كتب : أحمد السماحي
التمثيل، هو أحد جوانب الإبداع عند الفنان والإنسان الكبير صلاح جاهين، الذي عرفناه شاعرا صاحب كلمة سهلة وبسيطة للغاية، ورساما للكاريكاتير من طراز رفيع، فقد شارك شاعرنا الراحل في مجموعة قليلة من الأفلام السينمائية تعد على أصابع اليد الواحدة، لكنه فى هذه الأفلام كان مثل النسمة الرقيقة في نهار صيف حار.
البداية كانت عام 1962 حيث شارك في بطولة فيلم (شهيدة الحب الإلهي) سيناريو وحوار وإخراج عباس كامل، بطولة (رشدي أباظة، عايدة هلال، حسين رياض، هدى شمس الدين، كاريمان، نجوى فؤاد، محمد الطوخي)، وغيرهم.
ولم يقتصر وجوده في هذا الفيلم على التمثيل فقط، ولكنه قام بالغناء أيضا حيث جسد دور (عمار) صاحب (الحانة)، ويقول مطلع الأغنية الذي لحنه الموسيقار “أحمد صدقي” والذي ننفرد بنشره، لأن هذا الفيلم اختفى في ظروف غامضة ولا يعرض:
أهلا بالسمار في حانة عمار
ابتهجوا ابتهجوا يبتهج الخمار
ها ها ها ها ها
هذي دار مجون، صاحبها مجنون
بالخمرة معجون، باللذة أمار
فابتهجوا وابتهجوا يبتهج الخمار
ها ها ها ها ها
أحببت غزالا يلبس خلخالا
يسكر يتثني كغصون البان
يرقص يتلوى بحلاوة حوا
وله قد من قد الفتيان
ما أخلا هذا عجبا ولماذا؟
جدير بالذكر أن هذه الأغنية هى الوحيدة التى كتبها صلاح جاهين فى الفيلم، وباقي أغنيات الفيلم الستة كتبهم الشاعر المتصوف الكبير عبدالفتاح مصطفى، وفي نفس العام قدم صلاح جاهين جاهين للسينما فيلمي (من غير ميعاد) مع (سعاد حسني، ونادية لطفي، ومحرم فؤاد، ومحمد سلطان)، و(اللص والكلاب) مع (شادية وشكري سرحان)، وعام 1963 قدم فيلم (لا وقت للحب) الذي نعرض لكم منه الآن صورة تجمعه مع بطلي الفيلم (رشدي أباظة، وفاتن حمامه)، ووقع المسئولين فى الفيلم في خطأ، حيث كتبوا على أفيش الفيلم لأول مرة الرسام الصحفي صلاح جاهين، في حين أنه قام ببطولة ثلاثة أفلام قبله!، بعد هذه الأفلام الأربعة أقتصر ظهور صلاح جاهين على لقطات معينة أو تعليق صوتي في الفيلم.