السيد بدير .. عملاق فني قتلت إسرائيل أولاده (1)
* سينما “الشعب” هى مدرستي الأولى ومكاني المفضل الذي قضيت فيه أغلب أوقاتي
* نصحني عبدالفتاح المسيري أن أتفرغ لدروسي ومذاكرتي، لأني لا أصلح للتمثيل نهائيا!
* عملت كومبارس مع يوسف بك وهبي”، وكان معي النجم ” أنور وجدي”، والمخرج”عبدالفتاح حسن” .
* ذهبت إلى فلسطين وأنشأت مكتب لإذاعة الشرق الأدنى في مصر
* إذاعة لندن كانت تعطيني أضعاف ما أحصل عليه من الإذاعة المصرية
* أول أعمالي المسرحية كان لجمعية “أنصار التمثيل والسينما”، فأخرجت لهم عام 1935 مسرحية تتحدث عن وصايا يجب أن تتبعها الأمهات
* جاءني المخرج “عباس كامل” عام 1949 وقدم لي موضوع عن شخصية “كبير الرحيمية” واستهوتني الفكرة، ووافقت على كتابة الموضوع وبطولته
كتب : أحمد السماحي
هذا الأسبوع سنتوقف في باب “مظاليم الفن” عند واحد من عملاقة الفن المصري، كتب ومثل وأخرج في كل مجالات الفن، سواء المسرحي أو الإذاعي أو التليفزيوني، وفي كل هذه المجالات قدم “السيد بدير” درر نادرة لا تنسى نظرا لموهبته الشديدة التى تقترب من العبقرية الفنية، من منا ينسى له كسينارست أفلام “الأسطى حسن، جعلوني مجرما، رصيف نمرة 5، الفتوة، بين السماء والأرض، وداع في الفجر، ليلة من عمري، بنات الليل، ودعت حبك، خطيب ماما، السلخانة” وغيرها الكثير، ومن لا يتذكر له كمخرج سينمائي أفلام مثل “المجد، ليلة رهيبة، غلطة حبيبي، الزوجة العذراء، عاشت للحب، أم رتيبة، سكر هانم، سلوى في مهب الريح” وغيرها، هذا فضلا عن عشرات المسرحيات، ومئات التمثليات الإذاعية والتليفزيونية.
ورعم كل ما قدم للفن لم يتم تكريمه في أي مهرجانات سينمائية أو مسرحية رغم كثرة عدد هذه المهرجانات التى يغلب عليها “البيزنس” والمصالح، و”الشللية”، مما يثير علامة استفهام كبيرة؟!، وفضلا عن ذلك كله ندر ووهب أولاده لمصر، فاستشهدوا وهم يحاربون في عملهم، واحد استشهد في حرب الاستنزاف عام 1973، والآخر اغتالته إسرائيل بحكم عمله كعالم مصري تخصص في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي.
هذا الأسبوع سنستحضر روح “السيد بدير” ونتركها تحكي لنا قصة حياته كما ذكرها هو فى أكثر من مكان منها مجلتي “الكواكب” و”أهل الفن” و”الموعد” اللبنانية، وبعض البرامج الإذاعية فى الإذاعة المصرية التى يعتبر أحد أعمدتها الكبار، وواحد من جيل الرواد فيها، فإليكم التفاصيل التى سنقصها عليك على مدى أسبوعين، نظرا لثراء مشوار هذا العملاق.
الميلاد وتذكرة الترام
ولدت يوم 11 يناير 1915 في قرية بمركز “بلقاس” التابع لمحافظة ” الدقهلية” لأب شرقاوي من محافظة الشرقية وأم من محافظة المنصورة، قضيت في”بلقاس” كما قيل لي سنتين، ومنها إلى المنصورة، ومن المنصورة إنتقلنا إلى قرية “أبو الشعوق” بمحافظة الشرقية، بعدها انتقلنا إلى القاهرة وأنا في الثامنة من عمري، والتحقت بإحدى المدارس الابتدائية في شبرا، وظللت في هذه المدرسة حتى انتهيت من دراستي الثانوية، وأثناء دراستي فى المرحلة الثانوية تعودت الذهاب إلى إحدى دور السينما فى شارع “عماد الدين”، وكانت خلف مسرح “الريحاني”، واسمها سينما “الشعب”، وكانت فى ذلك الوقت نهاية العشرينات تعرض الأفلام الصامتة، وكنت أشاهد الفيلم أكثر من مرة، حيث كانت بطاقة الدخول بخمسة مليمات.
وفي ذلك الوقت لم يكن عليك أن تدفع تذكرة السينما فقط بل وكان المتفرج مجبرا على أن يقدم معها تذكرة “الترام” وكان ثمنها 6 مليمات، أي يجب أن تدفع 11 مليما لكي تشاهد الفيلم، وربما كان ذلك يحدث لأن الشركة الأجنبية التى تمتلك السينما هى نفسها التى تمتلك الترام، وبحكم قرب بيتي من السينما فكنت لا أركب “الترام”، لهذا كنت أنتظر أي راكب ينزل، وأخذ منه تذكرته، وأحيانا تذاكر ناس أخرى فى الترام، ومن شدة عشقي للسينما، عشقت الفن، وباتت سينما “الشعب” هى مكاني المفضل الذي أقضي فيه أغلب أوقاتي.
عبدالقادر المسيري
حدث فى هذه الفترة حدث غير حياتي كليا، ففي نهاية العام كانت المدرسة تقدم عرض مسرحي يقوم بتمثيله الطلبة، ووقع الاختيار على مسرحية “صلاح الدين ومملكة أورشليم” تأليف “أمين الخولي” لنقوم بتمثيلها، وأحضروا الأستاذ والفنان “عبدالقادر المسيري”، وهو أصلا موظف في وزارة العدل يهوى التمثيل، ويعمل كمحترف مع فرقة “رمسيس” لصاحبها “يوسف بك وهبي”، حضر “المسيري” وأجرى اختبارا للطلبة الذين يصلحوا للتمثيل، وحين تقدمت لكي ألقى المشهد الذي اخترته ونظرا لضخامة جسمي فوجئت بـ”المسيري” يقول لي قبل أن أنطق : يا ابني انصحك أن تتفرغ لدروسك ومذاكرتك، لأنك لا تصلح للتمثيل نهائيا!”.
وكان هذا الموقف بمثابة صاعقة انقضت على، ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أبكي، والطلبة من حولي يضحكون، فرق قلب “المسيري” على وسألني بحنان وعطف لماذا تبكي؟! فقلت له : لأني أحب التمثيل جدا، وحضرتك بتقول أني ما انفعش! فإذا به يقول لي: لأن المسرحية كلها معارك وجنود وأنت “كلبوظ أوي”، لا تصلح تكون جندي، بس حتكون معايا، أنا حاخرج المسرحية، وأنت تعمل معي مساعد مخرج، فقلت له يعني ايه مساعد مخرج؟ أنا لا أعرف ماذا تعني هذه الكلمة؟ فإذا به يجيبني ضاحكا يعنى أنت تعرف ما هو التمثيل!
ثم بدأ يفهمني ماذا يجب أن أفعله كمساعد مخرج، وليس هذا فقط فقال لي ستكون “مدير مسرح”، وحين قال لي مدير مسرح عجبتني الكلمة رغم أنى لم أكن أعرف ماذا يفعل مدير المسرح هذا؟ وعملت معه فعلا، وكنت خلال العمل ملتزما تماما بما يقول وأنفذ كل شيئ بمنتهى الدقة وبنشاط واضح، وديناميكية أحسد عليها، وجعله هذا يقول لي بعد أن قدمت المسرحية ونجحت سأخذك معي إلى جمعية أنصار التمثيل والسينما.
جمعية أنصار التمثيل والسينما
أخذني الأستاذ “المسيري” فعلا إلى الجمعية وكان عمري وقتها 16 عاما، وفي الجمعية بدأت أحس تماما بأني بدأت نشاطي الفني الحقيقي، فقد كان أعضاء الجمعية من كبار موظفي الدولة، ومن كبار هواة التمثيل المسرحي، كان في الجمعية مثلا “سليمان بك نجيب” كان وكيلا لوزارة الحقانية – العدل – و”محمد عبدالقدوس”مدير عام مصلحة الطرق والكبارى، و”عبدالوارث عسر”، مدير حسابات في وزارة المالية، وكان يرأس الجمعية الدكتور “فؤاد رشيد” وهو طبيب مشهور في تلك الأيام، وقد قدمني الأستاذ “عبدالقادر المسيري” لهم باعتباري مدير مسرح، فرحبوا جميعا بي، واعتبروني ابنا صغيرا لهم وبدأت أعمل فى إطار هذه الجمعية.
يوسف وهبي ومسرح رمسيس
مرت سنة واتنين وأنا أعمل مع الجمعية بمنتهى الدقة والنشاط والحيوية، حصلت خلالهما على “البكالوريا”، ومنها دخلت إلى كلية الطب البيطري مرغما، وفى أول أيامي فى الكلية أخذني أستاذي “المسيري” من يدي إلى مسرح “رمسيس” وقدمني إلى “يوسف بك وهبي” الذي انبهرت به وبمسرحه، وكان فى ذلك الوقت يقوم بإخراج مسرحية “قمبيز” ، ولم يأخذني كمدير مسرح فلديه أربع مديرين، ولكنه أخذني ككومبارس، وكان معي “أنور وجدي”، و”عبدالفتاح حسن” المخرج فيما بعد، كنا نحن الثلاثة نقف في نهاية المسرحية أمام العجل “أبيس” نركع له دون أن ينبس أحدنا بهمسة.
بعد هذه المسرحية عملت أيضا كومبارس في مسرحيته “أولاد الفقراء”،وعندما افتتح “يوسف بك” مدينة “رمسيس” عملت معه “كول بوي” أي الذي ينادي الممثلين من غرفهم، بجانب عملي ككومبارس، وقد اندهش “يوسف بك” عندما علم بأني طالب فى كلية الطب وسألني عن صحة ذلك، وهو غير مصدق! فأكدت له اني فعلا طالب في كلية الطب البيطري، وهنا منعنى من عملي “ككول بوي” لأنه لا يصح أن يحمل طالب طب “شبشب أو روب ” لممثلة، وليس هذا فقط جعلنى انطق كلمة أو كلمتين في عروضه المسرحية، وفى هذه الفترة تركت كلية “الطب” والتحقت بكلية “الآداب”، وقرأت كل الكتب التى تتكلم عن الدراما والتمثيل والإخراج باللغة الإنجليزية، وذاع صيتي فى الوسط الفني.
“الأم بين جيلين” والإذاعة
أثناء عملي في مسرح “رمسيس” جاءني عرض مغري لإخراج أول عمل مسرحي لي لجمعية “أنصار التمثيل والسينما”، فأخرجت لهم عام 1935 مسرحية “الأم بين جيلين”، وكانت مسرحية للتوعية، تتحدث عن وصايا يجب أن تتبعها الأمهات، وكيف يجب أن يتركن القابلة “الداية” ويتجهن إلى الحكيمات والطبيبات المختصات، وقد قدمت هذه المسرحية على مسرح الأزبكية، وكانت طريقي إلى دخول الإذاعة المصرية التى كانت قد افتتحت منذ شهور قليلة.
ففي أحد الأيام وأنا أسير في الشارع سمعت صوت الممثلين في مسرحيتي يتحدثون فى الإذاعة عن مسرحيتي، وسمعت أجزاء من المسرحية تذاع دون علمي، فاستهوتني جدا هذه التجربة الجديدة، خاصة وأن الناس كلهم فى مصر كانوا يتحدثون عن الإذاعة كمولود جديد، فقررت أن أقدم مسرحيات خصيصا للإذاعة بنجوم الإذاعة، ولأنني لا أملك أفكار تصلح لهذا ذهبت إلى المكتبة واشتريت مجموعة من المسرحيات الأجنبية، وترجمتها، وذهبت بها إلى صديقي الإذاعي الشهير “محمد فتحي” الذي قرأ أول مسرحية ومزقها، ونفس الشيئ فعله في الثانية، والثالثة، وقال لي: هل تريد أن أمزق باقي المسرحيات التى ترجمتها أم تعيد كتابتها بشكل جيد؟! .
وبالفعل أعدت كتابتها وبعد شهر عدت إليه فقرأ الأولى فبدا عليه بعض الرضا، وقرأ الثانية فظهر على وجهه كل الرضا، وسكت لحظة ثم قال لي: والآن عليك أن تخرجها كما فعلت في “الأم بين جيلين”! فقلت له : ولكني مخرج مسرحي، فقال لي: أخرجها بالطريقة المسرحية وضع آلة التسجيل بين الممثلين، ولم ينتظر جوابا مني بل أخرج عقدا من درج مكتبه، ووقعه، وطلب مني أن أوقع، ووقعت دون أن أقرأ حرفا، لكنى ما كدت أخرج من غرفته حتى وجدت أن العقد بمبلغ 180 قرشا تشمل الترجمة والإخراج وأجور الممثلين، وسألت عن أجور الممثلين فعرفت أن السيدة زوزو نبيل تأخذ 20 قرش فى النص ساعة، وهكذا زوزو حمدي الحكيم،وباقي الأجور تترواح ما بين 15 إلى عشر قروش، فقلت هذا شيئ عظيم.
مسرح ملك والشرق الأدنى
أثناء عملي فى الإذاعة جاءني عرض للعمل في مسرح “ملك” للفنانة والمطربة والملحنة “ملك” ، وقد بدأت عملي كمدير للمسرح، ثم مثلت مع الفرقة أدوارا مهمة جدا في عدد من الأوبريتات، وكان أول عمل لي كمدير مسرح في أوبريت “مايسة” تأليف بيرم التونسي، وإخراج “فؤاد الجزايرلي”، وفى أحد الأيام تأخر الفنان الذي يقوم بدور والد “مايسة”، فطلب مني ” فؤاد الجزايرلي” أن ألعب الدور حتى يأتي الممثل، وبالفعل لعبت الدور ونجحت جدا في تأديته، مما جعل السيدة “ملك” ترشحني بجوار عملي كمدير مسرح أن أمثل في أوبريت “سفينة الغجر” في دور قبطان سيفينة يوناني.
وقد سافرت مع فرقة “ملك” إلى فلسطين، وقبل سفري أعطاني صديقي “محمد فتحي” رسالة توصية إلى صديقة “محمد الغصين” مدير إذاعة “الشرق الأدنى”، فقلت بيني وبين نفسي “أكتب يا واد مجموعة من التمثيليات الإذاعية واعرضها عليه”، وبالفعل ذهبنا إلى “يافا” وقمنا بتمثيل عدة أوبريتات هناك، وبعد يومين ذهبت إلى “الغصين” ومعي التمثيليات التى قمت بتأليفها، واستقبلني الرجل بالترحاب وعرفني على أصدقائه الإذاعيين “صبري الشريف، عبدالمجيد أبو لبن، صبحي أبو لغد”، وعرضت عليهم التمثليات التى قمت بتأليفها فرحبوا بها، كانت المشكلة فى ايجاد الممثلين الذين يمثلون باللهجة المصرية، فاقترحت عليهم الفنانيين الذين يعملون في مسرح ملك، فقابلوا الفكرة بالترحاب، وفي هذه الفترة اقترح على صديقي “صبري الشريف” ومعه “الغصين” إنشاء مكتب للإذاعة في القاهرة نمدهم فيه بالأغنيات والتمثليات وقد كان.
صلاح أبوسيف دايما في قلبي
بعد سنوات من عملي فى الإذاعة ارتفع أجري إلى 25 جنيها، وأثناء ذلك تعاملت مع إذاعة الـ “BBC” ــ إذاعة لندن ــ الذين كانوا يدفعون لي ضعف هذا المبلغ بالجنية الاسترليني، بل وكانوا حين يعيدون إذاعة العمل يرسلون لي “شيكا” جديدا، ولم يمنعني عملي في الإذاعة المستمر، عن العمل في المسرح، بل وكان العملان يسيران فى خط متواز.
وفى عام 1945 فوجئت بهاتف وكان المتحدث على الطرف الآخر شخص قال لي: أنا ” صلاح أبوسيف” رئيس قسم المونتاج فى استديو مصر، فقلت له : أهلا وسهلا، هل هناك خدمة أستطيع أن أقوم بها لك؟
وجدته يقول لي: الواقع نعم فقد كلفني الاستديو بأن أخرج فيلما سينمائيا وأنا من مستمعي الإذاعة، ومن المعجبين جدا بالحوار الذي تكتبه فى تمثليات الإذاعة، وأريد أن تكتب لي السيناريو والحوار لأول أفلامي ، فأجبته بكل صراحة ووضوح: لكني لا أفهم فى هذا يا أستاذ صلاح، فأنا لا أعرف من السينما إلا مشاهدة الأفلام، ولا أعرف كيف يكتب السيناريو السينمائي، ووجدته يجيبني: كل هذا لا يهم أنت موهوب فى الكتابة وتتقن فن الحوار وهذا يكفي، وسنجلس مع بعضنا ونتعاون على كتابة السيناريو، ووافقت بالطبع، وتواعدنا على لقاء فى جمعية أنصار التمثيل، ولم يحقق الفيلم نجاحا كبيرا، لكن كان بداية لتعاوني مع “أبوسيف” الذي كتبت له 90% من أفلامه، وطبعا لم أكتب “لصلاح” فقط بل كتبت لكثيرين، وكان من أوائل الذين تعاونوا معي بعد “صلاح” المخرج “حسن الإمام”،.
كبير الرحمية وابنه
بعد أن كتبت عدة سيناريوهات بدأ المخرجون يطلبون مني أن أكتب فى هذه السيناريوهات أدوارا لي، وبدأت أكتب لنفسي أدوارا صغيرة، وذات يوم جاءني المخرج “عباس كامل” وكان هذا عام 1949، وقال لي: عندي موضوع عن شخصية “كبير الرحيمية” الذي هو عمدة بلدة الرحيمية في الصعيد، والموضوع يمكن أن يشترك فيه “عبدالموجود” ابن كبير الرحيمية، وهو موضوع كوميدي، ثم شرح لي بعض التفاصيل كما يتخيلها، واستهوتني الفكرة، خصوصا عندما قال لي: وانت الذي ستمثل دور البطولة، ووافقت على كتابة الموضوع وبطولته، فقد كنت أهفو إلى الانتشار، هذا بالرغم من أنى كنت بهذا أدخل في صراع كبير مع نفسي فأنا في الإذاعة أقدم “هاملت وعطيل، وماكبث” وغيرها من روائع الأدب العالمي، وعلى في السينما أن أقدم “الواد التافه الساذج” ابن كبير الرحيمية الذي مثله معي “محمد التابعي” بشكل جميل جدا.
مثلت مع الفنان “محمد التابعي” عددا كبيرا من الأفلام التى كانت تدور حول شخصية “كبير الرحيمية” وكانت كلها ناجحة بفضل رؤية جيدة للمخرج ” عباس كامل”، ثم وجدت أن هذه الشخصية استنفذت أغراضها فتوقفت ليس عن هذا الدور فقط، بل عن التمثيل كله، ولمدة 12 سنة متصلة، والأسبوع القادم نكمل المشوار…
……………………………………………………………………………………………………………………..
فى الحلقة القادمة:
* رحب بي المحافظ كمستشار للإذاعة وطردني عندما علم أنى ممثل
* سجنت نفسي حتى أكتب مشهد الهروب في فيلم “جعلوني محرما” فقابلت مستشار الملك فاروق
* أنشئت مسرح التليفزيون وكان يضم 90 فنانا
* ابني الشهيد زارني فى المنام وهذه كانت وصيته لي