رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

حيرة رشدي أباظة بين “سامية جمال ومريم فخر الدين”

رشدي ومريم موعد في الغروب
لقاء في الغروب

* مريم فخر الدين رفضت قيامه ببطولة “لقاء في الغروب” ورشحت شكري سرحان بدلا منه

* علمت سامية جمال بحب “رشدي” لزميلاتها فاشتعلت غضبا

* شعر”رشدي” بحب جارف نحو “مريم” واحتياج كامل لـ “سامية”

* تحية كاريوكا تنصحه بعدم الزواج من سامية جمال وتصمت

* رفض العالمية بسبب طلب المخرج “دفيد لين”

* اعتذر عن “صلاح الدين الأيوبي” بسبب الصداقة التى تجمعه بالمخرج “عزالدين ذوالفقار”

* ذهب ليستعيد ابنته ففجر أمام والده مفاجأة صادمة

مريم لم تتردد في قرار البعد عنه

كتب : أحمد السماحي

لا يشعل غيرة المرأة سوى امرأة أجمل منها، هذا – بالضبط – ما حدث بين سامية جمال ومريم فخر الدين، فقد شبت نيران العشق في قلبيهما في آن واحد، وبات على “الدنجوان” أن يختار وهو الذي لم يألف ترك امرأة جميلة دون أن يغزو أنثوتها، لذا فقد ظل لفترة طويلة متأرجحاً بين سحر “سامية” المصري جداً، وجمال “مريم” الشقراء الرقيقة، وفي كل الأحوال كانت مصر كلها تتحدث عن الصراع الأنثوي الصامت بين النجمتين الشهيرتين.

بدأت قصته الرومانسية مع “مريم فخر الدين” من مساحات عدم القبول، فقد اعترضت على قيامه ببطولة فيلم “لقاء في الغروب” بدعوى أن أدواره السابقة بعيدة عن هذا الدور الرومانسي الحالم، وطلبت من المخرج “سعد عرفة” تغييره وإسناد البطولة إلى “أحمد مظهر” أو “شكري سرحان”، ولكن بعد مناقشات طويلة تمكن “سعد عرفة” من إقناعها بأن “رشدي” يستطيع أداء دور العاشق الذي يحب في صمت، وبالفعل صدقت رؤية “عرفة” وأبدت “مريم” إعجابها بـ “رشدي” بعد مرور أسبوع واحد من بدء التصوير، وتحول الإعجاب إلى صداقة حميمة، حيث كثرت جلساتهما على كورنيش “الأسكندرية” في أثناء التصوير، وروت له النجمة الشقراء حكايتها مع زوجها السابق (محمود ذو الفقار) والذي عاشت معه فترة عصيبة لفارق السن بينهما ومعاملته السيئة لها، كما قص عليها تفاصيل وأسرار حياته مع مطلقته الأخيرة “بوبي”.

لم يكن صعباً أن يدرك كل العاملين في الفيلم أن ثمة قصة حب تنمو وتتصاعد بين “رشدي ومريم”، وامتدت الهمسات إلى صفحات الجرائد والمجلات، ووصل الخبر إلى “سامية جمال” فاشتعلت الغيرة في قلبها، وبعد أن كانت تتهرب منه حتى لا يقال إنها وراء طلاقه من “بوبي” أصبحت تبحث عنه في كل مكان، لذا فحين عاد إلى القاهرة بعد انتهاء تصوير الفيلم، وجد “سامية جمال” ثمرة يانعة في انتظار “القطاف”.

وقبل أن يبدأ “الدنجوان” في المواجهة المتوقعة مع الراقصة السمراء كان عليه – أولاً – أن يطمئن على ابنته الصغيرة “قسمت” التي كانت تقيم في تلك الفترة عند جدتها وبالتحديد في نفس الشقة التي عانى فيها من قبل الوحدة والغربة، كان في داخل “رشدي” إحساس قاتل بأن “قسمت” تتمزق الآن مثلما حدث معه في الماضي، وصدق حدسه حيث وجدها تعيش كالغريبة مع جدتها، فاصطحبها في سيارته لتناول “الغداء” في الخارج، وجلس يستمع إليها وهى تتكلم بتلقائية الأطفال، ولأنها تعرف أنه يعيش بمفرده في شقته فقد طلبت منه الالتحاق بمدرسة داخلية، ولكنه أرجأ التفكير في الموضوع بسبب ذكرياته الحزينة في الفترة التي قضاها في المدارس الداخلية.

سامية أصرت على ارتباطها برشدي

عودة “سامية”

في شقته حاول الخلود إلى النوم بعد عناء السفر وإرهاق التصوير، ولكن رنين التليفون كان أسرع من النوم، وحين رفع السماعة تهادى إلى أذنه صوتها الناعم والمفعم بالأنوثة، قالت له: وحشتني جداً، فأجاب: ولماذا ابتعدت عني يا سامية؟ فقالت: كنت أخشى أن يقول الناس إنني كنت السبب في طلاقك الأخير، ولكنني فشلت في المقاومة، فحبي لك كان أقوى من النسيان.

وفي نهاية المكالمة وجهت إليه الدعوة لزيارتها في منزلها، فأجاب بأنه يشعر بالإرهاق الشديد وسيخلد للنوم على أن يحضر في اليوم التالي، ومرة أخرى حاول “اقتناص” النوم، ومرة أخرى رن جرس التليفون، ومرة أخرى تناهى إليه صوت، نبرته ملائكية مختلفة تلقي على قلبه نفس الكلمة: وحشتني! ثم أردفت: أين كنت طوال اليوم فقد اتصلت بك أكثر من مرة؟ فأجاب “كان يوماً عائلياً يا “مريم” وتحدثا كثيراً واتفقا على معاودة الاتصال والاتفاق على لقاء.

طار النوم من عينيه، وسكنت “سامية” عينا، وقطنت “مريم” في الأخرى وظل القلب متأرجحاً بين العينين، نام قليلاً واستيقظ مبكراً واتصل بابنته “قسمت” وطلب منها الاستعداد لزيارة جدها وعمها “فكري” وعماتها، وقبل أن يغادر المنزل اتصلت به “سامية جمال” لتذكره بموعدهما في المساء، وفي منزل والده بالعجوزة استقبله الجميع هو و”قسمت” بحرارة والتفوا حولهما، وأصر “رشدي” على إعداد الغداء بنفسه، فدخل المطبخ وأعد “مكرونة” على الطريقة الإيطالية، وفي التاسعة مساء انصرف وأعاد “قسمت” إلى شقة والدته، وعاد إلى شقته وارتدى ثيابه ثم توجه إلى شقة “سامية جمال” وفي مدخل عمارتها قابل المنتج السينمائي الشهير “رمسيس نجيب” الذي كان يسكن في نفس العمارة، فصافحه بحرارة وقال له رمسيس: أنا من أشد المعجبين بك، وإن شاء الله سيكون لنا لقاء فني قريباً، فأجاب “رشدي” بأن العمل مع “رمسيس نجيب”خطوة إلى القمة.

مع سامية في بيتها

مفتاح الشقة

بعد لحظات، وجد نفسه أمام “سامية” وهى في صورة كاملة من الأناقة والتألق، وجلس كالملك المتوج واختفت للحظات، ثم عادت وهي تدفع عربة صغيرة عليها زجاجة “ويسكي” وبعض الأطعمة الخفيفة، ومرت الليلة سريعة وظلا معاً حتى الصباح، وقبل انصرافه أعطته “سامية” مفتاح شقتها حتى يأتي في أي وقت، فأدرك “رشدي” معنى ومغزى هذه اللفتة.

عندما عاد إلى شقته، رفع “رشدي” سماعة التليفون حتى لا يزعجه أحد، وفي المساء كان أول “تليفون” يلتقاه من “مريم فخر الدين” التي سألته عن سر اختفائه في الليلة الماضية، فاضطر لأن يكذب وأخبرها بأنه قضى اليوم مع أسرته في منزل والده، وفي نهاية المكالمة اتفقا على أن يزورها في منزلها بالجيزة، وفي المساء كانت “مريم” ووالدتها مجرية الجنسية في استقباله، وقضى معهما سهرة ناعمة، وقبل انصرافه طلب “رشدي” منها الزواج، ولكنها طلبت “مهلة” للتفكير.

قضى “رشدي” عدة أشهر حائراً بين “سامية جمال” و”مريم فخر الدين”، وازدادت حيرته بسبب وجود “قسمت” مع والدته، لذا حاول أن يبحث لها عن “أم” وليست زوجة أخرى، كان “رشدي” في تلك الفترة يشعر بحب جارف نحو “مريم” واحتياج كامل لـ “سامية”، ووصل الأمر إلى “مريم” التي واجهته بجرأة فاعترف لها بتفاصيل علاقته بـ “سامية” ووعدها بالتخلص من هذه العلاقة، وفي هذه الفترة بدأ تصوير فيلم “بهية” أمام “لبنى عبد العزيز” وإخراج “رمسيس نجيب”، بينما سافرت “مريم” إلى الإسكندرية لتصوير فيلم “البنات والصيف” فوجد نفسه مدفوعاً بقوة إلى منزل “سامية جمال”، ذهب إليها وفتح الباب فوجدها جالسة وحيدة تستمع إلى الموسيقى الهادئة، وعندما رأته قالت له بهدوء وثقة: كنت في انتظارك!

فارتمى في أحضانها قائلاً: وأنا محتاجلك جداً!

عادت “مريم فخر الدين” واتصلت به، فعلمت أنه يعيش سعيداً مع “سامية جمال” فقررت الانسحاب من حياته وقالت له : “لست المرأة التي تقبل الدخول في منافسة مع امرأة أخرى على قلب رجل مهما كنت أحبه”.

وسريعاً علم الوسط الفني كله أن إقامة “الدنجوان” انتقلت إلى عمارة “ليبون” حيث تقيم “سامية جمال”، وتعرفت محبوبته على ابنته “قسمت” التي التحقت في هذه الفترة بالمدرسة الداخلية، وحاولت “سامية” توطيد العلاقة معها لعلمها بأنها مفتاح شخصية والدها “رشدي” الذي دخل البلاتوه بعدها لتصوير فيلمين في وقت واحد هما “خلخال حبيبي” ،و”يا حبيبي” ولكن “قسمت” أصيبت بحالة نفسية سيئة في المدرسة الداخلية فسحب والدها أوراقها وألحقها بمدرسة عادية بجوار عمارة “ليبون” بعد أن أصرت “سامية جمال” على استضافة “قسمت” في منزلها للإقامة معها، ورغم أن جدتها رفضت ذلك إلا أنها رضخت في النهاية للأمر، وعاش “رشدي” حياة أسرية هادئة مع سامية وقسمت.

مع تحية في سر الغائب

الحب القديم

تلقى النجم السينمائي اتصالاً ذات مساء من الراقصة “رجاء يوسف” التي طلبت منه أن يقف بجوارها في أول إنتاج سينمائي لها بعنوان “أنا وأمي” حتى تضمن النجاح الجماهيري للفيلم، وما إن قرأ “رشدي” السيناريو حتى  طلب أداء شخصية الشاب الذي يقع في غرام الأم “تحية كاريوكا” ثم يعشق ابنتها النجمة “رجاء يوسف” وكان هذا هو اللقاء الأول بين “رشدي وتحية” بعد طلاقهما، وبمجرد أن التقيا في الاستوديو ذابت كل الخلافات، واتفقا على أن تبقى بينهما الصداقة الجميلة التي ربطت – بالفعل  بينهما حتى آخر العمر.

وفي أثناء التصوير، روى “رشدي” لـ “تحية” قصة علاقته بـ “سامية جمال” فأبدت عدم رغبتها في استمرارها دون إبداء أسباب، وقالت له إذا أردت أن تتزوج فلابد من اختيار امرأة أخرى غير “سامية”، ورغم إلحاحه عليها إلا أنها رفضت الخوض في الموضوع أكثر من ذلك.

صلاح الدين الأيوبي

بعد انتهاء تصوير فيلم “أنا وأمي” اتصلت الفنانة ماجدة بـ “الدنجوان” وبصوتها الرقيق سألته: ما رأيك في المراهقات؟ فأجاب ضاحكاً أجمل ما في الدنيا خصوصاً إذا كن جميلات، فقالت إذن ستكون بطلاً أمامي في فيلم بهذا الاسم، وستقوم بدور طيار، وبدأ تصوير الفيلم في أجواء غير عادية، وأمام الكاميرات أسلمت “عذراء السينما ماجدة” شفتيها لأول مرة لقبلات “رشدي أباظة” بعد سنوات طويلة من رفض “القبلة السينمائية”، ولكن في “المراهقات” رضخت لوجهة نظر الجميع، وحقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وعلل بعض “الخبثاء” ذلك بالقبلات المحمومة بين البطل والبطلة.

في عام 1961 خاض “رشدي” أول تجربة إنتاج سينمائي بفيلم بطولة “عبد السلام النابلسي”، بعنوان “عاشور قلب الأسد”، ولكن الفيلم فشل جماهيرياً، وفي نفس العام قام “رشدي” ببطولة فيلم بعنوان “هـ 3” وهو اسم عقار تردد وقتها أنه يعيد الشباب إلى المسنين، فاستغل المخرج “عباس كامل” الشائعات وقدم “رشدي” في دور رجل ناهز الثمانين يتمنى أن يعود إليه الشباب، ونجح الفيلم مما دفع المنتجة الكبيرة “آسيا” إلى إسناد بطولة فيلم “الناصر صلاح الدين” له بعد أن رشحه مخرج الفيلم “عز الدين ذو الفقار”، ووقع رشدي العقد للقيام بدور صلاح الدين الأيوبي، ولكن نشبت بعد ذلك خلافات بين منتجة الفيلم والمخرج ومرض “عز الدين ذو الفقار” فرشحت “آسيا”، يوسف شاهين لإخراج الفيلم، وما إن علم رشدي بانسحاب “ذو الفقار” حتى انسحب هو الآخر وفاء منه لصديقه المريض، فذهبت البطولة إلى “أحمد مظهر” الذي حقق نجاحاً كبيراً في الدور التاريخي.

مع ابنته قسمت

بين الحبيبة والابنة

كانت “سامية جمال” تهيم عشقاً في “الدنجوان” لذا كان طبيعياً أن تعتزل الأضواء وتتفرغ لرعايته هو وابنته، ولكنها كانت تحيطه بسياج من الحديد وتبعده عن كل المحيطين به حتى ابنته “قسمت” التي تعيش معهما في نفس المنزل، فتوترت العلاقة بين الابنة والمرأة العاشقة، مما دفع الابنة إلى بث شكواها لجدها الذي أخبر ابنه بالأمر، ليقع “رشدي” في حيرة بين الاثنتين.

قطع “الفتى الأباظي” خطوتين جديدتين نحو القمة من خلال فيلمي “في بيتنا رجل” و”واإسلاماه” اللذين حققا نجاحاً كبيراً، مما وضعه على أعتاب العالمية التي رفضها بإصرار، والحكاية أن المخرج العالمي “ديفيد لين” حضر إلى القاهرة لاختيار ممثل مصري للقيام، بدور مهم في فيلمه الضخم “لورانس العرب” فأحضر له المسئولون نسخة فيلم “في بيتنا رجل” فأدرك أن مواصفات الدور تنطبق على “رشدي أباظة” فطلب من مساعديه إجراء اختبار له أمام الكاميرا بملابس وماكياج الشخصية، ولكن “رشدي” رفض بشدة وقال: مع احترامي للمخرج الكبير “ديفيد لين” إلا أن احترامي لنفسي أكبر، فإذا كان يريدني للعمل في الفيلم فأنا أنتظر “أوردر” تصوير وليس “أوردر” الاختبار، فتم نقل كلماته إلى “دفيد لين” الذي طلب “عمر الشريف”، وأجرى له الاختبار، وأسندت البطولة إليه وشق طريقه نحو العالمية، وعندما علم “رشدي” بنجاح الفيلم والدور قال عبارته الشهيرة “لقد ندمت على أشياء كثيرة في حياتي ، ولكنني لست نادماً على هذا القرار إطلاقاً.

وفي العام التالي خاض “رشدي” تجربة الإنتاج للمرة الثانية في فيلم “سر الغائب” أمام “تحية كاريوكا”، ولكن الفيلم لم يحقق النجاح المتوقع، مما أوقعه في ديون إنتاجية وحين علمت “سامية جمال” بالأمر باعت سيارتها “الكاديلاك السوداء” كي يتمكن من تسديد ديونه، وفي غمرة الأزمة المالية عرض عليه المخرج “فطين عبد الوهاب” سيناريو فيلم “الزوجة 13″، حيث كان يؤمن بأن “رشدي أباظة” يخفي وراء أدوار الأكشن والرومانسية طاقة كوميدية كامنة في حاجة إلى التفجير، وأصر المخرج على ظهور “قسمت” في المشهد الأخير تفاؤلاً بها، وحقق الفيلم نجاحاً كاسحاً واستمر عرضه لعدة أشهر، كما عرض في العديد من المهرجانات العالمية.

وكعادة السينما المصرية، انهالت أدوار الكوميديا على “رشدي أباظة” فاختار منها فيلم “آه من حواء” المقتبس عن المسرحية العالمية “ترويض النمرة” إخراج “فطين عبد الوهاب” وبطولة “لبنى عبد العزيز”، ونجح الفيلم بقوة أيضاً.

لقاء بعد شوق

الزواج المفاجئ

في الوقت الذي كان “رشدي” ينتقل فيه من نجاح إلى آخر، ازدادت العلاقة سوءاً بين “سامية جمال” وابنته “قسمت” التي تركت البيت وانتقلت للإقامة مع “جدها” الذي استدعى – بدوره – رشدي وشكا له إهمال زوجته “سامية” لابنته الصغيرة، وهنا فجر “رشدي” قنبلة أمام والده حيث قال إنه رغم العشرة الطويلة بينه وبين “سامية جمال” إلا أنهما لم يتزوجا حتى الآن، فثار الأب ورفض أن تعيش حفيدته معهما وهما على هذا الوضع!.

 ونصح ابنه بضرورة الزواج من “سامية” إذا كان يريد الاستمرار معها، استجاب “الدنجوان” لطلب والده، وفي اليوم التالي عقد قرانه على “سامية جمال” التي كادت تطير فرحاً لانتمائها رسمياً إلى العائلة الأباظية، ولفوزها بـ “رشدي” زوجا وحبيبا، وفي تلك المرحلة شكل “الدنجوان” وسندريلا السينما المصرية “سعاد حسني” ثنائياً ناجحاً وقدما عدة أفلام ناجحة، منها “الساحرة الصغيرة” و”جناب السفير” و”مبكى العشاق” وأخيراً “الطريق” الذي أدت فيه “تحية كاريوكا” دور (أم) رشدي أباظة!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.