فاتن حمامه وشادية في العرض الخاص لـ “أشكي لمين”
كان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو ” سيلفي” بلغتنا الآن.
كتبت : سما أحمد
الصورة التى نعرضها اليوم من كواليس العرض الخاص لفيلم “أشكي لمين” وتجمع بين أبطال الفيلم ومخرجه، ونجد فى الصورة المخرج “إبراهيم عمارة” يحتضن “شادية وفاتن حمامة”، وبجوارهم النجم “محسن سرحان” وخلفهم “عماد حمدي وفريد شوقي”.
الفيلم عرض عام 1951 وهو من نوعية أفلام المليودراما القديمة التى تحمل رسالة أخلاقية ودينية، تخصص فيهما تحديدا المخرج “إبراهيم عماره”، الذي التحق باستديو مصر فى عام 1935 وأسند إليه التعليق على جريدة مصر الناطقة لأكثر من خمسة عشر عاما، نظرا لتميز صوته، وقدم العديد من الأفلام كمخرج بدأها عام 1942 بفيلم “الستات في خطر”، وكان آخر أفلامه “مدرستي الحسناء” عام 1971 وذلك قبل عام واحد فقط من رحيله، حيث رحل عن عالمنا فى 23 مارس 1972 .
وتدور أحداث فيلم ” أشكي لمين” حول “نادية” التى تهرب من “حامد” زوج أمها الذي يجبرها على العمل في صالة رقص، والذي يسجن بسبب تحريضه على الفجور، وتتزوج من “رؤوف” الشاب الثري الذي لا يعلم ماضيها، وحينما يُفرَج عن “حامد” يبحث عنها للانتقام، ويتعرف على زوجها “رؤوف”، وينصب عليه، ويشاركه في شركته، ويكتسب ثقته، ثم استدار لابتزاز “نادية” بما لديه من صور عن ماضيها السابق، ولكن “محسن” محامي “نادية” الذي سبق وأدخله السجن تصدى له، ولكن “حامد” استطاع أن يوقع العداوة بين “محسن” وخطيبته “سعاد”، وبين “نادية” وزوجها “رؤوف”، وتتطور وتتصاعد الأحداث حتى تنتهي النهاية السعيدة التى أعتادنها فى الأفلام المصرية القديمة.