سر زيارة النجم العالمي “جميل راتب” للمسرح الحر
كان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو ” سيلفي” بلغتنا الآن.
كتبت : سما أحمد
في بداية الخمسينات أسس الفنان والمخرج المسرحي الكبير “سعد أدش” فرقة “المسرح الحر”، وتولى رئاستها وأخرج لها أول مسرحية عام 1957 بعنوان “ماهية مراتي”، وكان الهدف من هذه الفرقة هو الثورة على المسرح التقليدي والانتقال به من دائرة الترفيه إلى الإلتحام بقضايا العصر، وقدمت الفرقة لأول مرة فى مصر الكاتب المسرحي “نعمان عاشور”، وكانت تضم الفرقة عدد كبير من شباب النجوم، ومن أشهر الأعمال التى قدمتها “عبدالسلام أفندي، المغماطيس، الناس اللي تحت، زقاق المدق، حسبة برما، الأرض الثائرة، مراتي نمرة 11”.
وفي نهاية الخمسينات زار النجم “جميل راتب” أعضاء الفرقة فألتفوا حوله كما نرى في الصورة بحكم أنه نجم عالمي، فبعد تمثيله لفيلم “أنا الشرق” عام 1947 عقب عرضه مباشرة شاهده الكاتب الفرنسي”أندريه جيد” في عرض “أوديب ملكاً” فنصحه بدراسة فن المسرح في باريس فقبل النصيحة، وسافر بالفعل لباريس، للدراسة، والعمل هناك، وفى إحدى زياراته لمصر سمع عن فرقة “المسرح الحر” فذهب لمشاهدتهم فتجمع حوله “سعد أردش، كمال ياسين، أنور محمد، بدر نوفل، خيرية أحمد، توفيق الدقن، صبري عبدالعزيز، صلاح منصور، عبدالمنعم مدبولي، زكريا سليمان، أحمد سعيد، فيفي يوسف، ناهد سمير، سعاد حسين، عبدالحفيظ التطاوي ” وغيرهم من نجوم الفرقة.