سر إهداء رشدي أباظة صورته لـ” سعيد مرزوق”!
كان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو ” سيلفي” بلغتنا الآن.
كتب : أحمد السماحي
كانت حقبة السبعينات هى حقبة النجوم “محمود ياسين، نور الشريف، حسين فهمي” بجدارة، وشاركهم القمة السينمائية النجم “رشدي أباظة” الذي كان رابع هؤلاء النجوم فى هذه الفترة، ولم يفقد بريقه ولا توهجه للحظة، واستطاع منافستهم بقوة، وكان يرفض أعمال كثيرة، نظرا لانشغاله بأعمال فنية كثيرة، وكانت الأعمال التى يرفضها يعرض بعض منها على النجم “عادل أدهم”، وهذا طبعا لا يقلل من نجومية “أدهم”، وقد أطلعت على وثائق النجم “رشدي أباظة” أثناء كتابتي لمذكراته، ووجدت أنه رفض أدوار كثيرة قام بها نجوم آخرين! منهم “عادل أدهم”.
والصورة التى نعرضها هذا الأسبوع فى باب “سيلفي النجوم” للنجوم الثلاثة “رشدي أباظة، محمود ياسين، حسين فهمي” ويشاركهم نجم رابع هو المخرج الكبير “سعيد مرزوق” الذي قام بإخراج فيلم “أريد حلا” لـ “رشدي أباظة”، والذي يعتبر واحدا من أهم أفلامه، وكان “مرزوق” أحد أصدقائه المقربين، وكان بينهما مشروع فني عبارة عن فيلم عن مستوحى أحداثه من قصة حياة الميلياردير”أوناسيس” رجل الأعمال اليوناني الذي بدأ حياته من الصفر، وكان يعد من أغنى رجال العالم، إذ كان معروفا بنجاحه التجاري وثروته العظيمة، وكذلك ثراء حياته الشخصية، بما في ذلك زواجه من “أثينا ماري ليفانوس”، ابنة ملاح السفن “ستافروس. ج. ليفانوس”، وعلاقته بمغنية الأوبرا الشهيرة “ماريا كالاس”، وزواجه عام 1968 من “جاكلين كينيدي”، أرملة الرئيس الأمريكي “جون كنيدي”.
وتطلب الدور حلق “رشدي أباظة” لشنبه وعمل بروفة على الملابس، والتصوير الفوتوغرافي، وقام سعيد مرزوق بالتصوير الفوتوغرافي، وأثناء ذلك تصادف وجود النجمين “حسين فهمي ومحمود ياسين” فكانت هذه اللقطة أو هذا “السيلفي”، وقد طلب “سعيد مرزوق” إهداء من صديقه و نجمه المفضل “رشدي أباظة”، فكتب له هذه الكلمات الموجودة على الصورة.