كتب : أحمد السماحي
نحتفل هذه الأيام بذكرى رحيل متعدد المواهب “صلاح جاهين” الـ”34 “، حيث رحل عنا يوم “21 إبريل 1986″، وبهذه المناسبة سنتوقف في باب “حواديت الأغاني” عند واحدة من أجمل وأشهر الأغنيات الوطنية التى كتبها ألا وهي أغنية “صورة .. صورة” التى غناها العندليب الأسمر “عبدالحليم حافظ”، هذه الأنشودة التى مازالت خالدة حتى اليوم وتتردد في كل المناسبات الوطنية التى تمر على مصر، هذه الأغنية كتبها شاعرنا الكبير بسبب زواجه من الفنانة “منى قطان”، وقد أهدى مطلعها الكاتب الكبير “أحمد بهاء الدين” و”سناء جميل” للشاعر “صلاح جاهين”، وتعالوا بنا نتعرف على كواليس الحدوتة من طرفي الحدوتة الشاعر “صلاح جاهين”، والفنانة “منى قطان” التى ذكرت هذه الحكاية في كتاب “أيام صلاح جاهين” للكاتب “محمد توفيق” فقالت:
بعد أن تعددت اللقاءات بيني وبين “صلاح” قررنا الزواج، وتخطي كل العقبات التى تعوق طريق الزواج، حيث كانت هناك حواجز اجتماعية كثيرة، وأدرنا معارك كثيرة لتجاوزها، معارك فى داخلنا وأخرى خارجنا مثل الزواج والأطفال وفارق السن “13 عاما”، واختلاف الديانة، لكني تحديت “جدتي” ووالدتي الصحفية “جاكلين خوري”، وكنت سأتحدى أبي لولا أنه توفى قبل زواجنا، وتمت الخطوبة في شقة أمي في صيف 1966، وكنت مازلت طالبة فى الجامعة، وحضر الخطوبة العديد من أصدقاء “جاهين” من الكتاب والفنانيين منهم “أحمد بهاء الدين، لويس جريس، سناء جميل، سيد مكاوي، آمال بكير”، بالإضافة إلى مصور من جريدة الجمهورية حضر ليلتقط الصور التذكارية، ثم انتقل كل المدعويين إلى باخرة “عمر الخيام” لاستكمال الاحتفال .
ويستكمل “صلاح جاهين” الحكاية في حديث له في أحد البرامج الإذاعية فيقول ونحن نحتفل بالخطوبة قال صديقي الكاتب “أحمد بهاء الدين” للمصور: صورة .. صورة / كلنا كده عايزين صورة”، وردت “سناء جميل” فعلا “كلنا عايزين صورة”، فعجبتني الجملة جدا، وبعد انتهاء الحفل، قررنا أنا و”منى” في اليوم التالي أن نذهب إلى الإسكندرية، ونحن في القطار المتجه إلى الأسكندرية كتبت في نوتة صغيرة :
صورة .. صورة .. صورة
كلنا كده عايزين صورة
صورة للشعب الفرحان
تحت الراية المنصورة
يا زمان صورنا صورنا يا زمان
هنقرب من بعض كمان هنقرب
من بعض كمان واللي هيبعد من الميدان
واللي هيبعد من الميدان
عمره ما هيبان فى الصورة
وكان عبدالحليم حافظ طلب مني أغنية يغنيها فى احتفالات أعياد ثورة 23 يوليو، فكتبتها له “صورة .. صورة” وسعد بها “حليم”، وأعطاها لصديقنا الموسيقار “كمال الطويل” ليلحنها، وحققت نجاحا كبيرا منذ تقديمها أول مرة.