كتب : شهريار النجوم
وضعت وزارة الثقافة المصرية نفسها في موقف لا تحسد عليه، حيث أعلنت في كافة الصحف والمواقع الإلكترونية عن حفل أون لاين للمطربة “أنغام” ضمن عروض المبادرة الإلكترونية “خليك في البيت.. الثقافة بين ايديك”، التي أطلقتها الوزارة على موقع التواصل الاجتماعي “YouTube”، لكن جمهور المشاهدين الذين انتظروا ببث الحفل في موعده فوجئ بعرض آخر هو “أوبرا بنت عربي”، من إنتاج فرقة مسرح الشمس لدمج ذوي الهمم التابعة للبيت الفني للمسرح، والذي يجمع بين الأداء الدرامي والاستعراضات الغنائية، ويدور فى شكل أسطوري حول المختلفين وأصحاب الهمم.
وبعد انتهاء هذا العرض أدرك مشاهدي “اليوتيوب” بالكارثة، حيث تم إذاعة حفل قديم للمطربة “أنغام” من حفلات مهرجان الموسيقى العربية السابقة وذلك بإعادة عرضه كأنه “أون لاين”، رغم أن هذا الحفل شهير وموجود من قبل على “اليوتيوب”، فما كان من الجمهور الذي كان ينتظر طلة “أنغام” أون لاين، إلا أن انهال بالسخرية مباشرة من تصرف الوزارة والوزيرة على هذا النحو، بل وأشبعهم البعض بعبارات تصل إلى مستوى “السب والقذف” واتهمهم بالنصب والإحتيال في ظل أزمة عاصفة تجتاح البلاد.
واللافت للنظر في هذا التصرف الغريب والمريب والمستهجن حقا أنه لا يصح أو يليق على الإطلاق بوزارة ثقافة تعمل في بلد تحرص قيادته السياسية على التعامل بشفافية كاملة مع المواطنين تجاه جائحة تهدد حياتهم، وهو ما ثمنته كثير من الدول المجاورة والعالم الخارجي ووصفته بالموقف الوطني والشجاع من جانب السلطات المصرية التي تعمل بجد واجتهاد في التصدي لأزمة “كورونا”.