صابرين: العمل مع “هنيدي وشريف عرفه” متعة فنية
كتب : شهريار النجوم
منذ بداية مشوارها الفني رفضت النجمة الكبيرة “صابرين” أن تبتذل موهبتها فى أدوار تخصم من احترامها لإنسانيتها، ورفضت أن ترضخ لقوانين سوق فني معاييره لا تتفق مع مبادئها، ورفضت أن تصنع فساتينها وطلتها، وإكسسواراتها، نجوميتها، الفن عمرها، والتمثيل شاغلها، وإرضاء الجمهور مزاجها، هذه الأيام تخوض تجربة سينمائية جديدة عليها، وهى التعاون لأول مرة مع المخرج الكبير “شريف عرفه” والنجم “محمد هنيدي”، ورغم الظروف الصعبة التى يمر بها العالم جراء انتشار فيروس كورونا، وحالة الخوف التى تسيطر على الجميع، إلا أن عشقها وهوسها بالفن جعلها تتحدى الخوف بداخلها، وتتحدى كورونا وتترك بيتها وأولادها وتنزل لتصوير دورها فى فيلم “النمس والأنس”.
صابرين أعربت لـ “شهريار النجوم” عن سعادتها البالغة بالعمل لأول مرة في فيلمها الجديد “النمس والأنس” مع المخرج السينمائي الكبير “شريف عرفه” صاحب الأعمال السينمائية الكبيرة التى لا تنسى فى تاريخ السينما المصرية كان آخرها الفيلم الوطني الملحمي الكبير “الممر” الذي شكل حالة وطنية ووجدانية جميلة عند الشعب المصري، وحقق إيرادات كبيرة جدا غير مسبوقة فى تاريخ السينما المصرية.
وما يزيد من سعادتها أن الفيلم بطولة الفنان والصديق الجميل “محمد هنيدي” الذي تربطها به علاقة صداقة وطيدة منذ سنوات طويلة، لكن الظروف لم تسمح بتعاونهما من قبل، حتى تم التعاون من خلال هذا الفيلم الذي يمثل إضافة هامة لمشوارها الفني عامة، والسينمائي خاصة، لأنها تعلم جيدا أن العمل مع “شريف عرفه” مكسب لأي فنان، لأنه يضع كل فنان في مكانه الفني المناسب، و لا يجور على حق فنان، كما أن العمل يجمعها لثالث مرة بحبيبة قلبها وأختها الصغرى النجمة الجميلة الراقية “منه شلبي”، بعد فيلمي “الماء والخضرة والوجه الحسن” و”تراب الماس”.
وعن رؤيتها للعمل مع المخرج “شريف عرفه” قالت: شيئ فوق الخيال!، ومنذ سنوات طويلة وأنا أتابع أعماله بحب وشغف، وكنت أغازله فنيا من بعيد لبعيد فى كثير من حواراتي الصحفية، وإطلالاتي الإعلامية، وكنت أيضا أتمنى العمل تحت قيادته، وبالفعل ثبتت وجهة نظري فالعمل معه فيه متعة حقيقية، ويدور فى إطار من الحب الشديد وفى أجواء عائلية، فالرجل محترم جدا، ومنذ دخولك الإستديو كل شيئ مظبوط وفى مكانه الصحيح، وكل شخص “عارف مين بيعمل ايه”، والاستديو بمثابة خلية نحل، وكل هذا يتم في صمت، وبشكل إحترافي جميل يجعلك تحترم مهنتك، وتتمنى أن يكون الفن كله بهذا الشكل الراقي الذى تعلمناه من الرواد الكبار الذين عملت مع بعضهم.
ورفضت “درة الشرق”: أن تتحدث عن دورها ولا قصة الفيلم وفضلت ترك كل شيئ مفاجأة للجمهور، لأن “شريف عرفه” يحب في أفلامه أن يلتزم الجميع الصمت، حتى لا تحرق القصة أو الأحداث من خلال أحاديث النجوم فى وسائل الإعلام المختلفة، لكن الفيلم من تأليف “شريف عرفه، وكريم حسن بشير، وإنتاج الماسة للإنتاج الفني للمنتج الكبير “هشام عبدالخالق”.
وعن جرأتهم فى العمل وسط هذه الظروف الصعبة والخطر المحيط بهم بفعل فيروس كورونا المستجد قالت: الحقيقة إننا نعمل وسط ظروف صعبة ومخاوف كبيرة، لأن الخوف غريزة إنسانية لا أحد يستطيع منعها، لكن الفيلم جميل يستحق المجازفة، وجو الاستديو والروح الحلوة التى نعمل فيها تخفف من حدة التوتر والقلق والخوف، وبدء التصوير وسط هذه الظروف شيئ محترم من “شريف عرفه” ومن المنتج “هشام عبدالخالق”، ويحسب لهما، وسيذكره التاريخ لهما.
وأكدت “صابرين”: التزام جميع النجوم والعاملين فى الفيلم بكل الإجراءت الوقائية التى تضمن سلامتهم فى البلاتوه، حيث يتم التعقيم بشكل مستمر، مع قياس درجة الحرارة لكل الموجودين في البلاتوه بشكل يومي.
جدير بالذكر أن آخر أدوار “صابرين” كان فى شهر رمضان الماضي، حيث تألقت وصالت وجالت في دور “رقية” زوجة الشهيد التى مست شغاف قلوبنا، وقدمت من خلاله أدائا رائعا وأكتسبت تعاطفا جماهيريا كبيرا، مما حملها مسئولية أكبر في إختيار العمل الدرامي القادم.