كتب : شهريار النجوم
قدم النجم الراحل ” حسن حسني” حوالي 125 فيلما سينمائيا، تألق في معظمها، وقدم فى القليل منها أدائا ساحرا، من أهم أدواره السينمائية الساحرة، التى أداها بمزاج عالي وبحرفية وتمكن دوره في فيلم “سارق الفرح” سينايو وحوار وإخراج دواد عبدالسيد، فى هذا الفيلم قدم واحدا من أجمل أدواره، حيث جسد دور “عم ركبه القرداتي” هذا الرجل “الأعرج” الذي بلغ الخمسين من عمره، ويحب في صمت “رمانة” التى جسدتها بمهارة شديدة الفنانة المعتزلة “حنان ترك”، ويعلم صعوبة الارتباط بها، نظرا لفارق العمر بينهما، فهي شابة، وهو رجل أكبر منها بثلاثين عاما، وهو شخصيته مركبة ترتبط بعلاقات متنوعة مع الآخرين، وتدخل في صميم مشاكلهم.
وفي فرح بنت الجيران وفي ليلة صيفية ساحرة ترقص “رمانة” حبيبته على ضربات أصابعه بالدف، وهنا يقدم “حسن حسني” واحدا من أهم مشاهد الفيلم وأجملها على الإطلاق، عن هذا المشهد قال: أنا عشقت هذا الفيلم عندما قرأته بسبب هذا المشهد، لأن “ركبه” ظل يحب “رمانة” دون أن تعلم، وأول ما امتلكها مات، مات من الفرح، أول ما حضنها، طار ووقع من المقطم.
عندما قرأت الفيلم توقفت عند هذا المشهد وقلت سأتعاقد على هذا الفيلم حتى لو بدون أجر، فذهبت للمخرج “داوود عبدالسيد” وكان فاهماً جدا إنني عشقت الفيلم بسب هذا المشهد.
ولقد حصلت عن هذا الدورعلى خمس جوائز، منها جائزة من مهرجان “سيرنتو” بإيطاليا، أرسلوا لى دعوة من إدارة المهرجان، وقالوا نريدك فى إيطاليا لحضور المهرجان لتكريمك عن دورك فى فيلم “سارق الفرح”، بعد عرض الفيلم هناك، وبالفعل ذهبت واستلمت الجائزة.