“ولا همني من ذم” يجمع “الجميري والعلي” بعد 6 سنوات
كتب : شهريار النجوم
مفاجأة من العيار الثقيل أطلقها المطربان الخليجيان الكبيران “أحمد الجميري وجواد العلي”، حيث طرحا منذ ساعات أغنيتهما المشتركة “ولا همني من ذم”، والأغنية عبارة ديالوج غنائي رائع بين جيلين، جيل يمثله “العلي” كشاب يعاني من تجربة حب فاشلة، أخلص فيها وأحب من قلبه، لكن الحبيبة قابلت هذا الحب بالنكران، واللامبالاة ولم تهتم به، ويأتي صوت “الجميري” الذي يمثل صوت الحكمة، وينصحه ألا يصاحب أو يصادق الشخص الذي يغلب على طبعه اللئم، لأن “دربه مثل طبعه ماهو مستقيم”.
جاء “الديو” الغنائي متميزا جدا من حيث الكلمات الصادقة والمفردات المختلفة والمعاني الجديدة، والموسيقى التى تعيدنا إلى زمن الطرب الحقيقي المتطور، لتتجاوز الحبيب والحب، لتذهب إلى مناطق إنسانية أعمق وأكبر من مسألة الحبيب، فهي دعوة للعفو والتسامح والغفران، وأن يتجاوز الإنسان علي ما فعله الآخرين من أذى فيه، لأن العفو من أسمى الصفات والمعاني في الوجود، وبدونه ينتشر الحقد والبغض في المجتمع، وأن الله ينور الغافل ويعطيه على نيته ويعوضه خير، والدنيا فى النهاية لا تقف على إنسان جاهل بمعاني الحب وقيمة الغالي، والله عليم يعلم الخفايا ويرى من ملوكاته ما يخفى عن العباد.
الجميل فى هذا “الديو” أن كل مطرب تعامل مع فريق خاص به، فالكلمات التى تغنى بها المطرب البحريني الكبير “أحمد الجميري” من كلمات الشاعر “بن محمد”، وألحان “علي صادق”، ورؤية موسيقية لـ “جواد العلي”، وكتب “الفارس” الكلمات التى تغنى بها المطرب السعودي مرهف الحس “جواد العلي”، وألحان سهب، وتوزيع كرم أوكتان.
المطرب والملحن البحريني الكبير “أحمد الجميري” صاحب “ولد عم القمر، ما طاعني، يكبر علينا العشق” فجر لـ” شهريار النجوم” مفاجأة كبرى، حيث أكد أن هذا ” الديو” الغنائي تم غنائه منذ ست سنوات، لكن الظروف الصعبة من حروب، ومظاهرات، وانقسمات، وثورات، التى يمر بها العالم العربي فى السنوات الأخيرة جعلتهما يؤجلان طرح “الديو” حتى تهدأ الأوضاع السياسية المشتعلة، ويعيش العالم العالم العربي حالة سلام.
وأعرب ملحن “توا النهار، طير الغصون، لا تصد هناك، بالله قفوا بي، فلنسهر”، وغيرها من الأغنيات التى شكلت الوجدان العربي المعاصر: أنه سعيد جدا بالتعاون مع المطرب والصديق “جواد العلي” الذي سبق وتعاون معه فى ألبوم “في هذا الزمان”، ولحن له واحدة من أغنيات الألبوم وهي “كل عيوب الدنيا فيك” من كلمات المرحوم الشيخ ” عيسى بن راشد الخليفة”.
ولأن الكلمة الصادقة هى ما يشده لأي عمل فني، لهذا حقق “الديو” الجديد “ما همنى من ذم” الذي طرحه “الجميري” منذ ساعات تجاوبا كبيرا مع جمهور المستمعين الذين شاهدوه على موقع الفيديوهات الشهير “اليوتيوب” ونال استحسانهم وأشادوا بفكرة الديو وجمال وروعة الكلمات والألحان والتوزيع، وعودة عملاق الأغنية البحريني للغناء مجددا مع المطرب الشاب “جواد العلي”.