قلوب الملايين تنفطر حزنا على بكاء “مريم” في “البرنس”
كتبت : سدرة محمد
انفطرت قلوب ملايين المصريين ليلة أمس الاثنين من شدة الحزن على البكاء الحار لـ “مريم” إبنة “رضوان البرنس” ، بعد أن أنزلها عمها “فتحي” عنوة من السيارة ليتركها لمصيرها المجهول في قلب الشارع، فما كان من الطفلة التي اهتز بدنها الصغير من هول المفاجأة الذهلة إلا أن أجهشت بالبكاء الشديد وسط المارة في نهاية الحلقة 18، وذلك بعد أن تحايل الأشقاء الأربعة “عبد المحسن فتحي، ياسر، عبير” ومعهم زوج أختهم “رأفت” بعقد عرفي بموجبه عقدوا صفقة قذرة مع “رضوان” في السجن للتنازل عن حقه ورد ميراثهم مقابل الحفاظ على ابنته حية دون أن يمسها أحد بسوء، وكان شقيقهم المسجون بتدبير شيطاني منهم بعد فشل محاولات قتله وابنته بعد أن قتلوا ابنه “سيف” وزوجته “لبنى” من قبل، قد أوصاهم بعد توقيعه على العقد بحسن تربيتهم لابنته الوحيدة.
وفور انتهاء الحلقة أصبح هذا المشهد “ترند” رقم (1) بعد أقل من ساعة من انتهاء الحلقة، كما اكتظت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات وشهد “تويتر” حشدا كبيرا من التغريدات التي تندد بفعلة أشقاء “رضوان” المشينة مع سبق الإصرار والترصد بالتخلي عن وصيته بمراعاة ابنته، واستنكرت الجماهير الجالسة في المنازل جراء الحجر الصحي لأزمة كورونا ذلك، وظلت تبكي بكاء حارا مع بكاء “مريم”، وقد أكد غالبيتهم على قسوة المشهد لطفلة صغيرة، في إشارة واضحة أن هذه أخلاق الغاب التي تخاصم القيم الإنسانية والتعاليم الدينية الإسلامية، خاصة أننا نعيش أجواء رمضان هذا العام في ظل أزمة إنسانية عالمية تطال كل البشر في أنحاء الكرة الأرضية، ومن ثم كان ينبغي أن يسود السلام والمحبة في المسلسلات الرمضانية، على العكس تماما مما تقدمه هذه الدراما من مآسي إنسانية تغتال الطفولة في مهدها، كما حدث لمريم إبنة “رضوان البرس” التي تواجه مصير مجهولا بعد تخلي أهلها عنها.
وقد برعت كاميرا محمد سامي في رصد تعبيرات وجه الطفلة “فريدة حسام” وهى تؤدي المشهد باحترافية وحركة جسدها النحيل مع ارتعاشات الخوف والفزع الذي أجلسها القرفصاء، حيث رفعت وجهها للسماء في مناجاة وبكاء وعويل وكأنها تناشد المولى عز وجل أن يرفع عنها هذا البلاء، ساهم في تأكيد المشهد الغارق في التراجيديا موسيقى “عادل حقي” مع ترديد الآهات الصادرة عن صوت أحد المداحين قادم من بعيد، ثم جاء صوت طفلة صغيرة كأنها تعبر عن لسان حال مريم وهى تغني في استفهام يبعث على الشجن والبكاء والنحيب :
ياباه .. آه يابا
ياباه .. آه يابا
من لما أكون بردانه أدخل حضنه وادفا؟
من لما ببقى خايفة باجري في ضهره واتخفي؟
بعدك انته أنا سندي مين؟
فينك انته يابا فين؟
فين الاقي حنان يطيب قلبي في؟
ياباه ياباه
ياباه ياباه
ويصحوا رضوان فزعا من نومه وكأنه يشعر بابنته وحيدة في العراء، وهو يردد : مريم .. مريم.
كانت الطفلة فريدة حسام التي أدت دور “مريم” ابنة النجم محمد رمضان فى أحداث مسلسل “البرنس“، قد روت بعد المشهد مباشرة بعدة تفاصيل تجسديها لشخصية الطفلة صاحبة الخمس سنوات من العمر، وأشارت إلى أنها سعيدة لأن “البرنس” قد حظى بنجاح كبير، مشيرة إلى أن زملاءها في المدرسة قدموا لها التهانى عقب المشهد الرائع الذى قدمته في نهاية الحلقة 18 فى مسلسل “البرنس”، والذى أبكى ملايين المشاهدين، خاصة مع حالة التعاطف معها بسبب عمها “فتحي” الذى تركها وحيدة بلا رحمة فى الشارع، وأشارت فريدة إلى أن المخرج محمد سامى، هو الذي رشحها للدور من بين عدد الأطفال في سنها، وكانت سعيدة للغاية بالتعاون مع عدد كبير من النجوم، خاصة في الكواليس التي شهدت مواقف كثيرة لها مع النجوم في أثناء التصوير.
جدير بالذكر أن مسلسل “البرنس” هو ثاني أعمال “فريدة حسام” الفنية، حيث لعبت دور طفلة من قبل في مسلسل “أهو دا اللى صار” مع النجمة روبى، وأحمد داود، وأكدت إلى أن المخرج محمد سامى كان يصفق لها عقب انتهاء تصوير كل مشهد تجسده ببراعة قائلا لها “برافو”، وتحديدا مشهد “الموقف” الذى تركها فيه عمها “فتحى”، موضحة أن الفنان محمد رمضان كان يلقبها فى لوكيشن التصوير بـ”البرنسيسة بتاعتى”، كما كان يحنو عليها طوال الوقت وكأنها ابنته، وأشارت “فريدة” أن الحلقات المقبلة ستحمل مفاجأت كبيرة المسلسل، ومن المقرر أن تقدم عدة أعمال الفترة المقبلة، موجه الشكر للمخرج محمد سامى والنجم محمد رمضان على إتاحة الفرصة لها لتقديم دورها في “البرنس”.