كمال الشناوي وناهد شريف حب أضاعه دونجوانية النجم الشاب
* تعرف عليها فى “زوجة ليوم واحد” ووطد علاقته بها في “الوديعة”، وأحبها فى “بيت الطالبات”
* ناهد شريف أحبت “كمال الشناوي” كما لم تحب رجلا من قبل، وأعلنت عليه الحب
* كان عش حبهما شقة “حسن يوسف ولبلبة” في مصر الجديدة
* هرشة السنوات السبع كانت وراء انفصالهما
* فى شهادة للتاريخ كمال الشناوي: لا أتصور نفسي في أحضان امرأة جميلة وغبية
كتب : أحمد السماحي
الصدفة في عالم الحب غريبة تصل بين قلوب وتقطع بين أخرى، تمنح السعادة وتصنع الشقاء، معظم العشاق يعتمدون على الصدفة، لا يرتبون اللقاءات ولا يملكون القرارات، كثيرا ما تحركهم الصدفة عندما يعز اللقاء، والصدفة كانت البداية التى جمعت النجم الشاب “كمال الشناوي” بالنجمة السمراء سمرة مياه النيل في أيام الفيضان “ناهد شريف” التى كانت بالنسبة لـ “كمال الشناوي” زميلة، مجرد زميلة، حتى جاءت الصدفة لتقول كلمة مغايرة فى قاموس وجودهما.
والأحداث تعود إلى عام 1962 كان النجم الشاب قد كون مع شقيقه “عبدالقادر” شركة للأنتاج السينمائي ويستعدان لتقديم باكورة إنتاج الشركة بفيلم كتب قصته بعنوان “زوجة ليوم واحد” من إخراج “السيد زيادة”، وكان المفروض أن تقوم ببطولته “زبيدة ثروت”، ولكن “صبحي فرحات” المنتج الشهير وزوج النجمة الشابة اتصل بـ”كمال” وقال له ببساطه: بلاش زبيدة في الفيلم، وسأله “كمال” عن السبب قأجاب: لأنها حامل واتفقنا أن تبتعد هذه الفترة عن الفن.
ترشيح ناهد شريف
وقع “كمال” فى حيرة، فقد كان موعد التصوير قد اقترب، وحجز الاستديو ليس من السهل التحرر منه، وسأله شقيقه “عبدالقادر”: ما العمل؟ وفكر “كمال” قليلا ثم قال: نأخذ البنت السمراء التى عملت معي في فيلم “تحت سماء المدينة” الذي كان بطولتى مع إيمان، وهكذا قفز اسم “ناهد شريف” إلى جانب اسم “كمال الشناوي”، وفى هذه الفترة كانت “ناهد” متزوجة من المخرج “حسين حلمي المهندس”، حيث كانت نجمة جديدة وكان “المهندس” كاتبا ومخرجا مرموقا، التقيا فى أكثر من جمع فني وشعر أنه قادر على أن يشكل من تلك السمراء الحلوة شخوصا فنية في قصصه وأفلامه، وقدمها فعلا فى عدة أفلام متوالية هى “أنا وبناتي، تحت سماء المدينة، عاصف من الحب، مخلب القط”، وقدمها أيضا إلى المأذون وقال له: اربطني بها إلى الأبد، هكذا تزوج “حسين حلمي المهندس”، السيناريست المشهور والمخرج الحساس، تلميذته “ناهد شريف”، وكتب اسمه كأول رجل في حياتها.
وكان “كمال” يعيش حياة مستقرة وسعيدة مع زوجته السيدة “زيزي الدجوي”، ومع ابنيه “محمد وعلاء”، وأثناء عمل “كمال وناهد” فى فيلم “زوجة ليوم واحد” لاحظ النجم الشاب أنها تحب عملها جدا وتوليه كل اهتمامها إلى أقصي حد، فأخذ انطباعا جيدا عنها، وانتهى التصوير، وراح كل واحد لطريقه فى هدوء شديد.
الوديعة
بعد عامين من عملهما في فيلم “زوجة ليوم واحد” جمعتهما الصدفة مرة ثانية فى فيلم “الوديعة” الذي استوحى “كمال” أحداثه من السيدة التى كانت تتصل به يوميا لمدة عشر سنوات والتى حكينا عنها في الحلقة الماضية، وكتب القصة والسيناريو وأخرج الفيلم “حسين حلمي المهندس”، وتم ترشيح “ناهد” لبطولة الفيلم مع النجمة الكبيرة “هند رستم”، وكانت مساحة دور “ناهد” فى هذا الفيلم كبيرة، وكل مشاهدها مع “كمال”، كما جمعهما فى نفس الفترة فيلم آخر هو “تنابلة الشيطان” الذي يعتبر أول وآخر فيلم يقوم بإخراجه “كمال الشناوي”.
وشعرت “ناهد” بالارتياح لزميلها ومخرج فيلمها الجديد، الذي لم يكن في بداية معرفته بها مشغولا كثيرا بها نظرا لأنها زوجة صديقه، وانشغاله في كثير من الأعمال المتفرقة ما بين التمثيل والإنتاج والإخراج، لكن “ناهد” استطاعت أن تجذبه بكلامها الحلو، وروحها المرحة، وخفة دمها، كل هذا جعله يعجب بها من بعيد، وفى هذه الفترة كانت “ناهد” تعيش حياة تعيسة مع زوجها الذي كان يغار عليها، نظرا لفارق السن الكبير بينهما، وذات يوم قالت الزوجة الشابة للزوج العاقل: طلقني فأنا أحب ولا أريد أن أخون!.
كذبة تحولت لحقيقة
حاول الزوج أن يعرف اسم غريمه الذي تحبه النجمة الشابة، والحقيقة إنها لم تكن تحب أحدا، ولكنها كانت ملت من الغيرة التى جعلت حياتها جحيم لا يطاق، وبعد أيام وقع الطلاق بهدوء بين “حسين حلمي المهندس، وناهد شريف”، وانقطعت العلاقة بين “كمال وناهد” وانشغل كل واحد فى حياته وعمله، وهنا تلعب الصدف مجددا دورا آخر حيث يتم ترشيحها لبطولة فيلمه الجديد “بيت الطالبات” مع فراشة الاستعراض”نيللي”، وتتوطد علاقتهما أكثر، ويشعر كل منهما بأعراض الحب، فالحب كالإنفلونزا، قدر، لا موعد له ولا منطق، أحس “النجم الشاب” أن شيئا خطيرا يتحرك فى أعماقه كالوحش الكاسر يحرك مشاعره يدغدغ ضلوعه ويحركه كالمسحور إليها.
الاعتراف بالحب
اعترفت “ناهد” بحبها لـ” كمال” وكانت أجرأ منه عندما أعلنت عليه الحب، أحبت “كمال الشناوي” كما لم تحب رجلا من قبل، وبالرغم من أنها تزوجت قبله إلا أنه كان الرجل الذي أيقظ في مشاعرها وقدة الحب الحقيقية، كانت قبله كالأميرة النائمة فى الأسطورة الشهيرة، لا تشعر بكل ما حولها بالرغم من أنه كان زاهيا، فجاء “كمال” وفتح عينها على أجمل ما في الحياة، كانت كمن تعيش فى الظلام وكان “كمال” الصباح الذي بدد كل شيئ قاتما وحوله من ليل إلى نهار ساطع.
أعجبها في “كمال” حنانه الزائد حتى لتخاله أبا، ثم هو فنان وهى فنانة، إذن فالشراكة بينهما لن تكون متعبة، فكل يحس بمشاعر الآخر، وكل يتفهم طبيعة عمل الآخر، ولكن “كمال” زوج وأب وزوجته إمرأة سارت معه أغلب خطوات المشوار الأول الطويل، وهى أم ابنه، ومن الصعب التخلي عنها، إذن ليكن زواجا فى الشارع الخلفي، لم تشأ “ناهد” أن تبني سعادتها على أطلال غيرها، قبلت أن تكون لها ضرة، أن تشاركها القلب السيدة “زيزي الدجوي”، الزوجة الطيبة وأم ابنه “علاء”.
شقة حسن يوسف
ارتبط “كمال وناهد” بصداقة من الممكن أن ترقى إلى درجة الخطبة، ثم بدأت عملية البحث عن عش للحب الكبير، وحل النجم “حسن يوسف” الإشكال، كان قد تزوج “لبلبة” وأثثا معا شقة صغيرة في مصر الجديدة، في ميدان “البازليك”، ثم اتسعت أعمال النجم الشاب فقرر أن ينتقل إلى شقة أكبر فى عمارة “فريد الأطرش” بالجيزة، واشترت “ناهد” شقة “حسن” وفى الشقة عاشت شهر عسلها الجديد مع “كمال الشناوي”، والذين كانوا يسألون ناهد هل تزوجت؟ كانت ترد : لا أبدا!
الخروج من الشارع الخلفي
كان الغرام الذي اعتنقه “كمال” أن يظل حبه تحت حراسة مشددة يغلفه الكتمان ولا يستباح الكلام فيه، لهذا رأت “ناهد” أن تحتمي بالكتمان حتى لا تغضب “كمال” أو تؤثر على بيته بالرغم من أن فى الكتمان ظنونا تنزلها من عرش الزوجة إلى سفح العشيقة، ولم يكن يضيرها أن تغضب الناس طالما أنها ترضي ضميرها، وظل الوضع على هذا الحال لمدة عامين، حتى سافر الاثنان إلى بيروت، وخرج الحب من الشارع الخلفي إلى الطرق العام، وكان ذلك عندما استقر الاثنان فى “المارتينيز” بعد أن وصلا إلى لبنان وطن الأرز بقصد العمل، وأمام موظف الاستقبال وقف “كمال” يرد على الأسئلة: أريد حجرة واحدة، وسأل الموظف بارتباك: ومدام ناهد؟ وابتسم كمال وهو يشبك يده في يدها: مدام ناهد هي مدام كمال الشناوي!.
ولمعت فى عيني ناهد السوداوين حبات دموع، فقد كان تصريح “كمال” شهادة ميلاد لحب عاش طويلا دون أن يعترف به، كان من المفروض وقد بلغت القصة ذروتها أن تدوم السعادة بين الاثنين، ولكن الذي حدث هو العكس، فبعض قصص الحب مثل الموسيقى لا يكون ارتفاع النغمات فيها إلا إيذانا بالنهاية، وهذا ما حدث في بيت “كمال وناهد”.
بعد عودتهما من لبنان شعرت “ناهد” أن “كمال” لم يعد المحب المخلص، وبدأت تصله تليفونات يتحدث فيها بصوت هامس، وعندما تسأله، يقول لها إنها “أوردرات شغل”، وبدأ يسهر ويبات خارج عش حبهما كثيرا، ويتحجج بأنه كان مع أولاده، وفى أحد المرات سمعته يبث إحدى الفتيات الأجنبيات حبه، فشعرت أن كبريائها يتمزق.
هرشة السنوات السبع
يقولون أن السنة السابعة فى الحياة الزوجية هى سنة الخطر والأميركان يسمون ما يصيب الزواج في هذه السنة باسم “هرشة السنة السابعة”، وقد قدموها في فيلم شهير قامت ببطولته “مارلين مونرو” فاتنة عصرها مع “توم بوبل”، كما قدم فى السينما المصرية في أكثر من فيلم أشهرهم “كانت أيام” لرشدي أباظة ونادية لطفي، وصباح.
دقات قلب نشاز
فى هذه الفترة شعرت ناهد أن دقات قلبها نشاز، أي لم يعد قلبها يعزف نغمات الحب بنفس الاتقان والحرص، وقالت لنفسها: “هذه نتيجة العمل المتواصل، فقد مثلت فى ثلاثة شهور أربعة أفلام”، لكن هذا السبب لم يكن حقيقيا فقد سبق وأن عملت فى ثلاثة أفلام دفعة واحدة وبقى الحب في صدرها منتظما كأنفاس الطفل الدائم، اكتشفت أنها ضحت من أجل حبها بالكثير وإنها ليست على استعداد لبذل المزيد، وهذه أعراض موت الحب، ووجدت فى السفر إلى سوريا للعمل في فيلم “الراعية الحسناء” الذي يخرجه “عاطف سالم” طوق نجاة لحبها المهدد بالغرق، سافرت وحدها لأول مرة، لم تصطحب أختا أو صديقة، وانتهى العمل ولكن عذابها لم ينته، وسافرت إلى لبنان ومثلت في فيلم “شروال ومينى جيب”، كما سافرت للكويت من أجل فيلم سمير خوري “ذئاب لا تأكل اللحم” عملت لمدة عشرين ساعة فليس مثل العمل من شاف للجراح.
السفر إلى بيروت
الناس تتغير عندما تحب، أما هى فقد تغيرت عندما شعرت أن نار الحب كادت تموت بين حناياها، كما تموت على فتيل جف في سراجه الزيت، الناس يبادلها الحب، ويغير من ملامحها ومن تصرفاتها ومن طباعها، أما هى فوداع الحب هو الذي يطلق طاقات بقيت طويلا حبيسة قمقم، وحتى لا تظلم نفسها أو تتجنى على أجمل حب عاشته سافرت إلى بيروت.
فالشراع الذي يدفع سفينة “ناهد وكمال” مليئ بالثقوب، هذه حقيقة معروفة ولكن هذا لا يعني بالقطع أنه سوف يغرق، ومن أجل إنقاذه سافر “كمال” إلى بيروت، وصل فلم يجدها فى المطار على غير العادة، واستقبلته فى الفندق بترحاب وبالحقيقة كاملة، حقيقة خيانته لها مع أكثر من فتاة وسيدة، ولم يستطع أن يقنعها بدافعه عن نفسه، وفي الليل وفي نفس ليلة وصوله سهرت معه فى “البلو آب” وشربت وهى التى لا تميل كثيرا للخمر، ورقصت بلدي على اسطوانة “مطر محمد”، ورقصت إفرنجي على النغمات الهادئة، وقالت لـ”كمال” وهما فى حلبة الرقص: هذه هى حياتي كل ليلة أنا لا أفعل شيئا كريها وإلا تواريت عن العيون، ولكني أحاول أن أعيش لحظات هنية، أرجوك يا “كمال” لازم نترك بعض، حتى نحافظ على أجمل قصة حب عشناها نحن الاثنين.!
وعاد “كمال” إلى القاهرة وفي عينيه بقايا صور لم يحبها، وبقيت “ناهد” في بيروت تشرب وترقص وتصرخ يا ناس حبي يموت: هل من منقذ وتضيع صرخاتها وسط صرخات الموسيقى، كما تضيع صرخات المشرف على الغرق وسط هدير الأمواج العاتية.!
شهادة للتاريخ
عندما أجريت حوار مطولا مع نجمنا الكبير وصديقي الغالي “كمال الشناوي” ونشر فى حياته على حلقات فى مجلة “الأهرام العربي” سألته مجموعة أسئلة عن “ناهد شريف” يهمني هنا أن أنشرها كما جاءت على لسان “نجمنا الراحل ..
* ما الذي تتذكره عن النجمة “ناهد شريف” التى ربطت بينك وبينها علاقة حب طويلة”
** ناهد كانت تتميز بخفة دم وشهامة وحب بنت البلد التي إذا أحبت أعطت وضحت، وصداقتي لـ”ناهد شريف” استمرت منذ عام1968 إلي عام 1972، لكن هذه العلاقة لم تستمر كثيرا لأنني لم أكن بمستوي حبها لي!، فلم أقدم لها حياة زوجية مستقرة لأنني كنت كارها للزواج بصفة عامة ولا أحب أن أكون مقيدا، وعقدتي أنني لا أرتاح في الزواج مثلي مثل أي زوج!
* ماذا تقصد أنك مثلك مثل أي زوج؟
ضاحكا: أي زوج في الحقيقة يؤجل بينه وبين نفسه قرارا سريا بالطلاق مدي الحياة، وقد يحدث أن يصدر قراره في يوم ما لينهي هذه العلاقة التي تربطه بإنسانة ما، وأنا لم أكن أريد لعلاقتي بـ”ناهد” أن تنتهي لهذا لم أتزوجها، ولا يعني ذلك أنها لا تصلح كزوجة بالعكس فلو كنت قد تزوجتها منذ بداية حياتي لكنا عشنا معا سعيدين كزوجين لأنها كانت عطوفة وتملك حنان العالم كله ولم تخطيء معي أو تجرح قلبي أو تنغص علي حياتي بكلمة واحدة جارحة، رغم أنني أحيانا كنت أغضب وصوتي يعلو وأتفوه بكلامات قاسية وجارحة، لكنها كانت تمتص كل هذا بابتسامة حلوة، ولم تحاول في يوم من الأيام أن ترد علي أية كلمة قاسية، ولم يعلو لها صوت يستفزني أو يثيرني.
* في حوار خاص بيننا منذ سنوات قلت لي إن الفنانة “ناهد شريف” هى المرأة الوحيدة التي كانت تستطيع إضحاكك هل مازالت عند رأيك؟
** بالتأكيد فناهد – الله يرحمها – كانت من أفضل السيدات اللاتي قابلتهن وارتبطت بهن في حياتي الشخصية، فرغم كثرة النساء اللائي عرفتهن إلا أنني لم أستمتع إلا بعدد قليل منهن، والباقي مررن علي مرور الكرام، لأن ما يأسرني في المرأة عقلها ولا أتصور نفسي في أحضان امرأة جميلة وغبية، لأنني بعد أن أتبادل معها الحب سأجد أنها دميمة جدا، لأنها لم تأسرني بعقلها ولكنها أسرتني بشيء آخر!!، وناهد كانت تتمتع بالعديد من الصفات التي تعجبني كرجل مثل الرقة والنعومة والأدب والأخلاق، ورغم هذا لم أعطها حقوقها وعاملتها كدونجوان.
* أستاذ كمال اسمح لي أن أسألك سؤالا قد يبدو حساسا بعض الشيء وهو من ترك الآخر وكتب بيده كلمة النهاية لهذه العلاقة الجميلة أنت أم هي؟
هي التي تركتني فقد كانت أشجع مني فعندما شعرت بأنني غير قادر علي أخذ قرار للحفاظ على قصة حبنا، وغير مستقر وقلق ومتوتر ومشغول عنها، والحكاية بيننا أصبحت أشبه بالبيت الجميل الذي لا يقوم علي أساس متين، ولا يرتكز على دعم قوي أرادت أن تنبهني وتجعلني أستيقظ من الحلم لأعيش الحقيقة، فكانت هى صاحبة القرار، قررت بحزم أن تتركني وتنتهي صداقتي لها، وقالت لي بمنتهي الصراحة: أفضل أن نبتعد ونحن أحباب وأصدقاء والحقيقة أن هذه الحكاية ضايقتني كثيرا لكنني شعرت بأنها في مصلحتها تماما.