فايزة أحمد ألقت نفسها أمام سيارة وزير الإعلام بسبب “غريب يا زمان”!
كتب : شهريار النجوم
كانت أغنية “غريب يا زمان” هى البوابة العريضة التى دخل منها شاعرنا الكبير “عمر بطيشة” إلى عالم الغناء، ورغم مرور حوالي 47 عام على إذاعة الأغنية أول مرة إلا إنها مازالت حتى الآن من الأغنيات الناجحة والمطلوبة جماهيريا، ولهذه الأغنية قصة أو حدوتة حكاها مبدعنا الكبير في كتابه الجميل “ذكرياتي مع نجوم الأغاني” فقال :
كانت “فايزة أحمد” تأتى دائماً مع زوجها الموسيقار”محمد سلطان” للإذاعة يتابعان أغانيهما، فبدأت أتعرف عليهما وأحضر مع “محمد سلطان” وهو يدندن أغنية جديدة يجهز لها لحناً فأجد شطرة مكسورة فأقوم بتعديلها دون أى مقابل من باب الصداقة تطوعا دون ذكر اسمى، وكم من أغنية مشهورة تذاع الآن منسوبة إلى شعراء أفاضل آخرين مع أنى مؤلف نصف الأغنية أو أكثر، وكنت راضيا بذلك فقد كنت أعمل فى الإذاعة المصرية ومكتفيا بعملى ولى ديوان بالفصحى وغيره فى الطريق، ولم يكن من بين طموحاتى أن أكتب الأغانى.
لكن فى حالة “غريب يا زمان” فقد اختلف الأمر، فقد مرت الأغنية على أكثر من مؤلف ولم يعجب “فايزة وسلطان” من كلماتهم إلا كلمة واحدة وهى “زمان”! التى هى أصلا جرى وراء موضة “زمان” التى انتشرت وقتها بسبب نجاح أغنية فريد الأطرش “زمان يا حب”! فطلبا من المؤلفين أن يكتبوا أغنية تتضمن فى بدايتها كلمة زمان تيمنا بنجاح “زمان يا حب”!
وبقى على موعد حفل الربيع الذى ستغنى فيه “فايزة” الأغنية على الهواء فى سينما “قصر النيل” أيام والأغنية حائرة بين المؤلفين ولم تتم، وتدخلت كالعادة فكتبت على اللحن مطلع أغنية “غريب يا زمان” فأعجبهما المطلع وطلبا منى أن أكمل الأغنية وأكملتها ثلاث كوبليهات بالتمام والكمال، وحفظت “فايزة” اللحن بسرعة واستعدت للحفل ولكنها وضعت شرطا للظهور على الهواء وهو أن يتم الإعلان عن اسمي كمؤلف للأغنية!، وطبعا هذا لم يكن فى حسبانى فقد كتبت لها الأغنية معتقدا كالسوابق أنها ستذاع منسوبة إلى أحد المؤلفين الآخرين.
ولكن “فايزة” أصرت وهددت بعدم الغناء وإلغاء الحفل إن لم يذكر اسمى كمؤلف للأغنية!، ولم يكن معتادا فى ذلك الوقت (عام 1973) أن يؤلف المذيعون الأغانى ولكنها أصرت، وحينما اعترض رئيس الإذاعة قائلا (أنا ما عنديش مذيعين يؤلفوا أغانى) وأوعز إلى لجنة النصوص أن ترفض نص الأغنية لأى سبب وقد كان.
فما كان من فايزة إلا أن ذهبت إلى بيت وزير الإعلام السفير “مراد غالب” وكمنت إلى جانب الطريق وما إن رأته قادما بسيارته حتى ألقت نفسها أمام السيارة! وأسرع الحرس بنقلها إلى داخل البيت وجلس وزير الإعلام يطمئن عليها ويسألها عن سبب ما حدث.
فأخرجت من حقيبة يدها نص الأغنية وأعطته له وقالت اقرأ يا معالى الوزير فقرأ الوزير كلمات الأغنية وقال لها: “مالها؟” قالت: هل تعجبك هذه الكلمات؟ قال : نعم إنها جميلة قالت: إذن اكتب رأيك على النص وقل إنها جميلة وتعجبك، فكتب ذلك فعلا، وشكرته وذهبت بالنص وعليه توقيع الوزير إلى رئيس الإذاعة وألقته على مكتبه، فلم يجد جوابا إلا التأشير بإجازة الأغنية التى غنتها “فايزة” فعلا على الهواء فى الموعد وكانت بداية عمر بطيشة الشاعر الغنائى!.
يقول مطلع الأغنية :
زمان غريب يا زمان
يا زمان ما لكش أمان
تفرق ليه قلوب مشيت
سوا مشوارها واتعاهدت
وفرحت قد مافرحت
ويوم ما قربت بعدت
وكنا زمان اعز اصحاب
وعشنا عمرنا احباب
وآه لو بايدنا ما كناش بعدنا
ولا ليلة واحدة وكنا فضلنا
سوا للنهاردة وبعد النهاردة
حبايب حبايب ما يقدر علينا الزمان
غريب يا زمان.
גם בזמנו היה כך?? מי שולט ולמי יש כח יותר?? הנה השיר הצליח בלי סוף..פאיזה אחמד עשתה מעשה מאוד קשה לבריאותה..רק שהמילים של השיר יעלו..ואחרי שהשר חתם ..גם מאוד קשה היה להוציאו לאור..חבל וחבל על כל המלחמות..