بقلم الدكتور: طارق عرابي
إن تابعت خطواته الفنية عن كثب فلن تكون انطباعات مرورك على مسيرته كتلك التي تأتيك بمرورك على مسيرة أي ممثل آخر (ربما فقط سيلوح لك طيف فناننا الراحل أحمد زكي الذي كان مثله تماماً في الاهتمام “بالكيف” لا “بالكم” في مسيرته الفنية) . هذا “الدانيال” الممثل الفريد سنمنحه مزيداً من التفاصيل في تناول مسيرته التي تحوي حياة فنية غريبة وثرية للغاية وتستحق الغوص في تفاصيلها.
سوف تتوقف كثيراً عند محطاتٍ بعينها في مشوار دانيال داي لويس Daniel Day-Lewis الذي بدأه ولم يكن قد تجاوز الرابعة عشر من عمره عندما قام بدور الطفل “فاندال” في فيلم “الأحد الدامي” Sunday Bloody Sunday عام 1971 ، وعندما تشاهد أعماله السينمائية العظيمة ستسأل نفسك في حيرة وتعجب: كيف لفنان بمثل هذه الإمكانات الفريدة أن يقدم 21 فيلماً سينمائياً فقط على مدى 50 عاماً؟ وهو الفنان الذي ترشح عن هذا العدد القليل جداً من الأعمال لعدد 239 جائزة فاز منها بـ 146 جائزة ، ومن بينها الترشح لعدد 6 أوسكار كأفضل ممثل في دور رئيسي وفاز منها بثلاث جوائز، والترشح لعدد 8 جوائز جولدن جلوب فاز منها بجائزتين، والترشح لعدد 7 جوائز BAFTA فاز منها بأربع جوائز ،، وهو كذلك الفنان الذي تساوت حصته في الفوز بالأوسكار من مجموع 21 عمل بحصة العظيمة ميريل ستريب والتي نالتها من مجموع 86 عمل ، بل تميزت حصته في الفوز بجوائز الأوسكار بأن جوائزه الثلاث كانت كأفضل ممثل في “دور رئيسي” بينما كانت إحدى المرات الثلاث لفوز ميريل ستريب كأفضل ممثلة في “دور مساعد”.
وسوف تزداد دهشتك بل وسيكون أمراً صادماً لك ، إن كنت من متابعي أفلامه ، أن تعلم بأنه قد قرر فجأة اعتزال التمثيل بعد آخر فيلم له Phantom Thread في 2017 والذي ترشح عنه لجائزة الأوسكار عام 2018 كأفضل ممثل في دور رئيسي. وأتمنى أن تنجح المساعي الهادفة لإعادته للشاشة الكبيرة مرة أخرى ، فقد قرأت مؤخراً أن بعض كبار منتجي السينما في هوليوود يسعون بجدية شديدة لإعادته بعمل مُغـرٍ – لا بأجرٍ مُغـر – فدانيال الفنان الفريد بموهبته وثقافته ومخزونه المعرفي لا يمكن أن تغريه أية أرقام على حساب قيمة العمل الذي يرتضيه لنفسه ولتاريخه السينمائي المشرف.
دانيال داي لويس من مواليد لندن عام 1957 ، والده “سيسيل داي لويس”
شاعر حائز على جائزة المملكة المتحدة في الشعر، والدته “جيل بلكون” كانت ممثلة في الإذاعة والمسرح والتليفزيون ببريطانيا ، وجده لأمه هو السير “مايكل بلكون” Sir.Michael Balcon ، وهو شخصية مهمة في تاريخ السينما البريطانية وكان رئيساً لاستوديوهات “إيلينج” الشهيرة Ealing Studios ، وشقيقة “داي لويس” الكبرى هي “تاماسين داي لويس” صانعة الأفلام الوثائقية.
تلقى دانيال تعليمه في مدرسة “سيفينوكس” Sevenoaks بمقاطعة “كينت” الواقعة جنوب شرق انجلترا ، ودرس التمثيل في مدرسة “بريستول أولد فيك” Bristol Old Vic . دانيال متزوج من الكاتبة والمخرجة والممثلة “ريباكا ميلر” Rebecca Miller منذ عام 1996 وإلى الآن .. زوجة واحدة منذ ذاك التاريخ واستقرار عائلي يعكس ثباتاً عاطفياً رائعاً في وجدان هذا النجم الشهير “المختلف”، له ثلاثة أبناء، “جابرييل” وهو إبنه الأكبر المولود في عام 1995 من حبيبته الأولى الممثلة الفرنسية “إيزابيل أدجيني” Isabelle Adjani ، وله ولدان من زوجته الحالية “ريباكا” وهما “رونان” من مواليد 1998 وولده الأصغر “كاشيل” من مواليد 2002 .
بعد فيلمه الأول للسينما في عام 1971 ابتعد عن العمل للشاشة الكبيرة لمدة 11 سنة حتى اختاره المخرج والمنتج ” ريتشارد أتينبورو” عام 1982 ليلعب دور “كولين” في الفيلم التاريخي الحائز على 8 جوائز أوسكار “غاندي” Gandhi الذي تناول قصة نضال المحامي والزعيم الهندي “مهاتما غاندي” ضد الاستعمار الإنجليزي وفلسفته العبقرية في مقاومة الاستعمار بدون عنف.
في عام 1984 يشارك “داي لويس” كل من النجوم “أنتوني هوبكنز” و”ميل جيبسون” و”ليام نيسون” والنجم القدير “لورانس أوليفييه” في فيلم The Bounty حيث يلعب “داي لويس” دور”جون فراير” قائد السفينة HMS Bounty التي تم الاستيلاء عليها بسبب تمرد الفريق على “ويليام بلاي” (أنتوني هوبكنز) الذي كان قد استبدل جون فراير (داي لويس) بقائد جديد هو “فليتشر كريستيان” (ميل جيبسون) ، ويقف “ويليام بلاي” أمام قاضي المحكمة ليحكي تفاصيل قصة التمرد والاستيلاء على السفينة فنرى أحداث القصة بنظام الفلاش باك.
في عام 1985 يلعب دور “جوني” الشاب الشاذ حبيب الشاب البريطاني الباكستاني “عُمر” في فيلم “مغسلتي الجميلة” My Beautiful Laundrette ، وقصة الفيلم التي ترشحت للأوسكار كأفضل سيناريو بمهرجان الأوسكار عام 1987 تحكي أنه في أحد مناطق لندن السيئة ، تلقى الشاب البريطاني الباكستاني “عُمر” (الممثل جوردون وورنكا) ، مغسلة متداعية ومهترئة من عمه الثري “ناصر” كنوع من محاولة مساعدته في عمل مشروع خاص به ، ويأمل “عُمر” في تحقيق النجاح في حياته العملية من خلال تلك المغسلة ، ولكنه بعد فترة يواجه هجوماً متعمداً ومتكرراً من مجموعة من الأشرار العنصريين بالمنطقة، وعندما يدرك أن زعيمهم هو صديقه وحبيبه السابق (الشاذ) “جوني” (دانيال داي لويس) يتوقف كل هذا الهجوم بعدما استأنف “عُمر” علاقته بصديقه القديم “جوني” ويقررا سوياً تطوير المغسلة والعمل على إنجاحها ، لكن القوى الاجتماعية المختلفة والعنصرية تهدد وتعوق طريق نجاحهما معاً ، ورغم ذلك يتحقق لهما في النهاية نجاح مشروع المغسلة وتصبح مصدر ربحٍ كبير لهما ..
قصة الفيلم من ناحية رحلة التحدي والتعاون بين صديقين والنجاح معاً رائعة ،، لكني شخصياً ، وبالنيابة عن أهلي وأصدقائي ومجتمعي المصري والعربي، أتحفظ على قصة الحب الشاذ بين الشابين التي نالت كثيراً من قيمة قصة التحدي والنضال من أجل النجاح التي يتناولها الفيلم ،، فثقافتنا الأخلاقية ، وكذلك كل الأديان السماوية، تجعلنا نشمئز ونتقزز مما يرونه طبيعياً في بلاد الغرب حول هذه العلاقات المنفرة، ولكن رأيي هذا لا علاقة له بقدرات “داي لويس” وموهبته الفريدة في آدائه لشخصية “جوني” في هذا الفيلم.
وفي نفس العام (1985) يلعب دور الشاب الإنجليزي الثري متجمد العواطف “سيسيل فايس” في فيلم A Room with a View والذي ترتبط به الفتاة الإنجليزية “لوسي” (الممثلة هيلينا بونهام كارتر) بعد عودتها من رحلة من إيطاليا والتي تعرفت فيها على الشاب “جورج إيمرسون” (الممثل جوليان ساندز) ، وقد اختارت الارتباط بأحد أفراد العائلات الأرستوقراطية ، وعندما يظهر “جورج” في حياتها مرة أخرى تخضع لصراع الاختيار بين الارتباط بالحب متمثلاً في “جورج” (جوليان ساندز) أو استمرار الارتباط بالعظمة والثراء متمثلاً في شخص “سيسيل فايس” (دانيال داي لويس) . هذا الفيلم ترشح لثماني جوائز أوسكار.
في عام 1986 يقوم دانيال داي لويس بدور “ماكس” في فيلم Nanou وهو الحبيب الذي تركته الفتاة الإنجليزية “نانو” (الممثلة إيموجين ستابس) وسافرت في رحلة جريئة إلى فرنسا وتورطت هناك في علاقة حب مع شاب فرنسي يُدعى “لوك” اعتبرته حب حياتها ، وبعدما تعرف أن لديه أنشطة متطرفة وإرهابية تستمر معه بل وتشاركه في رحلاته إلى مناطق أخرى في أوروبا وهو من يخطط لتفجير قطار، ويحاول “ماكس” (دانيال داي لويس) أن يخرجها مما هي فيه ويزورها في مقر إقامتها مع “لوك” بمنزلهما الريفي ، لكن “نانو” لا تستجيب لرغبة “ماكس”. دور دانيال في هذا الفيلم قصير ولكن جاء آداؤه بسيطاً ومقنعاً كالعادة.
لم يكن “داي لويس” هو البطل أو الشخصية المحورية لقصة أي فيلم مما سبق ، ولكنه في عام 1988 حظى بدور البطولة (الشخصية المحورية) في فيلمين متتاليين ، الأول هو فيلم The Unbearable Lightness of Being والذي يلعب فيه دور الجراح التشيكي الناجح “توماس” الذي يقع في حب فتاة ريفية تُدعى “تيريزا” (الممثلة جولييت بينوش) والتي تكتشف علاقته الغرامية مع الفتاة البوهيمية “سابينا” (الممثلة لينا أولين) ، وتقبل “تيريزا” هذه العلاقة بل وتطور صداقة مع “سابينا” ، وعندما يحدث الغزو السوفيتي لجمهورية تشيكوسلوفاكيا ، يهربون سوياً (توماس وتيريزا وسابينا) إلى سويسرا ، وعندما تفيق تيريزا من غفوتها ترفض الاستمرار في هذه العلاقة الغريبة وتعود إلى تشيكوسلوفاكيا ، ثم يقرر توماس مطاردتها.
والعمل الثاني هو فيلم Stars and Bars والذي يقوم فيه “دانيال داي لويس” بدور الشاب الإنجليزي “هندرسون” الذي يعمل ويقيم في مدينة نيويورك الأمريكية ، وهو يتوق إلى التخلي عن طباعه البريطانية الأنيقة ويريد أن يتحول في سلوكه إلى الطبع الأمريكي الجريء والصارم ، ويحصل على فرصته عندما ترسله شركته من نيويورك إلى جنوب البلاد للحصول على لوحة الرسام العالمي الشهير “رينوار” من لوميس جيدج (الممثل هاري دين ستانتون) ) ، ويُفاجأ الشاب “هندرسون” بشخصية “لوميس” غريب الأطوار وكبير العائلة غريبة الأطوار.
حان وقت “الأوسكار” حسب التوقيت العالمي لهوليوود
يختار المخرج ” جيم شيريدان” عام 1989 الممثل والنجم الصاعد “دانيال داي لويس” ليلعب دوراً معقداً للغاية في فيلمه الجديد My Left Foot المأخوذ عن القصة الحقيقية للأيرلندي “كريستي براون” المصاب بالشلل الدماغي Cerebral Palsy والذي كان لا يستطيع التحكم في أي جزءٍ من جسمه سوى طرفه السفلي الأيسر وتحديداً قدمه اليسرى، وقد كان قبول “دي لويس” لهذا الدور تحدياً كبيراً، وكان “كريستي براون”، الذي توفي وعمره 49 عاماً ، رجلاً عاجزاً يحاول أن يَسعد بكل ما يستطيع فعله ، فتصالح مع حالته ومع نفسه وأصبح يَسعد كأي رجل آخر بالمأكل والمشرب والمغازلة، وخلال صراعه مع حالته في رحلة البحث عن حلول ليحيا كرجل قادر على فعل الأشياء ، وقع “كريستي” في حب الكتابة والرسم بقدمه اليسرى.
لقد كانت رغبة “دانيال داي لويس” للنجاح في آداء هذه الشخصية الصعبة تفوق عنان السماء ، وقد دفعته تلك الرغبة الواعية والمدركة لجوانب وملامح وسمات ووجدان تلك الشخصية إلى أن يعيش كما عاش “كريستي براون” وألا يعتبر لمظهره أو لوسامته (كدانيال داي لويس) على الشاشة ، فجاء آداؤه مقنعاً للغاية وظهر بشكله وحركاته كما يصف كتاب العلم أعراض وعلامات حالات الشلل الدماغي بالتمام والكمال، ولكي يتحقق ذلك لم يكتفِ “داي لويس” بمطالعة المعلومات الطبية بالكتب، بل ذهب إلى مركز علاج الشلل الدماغي في دوبلن بآيرلندا، المركز الذي كان يذهب إليه “كريستي براون”، ومكث هناك “كمريض” لمدة شهرين، وهناك أخذ الأمر بمنتهى الحزم والجدية كما لو كان يتدرب لمعركة مصير وحرية ، فلم يترك الكرسي المتحرك أبداً وأصبح يتم إطعامه بواسطة طاقم التمريض، لدرجة أنه عند مغادرته المركز بعد شهرين صار الأمر كأنه حقيقة واحتاج لأن يساعده الآخرون في نقله من المستشفى “بالكرسي المتحرك” إلى السيارة التي جاءت لتأخذه كي يستعد لتصوير الفيلم. إن دانيال داي لويس قد أثبت بهذه التجربة أنه ممثل يتسم بطبع التفاني والشغف في عمله والذي قد يراه البعض (حتى من أهل المهنة) درباً من الجنون. واستحق “داي لويس” ولأول مرة وبجدارة أن ينال عن دوره “كريستي براون” بهذا الفيلم جائزة الأوسكار كأفضل ممثل في دور رئيسي. فيلم My Left Foot ترشح لخمس جوائز أوسكار ، وفازت الممثلة “بريندا فريكر” عن نفس الفيلم بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في دور مساعد. وجاء بين الترشيحات للأوسكار جائزة أفضل مخرج لـ “جيم شيريدان” والذي كان من نصيبه أيضاً الترشح لأفضل سيناريو عن نفس الفيلم بالمشاركة مع “شين كونوتون”.
وتستمر مسيرة “دانيال داي لويس” السينمائية الناجحة ،، ويقدم بعد هذا الفيلم الأعمال التالية:
– فيلم Eversmile, New Jersey عام 1989
– فيلم The Last of the Mohicans عام 1992 والذي فاز بجائزة الأوسكار كأفضل صوت
– فيلم The Age of Innocence عام 1993 مع النجمة “ميشيل فايفر” والممثلة “وينونا رايدر” التي ترشحت عنه لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في دور مساعد.
– وبنفس العام (1993) قدم فيلم In the Name of the Father مع الممثل ” بيت بوستليثويت” والممثلة “إيما طومسون” واللذان ترشحا عن هذا الفيلم لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل وأفضل ممثلة في دور مساعد ، وترشح عنه “داي لويس” لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل في دور رئيسي ، والفيلم في مجمله ترشح لسبع جوائز أوسكار من بينها جائزة أفضل إخراج لمخرج الفيلم ” جيم شيريدان” الذي أخرج لداي لويس من قبل فيلم “قدمي اليسرى” عام 1989.
– فيلم The Crucible عام 1996 مع الممثلة “وينونا رايدر” والممثلة ” جوان ألين” التي ترشحت عن هذا الفيلم لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في دور مساعد
– فيلم The Boxer عام 1997 مع الممثلة ” إميلي واتسون”
– فيلم Gangs of New York عام 2002 مع النجم “ليوناردو دي كابريو” والممثلة “كاميرون دياز” وهو الفيلم الذي ترشح لعشر جوائز أوسكار كان من بينها جائزة الأوسكار لدانيال داي لويس كأفضل ممثل في دور رئيسي وجائزة أفضل إخراج للعبقري مارتن سكورسيزي
– فيلم The Ballad of Jack and Rose مع الممثلة ” كاترين كينر” وهو الفيلم الذي كتبته وأخرجته زوجته السيدة “ريباكا ميلر”
– فيلم There Will Be Blood عام 2007 وهو الفيلم الذي نال عنه داي لويس جائزة الأوسكار الثانية في حياته كأفضل ممثل في دور رئيسي ، والفيلم من تأليف وإخراج المتميز ” بول توماس أندرسون” وقد ترشح هذا الفيلم لثماني جوائز أوسكار فاز منها باثنتين إحداهما لدانيال كما ذكرنا والثانية لأفضل تصوير سينمائي لمدير التصوير ” روبرت إلسويت”.
– فيلم Nine عام 2009 مع النجمة “نيكول كيدمان” والممثلة القديرة “صوفيا لورين” والممثلة القديرة “جودي دينش” والممثلة “ماريون كوتيلارد” والممثلة “كيت هودسون” والممثلة “بينلوبي كروز” التي ترشحت عن هذا الفيلم لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في دور مساعد ، والفيلم ترشح في المجمل لأربع جوائز أوسكار.
– فيلم Lincoln عام 2012 مع النجمة القديرة “سالي فيلد” والنجم “تومي لي جونز” ، وهو الفيلم الذي ترشح لعدد 12 جائزة أوسكار وفاز عنه “دانيال داي لويس” للمرة الثالثة في حياته بالأوسكار كأفضل ممثل في دور رئيسي ، وكان من بين الترشيحات كل من “تومي لي جونز” و “سالي فيلد” كأفضل ممثل وأفضل ممثلة في دور مساعد ، والفيلم من تأليف “توني كوشنر” الذي ترشح عنه لجائزة الأوسكار كأفضل سيناريو ، ومن إخراج المتميز “ستيفن سبيلبرج” والذي ترشح كذلك عن هذا الفيلم لأوسكار أفضل إخراج. والفيلم عن القصة الحقيقية لحياة واغتيال الرئيس الأمريكي إبراهام لنكولن.
– فيلمه الأخير قبل قرار الاعتزال Phantom Thread عام 2017 مع الممثلة “فيكي كريبس” والممثلة “ليزلي مانفيل” ، والفيلم من تأليف وإخراج العبقري “بول توماس أندرسون” ، وقد ترشح الفيلم لست جوائز أوسكار فاز منها بجائزة أفضل تصميم ملابس ، وكان من بين الترشيحات “دانيال داي لويس” أفضل ممثل في دور رئيسي ، “بول توماس أندرسون” أفضل إخراج ، “ليزلي مانفيل” أفضل ممثلة في دور مساعد.
من الجدير بالذكر أن دانيال داي لويس تعود أن يترك مساحات زمنية بين العمل في فيلمٍ ما والفيلم الذي يليه ، وفي التسعينات من القرن الماضي وتحديداً بعد فيلم The Boxer في عام 1997 دخل فيما أسماه “شبه الاعتزال أو التقاعد” أو “التمهيد للتقاعد” من التمثيل وذهب إلى إيطاليا ليبدأ شغفاً جديداً في صناعة الأحذية بمدينة فلورنسا الإيطالية. ولم يعد إلى التمثيل إلا بعرض المخرج “مارتن سكورسيزي” له ليلعب بطولة فيلم “عصابات نيويورك” Gangs of New York عام 2002 مع “دي كابريو” و “كاميرون دياز”.