الهجوم الرياضي على السينما.. هل انتهى؟!
بقلم : سامي فريد
هجوم الرياضة على مرمى السينما بدأ مبكراً..
بدأه “بدر وإبراهيم لاما” الفلسطينينان اللذان استدعتهما من أمريكا المنتجة آسيا للمشاركة في الأفلام المصرية وأصل اسمهما هو “الأعمى”، لكنها أصبحت في اللغة العربية “لاما”.. وهما من أبطال رياضة الغوص وكانا أول من صور بعض المشاهد السينمائية تحت الماء ثم شاركا في بعض أفلام الصحراء مع كوكا وسراج منير..
ثم يستمر الهجوم مع الفنان محمد الكحلاوي في أواخر الثلاثينيات مع فيلم “بتتا وونج” أمام أمينة محمد وحسين صدقي، ومحمد الكحلاوي هو لمن لا يعرف كان كابتن فريق السكة الحديد في حقبة بداية الثلاثينيات وله فيلم مشهور مع ماري منيب ومحمد التابعي والسيد بدير باسم كابتن مصر وكان هو فيه “كابتن مصر”. ومعروف أنه كان زملكاويا ويشجع الترسانة ويحكون عنه أنه كان يواظب على حضور مباريات الفريقين بل والسفر معهما في رحلاتهما.. ثم توالت أفلامه بعد ذلك ومنها “عنتر أفندي والحارة وبنت البادية وخليك مع الله” وغيرها.
ولم يقتصر الأمر على لاعب الكرة الذين دخلوا مجال السينما وحققوا فيها نجاحاً استمر مع محمد جابر الذي أصبح نور الشريف، منذ لعب دوره في المسلسل التليفزيوني “القاهرة والناس” والذي حقق فيه نجاحاً ملحوظا كوجه جديد لفت انتباه الزعيم جمال عبدالناصر الذي أرسل إليه يشجعه ويدعوه إلى الاستمرار لأنه يتوقع له نجاحاً غير مسبوق، وكان من أحب أفلامه هو فيلم “غريب في بيتي” أمام النجمة سعاد حسني ذلك الفيلم الذي اشترك فيه حسن مصطفي ونبيلة السيد ولعب هو فيه دور لاعب الكرة في “شحاته أبو كف”.
ولن ننسى بالطبع كرويا آخر وفي فريق السكة الحديد أيضا هو شرير الشاشة خفيف الدم توفيق الدقن الذي لعب الكرة بنجاح في جيل أوائل الثلاثينيات قبل جيل كرم وزنجر وأبوسريع وخيشة..
من نجوم الرياضة أيضا الذين دخلوا مجال السينما هو المايسترو صالح سليم الذي حقق في أفلامه الثلاثة نجاحاً شد الجماهير الذين توقعوا له النجاح لو أنه كان استمر في السينما..
أما أفلامه الثلاثة فكانت الشموع السوداء مع نجاة الصغيرة وفؤاد المهندس وملك الجمل وصلاح سرحان وأمينة رزق ثم تلاه فيلم الباب المفتوح قصة الدكتورة لطيفة الزيات وقد لعبت البطولة أمامه فاتن حمامة سيدة الشاشة الغربية ثم انتهت علاقته مع السينما والتي حقق فيها نجاحاً ملحوظاً بفيلم “السبع بنات” مع نادية لطفي وسعاد حسني..
ويدخل مجال السينما من النادي الأهلي بعد المايسترو صالح سليم حارس مرمى الأهلي عادل هيكل في فيلم “إشاعة حب” مع عمر الشريف ويوسف وهبي وسعاد سحني وعبدالمنعم إبراهيم وهند رستم ورغم قصر دوره فقد حقق فيه نجاحاص ملحوظا عندما أدى دور الخطيب العصبي المشهور..
من النادي الأهلي أيضا يدخل السينما نجم الهجوم والكاتبن شريف عبدالمنعم أمام ليلى علوي وبطل الكونغفو يوسف منصور وحمدي الوزير في فيلم “قبضة الهلالي”.
ولن ننسى بالطبع نجم الزمالك وجناحه الأيمن الكابتن عصام بهيج في فيلم حديث المدينة أمام النجمة شويكار وكان الفيلم أشبه بمظاهرة رياضية شارك فيها كضيوف عدد من نجوم الزمالك.
وكان آخر نجوم الأهلي الذين دخلوا الشاشة البيضاء حارس مرمى الأهلي إكرامي في فيلم “يا رب ولد” مع سمير غانم وأحمد راتب وفريد شوقي وكريمة مختار..
من نجوم الرياضة أيضا غير كرة القدم كان بطل العالم في رفع الأثقال مختار حسين الذي شارك في عدد من الأفلام في أدوار مساعدة مثل المشاركة أمام نعيمة عاكف وشكري سرحان وحسن فايق وحسن كامل وسليمان نجيب وفي فيلم “العزيمة” مع حسين صدقي وأنور وجدي وماري منيب.. وكذلك بطل العالم في كمال الأجسام الطول المتوسط الشحات مبروك.
وكان آخرهم وايضا من غير نجوم الكرة هو أحمد براده بطل الاسكواش في فيلم “حب البنات” أمام ليلى علوي وأشرف عبدالباقي وهنا شيحه وحنان ترك.
ثم تمر فترة طويلة لا يقترب فيها نجوم الرياضة من الشاشة البيضاء ليتركوها لأهلها وصناعها.. ولكن إلى متى؟!