* منير : لست قلقا على مستقبل الأغنية في مصر
* المطرب الأسمر يقدم “دينا الوديدي، نوران أبوطالب، أحمد زيزو” ويصفهم بأمل مصر في الغناء
كتب : أحمد السماحي
دموع الكينج “محمد منير” فى نهاية حفله الأول “أون لاين” الذي نظمته شركة الاتصالات المصرية، بعد غنائه لأغنيته الشهيرة “حدوتة مصرية” أشعل مواقع التواصل الإجتماعي، والكل تسأل عن سر دموعه التى لمعت في عيونه مع بداية غنائه للأغنية، ونزلت بقوة مع نهايتها، وجاءت التعليقات كلها تؤكد عشق الجمهور ” للكينج”، هذا الجمهور الذي يقبل من “منير” ما لا يقبله من غيره، حيث تحس أن لدي “منير” توكيلا على بياض من جمهوره لكي يختار له، ويغني له ما يختاره، ويغير فيما يغنيه، ولما لا فهو جمهور استثنائي، جمهور حساس لكل كلمة من “الكينج”، لكل “همسة، لكل آهة، لهذا جاء تعليقات الجمهور سخية سخاء إحساسهم فمنهم من قال “دموعك غالية علينا يا كينج”، ومنهم من كتب “بنحبك يا منير”، وفريق كتب “الكبير كبير ومنير غالي علينا كتير”.
رغم أن “الكينج” تعود على زحام الجمهور فى حفلاته التى تتعدى المائة ألف، وترديد الجمهور لأغنيات كاملة معه أثناء الغناء فى جو من البهجة والسعادة، إلا أن الظروف التى تمر بها “مصر” بسبب فيروس كورونا المستجد، جعلت المطرب المصري يلبي نداء جمهوره ويغني له “أون لاين”، واستطاع النجاح بقوة، إذ حقق الحفل بعد إنتهائه مباشرة حوالي 200 ألف مشاهدة على موقع “اليوتيوب” وجاء الحفل من حيث التنظيم والإضاءة والصوت رائعا ومتميزا للغاية.
موعد مع السعادة
ويمكن أن نضع عنوان للحفل وهو “موعد مع البهجة والسعادة والأمل”، هذا هو العنوان العريض الذي يمكن أن نطلقه على حفل ” منير” الذى إنتهى منذ ساعات قليلة، وقام بإحيائه يوم الجمعة 29 مايو، والذي جاء من قبيل المصادفة يوم عيد ميلاد رفيق ” الكينج” فى الرحلة والمشوار الشاعر الكبير ” محمد نجيب” الذي تذكره ” منير ” فى الحفل وقدم له أكثر من أغنية من الأغنيات الكثيرة التى جمعتهما سوا.
دينا ونوران وزيزو أمل مصر
بدأ منير الحفل بكلمة قال فيها : كل الأديان السماوية آمرتنا بالصبر، ونحن نعيش محنة يعيشها كل إنسان فى العالم، ونحن في هذه المحنة لا نملك إلا سلاح واحد فقط هو الصبر، وأضاف المسألة بسيطة هو اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة من خلال “الكمامة والسبيرتو”.
واستكمل كلامه قائلا في البداية : أحب أقدم لكم أفراد عائلتي التى ستعزف معي فى الحفل وهم “نور” سيعزف على الـ” ساكسفون”، “شريف نور” قائد الفرقة، وعازف على الكيبورد، “أوسو” أعظم عازف جيتار في مصر، “حازم عبدالقادر” درامز، “أحمد نظمي” على “البيس”، والبروكشن “زيتونة ورزه، رضا حنكش، وأشرف سعدان”.
وأضاف الكينج اليوم هنعلي صوتنا بالغناء، ونصالح العالم بالغناء، وسيساعدني ويصاحبني اليوم ثلاث أصوات هى أمل مصر القادم فى الغناء، وأتمنى أن تحقق النجاح وهم “دينا الوديدي، نوران أبوطالب، وأحمد زيزو”.
وسط الدايرة
فرحى خلق الله واتنى ياشبه القمرا
وارقصى رشى عبيرك فينا وفتحى يا زهرة
وسط الدايرة يا اجمل نايرة خلى قلوبنا تطير
وارحلى بينا فراشة حنينة بين زينات وعبير
بدأ الكينج حفله بهذه الكلمات من أغنية “وسط الدايرة” كلمات إسماعيل حسن، ألحان محمد وردي، وشاركته الغناء ” دينا الوديدي، ونوران نصار، وأحمد زيزو”.
شبابيك
شبابيك الدنيا كلها شبابيك
والسهر والحكاية والحواديت
كلها دايرة عليك والكلام كان كان عليك
كانت الأغنية الثانية رائعته “شبابيك” كلمات مجدي نجيب، ألحان أحمد منيب، وطلب من “نوران أبو طالب” أن تشاركه الغناء، فقدمت المطربة الشابة أداءا ناعما جميلا، وجذبت انتباه الجمهور بطلتها وأدائها الساحر للأغنية، بعدها غنى “منير” الأغنية بنسختها القديمة وشاركته “دينا الوديدي” من بعيد.
الناس نامت
أكد منير قبل غنائه لأغنية “الناس نامت” كلمات الشاعر إبراهيم رضوان، ألحان “عبدالعظيم عويضه”، أن مستقبل مصر أبيض، وملي بالطموحات والأحلام، وغنى وصاحبه الأصوات الشابة الثلاثة :
الناس نامت الاك، الناس نامت الاي
واقف ليه في الشباك، بستنى اليوم الجاي
يمكن يسقينا الشاي، يمكن يعطينا الناي
انا قد الهوى وقدود، لو حتى الهوى نساي
مستقبل الأغنية فى مصر
بعد انتهائه من أغنية “الناس نامت” أكد “الكينج” أنه ليس قلقا على مستقبل الأغنية في مصر، وأنها ستشهد نهضة رائعة خلال السنوات القادمة، لأنه دائما فى العالم وتحديدا في مصر،مع نهاية قرن، وبداية آخر، تنحصر النهضة، وتظهر نهضة فى كل المجالات، واستشهد بأن الناس فى مصر كانت تغني قبل ثورة 1919 أغنيات تشبه بعض الأغنيات التى نعاني منها حاليا، لكن مع ثورة 1919 ظهر سيد درويش، وصنع انتعاشة فى الأغنية المصرية، وجاء بعده “محمد عبدالوهاب، وأم كلثوم، وعبدالحليم حافظ” وغيرهم، وبدأت نهضة الأغنية المصرية.
بعدها قدم “بنسهر الأوتار” كلمات مجدي نجيب، ألحان أحمد منيب، توزيع عزيز الناصر من البوم “اتكلمي ” 1984.
عصفور مدلع
بعد ذلك توالت أغنيات الكينج فغني “وكأنك عصفور مدلع” كلمات مجدي نجيب، ألحان وجيه عزيز، توزيع أشرف محروس، من ألبوم الطول واللون والحرية 1992، ثم “أنا قلبي صفصافة” كلمات عوض بدوي، ألحان فلكلور، كما أبدع فى غناء أغنية “ممكن” كلمات مجدي نجيب، ألحان: وجيه عزيز، وشاركته الغناء “نوران أبوطالب”، بعدها غني مع الأصوات الثلاثة “يا شمس غيبي”.
تحية الجيش والشرطة والشهداء
بعد أدائه لأغنية “علموني عينيكي” تحدث ” الكينج” عن العملية التى أجراها مؤخرا في مصر فى “مفصل الحوض”، وأرسل تحية للقوات المسلحة، وشهداء الجيش والشرطة، ووقف على قدميه، وطلب من الجميع الوقوف تحية لهؤلاء العظماء، وأرسل شكر لمركز الطب العالمي، ولكلا من اللواء الدكتورمصطفى أبوحطب، واللواء البروفيسير “عبدالرؤف العباسي”.
واختتم الحفل برائعتة التى لا تنسى وستعيش سنوات وسنوات “حدوتة مصرية” وبكى أثناء غنائها.
والملاحظة التى لاحظها عشاق الكينج أن الأغنيات العشرة التى قدمها مطربنا الأسمر كلها من قديمه الغنائي، ولم يقترب من أغنياته فى السنوات الأخيرة، وهو أكد على حالة الشجن التي لازمت الحفل.