خوف فاتن حمامه وعمر الشريف من الحجر الصحي!
كتب : عمر أحمد
عادت النجمة فاتن حمامه مع زوجها النجم الشاب “عمر الشريف” من رحلة شهر العسل التى قضياها فى “باريس”، عائدين في طائرة منتصف الليل، وناما حتى ظهر اليوم التالي، واستيقظا ليجدا “فوميل لبيب” مندوب مجلة “الكواكب”، قد سعي إليهما بناء على موعد سابق ليقدم للقراء صورة كاملة لأيام شهر العسل التى قضاها العروسان السعيدان فى باريس .
كانت “فاتن” بادية الصحة والسعادة، ووزن “عمر الشريف” زاد حوالي خمسة كيلو جرام، وبدأت فاتن الحديث قائلة: كان بي شوق إلى أن أرى باريس منذ عام، فقد كنت رأيتها ومكثت بها 24 ساعة، وأنا في طريق العودة من برلين، بعد أن حضرت المهرجان السينمائي الدولي بها، ولهذا اخترت باريس مدينتي لقضاء شهر العسل، لأنني رأيتها من قبل “على الطاير”، وأعجبتني وأردت أن أستزيد منها.
ويتدخل “عمر” فى الحوار ويقول : أنا أيضا رأيت باريس قبلا وأعجبتني، كان هذا عندما حضرت مؤتمر السينما فى “كان” مع فيلم “صراع فى الوادي”، الفيلم الذى كان همزة الوصل بيني وبين فاتن، ولم أستطع البقاء فى باريس كثيرا، فقد سمعت أن فى مصر شائعات إنطلقت حولي وحول “فاتن”، ولم أكن إلى ذلك الوقت قد صارحت “فاتن” بحبي، لهذا عدت لمصر لأري حقيقة الشائعة، وقبل أن أشبع من باريس.
وتحدثت “فاتن” عن ذكرياتها أيام شهر العسل في باريس، وتحدث “عمر” عن كثرة عدد المقاهي الباريسية، أما عن الموضة فى باريس فقالت النجمة الشابة: السائد في باريس لهذا العام هو التاييرات والجاكتات القصيرة جدا، وكلها مفتوح الصدر على شكل 8، أي ضيقة عند العنق متسعة على الصدر بشكل فاضح، وألوان هذا العام المفضلة هى البيج واللبني والبني، أما موضة الشعر فهى “ألاجارسون”، ولكن البعض بدأ تسريحة جديدة تشبه إلى حد كبير التسريحة الصينية، الشعر قصير على الجوانب، ومعقوص فى مؤخرة الرأس، وبعض الباريسيات مازلن يستعملن تسريحة ذيل الشعر التى غزت القاهرة الصيف الماضي.
وكان أطرف ما حدث عند عودتهما إلى القاهرة بعد قضاء شهر العسل في باريس وروما، ما حدث لهما في مطار القاهرة حيث تقول فاتن: سئلني الطبيب عن الجهة التى جاءت منها فقالت له إنها باريس، فأخبرني بان الجدري منتشر في باريس، وأن القانون يحتم أن أحقن قبل أن أغادر أرض المطار، ونظرت لعمر مستنجدة، فقال عمر للطبيب ولكننا قضينا أربعة أيام في روما بعد مغادرتنا باريس، ألا يعفينا هذا من الحقنة؟ فقال الطبيب: إننى أنفذ القانون، وقرأ الطبيب على وجهي علامة الرفض، وقلت له: ولكن لماذا لم يحقنونا في روما؟ فأجاب: ربما لأن القانون هناك لا يحتم ذلك، أما هنا فلابد من الحقنة، وليست هناك وسيلة للافلات منها إلا أن تمكثي 14 يوما فى الحجر الصحي حتى نطمئن تماما إلى أنك لا تحملين المرض معك، وشهقت عند سماع المدة، ومددت ذراعي له ليحقنني وكذلك فعل عمر.
مجلة الكواكب1955