أحلام .. المطربة الوحيدة التى عبرت عن الفتاة الريفية
كتبت : صبا أحمد
نحتفل اليوم الأحد بالذكرى الـ 23 لرحيل مطربة الأسرة المصرية “أحلام” التى رسمت بصوتها الرقيق المليئ بالعاطفة، صور جميلة لأحلام العذارى، خاصة الريفيات منهن، فهى المطربة المصرية الوحيدة التى غنت عدة أغنيات تتحدث عن بعض أمنيات وأحلام البنت الريفية، فغنت “يا بيت أبويا” التى كتبها الرائع “مرسي جميل عزيز” ولحنها الموهوب “محمود الشريف” التى يقول مطلعها: “يا بيت أبويا معزتك ف عنيه، ما شفت منك غير ليالي هنيه” وتعدد الأغنية أفضال بيت الأب على البنت، فهو الذى رباها وكبرها ليأخذها غيره، وفي هذا البيت تكونت أحلامها الوردية، وذكرياتها الجميلة، وهى لن تنسى جميل هذا البيت أبدا مهما ابتعدت عنه.
وهى التى تغنى للفرح أجمل أغانيه، من خلال أغنيتها الشهيرة “زغروته حلوة رنت في بيتنا”، سواء كانت هى صاحبة الفرح أم أختها “لواحظ”، إنها تفرح لغيرها من البنات الريفيات كما تفرح لنفسها فتغنى بكلمات الشاعر “مرسي جميل عزيز” أيضا وتقول :
زغرودته حلوة رنت في بيتنا، لمت حارتنا وبنات حارتنا
لواحظ اختى خطبوها، والفاتحة من بدري قروها
والشبكة من قبل معادها، جونا الحبايب وجابوها
والفرح جانا وكاد عيدانا، والطبلة رنت فى مندرتنا.
وتؤكد مساندتها للبنت الريفية فى حقها في إختيار شريك حياتها من خلال أغنية “وقفوا الخطاب”، وترسل رسالة هامة لكل أب أن يترك لأبنته حرية الإختيار لعريسها فتقول كلمات الأغنية :
وقفوا الخطاب سنتين ع الباب مارضيش أبويا
بعتوا المراسيل بكتير بقليل مارضيش أبويا
لأجل نصيبي راح له حبيبي وافق أبويا
وبمناسبة ذكرى رحيلها نتوقف فى باب “غلاف ألبوم” عند واحد من ألبوماتها الخمسة التى طبعتهم لها شركة “صوت القاهرة” الألبوم يتضمن 8 أغنيات هى “مارضيش أبويا” كلمات مرسي جميل عزيز، ألحان محمد الموجي، “يا بيت أبويا” كلمات “مرسي جميل عزيز، ألحان ” محمود الشريف”، ” يا حنينة يا عين” كلمات “محسن الخياط” ألحان “محمود الشريف”، تاتا خطى العتبة” و”بابا جه” كلمات “مصطفى عبدالهادي” ألحان “أحمد حسين”، “بنتي الجميلة” كلمات “علي الفقي” ألحان “سيد مكاوي”، ” والنبي شربات” كلمات مصطفى إسماعيل، ألحان “مختار السيد”، “حطة يا بطة” كلمات “محمد علي أحمد” ألحان أحمد عبدالقادر.
جدير بالذكر أن أحلام ولدت في طنطا عام 1933 ، وإسمها الحقيقي “فاطمة النبوية محمود السيد الملاح”، اكتشفها الرائد الموسيقي الدكتور “محمد محمود الحفني”، وقدمها للشاعر الغنائي الكبير “أحمد رامي” الذي عرفها بالموسيقار “محمد عبدالوهاب” الذى آمن بموهبتها وقدمها كصوت في فيلمه “لست ملاكا” حيث غنت معه أنشودة “القمح الليلة” كدويتو، بعدها راهن عليها الموسيقار “محمود الشريف” ولحن لها مجموعة كبيرة من الأغنيات الشعبية أهمها “يا عطارين دلوني”.
ونظرا لشهرتها كمطربة كان من الطبيعي أن تلفت نظر منتجين ومخرجين السينما، فقدمت عدة أفلام بدأتها بـ “المرأة شيطان” و”المرأة” و”البنات شربات” وغيرها، بعد ذلك تزوجت الموسيقار “محمد الموجي” الذي لحن لها العديد من الأغنيات الجميلة، وبعد فترة حدث الطلاق وتزوجت من المحاسب “محمود السماحي”.