أحب أن أعيش حياتي العادية بنظام وترتيب، لأن الفن في ذاته فوضى لا يعرف النظام والمواعيد المحددة، فيكفي أن يداهمني خاطر فى وقت غير مناسب لتدب الفوضى فى حياتي، ويضيع على كل ترتيب خططته، ولذلك لا يمكنني أن أعيش الفوضى مرتين، مرة فى ممارسة فني، ومرة فى حياتي العادية.
كتبت : صبا أحمد
“لحظة الإبداع عندي هى التى أشعر فيها بأنني أحب، وأنني عاشق ولهان، ولا أستطيع أن أفارق حبيبتي ولو لحظة واحدة، هذا الإحساس يجيئني عندما يفاجئني خاطر لحني أشعر بقيمته لو جاءني هذا الخاطر وأنا فى أي مكان في سهرة، فى اجتماع فى لجنة، في حفل عشاء، أعتذر على الفور وأقوم مسرعا إلى منزلي، وكأني ذاهب إلى ميعاد مع حبيبتي التى لا يمكن الحياة بدونها، أعود مسرعا وكأني فى خوف من أن تمل معشوقتي انتظاري وتذهب”.
“وعندما أصل إلى منزلي أدخل فورا إلى غرفتي، ومع أن الخدم فى جهة بعيدة عن غرفتي إلا أنني أحكم إغلاق باب الغرفة وكأنني أخاف أن يرانا عزولا فيفضح أمري، ثم أخذ عودي والتسجيل أمامي، وكأن الخاطر تجسد فى شكل فتاة جميلة أنظر إلى عينيها وشفتيها وشعرها وقوامها وأظل في هذه المتعة، متعة لقاء الحبيب بحبيبته شاكرا ربي أن أنعم علي بهذه الحبيبة الفاتنة الجميلة التى أسميها الخاطر.”
هذه بعض كلمات الموسيقار “محمد عبدالوهاب” الذي نحتفل غدا الأثنين بذكرى رحيله الـ 29 حيث رحل عنا حياتنا يوم 5 مايو 1991، وبهذه المناسبة أحببنا أن نقدم له صور خاصة جدا مع أولاده “عائشة ” إش إش”، عفت ” فت فت”، عصمت ” تم تم”، محمد، أحمد، فى لحظات خاصة جدا.