أحمد حلمي وسبع سنين في بنها!
بقلم : محمد شمروخ
لا أطال الله غيبة النجم المحبوب أحمد حلمي، فمنذ فتره لم أره في العمل الذي أرتجيه منه منذ أيام أفلامه الحقيقية التى عبرت عنه كممثل جبار وأخرجت من داخله قدراته الحقيقية في التمثيل والتى سجل بها اسمه كواحد من نجوم الصف الأول.
وكغالبية الممثلين والممثلات، لم أشاهد حلمى وجها لوجه إلا من بعيد لبعيد، لكنى أزعم أننى متتبع جيد لرحلته في عالم الفن، بل ربما قبلها عندما حقق نجاحا مبهرا في برنامجه “لعب عيال” على الفضائية المصرية مع انتشار أطباق الدش على الأسطح المصرية، ولأمر ما لا أدرى ما هو، ينتابنى شعور ما بأن أحمد حلمى في كل أدواره يعبر عن جانب خفى أو ظاهر في شخصيته الحقيقية وحياته الواقعة وكانت هذه “الوقعاتية” إن صح التعبير، هي روح البساطة البادية مع عمق في الصدق والأداء وخفة ظل مكنته في النجاح أمام الكاميرا كممثل له حضوره وسرعان ما تجاوز دور “السنيد” بعد تجارب بارزة في أفلام أبرزها “عبود على الحدود” و”الناظر” ثم القفز مباشرة إلى البطولة بالمشاركة، لكنه أنهى هذه المرحلة، بتراجع بسيط لصالح المطرب المحبوب محمد فؤاد في فيلم للأسف كان خايب قوى اسمه “رحلة حب” لكن في الحقيقة هذا التراجع في حقيقته كان بمثابة خطوة تكتيكية للخلف، للاستعداد لانطلاقة هائلة في حياته الفنية نحو أدوار البطولة الأولى، فإذا بنا نجد أنفسنا فجأة في “سهر الليالي” أمام ممثل يختزن قدرات يمكن وصفها بأنها “هوليودية بامتياز” لأنها تذكرنا بأداء ممثلين فطاحل في أفلام أجنبية لو ذكرتهم لربما أصبته بالغرور.. لو أنه قابل للغرور.. “آه والنعمة الشريفة ممكن يتغر بجد”.
ففي “سهر الليالي” رغم تمثيله مع قروش تمثيل مفترسة رجالا ونساءً، إلا أنه صار واحدا من تلك القروش التى يحسب لها حساب في العوم والغطس خاصة في أفلام ما بعد سهر الليالي، ليتحول بعد هذه المرحلة الفارقة، إلى “فك سينمائي مفترس” يخرج إلى صالات العرض لينتزع الإعجاب مع فيلم مطب صناعي ويدخل بعده مرحلة فارقة أعتقد أنها هي التى تشكل الجواهر التى يحتفظ بها في شكمجيته يمكن في اي لحظة أن يسيلها لرصيد سينمائي حي في “آسف على الإزعاج” و”1000 مبروك” و”عسل أسود” و”إكس لارج” وختامها “على جثتى”.. بس؟!.
آه بس.. لأنه بعدها أغلق شكمجيته وقفل دولابه وخرج يفتح لنا فاترينة فضيات في “مول طلعت حرب”!.. بقى يا رجل.. بعد كل هذا الإبهار تطلع علينا بلف ودوران وأبصر إيه.. كده برضيك يا عم أحمد.. ومن “طلعت حرب” إلى “مول العرب” وتروح هناك تعمل “عرب تالنت” وبعدها كام ظهور هنا ولا هنا.. وبعد ما كنت أنتظر عودتك بجوهرة جديدة، فإذا بى أراك في إعلانات كده وكده.. بقى دي قيمتك يا راجل؟!.. أيوا أيوا أنا معاك.. الموضوع محتاج.. والإيد البطالة.. بس لماذا هي بطالة أساسا؟!.
أنت ياخي مازلت تحتفظ في جعبتك بالكثير والكثير وقدراتك لم تنفد بعد، فلماذا تأخرت علينا كل هذه الفترة الممتدة لسبع سنوات؟!.. آه والنعمة 7 سنين يا أحمد!.
أحمد.. بقولك 7 سنين.. هه.. أنت سامع ولا هتعمل من بنها؟!
ههههه.. سامحنى.. لأنى عارف إنك بالفعل أساسا من بنها الجميلة.. تلك التى كانت يوما أكبر منحل عسل في بر مصر المحروسة.. أمال فكرك سموها بنها العسل ليه؟!.