“أنا هويت” .. رائعة سيد درويش التى أظهرت جمال صوت سعاد محمد
كتبت : سما أحمد
سعاد محمد واحدة من أجمل الأصوات التى مرت فى تاريخ الغناء العربي، وبمناسبة ذكرى رحيل “شادية العرب” التاسعة التى توافق يوم السبت القادم الموافق 4 يوليو، نتوقف هذا الأسبوع فى باب “غلاف ألبوم” عند ألبومها الجميل والمتميز “أنا هويت” الذي أنتجته شركة “موريفون” فى السبعينات، وتتضمن أربعة أغنيات هى “أنا هويت” كلمات “يونس القاضي”، ألحان “سيد درويش”، توزيع الموسيقار اللبناني “توفيق الباشا”، و”أحبك” كلمات عبدالعزيز خوجه، ألحان الموسيقار “محمد الموجي”، و”غني لي شوي شوي”كلمات محمود بيرم التونسي، ألحان الشيخ زكريا أحمد، “، و”شيئ غريب” كلمات “عبدالوهاب محمد”، ألحان “عبدالعظيم محمد”.
تعيدنا أغنيات هذا الألبوم لزمن الطرب الأصيل الذي نفتقده حاليا، ولقد أبدعت “سعاد محمد” فى غناء الأغنيات الأربعة، خاصة أغنية “أنا هويت” التى وزعها “الباشا” فأظهر جمال لحنها بتوزيعه العصري المدهش، وأضاف صوت المطربة للأغنية الكثير من الجمال، لهذا يعتبر كثير من عشاق الطرب الأصيل أن المطربة هى أحسن من أعادت غناء هذه الأغنية الخالدة، رغم كثرة عدد المطربين الذين غنوها على مستوى العالم العربي.
والأغنية الثانية هى أغنية “غنى لي شوي شوي” التى سبق وغنتها “أم كلثوم” فى الأربعينات من خلال فيلم “سلامه” عام 1945 ، والحقيقة أن المطربة لم تضف لها أي جديد، والأغنية الثالثة هى “شيئ غريب” التى تعتبر واحدة من أجمل أغنيات “سعاد محمد” بسبب مفرداتها وفكرة موضوعها، وجاء لحن “عبدالعظيم محمد” غاية في العذوبة والشجن وأظهر كثير من مناطق الجمال في صوت المطربة.
أما الأغنية الرابعة فهي قصيدة “أحبك” كلمات وزير الإعلام السابق والشاعر السعودي “عبدالعزيز خوجه”، وقد أبدع فى تلحينها مهندس الألحان “محمد الموجي” الذي نحتفل يوم الأربعاء الأول من يوليو بذكرى رحيله، وتعتبر من القصائد المجهولة التى لم يسمعها الكثيرين للأسف لهذا سننشر كلماتها كاملة، والقصيدة موجودة على موقع الفيديوهات الشهير ” يوتيوب”..
أحبُّكِ حُبّاً يَفوقُ الغَرامَ
ويسْمو بَعيداً وراءَ السُّتُرْ
فمنكِ تعلَّمْتُ لَحْنَ الْحَيَاةِ
ومَعْنى الوُجودِ وسِرَّ الزَّهَرْ.
ومنكِ عَرَفْتُ أَصوغُ الْحروفَ
لهيباً يُحرِّقُ قلبَ الْبَشَرْ
ومنكِ رأَيتُ شُروقَ الصَّباح
تَأَلَّقَ حُبّاً بِذِكْرى الَّسحَرْ
ومنكِ عَرَفتُ جَمالَ الْمسَاءِ
تَلَوّعَ شَوْقاً يُناجي الْقَمَرْ.
ومنكِ شَرِبْتُ رَحيقَ الْغَرام
سُلافاً مِنَ الْوَجْدِ لا يُسْتَتَرْ
ومنكِ سُقيتُ كُؤوسَ الْحَنانِ
بِكَفٍّ نَدِيٍّ وروحٍ عَطِرْ!
ومنكِ سَمِعْتُ أَغاني الْحياةِ
لُحوناً تُغَنّي فيَبكي الْوَتَرْ.
ومنكِ.. ومنكِ.. فَيا طولَ وَجْدي!
عَطاءٌ سَخِيٌّ ولَكِنْ خَطَرْ
فَقُرْبُكِ مِنّي لَهيبٌ وَجَمْرٌش
وبُعْدُكِ عَنّي لَيَالي سَهَرْ
وحُبُّكِ يَعني بأَنِّي أَسيرٌ
وَهَجْرُكِ مَعناهُ شيءٌ أَمَرْ!
وإنّي لأَرْضى بِقَيْدي الْقَوِيِّ
أَسيراً لَدَيْكِ طوال الْعُمُرْ
فما كُلُّ قَيْدٍ كقيْدِ الْغَرامِ
وما كُلُّ حُبٍّ كحبِّ السُّمُرْ
وما كلُّ قلبٍ كَقَلبي الْعَجيبِ
يُلاقي الهناءَ بِنارِ سَقَرْ!.