بقلم : محمد حبوشة
لا شك أن طريق الجماهيرية سهل وبسيط لمن أراد تتبعه، وهو سهل ومعروف، وهو أسهل مما يتصوره الكثير من الفنانين، والجماهيرية السلبية قد تأتي من تصرف سلبي يسيء للناس، حيث يصبح بعدها الفنان نجما.. المسألة متعلقة بتربيتي وأخلاقياتي وقناعاتي الشخصية الرافضة للقيام بأي دور من شأنه الإساءة لنا ولديننا وثقافتنا، وبالنسبة لي شخصيا أفكر بكل دور أجسده وبمدى انعكاسه على سلبا أو إيجابا قبل أن يصدر من الآخرين نحوي، وأنا أحاول أن أخاف من نفسي قبل خوفي من الناس والمشاهدين، وأراقب نفسي قبل أن يراقبني الآخرون، ولهذا فعندما أخاف من نفسي سوف أحاسبها قبل أن يحاسبها الناس.
هكذا يقول النجم العالمي السوري المنشأ والهوية (غسان مسعود)عن قناعة شخصية وإيمان عميق برسالة الفن في أبهى صورها، لذا فهو يتعامل مع نفسه بمنتهى القسوة إنطلاقا من أنه صاحب مبدأ: (لنحصن أنفسنا.. وبعدها سنعرف كيف نخاطب الغرب)، وسيرا على هذا النهج، يختار أدواره والشخصيات التي يقدمها في مشواره الفني الحافل بالنجاحات والعطاءات العربية والعالمية بعناية فائقة، ومن ثم فقد صنعت منه ممثلاً متفردا في أفكاره وقناعاته وقراراته، وقد اختار منذ بداياته الأولى في عالم التمثيل أن يكون صديقاً للتاريخ، إذ قدم العديد من الشخصيات التاريخية، وفي الوقت الذي نجد فيه معظم الفنانين يميلون إلى تقديم الأدوار (المودرن) أو الشخصيات الشعبية الحاضرة، يذهب هو إلى التاريخ العربي المليئ بالشخصيات والأحداث التي تستحق التركيز عليها ، ومن هنا امتاز بأسلوب تمثيلي فريد من نوعه لا يستطيع أحد مجاراته فيه، لذا استحق النفاذ إلى العالمية، وبات رسول الفنانين العرب إلى “هوليوود”، الذي لطالما يبحث صناع السينما بها على ملامح عربية بمواصفات عالمية.
علامات بارزة في تاريخه
برز (غسان مسعود) في عدة أدوار تعد علامات مميزة على شاشة الدراما العربية السورية، أهمها (رسائل من رجل ميت، السيرة العربية، أبو كامل، جليلة، دائرة النار، ذكريات الزمن القادم، سيرة آل الجلالي، صلاح الدين الأيوبي، صقر قريش، أنشودة المطر، أشواك ناعمة، البركان، دعاة على أبواب جهنم، الحجاج، الظاهر بيبرس بدور، السلطان نجم الدين أيوب، الأمين والمأمون، الهاربة، قاع المدينة، رايات الحق، توق، عمر، المصابيح الزرق، ياسمين عتيق، يوم ممطر آخر، بواب الريح، حلاوة الروح، بانتظار الياسمين، ذي قار، آخر ايام اليمامة، ترجمان الأشواق)، فضلا عن أعمال مسرحية خالدة مثل (جنكيز خان، سكان الكهف، الاغتصاب، تقاسيم على العنبر، صدى، جنون في الأصطبل، بابينيرودا)، وأخرج مسرحيتين من تأليف ابنته لوتس هما (هوى غربي وكأنو مسرح)، وغيرها من أعمال سينمائية سطرت تاريخا ناصعا في الأداء الاحترافي كما جاء في (فتاة شرقية، المتبقي، ظلال الصمت، مملكة السماء – وقام فيه بتأدية دور صلاح الدين الأيوبي، في نهاية العالم، وادي الذئاب -العراق، الوعد،جوبا، خروج: الآلهة والملوك إلى جانب الممثل كريستيان بيل، كل المال في العالم).
وفي موسم رمضان 2020، كان غسان مسعود على موعد مهم مع مسلسله “مقابلة مع السيد آدم” تأليف وإخراج فادي سليم، والسيناريو لشادي كيوان، وجسد فيه دور الباحث الجنائي والدكتور في الطب الشرعي (آدم عبد الحق)، تلك الشخصية التي قد تبدو في بداية الأمر شخصية عادية للغاية، وإن بدت ملامحها تتمتع بالذكاء الحاد، وتشبه إلى حد كبير شخصية الكاتب البريطاني المعروف (آرثر كونان دويل)، والتي يعرفها ويعشقها العالم : شارلوك هولمز، وخاصة أننا هنا أمام شخص يتنبه إلى تفاصيل التفاصيل، يعرف الأمور حتى ولو لم يخبره أحد عنها، يدركها بكل جوانبها، نعم فـ (آدم عبد الحق) بحسب شخصيته يدرّس مادة الطب الجنائي في الجامعة، ويعيش مع عائلته البسيطة، (حياة آدم) كانت ابنته الوحيدة المصابة بمتلازمة داون؛ والتي سرعان ما يتم خطفها، لتموت بعد إرجاعها، هنا تتغير أوضاع المسلسل ككل: يخرج المارد من قمقمه، ويتحوّل الدكتور آدم المدافع عن القانون والعدالة، الذكي الذي يرى التفاصيل إلى منتقم ممن قتلوا طفلته بدم بارد.
على خطى ستانسلافسكي
ولأن (غسان مسعود) يدرك جيدا أن فن المعايشة ابتكار، ويعرف جيدا التفريق ما بين المعايشة وبين فن الاستعراض، فقد أثبت بما لايدع مجالا للشك في هذا المسلسل قدراته كممثل (منهجي) يسير على خطى (ستانسلافسكي) في كرهه الشديد للسطحية والنظرة الخاطئة للفن التمثيلي، مناديا بحرية الأداء العقلي والتعبيري المرتبط بقوانين فنية، فمن الخطأ الاعتقاد – يقول ستانسلافسكي – : (أن حرية الفنان في أن يفعل كل ما يحلو له، هذه حرية الطغاة)، لأنه يعتبر أن حرية الإبداع كانت وستظل مؤسسة بالاعتماد على قوانين الحياة والطبيعة المادية والروحية للإنسان، وعلينا أن نشير هنا إلى أنَّه لو أن أي ممثل/ مؤد آخر أخذ شخصية آدم عبد الحق لجانبه النجاح بشكل عرض لكن (مسعود) نجح فيها بشكل كلي.
المسلسل في جوهره اعتمد بالأساس على مهارات وجهود وقدرات (غسان مسعود) الأدائية والتمثيلية : ملامح وجهه المعبّرة، المتعبة، المنهكة والمرهقة، فضلا عن حركات جسده الخاصة والرشيقة في غالبية الأوقات، خصوصاً في الحلقات التي تحول فيها إلى منتقم، حيث غاص (مسعود) في الشخصية إلى حد كبير وعايشها معايشة حقيقية إلى حد أن جعلنا نسأل أنفسنا: هل هذا الشخص هو ممثل؟ هل مر بتجربة -لا سمح الله – جعلته يكون حقيقياً إلى هذا الحد، فعلى جناح أدائه الهادئ والمتزن لا تشك للحظة أنّه قاتل أوسيقتل ولربما حتى قد قتل سابقا، إذ تتغيّر ملامحه وبشكل كبير حينما يلتقي بقتلة طفلته أو من يعتقد أن لهم دورا في ذلك، فتصبح ملامحه صلبة للغاية، جامدة، وتلتمع عيونه كما لو أنها ستتحدث، إضافة إلى كل هذا العمق لدى الشخصية ذاتها، وربما يرجع ذلك إلى أنه درس وبحث كثيرا في الشخصية – كما قال في مراحل التحضير لها.
قلنا سابقا ونؤكد من جديد أن (غسان مسعود) يختار أدواره بعناية وبحنكة خاصة، ويعمل عليها بكل ما أوتي من قدرات إبداعية في مجال التمثيل الاحترافي؛ واضعا فيها كل ثقله الأدائي والمعرفي بحكم ثقافته الواسعة في الاطلاع على كل تجارب الشرق والغرب في مهنة التمثيل، فهم دوما يقرأ كثيرا حول الشخصية، يدرسها من كافة جوانبه، يغوص في تفاصيل تفاصيلها على المستوى الداخلي والخارجي، وفوق كل هذا يعطيها الكثير من وقته وروحه حتى تظهر على أحسن صورة، وهو في هذا يستخدم عدة مدارس في أدائه، إذ إن أستاذ المسرح الأشهر – لربما – في سوريا وفي المعهد العالي للفنون المسرحية (لسنوات طوال)، وقد تخرج على يديه المئات من النجوم المعروفين اليوم؛ يمتلك ناصية المسرح كما لو أنّها كف يده: ستانسلافسكي حينما يعطي الشخصيات، عابث يشبه يوجين يونسكو وصاموئيل بيكيت حينما يقترب من الحياة اليومية لشخصياته، يهتم بتفاصيل التفاصيل كما برتهولد بريشت والكثير الكثير غير ذلك.
لم يكتفي بالغموض وحده
لقد لاحظت وكثيرين غيرى من خلال مشاهدة حلقات (مقابلة مع السيد آدم) وتحديدا شخصية (آدم عبد الحق) بأن (مسعود) لا يكتفي بالغوص داخل تفاصيل فحسب، بل هناك دائما الإضافة للشخصية في كل مراحل تطورها، لذا كان المسلسل واحد من الأعمال التي حظيت بأكبر نسب متابعة ومن شرائح عمرية مختلفة من الجمهور بهذا الموسم 2020، وقد ساهم في ذلك أن العمل ينتمي إلى عالم دراما الجريمة والتشويق، يحضر فيه الشق البوليسي بتصاعد متواتر مع الأحداث، ما يضفي على القصة مزيداً من الغموض المبرر، وبالتالي يحصل التشويق المطلوب، عدا عن كون التنويع في الحكايات المقدمة ضمن نفس النوع، جعل الإقبال واسعاً على متابعة المسلسل وسط تراجع المشهد الدرامي السوري لهذا الموسم.
والحقيقة أن (مقابلة مع السيد آدم) جاء ليحقق ما يريده المشاهد في النهاية، فهو عمل ممتع بمختلف مفرداته التي يجب أن تكون منسجمة على مستوى القصة، الحوار، الأداء، الإضاءة، التصوير، الموسيقى، المزاج اللوني العام، كلها عناصر اجتمعت هنا لخدمة القصة، أيضا جاءت حركات الكاميرا قليلة وهادئة إلى حد ما وعمد المخرج إلى اتخاذ زوايا محترفة، بحيث تبدو مريحة للنظر، حتى في لحظات ارتيابها الخفيف، يحدث أحيانا في الذروة ويكون في خدمة هذه الذروة، على العكس تماما مما حدث في بعض الأعمال التي قدمت صورا “مرتجة” بهدف إحداث الإثارة، وهو الأمر الذي يكاد يدوخ المشاهد في حال استمر بمتابعتها ولو لفترة زمنية قصيرة.
باختصار جاء أداء (غسان مسعود) في دور الدكتور(آدم عبد الحق) أستاذ علم الطب الشرعي أو الجنائي بنوع من الحرفية المقننة والتي تتسم بالعفوية والتلقائية الخالية من أي مبالغة في الأداء، فلم نشعر ولو لمرة واحدة أن الكاميرا قامت بتضخيم أي تعبير في الوجه مهما بدا صغيرا مثل جفن يرمش أو فم يرتجف انفعالا أو عيون حزينة تدمع لتبدو الكاميرا هنا وكأنها المجهر الذي يقوم بتكبير العينات الموضوعة أمامه عشرات المرات، ولم يبدو أمام أعيننا على قدر شغف الأداء الذي لامس كل حالات الدكتور (آدم) أي تعبير مبالغ به من قبل (مسعود)، والذي يسمى عند ذاك بالمصطلح الفني over، ونفس الشيء ينطبق على آلة الميكروفون فهو جهاز حساس يتحسس أدنى الدرجات الصوتية ( التونات ) ويعمل على تضخيمها، ولذا فإن أقل ارتفاع في الصوت عن حده الطبيعي يصبح نشازا كما هو الحال مع الصورة، لكن في حالة مسعود كان الأمر طبيعيا والأداء تلقائيا يخلو تماما من كل تلك الشوائب.
رنا شميس ممثلة موهوبة
ومع أن دور الممثل القدير (غسان مسعود) كان الدور الأبرز إلا أن أنه لم يكن يعزف منفردا على أوتار الأداء الجيد، فدور “ديالا” الذي قامت به الممثلة الموهوبة (رنا شميس) كان لافتا للانتباه، حيث أنه ارتكنت إلى المبادئ التي يقوم عليه التمثيل في عملية الانطلاق من الصدق في معايشة الدور، والإحساس به بدلا من الارتكان إلى التمثيل الآلي، والمحاكاة السطحية في الأداء ؛ ويبدو أنها كانت تدرك جيدا أن الصدق القائم على المهارة الفنية هو من الأمور التي يصعب أن تستمر طويلا، لكنه إذا تحقق لا يمكن أن تعافه النفس أكثر من سواه على الدوام ، حتى يسري في كيان الفنان كله، وفي كيان المشاهدين كذلك، لذا كان الصدق هو مادتها التي لابد أن تنموا نموا مطردا مع تطور الأحداث، أما الذي تكون القوالب الجامدة مادته، فإنه يذوي ويصبح غثا سخيفا، لكنها نجحت في تجاوز كل العثرات وقدمت دورا غاية في الجودة.
محمد الأحمد يمتلك قوة الأداء
وكذلك دور المقدم “ورد” المحقق الذي أداه الفنان المبدع (محمد الأحمد) لا يقل أهمية عن دور مسعود ذاته – وإن كان قد ظهر في أدوار من هذا النوع سابقاً – إلا أن أداءه جاء هذه المرة بشكل مختلف وليس متشابهاً، نمطياً، كما قال البعض، وهو مايدل على الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها هذا الفنان، ولم تزل هنالك طاقة تمثيلية كبيرة بداخله بحاجة لاستخراجها، فلقد لفت نظرى أن (الأحمد) نجح في ترجمة الأفكار والمشاعر الكامنة في داخل شخصية (ورد)، بحيث خلق صورة واضحة جدا كاملة التفاصيل للشخصية التى يقوم بتمثيلها باستخدام المواد التى أعطاها له المؤلف ، كما كان يضع في ذهنه أنه لا يحاول فقط تصوير(تمثيل) عاطفة الشخصية ،ولكن ينتج من مشهد لآخر تأثير عاطفى على المتفرجين، وحاول إلى حد كبير تنفيذ مهمته فلم يكن لديه سوى نفسه، فهو الفنان وهو الوسيلة فبعقله وخياله و خبرته وقدرته على أن يشعر ويجسد ملامح الشخصية بجسمها وصوتها ومشيتها وطريقة كلامها، وكذلك كيفية تفكيرها وشعورها وانفعالاتها وما تحبه وما تكرهه، وذلك كله وفقا للضغوط النفسية التي فرضتها عليها ظروف التحقيق المعقد.
لجين محامي مبتز وزوج صعيف
ويجب أن نشير ونشيد أيضا بالأداء اللافت للممثل الشاب (لجين إسماعيل) بدور “يوسف” زوج (ديالا) وابن (الدكتور آدم)، فقد قام بعميلة تكيف مع الشخصية عبر مجموعة من المبررات المنطقية، وخلق الظروف التي تسمح للممثل أن يحقق ما يريد تحقيقه، ويعنى التكيف هنا هو الاستعانة بمجموعة من الحيل والخدع وخلق الظروف المناسبة من أجل الاتصال مع الآخرين، وإقناعهم إيجابا أو سلبا، من خلال التعبير “عن المشاعر أو الأفكار الداخلية والتكيف، بمعنى أن استطاع (لجين) أن يهيىء انتباه الشخص الذي يقوم بدور كمحام انتهازي يلعب على التناقضات في سبيل الحصول على مكاسب مادية، وبمساعدة زوجته (ديالا) المعجونة في الشر، والتي وضعته في حالة من الضغط النفسي الذي يجعله يتجاوب معها في كل خططها، ولقد نجح (إسماعيل) في أداء دور الزوج التابع ضعيف الشخصية أمامها حيث تقنعه بالخديعة في كل مرة بأنها تعمل من أجل مستقبلهما معا.
ولابد لمشاهد مسلسل “مقابلة مع السيد آدم أن يتوقف طويلا أمام أداء (مصطفى المصطفى) ابن شقيقة الدكتور آدام، الذي لعب دور (مصطفى) ببراعة شديدة، كما بدا ذلك في تردده وبكائه وخوفه وتلك الرجفات التي كانت تعتريه أثناء المشاركة في عمليات القتل مع خاله بدم بارد، وحالات الندم التي كانت تظهر عليه بعد كل عملية، بحيث كان يبدو صادقا فيها إلى أبعد الحدود ويكاد يتراجع عن تكرار ذلك، لكنه سرعان ما يضعف أمام طلبات الدكتور آدم الذي كان يمارس عليه نوع من الابتزاز العاطفي جراء معرفته بحبه الشفاف والنقي لابنته المقتولة (حياة)، حيث يذكرها بالنتقام لها في كل مرة.
تقنية “القصة داخل القصة”
تبدو لي في النهاية أن جودة مسلسل (مقابلة مع السيد آدم)، في استخدام تقنية “القصة داخل القصة”، وهى قصص بسيطة في ظاهرة، مقدمة بأداء منضبط بالسيناريو، مع إخراج متوازن وعارف بأشغال الأداء وحركات الكاميرا، ومونتاج راعي بشدة بين زمن المشهد والحدث، صورة مريحة للنظر، هذا ببساطة ما جعل من المسلسل واحداً من أهم الأعمال الدرامية المقدمة هذا الموسم والأكثر متابعة، وهذا يؤكد أن الحديث عن دراما الواقع وملامسة الواقع ونقل الواقع إلخ، ليست هى المطلوبة فقط، فالفن أولا للمتعة الراقية، وليس مطلوباً أيضاً من الدراما أن تكون حمالة قضايا كبرى لتكون جيدة، أو ليرغبها الجمهور، فالجمهور يعنيه أن يشاهد عملاً جيداً بمختلف أشغاله الفنية، قصة مشوقة، إخراج متزن، أداء جيد، هذا لا يعني بالتأكيد غياب الأنواع الأخرى، لكن شريطة أن تتمتع بصناعة فنية جيدة، فالشخصية وحدها مهما عظم شأنها لا تحمل القصة، والصورة وحدها مهما كانت جميلة، إن لم تكن موظفة لخدمة القصة، لا تنجح بالقبض على المشاهد، والأداء مهما كان رفيعاً لا يستطيع أن يحمل قصة ضعيفة، إذن كلها عناصر فنية لابد أن تتكامل فيما بينها كي يكتب للعمل النجاح في النهاية ويحظى باهتمام الجمهور.