ولا ينعمون بمراكز قوة ولا سند يحميهم فيرضخون للتهديدات والابتزاز ويؤثرون الصمت والانزواء، أما الشخصيات ذات الثقل والظهير، والتي لديها إمكانات خوض المواجهة مع الإخوان فتنخرط في المواجهة والصراع حتى النهاية رغم التشويه والحرب الدعائية الممنهجة التي تستخدم فيها جماعة الإخوان ومن على شاكلتها كل الأسلحة غير الأخلاقية وغير المشروعة، وكل أدوات الكذب والتزييف والفبركة وقلب الحقائق لتشويه خصومها ومحاولة اغتيالهم معنويًا.
فيما قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن خسارة الجماعة معركتها على الأرض دفعهم إلى نقل حروبهم عبر الواقع الافتراضى والفضاء الإلكترونى من خلال نشر الأكاذيب والشائعات عبر مواقع السوشيال ميديا، وأضاف القيادى السابق بالجماعة، أن التنظيم رصد أموالاً ضخمة بالمليارات لهذه الحرب وتجنيد العناصر والعملاء من أجل العمل فى لجانهم الإلكترونية للمشاركة فى حرب الشائعات التى تمارسها الجماعة، وهذا بالطبع يكشف جانبا من حروب الجيل الخبيثة – حروب الجيل الرابع – والتي هى ميدان الحرب الحقيقي الذي يعتمد الشائعات والفتن والأكاذيب التي تعد بمثابة الرصاصة التى يمكن أن تدمر شعوبا بأكملها، علما بأن الجماعه تدرك أن هناك إعلام صحيح ووطنى لذلك تعمل عليه، ولقد أصبحت لا تعتمد على السلاح وحسب، بل انتشار الشائعات أصبح وسيلتها الرئيسية فى كافة المجتمعات وخاصة الشائعات التى شملت جميع جوانب الحياة.
وعلى حد قول الدكتور خالد رفعت صالح، مدير مركز طيبة للدراسات والأبحاث السياسية، أن جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد على عنصريين فى منهجها بشأن بث الأكاذيب، الأول تشويه الإنجازات والثانى تضخيم السلبيات، مضيفا : جماعة الإخوان تعمل على نهج تشويه الإنجازات ويمر هذا التشويه بمراحل عدة، فعندما تعلن الدولة المصرية إنشاء مشروع قومى، تبدأ الجماعة الإرهابية بمرحلة إنكار هذا المشروع وتزعم أنه عبارة عن فنكوش وغير موجود، وعندما يتواجد المشروع على أرض الواقع تدخل جماعة الإخوان الإرهابية فى مرحلة جديدة ألا وهى مرحلة التشوية، وعندما تنتهى الدولة من المشروع تبدأ الجماعة الإرهابية فى مرحلة التشكيك وتظل تطرح تساؤلات من عينية هل هذا المشروع سيفيد المواطن وما إلى ذلك.
أما العنصر الثانى الذى تعتمد عليه جماعة الإخوان فى التكذيب – من وجهة نظر رفعت – هو منهج تضخيم السلبيات، وفى هذا المنهج تظل جماعة الإخوان الإرهابية تواصل تضخيم السلبيات وتتجاهل ذكر أسباب هذه السلبيات أو تاريخها أو حتى انتشارها فى جميع دول العالم” ضاربا المثل بالبطالة، إذ تظل قنوات الإخوان تتغنى بوجود البطالة فى مصر، دون أن تذكر أن هذه آفة تواجه جميع دول العالم، وهذا يذكر بالعود للوراء عندما كشرت تلك الجماعة عن أنيابها وكشف استراتيجتها القذرة على لسان القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، حينما أشار فى إحدى خطبة الغوغائية – على منصة رابعة العدوية – بوضوح ان إستراتيجية الجماعة الآن تراهن على ما يعطى للإخوان الفرصة لتشويه صورة ثورة 30 يونيو، وتصويرها على أنها انقلاب عسكرى دموى.
وللأسف الشديد فإن أصدقاء الإخوان فى واشنطن وعلى رأسهم السيناتور الصهيونى جون ماكين، كشفوا – وقتها – أسرار استراتيجية الإخوان بأسرع مما يتخيل الإخوان أنفسهم، حيث أطلق ماكين تصريحات نارية فى أمريكا بمجرد انتهاء زيارته للقاهرة، وصف فيها ثورة يونيو باأها انقلاب عسكرى، وأن مصر سوف تشهد بحورا من الدم خلال أسابيع، كما اطلق زميله السيناتور ليندسى جراهام، تصريحات مشابهة أعرب فيها عن دهشته من بقاء قادة مصر الشرعيين داخل السجون، وقادة الانقلاب فى الحكم، وهو سيناريو شيطانى ينفذه الرجلان بدقة في محاولة تمهيد الأرض فى واشنطن، لتنفيذ بقية الخطة الإخوانية بتحويل مصر إلى ساحة حرب، وهو نفس الدور الذى لعبه السيناتور ماكين فى دعم الجيش السورى الحر، فى لقاءات جمعته مع بعض قياداته، وهى أيضا موثقة على مواقع الانترنت.
وللعلم فإن كتائب أو اللجان التي يطلق عليها أيضًا (ميليشيات) جميعها ليست وليدة اليوم، بل إنها نشأت بتخطيط من جانب خيرت الشاطر قبل 30 عاما وتحديد عام 1990، وتتشكل على الشبكة العنكبوتية، تهاجم وتشوه أشخاصاً بعينهم وكذلك تزيف الحقائق وتعمل على نشر الاشاعات، أيضًا وظيفتها الدفاع عن بعض الكيانات الإرهابية والعناصر الإخوانية ومهاجمة الدولة وتشويه كل انجاز يتم تحقيقه على أرض الواقع، من خلال حملات منظمة تستخدم عدة وسائل الكترونية لنشر أفكارهم وهدم بعض الأفكار والمعتقدات، بل واستقطاب عدد كبير من الشباب لاقناعهم بأفكار الارهاب والتطرف، وقد بدأت تلك الكتائب الإلكترونية فى الإنتشار بشكل واسع بعد أحداث 25 يناير مباشرة من خلال جماعة الإخوان المسلمين، فقد بدأت تظهر بشكل لافت مع الاستفتاء على التعديلات الدستورية بمارس 2011، والتى أجريت خلال حكم المجلس العسكري، كذلك ظهر صراع وجدل كبيرعبر مواقع التواصل الاجتماعى بين جبهة مؤيدة للثورة وأخرى معارضة لها، ليتفرعوا مرة أخرى إلى مناصرى الإخوان والسلفيين ومعارضين لهم ومؤيدين للتيار المدنى.
وحول خطر تلك الكتائب يقول د. ياسر عبد العزيز الخبير الاعلامي: إن الكتائب الإلكترونية تعتبر أحد أخطر عيوب السوشيال ميديا، والتى شهدت أوج ازدهارها مع الربيع العربى الذى شهدته المنطقة العربية اعتبارًا من 2011، وأكد عبدالعزيز أن هناك ما يسمى بـ (بوتات) أو أدوات التقنية التى تقوم بالتأثير فى مجرى النقاش الدائر على وسائل التواصل الاجتماعى، وذلك من أجل تعزيز أو الإساءة لطرف أو فكرة، موضحاً أن من أهم الأمثلة اللجان التى تنشأها بعض الحكومات العربية والأجنبية وبعض اللجان التى تنشأها بعض الجامعات مثل داعش وجماعة الإخوان المسلمين، وأضاف عبدالعزيز: إن لوسائل الاعلام دورا هاماً فيما يخص الكتائب الإلكترونية فلابد من أن تدرك أن كل ما يظهر على السوشيال ميديا لايعكس الحقيقة بذاتها ولكنها تعكس وجهات نظر مصطنعة أو مختلفة لذلك يجب التعامل معها بحرص وحذر، ويجب على وسائل الاعلام أن تتحرى من وجود هذه اللجان، وأن تكشف للرأى العام طرق عملها وأن يقوموا بتوعية الجمهور فيم يخص الكتائب الالكترونية، وهو ما انتبهت إليه وسائل الإعلام المصرية مؤخرا.
ومن جانبه أشار استشارى الطب النفسى د. جمال فرويز، أن الكتائب الإلكترونية تقوم بنشر الأخبار الكاذبة على (السوشيال ميديا) وتضخمها بطريقة مبالغ فيها، والخطأ الأكبر أن الشعب المصرى يتلذذ بتعذيب نفسه ويصدق كل ما هو سيئ، لذلك عندما تقوم الكتائب بنشر الشائعات تجد آذان صاغية وتجد من يصدق تلك الشائعات، وتلك الكتائب تكون كارهة بدرجة عالية لمصر والمجتمع المصرى واستهدافها الأول يكون للمواطن المصرى، وأضاف أن الكتائب الالكترونية لديها طاقة سلبية تبثها عن طريق (السوشيال ميديا)، وكل من لديه تلك الطاقة السلبية يستقبل المعلومات الكاذبة ويصدقها ويقوم بإعادة نشرها دون التأكد من صحتها وهكذا حتى تنتشر تلك الشائعات الخبيث، وأكد فرويز أن لتلك الشائعات التى تقوم بنشرها الكتائب تأثير سلبى ومُدمر للمجتمع، فهى تسعى دائمًا لإثارة الفتن بين الشعب المصرى عن طريق تأهيب عقولهم لعمل الثورات والاعتراض على كل ما يحدث، ويكمل قائلًا أنه للتصدى لتلك الكتائب يوجد فعلين أولهما الفعل العكسى وهو التصدى لتلك الشائعات بروح ايجابية بطريقة غير مبالغ فيها لكى يصدقها المجتمع، والفعل الآخر وهو الأهم الرد السريع على الشائعات وتكذيبها، ويجب عدم تركها بدون رد لأن المجتمع يتفاعل معها وتنتشر بطريقة سريعة.
وهنا أطمن الدكتور فرويز وغيره من الخبراء الذين يحذرون من خطر تلك الكتائب الإلكترونية، بأن الدولة المصرية تعي تلك الحقيقة المرة التي توشي بكراهية الإخوان لكل إنجاز يبعدهم عن العودة للحكم أو محاولات التأثير على الشعب المصري الذي فهم ألعيبهم الشيطانية وأصبح واعيا لكل الدروس الماضية، والدليل على ذلك أن هناك توافقا في الرؤي بين القيادة السياسية وبين الشعب المصري في ضرورة التصدي لتلك النار (نار الشائعات التي يطلقها الإخوان بين الحين والآخر)، فضلا عن وعي الفضائيات (العامة والخاصة) كما اتضح في برامج (وائل الإبراشي، عمرو أديب، أحمد موسى ، إيمان الحصري) في فضح تلك الأساليب أولا بأول، كما حدث خلال الأيام الماضية عندما أعلنت الأجهزة الأمنية القبض على خلية الستة في الإسكندرية، وذلك بفضحهم على الهواء مباشرة من خلال اعترافات تؤكد فشلهم الزريع في مساعيهم نحو إسقاط مصر القوية بقيادتها السياسية وشعبها الواعي، ومن فوق كل ذلك بفضل إرادة الله – جل في علاه – الحامية لتراب هذا البلد المقدس .. حفظ الله مصر بقيادتها السياسية وشعبها الحر الأبي.